ااب
29/01/2012, 10:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الحلقة التاسعة والعشرون في سلسلة شرح أرجوزة الكواكب وهي في شرح نجوم كوكبة الميزان.
روابط الحلقات السابقة تجدها في هذا الموضوع:
سلسلة أبهى المواكب - شرح أرجوزة الكواكب (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=417600)
يقول ابن الصوفي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra01a.jpg
الزُبَانَى
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00a.jpg
وبعد العذراء تطلع كوكبة الميزان، ومنها نجمان يسمّيان الزبانى، وذلك لأنهما عند العرب من صورة العقرب ويمثلان الزبانيان وهما قرنا العقرب.
وكلا هذين النجمين له رونق ولمح، لأنهما من النجوم اللامعة، وبينهما مايقرب من رمح، والرمح قريب من أربعة عشر درجة قوسية، ولم يذكر الصوفي في كتابه مقدار البعد بين النجمين ولكن الدينوري ذكر أنها خمسة أذرع وهو مايقابل حوالي أحد عشر درجة، والمسافة بينهما بمقاييس العصر الحديث حوالي تسع درجات قوسية.
هذان النجمان عند الروم هما كفتا الميزان، وعند العرب يعرفان أيضاً بيدي العقرب.
ويلقبان أيضاً بزبانى الصيف، لأنهما سقوطهما زمان الحر، أوائل شهر مايو. قال ذو الرمّة:
وزفزفت للزبانى من بوارحها=هيفٌ أنشت بها الأصناع والخَبَرَا
أي أن وقت سقوط الزبانى تهب به ريح البوارح الحارّة التي تزفزف أي تمر على حطام النبات اليابس فيسمع له صوت، وتجعل الماء في الأصناع والخبرا يجف وينضب. والأصناع جمع صنع، وهي محابس الماء والخبرا وهو جمع خبرة، مثل مانعرفه الآن بالخبراء وهي المنخفض من الأرض فيه سدر ويجتمع فيه الماء.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra02a.jpg
والزبانى تسقط حين يطلع البطين، فهما رقيبان متقابلان. وأما طلوعها فجراً فهو يوافق آخر الوسمي. قال الشاعر يصف مرتعاً خصباً:
وأهدى لها الوسمي سبعاً وسبعة=طلوع الزبانى قبل ذاك مع الفجر
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra03a.jpg
الإكليل حسب رأي الصوفي
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00b.jpg
وهنا يصف لنا ابن الصوفي نجوم الإكليل، حيث يجعلها ثلاثة نجوم خفيّة على شكل قوس، أحد هذه النجوم من التي داخل صورة الميزان وهو الذي على الطرف بعيداً عن مكان اللسان الذي يحمل منه الميزان، والثاني من نجوم كوكبة الميزان التي هي خارج الصورة والثالث من النجوم التي لم يرصدها بطليموس، وأهمل ذكرها. وبهذا يكون الإكليل ثلاثة نجوم غير الثلاثة اللامعة المشهورة. وهذا الرأي في نجوم الإكليل هو رأي الصوفي الأب.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra05a.jpg
الإكليل حسب الرواة
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00c.jpg
يقول ابن الصوفي أن الرواة تخبطوا في تحديد نجوم الإكليل، ويحسبون أنه هو النجوم الثلاثة الشهيرة التي على جبهة العقرب، ومن لمعانها شبهها بأنها كالشهب المحترقة.
سبب اختلاف الصوفي مع الرواة في الإكليل
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00d.jpg
ويبرر ابن الصوفي رأيه ويبين خطأ الرواة بقوله أن الثلاثة الشهيرة بعيدة عن الزبانى، وقريبة من القلب. فإذا كان القمر مقارناً لكفّة الميزان أي مقارناً للزبانى، فإن مسيره لليلة يقصر به دون جبهة العقرب. وإذا سار من عند جبهة العقرب التي يعتقد الرواة أنها الإكليل، فإن مسيره يجاوز به القلب وذلك لقرب القلب من الجبهة، ولهذا السبب فإن الإكليل هو تلك النجوم الثلاثة الخفية التي ذكرها، والتي تقع على المنصف بين الزبانى والقلب.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra07a.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra08a.jpg
وأعتقد أن الإكليل هو ماذكره الرواة، وهو الثلاثة اللامعة التي على جبهة العقرب، وحتى لو كانت ليست على المنصف بين الزبانى والقلب، فالظاهر أن العرب تتخذ علامة واضحة سواءاً كان القمر يحاذيها أو يقصر عنها فهم يعرفون من خبرتهم مدى قصوره عن هذه العلامة البيّنة. ولأن الصوفي من أصحاب الحساب والقياسات الصارمة الدقيقة، رجّح أن يكونالإكليل غير الثلاثة المذكورة، , وليست المسافة بين المنازل الأخرى تساوي مقدار سير القمر في ليلة، بل هي على التقريب.
أفضل أوقات رؤية كوكبة الميزان
كوكبة الميزان تطلع شرقاً بعد غروب الشمس، وترى طوال الليل في أوائل شهر مايو، ولذلك فإن أفضل الأوقات لرصدها هو شهور مايو ويونية ويولية.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra06a.jpg
انتهى شرح كوكبة الميزان
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في السادس من ربيع الأول من السنة الثالثة والثلاثين بعد الألف والأربعمئة للهجرة.
هذه هي الحلقة التاسعة والعشرون في سلسلة شرح أرجوزة الكواكب وهي في شرح نجوم كوكبة الميزان.
روابط الحلقات السابقة تجدها في هذا الموضوع:
سلسلة أبهى المواكب - شرح أرجوزة الكواكب (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=417600)
يقول ابن الصوفي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra01a.jpg
الزُبَانَى
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00a.jpg
وبعد العذراء تطلع كوكبة الميزان، ومنها نجمان يسمّيان الزبانى، وذلك لأنهما عند العرب من صورة العقرب ويمثلان الزبانيان وهما قرنا العقرب.
وكلا هذين النجمين له رونق ولمح، لأنهما من النجوم اللامعة، وبينهما مايقرب من رمح، والرمح قريب من أربعة عشر درجة قوسية، ولم يذكر الصوفي في كتابه مقدار البعد بين النجمين ولكن الدينوري ذكر أنها خمسة أذرع وهو مايقابل حوالي أحد عشر درجة، والمسافة بينهما بمقاييس العصر الحديث حوالي تسع درجات قوسية.
هذان النجمان عند الروم هما كفتا الميزان، وعند العرب يعرفان أيضاً بيدي العقرب.
ويلقبان أيضاً بزبانى الصيف، لأنهما سقوطهما زمان الحر، أوائل شهر مايو. قال ذو الرمّة:
وزفزفت للزبانى من بوارحها=هيفٌ أنشت بها الأصناع والخَبَرَا
أي أن وقت سقوط الزبانى تهب به ريح البوارح الحارّة التي تزفزف أي تمر على حطام النبات اليابس فيسمع له صوت، وتجعل الماء في الأصناع والخبرا يجف وينضب. والأصناع جمع صنع، وهي محابس الماء والخبرا وهو جمع خبرة، مثل مانعرفه الآن بالخبراء وهي المنخفض من الأرض فيه سدر ويجتمع فيه الماء.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra02a.jpg
والزبانى تسقط حين يطلع البطين، فهما رقيبان متقابلان. وأما طلوعها فجراً فهو يوافق آخر الوسمي. قال الشاعر يصف مرتعاً خصباً:
وأهدى لها الوسمي سبعاً وسبعة=طلوع الزبانى قبل ذاك مع الفجر
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra03a.jpg
الإكليل حسب رأي الصوفي
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00b.jpg
وهنا يصف لنا ابن الصوفي نجوم الإكليل، حيث يجعلها ثلاثة نجوم خفيّة على شكل قوس، أحد هذه النجوم من التي داخل صورة الميزان وهو الذي على الطرف بعيداً عن مكان اللسان الذي يحمل منه الميزان، والثاني من نجوم كوكبة الميزان التي هي خارج الصورة والثالث من النجوم التي لم يرصدها بطليموس، وأهمل ذكرها. وبهذا يكون الإكليل ثلاثة نجوم غير الثلاثة اللامعة المشهورة. وهذا الرأي في نجوم الإكليل هو رأي الصوفي الأب.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra05a.jpg
الإكليل حسب الرواة
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00c.jpg
يقول ابن الصوفي أن الرواة تخبطوا في تحديد نجوم الإكليل، ويحسبون أنه هو النجوم الثلاثة الشهيرة التي على جبهة العقرب، ومن لمعانها شبهها بأنها كالشهب المحترقة.
سبب اختلاف الصوفي مع الرواة في الإكليل
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra00d.jpg
ويبرر ابن الصوفي رأيه ويبين خطأ الرواة بقوله أن الثلاثة الشهيرة بعيدة عن الزبانى، وقريبة من القلب. فإذا كان القمر مقارناً لكفّة الميزان أي مقارناً للزبانى، فإن مسيره لليلة يقصر به دون جبهة العقرب. وإذا سار من عند جبهة العقرب التي يعتقد الرواة أنها الإكليل، فإن مسيره يجاوز به القلب وذلك لقرب القلب من الجبهة، ولهذا السبب فإن الإكليل هو تلك النجوم الثلاثة الخفية التي ذكرها، والتي تقع على المنصف بين الزبانى والقلب.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra07a.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra08a.jpg
وأعتقد أن الإكليل هو ماذكره الرواة، وهو الثلاثة اللامعة التي على جبهة العقرب، وحتى لو كانت ليست على المنصف بين الزبانى والقلب، فالظاهر أن العرب تتخذ علامة واضحة سواءاً كان القمر يحاذيها أو يقصر عنها فهم يعرفون من خبرتهم مدى قصوره عن هذه العلامة البيّنة. ولأن الصوفي من أصحاب الحساب والقياسات الصارمة الدقيقة، رجّح أن يكونالإكليل غير الثلاثة المذكورة، , وليست المسافة بين المنازل الأخرى تساوي مقدار سير القمر في ليلة، بل هي على التقريب.
أفضل أوقات رؤية كوكبة الميزان
كوكبة الميزان تطلع شرقاً بعد غروب الشمس، وترى طوال الليل في أوائل شهر مايو، ولذلك فإن أفضل الأوقات لرصدها هو شهور مايو ويونية ويولية.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images241/mk7708_libra06a.jpg
انتهى شرح كوكبة الميزان
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في السادس من ربيع الأول من السنة الثالثة والثلاثين بعد الألف والأربعمئة للهجرة.