حفلة المساء ... الثلاثاء 20 / 4 / 1433 هـ [الأرشيف]

ابو معاذ11

14/03/2012, 12:50 AM

هذه الابيات قلتها من وحي مشهد الاقتران:

كَـــمْ فِــيْ السَّمَا مِــنْ كَـوْكَـبٍ نَـيِّـرِ *** ونَــجْــمَــةٍ تَــلُـــوحُ لِـلْــنَــاظِــرِ.

لَمَّا غَفَتْ فِيْ الغَرْبِ شَمْسُ الضُّحَى *** تـَعـَانـَقَ الـزُّهْــرَةُ والـمُـشْـتَـري.

بَــدَتْ لَـــنَـــا بَـــيْـــضَـــاءَ فَــتَّــانـَـةً *** كَــغَــادَةٍ لِلْـشَـمْـسِ لَـمْ تَـظْـهَــرِ.

وَهْـوَ اكْـتَـسَـى سِـرْبَالَ أهْـلِ الـهَـوَى *** لَــمَّـا بَـدَا فـي لَـوْنـِهِ الأَصْـفَــرِ.

وأَنْـــجـُــمُ الــجَـــوْزَاءِ فِــيْ نَـظْــمِـهَا *** كَالعِقْدِ فِـيْ صَدْرِ اِبْنَةِ القَيْـصَرِ.

وأَمْــسَــتِ الــمِــرْزَمُ مِـــنْ سِــحـْـرِها *** جَــذَّابـَةً لِـلْـكَــوْكَــبِ الأَحْـمَــرِ.

كَــــمْ رَامَ لـُــقْـــيـَــاهَـــا وَلَـــكِـــنَّــهَــا *** مَـحْـرُوسَـةٌ بـِكَـلْـبِـهَـا الأكْـبَـرِ.

ولـِــلْــــثـُّــرَيَّـــا مَـــنْـــظَــــرٌ آسِــــــرٌ *** حَــــبٌّ مِــنَ اللُّــؤْلُــؤِ مُـنْـتَـثِـرِ.

سَــــيُــشْـــرِقُ الـــبَــدْرُ وَقَــــدْ فَــاتَــهُ *** حَـفْلٌ جَرَى فِـيْ مَشْهَدٍ مُبْهِـرِ.

سُـــبْــحـَــانَ مَــــنْ أَبْــدَعَـهَـا صُــوْرَةً *** فِيْ لَيْلِهَا أَوْ صُبْحِهَا المُسْـفِـرِ.

ااب

30/03/2012, 05:59 PM

أين رأي أستاذ الجميع ااب يهمني رأيه وتوجيهه.

الله يرفع قدرك ويسلمك.

في الحقيقة لم أعلق على هذه الأبيات ليس تجاهلاً لها، فقد قرأتها أكثر من مرة، ولكن وجدت أن أنا علقت أني أضفي على نفسي لبوس الأديب والناقد ولست بذاك. فإن أنا مدحت فلن يزيد جمال هذه الأبيات جمالا، وإن أنا قدحت فلن ينقص من شاعريتها شيئاً. وفي رأيي الشخصي الأبيات جميلة.

ولقد سبق الأولون في وصف النجوم وتشبيهها ولكن لم تكن هي الموضوع الأساسي فقد كانت تلميحاً إلى السهاد والحزن وأحيانا كانت لأغراض أخرى. ومن القصائد المشهورة قصيدة المهلهل التي فيها:

أَلَيلَتَنا بِذي حُسُمٍ أَنيري === إِذا أَنتِ اِنقَضَيتِ فَلا تَحوري
فَإِن يَكُ بِالذَنائِبِ طالَ لَيلي === فَقَد أَبكي مِنَ اللَيلِ القَصيرِ
وَأَنقَذَني بَياضُ الصُبحِ مِنها === لَقَد أُنقِذتُ مِن شَرٍّ كَبيرِ
كَأَنَّ كَواكِبَ الجَوزاءِ عُوذٌ === مُعَطَّفَةٌ عَلى رَبعٍ كَسيرِ
كَأَنَّ الفَرقَدَينِ يَدا بَغيضٍ === أَلَحَّ عَلى إِفاضَتِهِ قَميري
كَأَنَّ الجَديَ جَديَ بَناتِ نَعشٍ === يَكُبُّ عَلى اليَدَينِ بِمُستَديرِ
وَتَخبو الشُعرَيانِ إِلى سُهَيلٍ === يَلوحُ كَقُمَّةِ الجَبَلِ الكَبيرِ

وقصيدة ابراهيم بن هرمة

وَبَناتُ نَعشٍ يَستَدِرنَ كَأَنَّها === بَقَراتُ رَملٍ خَلفَهُنَّ جآذِرُ
وَالفَرقَدانِ كصاحبَينِ تَعاقَدا === تاللَهِ تَبرَحُ أَو تَزول عَتايرُ
وَالجَديُ كالرَجُلِ الَّذي ما أَن لَهُ === عَضدٌ وَلَيسَ لَهُ حَليفٌ ناصِرُ
وَتزاوَرَ العَيّوقُ عَن مَجداتِهِ === كالثَورِ يُضرِبُ حينَ عافَ الباقِرُ
وَتَرفَّعَ النِسرانِ هَذا باسِطٌ === يَهوي لسقطَتِهِ وَهَذا كاسِرُ
وَالنَطح يَلمَعُ وَالبطَينُ كَأَنَّهُ === كَبشٌ يطَرِّدُهُ لحَتفٍ تائِرُ
وَالحوتُ يَسبَحُ في السَماءِ كسِبحِهِ === في الماءِ وَهوَ بِكُلِّ سبحٍ ماهِرُ
وَكَواكِبُ الجَوزاءِ مِثلُ عَوائِذٍ === تَمري لَهُنَّ قَوادِمٌ وأَواخِرُ
وَكأَنَّ مَرَزمَها عَلى آثارِها === فَحلٌ عَلى آثارِ شَولٍ هادِرُ
وَتَعَرَّضَت هادي السُعودِ كَأَنَّها === رَكبٌ تأوَّبَ بَطنَ تَبعٍ مائِرُ
وَبَدا سُهَيلٌ كالشِهابِ مُشَبِّهٌ === راعٍ عَلى شَرَفِ العَرينَةِ سائِرُ
وَبَدَت نُجومٌ بَينَ ذاكَ كَأَنَّها === دُرٌّ تَقَطَّعَ سِلكُهُ مُتَناثِرُ

ولصفي الدين الحلي

وَكَأَنَّ المُشتَري ذو أمَلٍ نالَ حَظّاً وَمِنَ البَدرِ اِرتَشى
وَحَكى المَريخُ في صَنعَتِهِ خَدَّ مَحبوبٍ بِلَحظٍ خُدِشا
وَسَهيلٌ مِثلُ قَلبٍ خافِقٍ مُكِّنَ الرُعبُ بِهِ فَاِرتَعَشا
وَبَناتُ النَعشِ سِربٌ نافِرٌ هامَ ذُعراً وَمِنَ النِسرِ اِختَشى

وللساعاتي قصيدة حوّر فيها أسماء النجوم لتعطي معانٍ طريفة ذكرتها في موضوع سابق:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images217/mk7708_pm04.jpg

وللبارودي:

http://www.mekshat.com/pix/upload05/images217/mk7708_barodi1.jpg

وهناك شعراء آخرون نهجوا هذا المنهج.

ولقد حاولت استفزاز قريحتك فوضعت موضوعاً وسرقت عنوانه منك وهو:

أمسيات الزهرة والهلال والمشتري والثريا - مقطع فيديو (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=491048)

وذلك بسبب البيت:

سَــــيُــشْـــرِقُ الـــبَــدْرُ وَقَــــدْ فَــاتَــهُ *** حَـفْلٌ جَرَى فِـيْ مَشْهَدٍ مُبْهِـرِ.

لأن القمر كان سيشهد حفلاً تشارك فيه الثريا مع المشتري والزهرة.

تمنياتي لك بالتوفيق، ولقد سرّني أن موضوعك عاد للخيمة بعد أن انتقل لفترة وجيزة.