ااب
12/03/2012, 02:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الحلقة الخامسة والثلاثون في سلسلة شرح أرجوزة الكواكب وهي في شرح نجوم كوكبة قيطس.
روابط الحلقات السابقة تجدها في هذا الموضوع:
سلسلة أبهى المواكب - شرح أرجوزة الكواكب (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=417600)
ذكر قيطس
قال ناظم الأرجوزة أبو علي الحسين بن عبدالرحمن الرازي، ابن الفلكي الشهير عبدالرحمن بن عمر الرازي المشهور بالصوفي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00a.jpg
صورة قيطس
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00b.jpg
وبعد أن انتهينا من صور البروج الأثني عشر، نبدأ بذكر صور الكوكبات الجنوبية وهي خمس عشرة كوكبة بالترتيب، وأول صورة هي صورة حيوان بحري خيالي، له جسم هزبر والهزبر هو الأسد، وله مؤخرة كمؤخرة الدلفين. هذا الحيوان يسميه الروم قيطس وكذلك يسميه كل شخص منسوب إلى النجوم، ويقصد بالمنسوب إلى النجوم المنجمين، وهم الذين يتبعون مذهب اليونان في النجوم وصورها.
ونجوم قيطس تقع إلى الجنوب من نجوم برج الحمل، وبعضها نيِّر في الليالي الظلماء.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus01.jpg
البقر
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00c.jpg
ذكر الصوفي أن هناك رواية تقول أن كل نجوم قيطس تسمَّى البقر ولكنّه لايرجح ذلك. وربما كان قصد الراجز أن النجوم الأربعة المشتركة بين قيطس وبين كوكبة النهر، يسمِّيها العرب بالبقر، وهي التي تقع على الصدر من قيطس على شكل مربع.
قال ابن قتيبة "للثريا كفّان، يقال لأحديهما الكف الجذماء، وهي أسفل من الشرطين، وعن يمينها البقر، وهي كواكب متفرقة تتصل بالثريا"، وقال أيضاً "وحذاء الدبران كواكب يقال لها البقر". ونقل المرزوقي عن ابن الأعرابي قوله "عن يمين الكف الجذماء البقر، أسفل من الكف الجذماء متصلة بالثريا". وحسب وصف ابن قتيبة والمرزوقي لاتنحصر نجوم البقر في الأربعة المذكورة، ولكن يكون معها النجوم التي بينها وبين الدبران وفوق نجوم أدحي النعام والبيض والقيض الموجودة في كوكبة النهر.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus02.jpg
الكف الجذماء
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00d.jpg
ترى على مقدمة فم قيطس نجماً نيِّرا. هذا النجم سمّاه العرب الكف الجذماء، ويعنون به كف الثريا اليسرى. وللثريا كفّان: ممدودة تتكون من سطر من الكواكب طويل بينها وبين نجم الكف الخضيب من نجوم ذات الكرسي، وقصيرة وتتكون من سطر من الكواكب قصير يمتد إلى هذا النجم من قيطس. وجعل الصوفي النجوم الستة الموجودة على رأس قيطس هي الكف الجذماء فقال " والعرب تسمِّي الكواكب التي في الرأس من الأول إلى السادس الكف الجذما".
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cass03.jpg
النعامات
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00e.jpg
ويسبق الكف الجذماء في الطلوع من المشرق أربعة نجوم نيِّرة تشكل مربعا واسعاً.وهي أربعة نجوم على بدن قيطس تبعد عن نجم الكف الجذماء خمس قامات، ولست أدري ما مقياس القامة ولكن المسافة بين وسط المربع والكف الجذماء حوالي 25 درجة فربما كانت القامة 5 درجات أي مايساوي الذراعين. هذه النجوم اسمها النعامات وورد أيضاً كما ذكر الصوفي النعام، وأضاف إليها النجم الخامس الموجود على البدن خارج هذا المربع. قال ابن قتيبة عن هذه النجوم "وبعد الرئال النعامات، وهي خمسة كواكب على تربيع النعش". ومعنى كلامه أن بعد النجوم التي تسمّى الرئال وهي النجوم الخافتة بين المحلف والضفدع الأول توجد النجوم التي تسمّى النعامات، وهي خمسة نجوم تشبه في الشكل مربع بنات نعش.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus03.jpg
الضفدع الثاني
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00f.jpg
ويسبق النعامات في الطلوع من المشرق، نجم على طرف ذيل قيطس - وليس على أصل الذيل - تسمِّيه العرب الضفدع الثاني. وأما الضفدع الأول فهو الموجود في نهاية الماء المنسكب في كوكبة الدلو وعلى فم الحوت الجنوبي. ولهذا النجم اسم آخر يوصف به، وهو راعي النعامات، وربما كان هذا الاسم لقربه من النعامات وزيادة لمعانه عليهن.
النظام
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00g.jpg
وبين النعامات والضفدع الثاني نجوم خفية أربعة تسمِّيها العرب بالنظام. وقال الصوفي في كتابه أنه وجد هذا الاسم على الكرات الفلكية، ولكنّه لم يجده في الكتب التي قرأها. ويرى البروفيسور كونيتش أنه ربما كان النظام مصَّحفاً من النعام الذي يطلق على النعامات. وإذا كان هذا الاسم صحيحا فهو أولى أن يطلق على النجوم الأربعة المتسقة في سطر بدلاً من النجوم التي تشكل مربعاً في بداية ذيل قيطس.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus04.jpg
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في التاسع عشر من ربيع الثاني من السنة الثالثة والثلاثين بعد الأربعمئة وألف للهجرة.
هذه هي الحلقة الخامسة والثلاثون في سلسلة شرح أرجوزة الكواكب وهي في شرح نجوم كوكبة قيطس.
روابط الحلقات السابقة تجدها في هذا الموضوع:
سلسلة أبهى المواكب - شرح أرجوزة الكواكب (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=417600)
ذكر قيطس
قال ناظم الأرجوزة أبو علي الحسين بن عبدالرحمن الرازي، ابن الفلكي الشهير عبدالرحمن بن عمر الرازي المشهور بالصوفي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00a.jpg
صورة قيطس
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00b.jpg
وبعد أن انتهينا من صور البروج الأثني عشر، نبدأ بذكر صور الكوكبات الجنوبية وهي خمس عشرة كوكبة بالترتيب، وأول صورة هي صورة حيوان بحري خيالي، له جسم هزبر والهزبر هو الأسد، وله مؤخرة كمؤخرة الدلفين. هذا الحيوان يسميه الروم قيطس وكذلك يسميه كل شخص منسوب إلى النجوم، ويقصد بالمنسوب إلى النجوم المنجمين، وهم الذين يتبعون مذهب اليونان في النجوم وصورها.
ونجوم قيطس تقع إلى الجنوب من نجوم برج الحمل، وبعضها نيِّر في الليالي الظلماء.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus01.jpg
البقر
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00c.jpg
ذكر الصوفي أن هناك رواية تقول أن كل نجوم قيطس تسمَّى البقر ولكنّه لايرجح ذلك. وربما كان قصد الراجز أن النجوم الأربعة المشتركة بين قيطس وبين كوكبة النهر، يسمِّيها العرب بالبقر، وهي التي تقع على الصدر من قيطس على شكل مربع.
قال ابن قتيبة "للثريا كفّان، يقال لأحديهما الكف الجذماء، وهي أسفل من الشرطين، وعن يمينها البقر، وهي كواكب متفرقة تتصل بالثريا"، وقال أيضاً "وحذاء الدبران كواكب يقال لها البقر". ونقل المرزوقي عن ابن الأعرابي قوله "عن يمين الكف الجذماء البقر، أسفل من الكف الجذماء متصلة بالثريا". وحسب وصف ابن قتيبة والمرزوقي لاتنحصر نجوم البقر في الأربعة المذكورة، ولكن يكون معها النجوم التي بينها وبين الدبران وفوق نجوم أدحي النعام والبيض والقيض الموجودة في كوكبة النهر.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus02.jpg
الكف الجذماء
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00d.jpg
ترى على مقدمة فم قيطس نجماً نيِّرا. هذا النجم سمّاه العرب الكف الجذماء، ويعنون به كف الثريا اليسرى. وللثريا كفّان: ممدودة تتكون من سطر من الكواكب طويل بينها وبين نجم الكف الخضيب من نجوم ذات الكرسي، وقصيرة وتتكون من سطر من الكواكب قصير يمتد إلى هذا النجم من قيطس. وجعل الصوفي النجوم الستة الموجودة على رأس قيطس هي الكف الجذماء فقال " والعرب تسمِّي الكواكب التي في الرأس من الأول إلى السادس الكف الجذما".
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cass03.jpg
النعامات
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00e.jpg
ويسبق الكف الجذماء في الطلوع من المشرق أربعة نجوم نيِّرة تشكل مربعا واسعاً.وهي أربعة نجوم على بدن قيطس تبعد عن نجم الكف الجذماء خمس قامات، ولست أدري ما مقياس القامة ولكن المسافة بين وسط المربع والكف الجذماء حوالي 25 درجة فربما كانت القامة 5 درجات أي مايساوي الذراعين. هذه النجوم اسمها النعامات وورد أيضاً كما ذكر الصوفي النعام، وأضاف إليها النجم الخامس الموجود على البدن خارج هذا المربع. قال ابن قتيبة عن هذه النجوم "وبعد الرئال النعامات، وهي خمسة كواكب على تربيع النعش". ومعنى كلامه أن بعد النجوم التي تسمّى الرئال وهي النجوم الخافتة بين المحلف والضفدع الأول توجد النجوم التي تسمّى النعامات، وهي خمسة نجوم تشبه في الشكل مربع بنات نعش.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus03.jpg
الضفدع الثاني
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00f.jpg
ويسبق النعامات في الطلوع من المشرق، نجم على طرف ذيل قيطس - وليس على أصل الذيل - تسمِّيه العرب الضفدع الثاني. وأما الضفدع الأول فهو الموجود في نهاية الماء المنسكب في كوكبة الدلو وعلى فم الحوت الجنوبي. ولهذا النجم اسم آخر يوصف به، وهو راعي النعامات، وربما كان هذا الاسم لقربه من النعامات وزيادة لمعانه عليهن.
النظام
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus00g.jpg
وبين النعامات والضفدع الثاني نجوم خفية أربعة تسمِّيها العرب بالنظام. وقال الصوفي في كتابه أنه وجد هذا الاسم على الكرات الفلكية، ولكنّه لم يجده في الكتب التي قرأها. ويرى البروفيسور كونيتش أنه ربما كان النظام مصَّحفاً من النعام الذي يطلق على النعامات. وإذا كان هذا الاسم صحيحا فهو أولى أن يطلق على النجوم الأربعة المتسقة في سطر بدلاً من النجوم التي تشكل مربعاً في بداية ذيل قيطس.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images243/mk7708_cetus04.jpg
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في التاسع عشر من ربيع الثاني من السنة الثالثة والثلاثين بعد الأربعمئة وألف للهجرة.