طالب الحور
18/04/2006, 11:12 PM
لما كتبت ردعلى موضوع سابق يتحدث عن تحذير من قدوم سحابة تاريخية ونقلت كلام المشائخ وأهل الخبر
عمل البعض في التشكيك في نسبة هذا الكلام للمشائخ فعزمت على كتابة هذا الموضوع فأخذت الموضوع من المنتدى وطبعته ثم
[line]
.
ا تجهت ألى فضيلة الشيخ سعد الخثلان ومعي نسخة من الموضوع ونسخة من الرد الذي كتبته
أخذ الشيخ الورقة وقرئها وناولته الرد فقرئه وقلت له ما رئيك فما نسبته لك قال الشيخ مانسبته صحيح
لكن أمرني أن أحذف كلمة حديث لأن هذا الأثر لم يجزم الشيخ بصحته وقال : ضع مكانها (وهذا يشبه كلام أهل التنجيم)
فأصبح قول الشيخ( أن الأسس التي بنى عليها صاحب الموضوع معلوماته الظاهر أنها غير مؤثرة فيما يقول فكون
المطر يعم جميع المناطق هذا ليس فيه مايفيد بحصول مايقول كذلك الرياح والنخفضات وهذا يشبه كلام أهل التنجيم
انتهى كلام الشيخ.
كما تجهت ألى فضيلةالشيخ يوسف الشبيلي اليوم ومعي نسخة من الموضوع وأعطيتها الشيخ وقرئها وأطلعته على الرد وقلت
هل مانسبته لك صحيح قال نعم وطلب مني الموضوع لكي يزيد عليه فقال حفظه الله زيادة على قوله السابق (بالنص)
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد أطلعت على ماكتبه الأخ حكيم عن توقعاته عن
هطول الأمطار وتحذيره المزارعين عن الاستعجال في تعديل النخل ......ألخ وأرى أن التنبؤ بالأمور المستقبلية
بمثل هذا الوصف الدقيق لا يجوز بل فيه مبالغة والله سبحانه يقول( قل لا يعلم من في السموات والأرض
الغيب الا الله) وما من شك أن استشراف بعض التوقعات المستقبلية بناء على مقدماتها وأسبابها الظاهرة جائز لكن
أن أن يصل الأمر الى مثل هذا الجزم والتفصيل فأرى أنه غير صحيح والله أعلم . انتهى
[line]
وفي يوم أمس اتجهت ألى فضيلة الشيخ:عبدالله بن ناصر السلمي الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء
وسلمت أليه نسخة من الموضوع وقرئها الشيخ وقال:
1_ أن التفائل بفضل الله ونعمته وفضله مأمور به شرعا, وهو دليل على حسن الظن بالله سبحانه, فمهما ادلهمت
الخطوب, واحلولك الظلام, فان الظن به سبحانه يفرج به الكروب وينفس به الضوائق والشدائد وأن سوء الظن به
من أعمال الجاهلية الذين يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية
2_لايعني بطلب التفائل بفضله سبحانه ونعمته, أن المرء يكل العمل , ويتكل على نفسه بل يؤمر بفعل الأسباب
الجالبة الى رزق الله وكرمه وفضله قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز)
ولايعني ذلك أيظا أن المرء يعجب بنفسه , ويعتقد أنه صالح , فان الأعجاب بالنفس من أعظم المهلكات التي توجب
سخط الرب , وان كثرة الأستغفار والتوبة الى الله والرجوع اليه وترك المعاصي ظاهرها وباطنها من من الأسباب
الجالبة للغيث, كما قال تعالى على لسان نوح( وقلت أستغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا)
3_أن المسلم لايجوز له أن يتكم الا عن علم وبصيرة , لقوله تعالى( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ذا حلال
وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب أن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون)
وقال تعالى(ان السمع والبصر والفوائد كل ألئك كان عنه مسؤولا)
والأفتراء على الله يكون بالأمر الكوني والامرالشرعي وعلى هذا فلا يجوز أن يتحدث المرء بأن الأمطار سوف تكثر
في المكان الفلاني أو البرد سوف يكون حجمه كذا وكذا الا أن يكون عن علم ودراية وبصيرة والا فان ذلك يعد
من الرجم بالغيب وهو تقول المرء قولا ليس عليه مستند شرعي أو حسي أو علمي.
4_ لا يجوز للمسلم أن يعلق وجود الأمطار أو كثرتها أو هطولها على أمور وأسباب لم يجعلها الشارع سببا لأن
ذلك من الشرك الأصغر كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي(من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو مؤمن
بالكوكب كافر بالله) متفق عليه
5_ يجب على المسلم أن يأخذ العلم من أهله وأهله هم المختصون به الملازمون له فالأحكام الشرعية تؤخذ من
أهل العلم به , والطب من الأطباء, وهكذا... لأن ذلك أدعى لعدم وجود الشطط في الرأي والتعصب بالهوى. انتهى
[line]
وفي يوم أمس طرحت هذا الموضوع على الدكتورناصر بن عبدالرحمن ال خنين . حفظه الله ورعاه وأجزل له
المثوبة فقال (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فقد اطلعت على ماكتبه حكيم العامري في منتدى مكشات في (خيمة الأحوال الجوية) ثم ماتناول هذا المكتوب من
ردود من قبل بعض الأخوة المعتنين بالغيث وتتبع القطر وأحواله ومظاهر السحب وأنواعها ومواقيت تكونها
وشدتها أو ضعفها في عموم المملكة وبخاصة نجد وعلى وجه الأخص منطقة الرياض وطلب مني الأخ طالب الحور
تعليقا على مضمون ماورد في كتابة الأخ حكيم العامري فأقول مستعينا بالله ما خلاصته
1_بدى لي أن الدافع الى ماكتب الأخ حكيم هو أمران:
الأول_ الرد على من ظن أن الأمطار في نجد قد توقف سقوطها أو قل ورودها بعد هذه الأيام
الثاني_حبه للغيث وتتبعه للسحب المؤثرة باذن الله والتي يظهر تكونها في مثل هذه الأيام
وبناء على هذا الوضع ومن خلال النظر في مظمون ماكتب أقول : أن أمر الغيث غيبي وهويعلم ذلك هو وغيره
ممن يكتب في هذا المنتدى ويطالعه والأدلة على هذا ظاهرة. من أعظمها
و أصرحها قوله عز وجل ((قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب الى الله))من سورة النمل
وقوله عز وجل ((أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام))الآية
فجعل علم نزول الغيث قريبا أوبعيدا في زمانه من خصائص علم الله عز وجل لاشريك له فجعله في المرتبة الثانية
بعد علم الساعة , وعلى ذلك يدين المسلمون بهذا المعتقد ومن خالف فلايعتد بخلافه لمخالفته القواطع الشرعية.
فالأخ حكيم أصاب من وجه وأخطأ من جه آخر , فأما الوجه الذي أصاب فيه فهو يحمل على أن وقت الأمطار في
نجد ممتد الى نهاية مايو بالشهر الميلادي تقريبا. فهذا الوقت مندرج في فصل الربيع الذي يمتد من22مارس الى21
يونيو ولكن الثلث الأخير من هذا الفصل يغلب عليه الحرارة الشديدة فتضعف فيه خاصية الربيع من حيث وفرة
الأمطار وكثرة العواصف الرعدية في كثير من السنوات ولكن تبدو في بعض السنوات شيئ من ملامح الربيع فتظهر
السحب الراعدة وتكثر فيه العواصف الرعدية ومما أذكره في ذلك, أن وادي الرمة وهو من أطول أودية العالم الجافة
بفروعه اذ يصل طوله قرابة 2000كيلو متر تقريبا,هذا الوادي سال من أصوله من تحت الجبل الأبيض شمال شرق
المدينة ومن فروعه شرق المدينة وشمال شرق عفيف سال بغزارة شديدة في الأيام الأخيرة من نوء الرشا ويوافق من
7 الى 9 مايو وقد وصلت سيوله بغزارة مؤثرة على كثير من مزارع القصيم وذلك عام 1402 هجرية وهو أقوى
سيلاته المعاصرة .
وكذلك في عام 1413هجرية في اليوم الأول من نوء الشرطين يوافق 12 مايو سقطت أمطار غزيرة نتيجة عواصف
رعدية شديدة أعصارية امتدت من السر وسدير شمالا وحتى جنوب حوطة بني تميم تقريبا, وكانت شدتها مابين
المنطقتين تقريبا وجرت معظم الأودية وكانت كمية الأمطار في بعض المواقع 50 ملي تقريبا.
وفي عام 1415هجرية في اليوم الأخير من نوء الذراع الأول(المؤخر) يوافق 28 أبريل تعرضت المنطقة الواقعة
مابين ملهم ومدينة الرياض في يوم الجمعة الى عواصف رعدية شديدة التأثير مصحوبة بترنيدو وأسقطت بعض صبات
محطات البنزين على طريق القصيم من جهة الرياض .
فيحصل في هذه الأيام بارادة الله عز وجل امطار سيلية غزيرة كما حصل أيظا في29 أبريل عام 1415هجرية
على منطقة القويعية ففاض سدها وتقطعت سبلها.
وعلى ذلك فان الأمطار أذا أراد الله عز وجل وقوعها يسر أسبابها من وفرة الرطوبة وانخفاض قيم الضغط وتهيئ
الرياح المثيرة ثم الملقحة ثم المدرة فانه يقع بارادة الله مالا يحسب حسابه البشر بل أن بعض القرى في نجد قد تأثرت
في أواخر الربيع كما يذكر أهل المجمعة ويأرخون بفيضة الرويضة وقد وقعت قبل قرابة 60 عاما في 28 أبريل آخر
أيام الذراع الأول (المؤخر) على مايقال.
بل أن سيلا عظيما محى الدلم عام 1211هجرية تقريبا على مايذكر ابن بشر في تاريخه, ويبدو أنه في نوء الهنعة
(القيض_جدحة اللونة) وعلى ذلك فان الغيث يبقى معلقا بارادة الله وبخاصة في أيام الربيع حيث تكثر التقلبات
وتظهر المفاجئات وأصابة الأخ حكيم في هذا ظاهرة
وأما الذي يظهر أنه جاوز الصواب فيه فهو تحديده للرياض ومحافظاتها خاصة الجنوبية فانه لايملك دليلا عليه ولو
ادعى ذلك فانه لايملك أصوله لكونها غيبية فيبقى دائرا في دائرة التوقع والانتظار وأما تحديد تلك السحابة بما بوصف
بأنها غزيرة مبردة حتى أنه حذر المزارعين من تعديل النخيل انتظارا لها فان هذا واظح التجاوز فقد يقع ماهو أشد
منه وقد يقع ماهوأقل منه اولا يقع شيئ منه فن هذا كغيره في طيئ الغيب ولايمكن الاتكاء على قرائن ظنها أنها
تفضي الى هذه الظاهرة من كثرة الأمطار في المواقع التي يضربها الجفاف من جنوب الحوطة الى نجران ومن كثرة
الأمطار في بعض مناطق المملكة ومن زيادة الرياح الشمالية الشرقية كما يقول فان هذه الظواهر وتلك امظاهر
لايمكن أن يسلم بها بحيث يقال أن الوضع خطير فيفضي الى كذا وكذا .
ولكن المؤمن حقيقة بين الرجاء والخوف فانه يرجو ماعند الله عز وجل الغيث والخير ويخشى أنلايقع شيئ من
ذلكبسبب الذنوب والمعاصي ويبقى الأصل وهو الفائل الحسن والظن بالله بأنه سيرحم بالعباد ويلطف بالبلاد.
وبهذه المناسبة فانه سائنا ويسؤنا مايخرج من أفواه بعض المهتمين بالفلك فيدخلون في نطاق غير اختصاصهم عندما
يتكلمون في السحب ومواسم الأمطار وأوقات نزولها حتى أن أحدهم يحدد ذلك بالتاريخ قبل شهر أو شهرين
أوأسبوعين أوأقل أو أكثر ويصل ببعضهم الى أن يصف السنة القادمة أو بعض أوقاتها بالجفاف أو بغزارة الأمطار
أو نحو ذلك مماهو في نطاق الغيب المحض الذي لايعلمه الا رب الأرباب ومشئ السحاب وعالم الغيب والشهادة
وهو الله لاشريك له .
فنصيحتي لهؤلاء ومن يتعلق بكتاباتهم ومن يسأل عن مثل هذه المسائل هو أن لايوغلون في ذلك وأن لا يتعلقوا به
وأن يتعلقوا بمسبب الأسباب بالواحد الأحد الذي الجميع بين يديه وتحت رحمته فيلجئون اليه في السراء بشكره عليها
وفي الضراء بدعوته أن يكشف ما حل بهم.
ولكن لايمنع ذلك من دراسة الظواهر الكونية والسنن الربانية المتمثلة في الرياح وارطوبة والضغط والسحب وتأثرها
بذلك كله واستخلاص النتائج من هذه المقدمات والتبشير بالخير وأخذ الاستعداداتله وذلك بالتوقعات القريبة الأمد
ممايرى ملامح سننه ومظاهر عناصره المؤثرة قريبة من المواقع التي يراد الكلام فيها ولابأس بالاستئناس بالمحطات
الماخية العالمية المعتنية بذلك من غير ركون اليها ولا اعتماد على معطياتها وانما العدة في ذلك والاتكال على الله
عز وجل ودعائه ليلا ونهارا وسرا وجهارا بين آونة وأخرى بأن يغيث العباد ويرحم البلاد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد) انتهى
[line]
معلوم لدى الجميع أن مواقع الطقس المتميزة عالميا والتي يوجد بها أجهزة وأمكانيات هائلة من أقمار صناعية
وغيرها تجدد توقعاتها بسرعة فقد تجد لها في اليوم أكثر من توقع سواء عن الامطار او الرياح وتجد الأقبال على
تلك المواقع كبير فسبحان الله مع تلك الأمكانيات الهائلة توقعاتهم قريبة المدى فكيف يأتي البعض وهم أفراد ويتوقعون
بمدة أطول وبتفاصيل دقيقة وهم لايملكون ولو ظل تلك الأمكانيات أن لم تكن معلوماتهم كلها منهم ومن غيرهم.
[line]
أخي الغالي
أعلم أن الحق ضالة المؤمن وهدفه الذي يطلب في حياته فهذه الحقائق أطرحها بين يديك من أهل الشرع ومن
أهل الأختصاص والخبرة والكل قال كلمته فهل ياترى أنكشفت لك الحقيقة
أرجو ذلك
عمل البعض في التشكيك في نسبة هذا الكلام للمشائخ فعزمت على كتابة هذا الموضوع فأخذت الموضوع من المنتدى وطبعته ثم
[line]
.
ا تجهت ألى فضيلة الشيخ سعد الخثلان ومعي نسخة من الموضوع ونسخة من الرد الذي كتبته
أخذ الشيخ الورقة وقرئها وناولته الرد فقرئه وقلت له ما رئيك فما نسبته لك قال الشيخ مانسبته صحيح
لكن أمرني أن أحذف كلمة حديث لأن هذا الأثر لم يجزم الشيخ بصحته وقال : ضع مكانها (وهذا يشبه كلام أهل التنجيم)
فأصبح قول الشيخ( أن الأسس التي بنى عليها صاحب الموضوع معلوماته الظاهر أنها غير مؤثرة فيما يقول فكون
المطر يعم جميع المناطق هذا ليس فيه مايفيد بحصول مايقول كذلك الرياح والنخفضات وهذا يشبه كلام أهل التنجيم
انتهى كلام الشيخ.
كما تجهت ألى فضيلةالشيخ يوسف الشبيلي اليوم ومعي نسخة من الموضوع وأعطيتها الشيخ وقرئها وأطلعته على الرد وقلت
هل مانسبته لك صحيح قال نعم وطلب مني الموضوع لكي يزيد عليه فقال حفظه الله زيادة على قوله السابق (بالنص)
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد أطلعت على ماكتبه الأخ حكيم عن توقعاته عن
هطول الأمطار وتحذيره المزارعين عن الاستعجال في تعديل النخل ......ألخ وأرى أن التنبؤ بالأمور المستقبلية
بمثل هذا الوصف الدقيق لا يجوز بل فيه مبالغة والله سبحانه يقول( قل لا يعلم من في السموات والأرض
الغيب الا الله) وما من شك أن استشراف بعض التوقعات المستقبلية بناء على مقدماتها وأسبابها الظاهرة جائز لكن
أن أن يصل الأمر الى مثل هذا الجزم والتفصيل فأرى أنه غير صحيح والله أعلم . انتهى
[line]
وفي يوم أمس اتجهت ألى فضيلة الشيخ:عبدالله بن ناصر السلمي الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء
وسلمت أليه نسخة من الموضوع وقرئها الشيخ وقال:
1_ أن التفائل بفضل الله ونعمته وفضله مأمور به شرعا, وهو دليل على حسن الظن بالله سبحانه, فمهما ادلهمت
الخطوب, واحلولك الظلام, فان الظن به سبحانه يفرج به الكروب وينفس به الضوائق والشدائد وأن سوء الظن به
من أعمال الجاهلية الذين يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية
2_لايعني بطلب التفائل بفضله سبحانه ونعمته, أن المرء يكل العمل , ويتكل على نفسه بل يؤمر بفعل الأسباب
الجالبة الى رزق الله وكرمه وفضله قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز)
ولايعني ذلك أيظا أن المرء يعجب بنفسه , ويعتقد أنه صالح , فان الأعجاب بالنفس من أعظم المهلكات التي توجب
سخط الرب , وان كثرة الأستغفار والتوبة الى الله والرجوع اليه وترك المعاصي ظاهرها وباطنها من من الأسباب
الجالبة للغيث, كما قال تعالى على لسان نوح( وقلت أستغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا)
3_أن المسلم لايجوز له أن يتكم الا عن علم وبصيرة , لقوله تعالى( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ذا حلال
وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب أن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون)
وقال تعالى(ان السمع والبصر والفوائد كل ألئك كان عنه مسؤولا)
والأفتراء على الله يكون بالأمر الكوني والامرالشرعي وعلى هذا فلا يجوز أن يتحدث المرء بأن الأمطار سوف تكثر
في المكان الفلاني أو البرد سوف يكون حجمه كذا وكذا الا أن يكون عن علم ودراية وبصيرة والا فان ذلك يعد
من الرجم بالغيب وهو تقول المرء قولا ليس عليه مستند شرعي أو حسي أو علمي.
4_ لا يجوز للمسلم أن يعلق وجود الأمطار أو كثرتها أو هطولها على أمور وأسباب لم يجعلها الشارع سببا لأن
ذلك من الشرك الأصغر كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي(من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو مؤمن
بالكوكب كافر بالله) متفق عليه
5_ يجب على المسلم أن يأخذ العلم من أهله وأهله هم المختصون به الملازمون له فالأحكام الشرعية تؤخذ من
أهل العلم به , والطب من الأطباء, وهكذا... لأن ذلك أدعى لعدم وجود الشطط في الرأي والتعصب بالهوى. انتهى
[line]
وفي يوم أمس طرحت هذا الموضوع على الدكتورناصر بن عبدالرحمن ال خنين . حفظه الله ورعاه وأجزل له
المثوبة فقال (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فقد اطلعت على ماكتبه حكيم العامري في منتدى مكشات في (خيمة الأحوال الجوية) ثم ماتناول هذا المكتوب من
ردود من قبل بعض الأخوة المعتنين بالغيث وتتبع القطر وأحواله ومظاهر السحب وأنواعها ومواقيت تكونها
وشدتها أو ضعفها في عموم المملكة وبخاصة نجد وعلى وجه الأخص منطقة الرياض وطلب مني الأخ طالب الحور
تعليقا على مضمون ماورد في كتابة الأخ حكيم العامري فأقول مستعينا بالله ما خلاصته
1_بدى لي أن الدافع الى ماكتب الأخ حكيم هو أمران:
الأول_ الرد على من ظن أن الأمطار في نجد قد توقف سقوطها أو قل ورودها بعد هذه الأيام
الثاني_حبه للغيث وتتبعه للسحب المؤثرة باذن الله والتي يظهر تكونها في مثل هذه الأيام
وبناء على هذا الوضع ومن خلال النظر في مظمون ماكتب أقول : أن أمر الغيث غيبي وهويعلم ذلك هو وغيره
ممن يكتب في هذا المنتدى ويطالعه والأدلة على هذا ظاهرة. من أعظمها
و أصرحها قوله عز وجل ((قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب الى الله))من سورة النمل
وقوله عز وجل ((أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام))الآية
فجعل علم نزول الغيث قريبا أوبعيدا في زمانه من خصائص علم الله عز وجل لاشريك له فجعله في المرتبة الثانية
بعد علم الساعة , وعلى ذلك يدين المسلمون بهذا المعتقد ومن خالف فلايعتد بخلافه لمخالفته القواطع الشرعية.
فالأخ حكيم أصاب من وجه وأخطأ من جه آخر , فأما الوجه الذي أصاب فيه فهو يحمل على أن وقت الأمطار في
نجد ممتد الى نهاية مايو بالشهر الميلادي تقريبا. فهذا الوقت مندرج في فصل الربيع الذي يمتد من22مارس الى21
يونيو ولكن الثلث الأخير من هذا الفصل يغلب عليه الحرارة الشديدة فتضعف فيه خاصية الربيع من حيث وفرة
الأمطار وكثرة العواصف الرعدية في كثير من السنوات ولكن تبدو في بعض السنوات شيئ من ملامح الربيع فتظهر
السحب الراعدة وتكثر فيه العواصف الرعدية ومما أذكره في ذلك, أن وادي الرمة وهو من أطول أودية العالم الجافة
بفروعه اذ يصل طوله قرابة 2000كيلو متر تقريبا,هذا الوادي سال من أصوله من تحت الجبل الأبيض شمال شرق
المدينة ومن فروعه شرق المدينة وشمال شرق عفيف سال بغزارة شديدة في الأيام الأخيرة من نوء الرشا ويوافق من
7 الى 9 مايو وقد وصلت سيوله بغزارة مؤثرة على كثير من مزارع القصيم وذلك عام 1402 هجرية وهو أقوى
سيلاته المعاصرة .
وكذلك في عام 1413هجرية في اليوم الأول من نوء الشرطين يوافق 12 مايو سقطت أمطار غزيرة نتيجة عواصف
رعدية شديدة أعصارية امتدت من السر وسدير شمالا وحتى جنوب حوطة بني تميم تقريبا, وكانت شدتها مابين
المنطقتين تقريبا وجرت معظم الأودية وكانت كمية الأمطار في بعض المواقع 50 ملي تقريبا.
وفي عام 1415هجرية في اليوم الأخير من نوء الذراع الأول(المؤخر) يوافق 28 أبريل تعرضت المنطقة الواقعة
مابين ملهم ومدينة الرياض في يوم الجمعة الى عواصف رعدية شديدة التأثير مصحوبة بترنيدو وأسقطت بعض صبات
محطات البنزين على طريق القصيم من جهة الرياض .
فيحصل في هذه الأيام بارادة الله عز وجل امطار سيلية غزيرة كما حصل أيظا في29 أبريل عام 1415هجرية
على منطقة القويعية ففاض سدها وتقطعت سبلها.
وعلى ذلك فان الأمطار أذا أراد الله عز وجل وقوعها يسر أسبابها من وفرة الرطوبة وانخفاض قيم الضغط وتهيئ
الرياح المثيرة ثم الملقحة ثم المدرة فانه يقع بارادة الله مالا يحسب حسابه البشر بل أن بعض القرى في نجد قد تأثرت
في أواخر الربيع كما يذكر أهل المجمعة ويأرخون بفيضة الرويضة وقد وقعت قبل قرابة 60 عاما في 28 أبريل آخر
أيام الذراع الأول (المؤخر) على مايقال.
بل أن سيلا عظيما محى الدلم عام 1211هجرية تقريبا على مايذكر ابن بشر في تاريخه, ويبدو أنه في نوء الهنعة
(القيض_جدحة اللونة) وعلى ذلك فان الغيث يبقى معلقا بارادة الله وبخاصة في أيام الربيع حيث تكثر التقلبات
وتظهر المفاجئات وأصابة الأخ حكيم في هذا ظاهرة
وأما الذي يظهر أنه جاوز الصواب فيه فهو تحديده للرياض ومحافظاتها خاصة الجنوبية فانه لايملك دليلا عليه ولو
ادعى ذلك فانه لايملك أصوله لكونها غيبية فيبقى دائرا في دائرة التوقع والانتظار وأما تحديد تلك السحابة بما بوصف
بأنها غزيرة مبردة حتى أنه حذر المزارعين من تعديل النخيل انتظارا لها فان هذا واظح التجاوز فقد يقع ماهو أشد
منه وقد يقع ماهوأقل منه اولا يقع شيئ منه فن هذا كغيره في طيئ الغيب ولايمكن الاتكاء على قرائن ظنها أنها
تفضي الى هذه الظاهرة من كثرة الأمطار في المواقع التي يضربها الجفاف من جنوب الحوطة الى نجران ومن كثرة
الأمطار في بعض مناطق المملكة ومن زيادة الرياح الشمالية الشرقية كما يقول فان هذه الظواهر وتلك امظاهر
لايمكن أن يسلم بها بحيث يقال أن الوضع خطير فيفضي الى كذا وكذا .
ولكن المؤمن حقيقة بين الرجاء والخوف فانه يرجو ماعند الله عز وجل الغيث والخير ويخشى أنلايقع شيئ من
ذلكبسبب الذنوب والمعاصي ويبقى الأصل وهو الفائل الحسن والظن بالله بأنه سيرحم بالعباد ويلطف بالبلاد.
وبهذه المناسبة فانه سائنا ويسؤنا مايخرج من أفواه بعض المهتمين بالفلك فيدخلون في نطاق غير اختصاصهم عندما
يتكلمون في السحب ومواسم الأمطار وأوقات نزولها حتى أن أحدهم يحدد ذلك بالتاريخ قبل شهر أو شهرين
أوأسبوعين أوأقل أو أكثر ويصل ببعضهم الى أن يصف السنة القادمة أو بعض أوقاتها بالجفاف أو بغزارة الأمطار
أو نحو ذلك مماهو في نطاق الغيب المحض الذي لايعلمه الا رب الأرباب ومشئ السحاب وعالم الغيب والشهادة
وهو الله لاشريك له .
فنصيحتي لهؤلاء ومن يتعلق بكتاباتهم ومن يسأل عن مثل هذه المسائل هو أن لايوغلون في ذلك وأن لا يتعلقوا به
وأن يتعلقوا بمسبب الأسباب بالواحد الأحد الذي الجميع بين يديه وتحت رحمته فيلجئون اليه في السراء بشكره عليها
وفي الضراء بدعوته أن يكشف ما حل بهم.
ولكن لايمنع ذلك من دراسة الظواهر الكونية والسنن الربانية المتمثلة في الرياح وارطوبة والضغط والسحب وتأثرها
بذلك كله واستخلاص النتائج من هذه المقدمات والتبشير بالخير وأخذ الاستعداداتله وذلك بالتوقعات القريبة الأمد
ممايرى ملامح سننه ومظاهر عناصره المؤثرة قريبة من المواقع التي يراد الكلام فيها ولابأس بالاستئناس بالمحطات
الماخية العالمية المعتنية بذلك من غير ركون اليها ولا اعتماد على معطياتها وانما العدة في ذلك والاتكال على الله
عز وجل ودعائه ليلا ونهارا وسرا وجهارا بين آونة وأخرى بأن يغيث العباد ويرحم البلاد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد) انتهى
[line]
معلوم لدى الجميع أن مواقع الطقس المتميزة عالميا والتي يوجد بها أجهزة وأمكانيات هائلة من أقمار صناعية
وغيرها تجدد توقعاتها بسرعة فقد تجد لها في اليوم أكثر من توقع سواء عن الامطار او الرياح وتجد الأقبال على
تلك المواقع كبير فسبحان الله مع تلك الأمكانيات الهائلة توقعاتهم قريبة المدى فكيف يأتي البعض وهم أفراد ويتوقعون
بمدة أطول وبتفاصيل دقيقة وهم لايملكون ولو ظل تلك الأمكانيات أن لم تكن معلوماتهم كلها منهم ومن غيرهم.
[line]
أخي الغالي
أعلم أن الحق ضالة المؤمن وهدفه الذي يطلب في حياته فهذه الحقائق أطرحها بين يديك من أهل الشرع ومن
أهل الأختصاص والخبرة والكل قال كلمته فهل ياترى أنكشفت لك الحقيقة
أرجو ذلك