صقر الهوه
01/01/2012, 04:45 PM
تعد تربية الطير الحر للصيد من الرياضات القديمة والمعروفة لدى العرب قديماً حيث وجدت هذه الرياضة قبل الإسلام ومارسها الملوك والأمراء العرب وحافظوا عليها باعتبارها تشكل أحد الرموز التراثية والطقوس والعادات الأصيلة لديهم كونهم هم الوحيدون عن باقي الشعوب الذين أتقنوا هذه الرياضة وتعاملوا مع الطيور النادرة وقاموا بتدريبها واستخدامها في عملية الصيد.
وتزدهر رياضة صيد الصقور الطير الحر في وقتنا الحاضر في ريف حماة الشرقي حيث يهوى الكثير من الأشخاص هذه الرياضة من خلال تدريب صقر واحد في كل موسم حيث تتراوح مدة التدريب بين الثلاثين والأربعين يوماً تبدأ بإغماض عيني الصقر إما بالبرقع أو بتخييطها من الجفنين بعدها يشرع المدرب بتقديم اللحم الطري للصقر وهو ينادي عليه باسمه بعد اختياره له ويراعي المدرب بين الحين والآخر فك البرقع عن عين الطير والجلوس بين الناس حتى يأنس إليهم مع الحرص على عدم تقديم أي طعام له قبل الانتهاء من تدريبه طوال اليوم بعد ذلك يبدأ التدريب العملي على الانقضاض السريع على الفريسة.
يجب أن يبقى الطير خلال مراحل التدريب مربوطاً من قدمه بخيط طويل مع وجود البرقع على عينيه مع حرص المدرب على مناداة الطير باسمه عدة مرات و أثناء التفات الصقر لجهة النداء يتم رفع البرقع عن عينيه مع التلويح له بجسم من الريش يشبه أي طائر فريسة آخر وعند ذلك ينقض عليه الطير الحر معتقداً أنه الفريسة التي هي بالحقيقة عبارة عن قماشة ملفوفة وبداخلها قطعة لحم تقدم للطير الحر ويتكرر هذا التدريب مرتين يوميا صباحا ومساء .
ولكل طير حر طريقة في التدريب تختلف باختلاف الفريسة إذ ان الطير الذي يدرب على صيد الحباري يختلف تدريبه عن الطير المدرب على اصطياد الأرنب البري ، وان الأدوات المستخدمة في صيد وتدريب الطير الحر هي المخلاة : عبارة عن كيس من القماش يعلقها الصياد على كتفه يحتفظ فيها بالحمام الحي المستخدم بعملية الصيد وسكين حاد وقاطع لذبح فرائس الصيد و البرقع ويصنع من الجلد اللين وهو عبارة عن نظارة يضعها الصقار على وجه الطير وفيه فتحة صغيرة يخرج منها منقاره ويثبت عبر شدادة تمر بأسفل البرقع بشكل دائري وحتى طرفيه.
وهناك المنقلة ويحمل بها الصقار طيره على يديه فتقيه من مخالب الطير وهي تشبه القفاز إلا أنها مفتوحة من الناحيتين و يستطيع من خلالها "الصقار" إدخال يده من الرسغ لنهاية الزند إضافة إلى السبوق وهو خيط قوي سميك طوله حوالي 30سم يربط أحد طرفيه بالطير والطرف الآخر يربط في المنقلة لعدم تمكين الطير من الهرب وخصوصا في أيام تدريبه الأولى وكذلك هناك المرسل وهو خيط أسمك من السبوق وطوله 120 سم ويتكون من ثلاثة أجزاء تدور في كل اتجاه وهي تسمح للطير بالتحرك في جميع الاتجاهات إضافة إلى الوكر وهو وتد من حديد مكسو من منتصفه بالخشب المزخرف وقمته اسطوانية الشكل محشوة من الداخل بالقش الطري ومكسوة من الخارج بالمخمل
هناك عدة ألوان للطير الحر منها الأشهب الكثير البياض وموطنه الجبال والبراري والأحمر ومأواه الأرياف والسهول والأسود البحري ويعيش على شواطئء البحر والأصفر والأخضر وهو قليل ونادر أما بالنسبة لصفاته فهو دامع العين طويل العنق وتام المنسر ورحب الصدر وعريض الوسط وكبير الفخذين و قصير الساقين والذنب وغليظ الأصابع وأسود اللسان وقريب العقدة من المنقار.
الطير الحر من فصيلة الطيور الجارحة النهارية التي ليس فيها أي أصناف ليلية ولها أهمية اقتصادية فهي تتغذى على بعض القوارض والزواحف والحيوانات الضارة كما أنها من الطيور غير الناقلة للعدوى ..
وهي لا تأكل إلا من صيد مخالبها ولا تأكل الجيف ولا تصطاد إلا إذا شعرت بالجوع .
و إن أي محاولة لاصطياد الطيور لن تنجح دون استخدام طير جارح رغم أن عملية الصيد فيما مضى كانت تجري بواسطة استخدام النبال والسهام وحالياً تتم بوساطة بنادق الصيد ، لكن الطير الحر بعد تدريبه يصبح قادراً على اصطياد أي طائر مهما كان حجمه أو نوعه أو مقدار المسافة البعيدة التي تفصله عن فريسته سواء في البر أو الجو حيث بإمكان الطير الحر المدرب اصطياد أي طائر اخر وإحضاره لصاحبه.
الطير الحر من أنواع الصقور ويشابهه إلى حد كبير طير الشاهين مع اختلاف في فصيلة كل منهما ..حيث يتمتع الطير الحر بسرعة طيران تصل وقت الانقضاض على فريسته حتى 360 كم في الساعة كما يتمتع بقوة نظر حادة يكاد ينفرد بها بين المخلوقات الحية الأخرى إذ بإمكانه رؤية فريسته مهما كانت صغيرة من مسافة 30كم وكأنها أمام عينيه مباشرة بسبب قوة الحدقة لديه.
هجرة الطير الحر
تبدأ رحلة الطير الحر في منتصف شهر أيلول وتستمر حتى الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام حيث يعبر قادماً من روسيا وإيران وشمالي العراق عبر سورية متجهاً إلى شمال شرقي أفريقيا على سواحل البحر الأحمر ثم يعود في الفترة الواقعة بين 15 من شهر آذار وحتى 15 من نيسان في العام التالي عائداً لموطنه الأصلي بعد أن يقطع خلال رحلته هذه مسافة تقارب الأربعة آلاف كيلو متر.
:good2:
وتزدهر رياضة صيد الصقور الطير الحر في وقتنا الحاضر في ريف حماة الشرقي حيث يهوى الكثير من الأشخاص هذه الرياضة من خلال تدريب صقر واحد في كل موسم حيث تتراوح مدة التدريب بين الثلاثين والأربعين يوماً تبدأ بإغماض عيني الصقر إما بالبرقع أو بتخييطها من الجفنين بعدها يشرع المدرب بتقديم اللحم الطري للصقر وهو ينادي عليه باسمه بعد اختياره له ويراعي المدرب بين الحين والآخر فك البرقع عن عين الطير والجلوس بين الناس حتى يأنس إليهم مع الحرص على عدم تقديم أي طعام له قبل الانتهاء من تدريبه طوال اليوم بعد ذلك يبدأ التدريب العملي على الانقضاض السريع على الفريسة.
يجب أن يبقى الطير خلال مراحل التدريب مربوطاً من قدمه بخيط طويل مع وجود البرقع على عينيه مع حرص المدرب على مناداة الطير باسمه عدة مرات و أثناء التفات الصقر لجهة النداء يتم رفع البرقع عن عينيه مع التلويح له بجسم من الريش يشبه أي طائر فريسة آخر وعند ذلك ينقض عليه الطير الحر معتقداً أنه الفريسة التي هي بالحقيقة عبارة عن قماشة ملفوفة وبداخلها قطعة لحم تقدم للطير الحر ويتكرر هذا التدريب مرتين يوميا صباحا ومساء .
ولكل طير حر طريقة في التدريب تختلف باختلاف الفريسة إذ ان الطير الذي يدرب على صيد الحباري يختلف تدريبه عن الطير المدرب على اصطياد الأرنب البري ، وان الأدوات المستخدمة في صيد وتدريب الطير الحر هي المخلاة : عبارة عن كيس من القماش يعلقها الصياد على كتفه يحتفظ فيها بالحمام الحي المستخدم بعملية الصيد وسكين حاد وقاطع لذبح فرائس الصيد و البرقع ويصنع من الجلد اللين وهو عبارة عن نظارة يضعها الصقار على وجه الطير وفيه فتحة صغيرة يخرج منها منقاره ويثبت عبر شدادة تمر بأسفل البرقع بشكل دائري وحتى طرفيه.
وهناك المنقلة ويحمل بها الصقار طيره على يديه فتقيه من مخالب الطير وهي تشبه القفاز إلا أنها مفتوحة من الناحيتين و يستطيع من خلالها "الصقار" إدخال يده من الرسغ لنهاية الزند إضافة إلى السبوق وهو خيط قوي سميك طوله حوالي 30سم يربط أحد طرفيه بالطير والطرف الآخر يربط في المنقلة لعدم تمكين الطير من الهرب وخصوصا في أيام تدريبه الأولى وكذلك هناك المرسل وهو خيط أسمك من السبوق وطوله 120 سم ويتكون من ثلاثة أجزاء تدور في كل اتجاه وهي تسمح للطير بالتحرك في جميع الاتجاهات إضافة إلى الوكر وهو وتد من حديد مكسو من منتصفه بالخشب المزخرف وقمته اسطوانية الشكل محشوة من الداخل بالقش الطري ومكسوة من الخارج بالمخمل
هناك عدة ألوان للطير الحر منها الأشهب الكثير البياض وموطنه الجبال والبراري والأحمر ومأواه الأرياف والسهول والأسود البحري ويعيش على شواطئء البحر والأصفر والأخضر وهو قليل ونادر أما بالنسبة لصفاته فهو دامع العين طويل العنق وتام المنسر ورحب الصدر وعريض الوسط وكبير الفخذين و قصير الساقين والذنب وغليظ الأصابع وأسود اللسان وقريب العقدة من المنقار.
الطير الحر من فصيلة الطيور الجارحة النهارية التي ليس فيها أي أصناف ليلية ولها أهمية اقتصادية فهي تتغذى على بعض القوارض والزواحف والحيوانات الضارة كما أنها من الطيور غير الناقلة للعدوى ..
وهي لا تأكل إلا من صيد مخالبها ولا تأكل الجيف ولا تصطاد إلا إذا شعرت بالجوع .
و إن أي محاولة لاصطياد الطيور لن تنجح دون استخدام طير جارح رغم أن عملية الصيد فيما مضى كانت تجري بواسطة استخدام النبال والسهام وحالياً تتم بوساطة بنادق الصيد ، لكن الطير الحر بعد تدريبه يصبح قادراً على اصطياد أي طائر مهما كان حجمه أو نوعه أو مقدار المسافة البعيدة التي تفصله عن فريسته سواء في البر أو الجو حيث بإمكان الطير الحر المدرب اصطياد أي طائر اخر وإحضاره لصاحبه.
الطير الحر من أنواع الصقور ويشابهه إلى حد كبير طير الشاهين مع اختلاف في فصيلة كل منهما ..حيث يتمتع الطير الحر بسرعة طيران تصل وقت الانقضاض على فريسته حتى 360 كم في الساعة كما يتمتع بقوة نظر حادة يكاد ينفرد بها بين المخلوقات الحية الأخرى إذ بإمكانه رؤية فريسته مهما كانت صغيرة من مسافة 30كم وكأنها أمام عينيه مباشرة بسبب قوة الحدقة لديه.
هجرة الطير الحر
تبدأ رحلة الطير الحر في منتصف شهر أيلول وتستمر حتى الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام حيث يعبر قادماً من روسيا وإيران وشمالي العراق عبر سورية متجهاً إلى شمال شرقي أفريقيا على سواحل البحر الأحمر ثم يعود في الفترة الواقعة بين 15 من شهر آذار وحتى 15 من نيسان في العام التالي عائداً لموطنه الأصلي بعد أن يقطع خلال رحلته هذه مسافة تقارب الأربعة آلاف كيلو متر.
:good2: