ولد حريملاء
25/04/2006, 11:23 PM
ألمانيا: مشروع لتوليد الغيوم والتحكم في غزارتها ونقاوتها
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
من المقرر ان ينطلق في المانيا اليوم مشروع لتوليد غيوم صناعية والتحكم في غزارتها ونقاوتها، ويهدف المشروع العلمي الذي تدعمه الحكومة، لتحسين رصد تقلبات الطقس، وتعزيز أنظمة الانذار المبكر من الزوابع.
ويتضمن المشروع اطلاق قمرين صناعيين هما «كلاود سات» و«كاليبسو» إلى الفضاء لمراقبة ودراسة الغيوم على المستوى العالمي. وسيجرى استخدام «مختبر الغيوم المصغر»، وهو مختبر طائر يزن 150 كيلوغراماً، يمكن اطلاقه إلى الغيمة المطلوب دراستها ويرسل معلوماته إلى القمرين الصناعيين. وينتظر أن يضغط يوست هاينتزبيرغ، رئيس معهد الأبحاث المناخية بالمانيا، على زر أحمر في المفاعل ويطلق بذلك أول غيمة صناعية داخل المختبر. وذكر هاينتزبيرغ أن المشروع يهدف إلى سد الثغرات في علم رصد الاحوال الجوية وتقوية الانذار ضد الكوارث. وأكد أن الأبحاث ستتركز على محاولة فرض سيطرة الإنسان على الغيوم والتحكم بها لأن من «لا يعرف الغيوم لن يستطيع التنبؤ بحالة الطقس».
وتساهم ولاية سكسونيا (شرق) بمبلغ مليون يورو لدعم المشروع الذي خصصت له الحكومة الاتحادية مبلغ 2.9 مليون يورو.
ويتألف المفاعل من برج ارتفاعه 16 مترا ويمكن التحكم بدرجة الحرارة فيه بين ـ 50 و+20 درجة مئوية، كما يتيح المفاعل للباحثين التحكم بسرعة الرياح ودرجة الرطوبة وبالتالي التحكم بغزارة الغيوم، ويمكن توليد الغيمة خلال دقائق إلا أن من الممكن التحكم بفترة بقائها، حسب فترة الدراسة، بين ساعات وعدة أيام. وسينهمك العلماء خلال السنوات المقبلة في توليد الغيوم بكثافة مختلفة وظروف متغيرة بغية التحكم بحجم قطرة المطر، كما سيعملون على خلط الغيوم بالعديد من عوامل التلوث، مثل ذرات السخام والغبار وذرات الكربون والميثان والكبريت، لدراسة مدى تأثير هذه العوامل على تكون المطر، وسيعمل العلماء ايضاً على محاولة «غسل» الغيوم من العوامل المضرة واستخدام الطريقة مستقبلا لتنقية أجواء الأرض، وطبيعي سيعمل الباحثون على تحديد ظروف تكثف بخار الماء وتحوله إلى مطر في ظروف اختلاطه مع كل من هذه المواد. وذكر هاينتزبيرغ أن العلماء يرمون إلى صياغة كافة هذه المعلومات في معادلات رياضية تتيح للإنسان مستقبلا اخضاع الغيوم لإرادته لأنها، حسب رأيه، هي التي تحدد الطقس. وينتظر أن تقوم طائرة هليكوبتر في مايو (ايار) المقبل باطلاق مختبر مصغر إلى الغيوم في سماء جنوب المغرب، وسيحلل المختبر حالة الغيوم، ونسبة ذرات الرمل فيها، تلقائيا ويرسلها إلى القمر الصناعي «كاليبسو»، وهي محاولة لدراسة غيوم المناطق الصحراوية وإمكانية زيادة غزارتها واستخدامها في محاربة العواصف الترابية التي تصيب غرب افريقيا.
هذا الخبر كما ورد اليوم في جريدة الشرق الأوسط 25/4/2006
وأنا لا أقول لهم إلا خبتم وخسرتم قال تعالى
" الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون".( الروم:48)
أوال المفسرين:
ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه: يبين تعالي كيف يخلق السحاب, الذي ينزل منه الماء, فقال تعالي الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) إما من البحر أو مما يشاء الله عز وجل,( فيبسطه في السماء كيف يشاء) أي يمده فيكثره وينميه, ينشئ سحابة تري في رأي العين مثل الترس, ثم يبسطها حتي تملأ أرجاء الأفق, وتارة يأتي السحاب من نحو البحر ثقالا مملوءة كما قال تعالي وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ـإلي قولهـ كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون), وكذلك قال هاهنا الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا), قال مجاهد: يعني قطعا, وقال الضحاك: متراكما, وقال غيره: أسود من كثرة الماء تراه مدلهما ثقيلا قريبا من الأرض, وقوله تعالي فتري الودق يخرج من خلاله) أي فتري المطر وهو القطر, يخرج من بين ذلك السحاب( فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون) أي لحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم ووصوله إليهم....
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
من المقرر ان ينطلق في المانيا اليوم مشروع لتوليد غيوم صناعية والتحكم في غزارتها ونقاوتها، ويهدف المشروع العلمي الذي تدعمه الحكومة، لتحسين رصد تقلبات الطقس، وتعزيز أنظمة الانذار المبكر من الزوابع.
ويتضمن المشروع اطلاق قمرين صناعيين هما «كلاود سات» و«كاليبسو» إلى الفضاء لمراقبة ودراسة الغيوم على المستوى العالمي. وسيجرى استخدام «مختبر الغيوم المصغر»، وهو مختبر طائر يزن 150 كيلوغراماً، يمكن اطلاقه إلى الغيمة المطلوب دراستها ويرسل معلوماته إلى القمرين الصناعيين. وينتظر أن يضغط يوست هاينتزبيرغ، رئيس معهد الأبحاث المناخية بالمانيا، على زر أحمر في المفاعل ويطلق بذلك أول غيمة صناعية داخل المختبر. وذكر هاينتزبيرغ أن المشروع يهدف إلى سد الثغرات في علم رصد الاحوال الجوية وتقوية الانذار ضد الكوارث. وأكد أن الأبحاث ستتركز على محاولة فرض سيطرة الإنسان على الغيوم والتحكم بها لأن من «لا يعرف الغيوم لن يستطيع التنبؤ بحالة الطقس».
وتساهم ولاية سكسونيا (شرق) بمبلغ مليون يورو لدعم المشروع الذي خصصت له الحكومة الاتحادية مبلغ 2.9 مليون يورو.
ويتألف المفاعل من برج ارتفاعه 16 مترا ويمكن التحكم بدرجة الحرارة فيه بين ـ 50 و+20 درجة مئوية، كما يتيح المفاعل للباحثين التحكم بسرعة الرياح ودرجة الرطوبة وبالتالي التحكم بغزارة الغيوم، ويمكن توليد الغيمة خلال دقائق إلا أن من الممكن التحكم بفترة بقائها، حسب فترة الدراسة، بين ساعات وعدة أيام. وسينهمك العلماء خلال السنوات المقبلة في توليد الغيوم بكثافة مختلفة وظروف متغيرة بغية التحكم بحجم قطرة المطر، كما سيعملون على خلط الغيوم بالعديد من عوامل التلوث، مثل ذرات السخام والغبار وذرات الكربون والميثان والكبريت، لدراسة مدى تأثير هذه العوامل على تكون المطر، وسيعمل العلماء ايضاً على محاولة «غسل» الغيوم من العوامل المضرة واستخدام الطريقة مستقبلا لتنقية أجواء الأرض، وطبيعي سيعمل الباحثون على تحديد ظروف تكثف بخار الماء وتحوله إلى مطر في ظروف اختلاطه مع كل من هذه المواد. وذكر هاينتزبيرغ أن العلماء يرمون إلى صياغة كافة هذه المعلومات في معادلات رياضية تتيح للإنسان مستقبلا اخضاع الغيوم لإرادته لأنها، حسب رأيه، هي التي تحدد الطقس. وينتظر أن تقوم طائرة هليكوبتر في مايو (ايار) المقبل باطلاق مختبر مصغر إلى الغيوم في سماء جنوب المغرب، وسيحلل المختبر حالة الغيوم، ونسبة ذرات الرمل فيها، تلقائيا ويرسلها إلى القمر الصناعي «كاليبسو»، وهي محاولة لدراسة غيوم المناطق الصحراوية وإمكانية زيادة غزارتها واستخدامها في محاربة العواصف الترابية التي تصيب غرب افريقيا.
هذا الخبر كما ورد اليوم في جريدة الشرق الأوسط 25/4/2006
وأنا لا أقول لهم إلا خبتم وخسرتم قال تعالى
" الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون".( الروم:48)
أوال المفسرين:
ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه: يبين تعالي كيف يخلق السحاب, الذي ينزل منه الماء, فقال تعالي الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) إما من البحر أو مما يشاء الله عز وجل,( فيبسطه في السماء كيف يشاء) أي يمده فيكثره وينميه, ينشئ سحابة تري في رأي العين مثل الترس, ثم يبسطها حتي تملأ أرجاء الأفق, وتارة يأتي السحاب من نحو البحر ثقالا مملوءة كما قال تعالي وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ـإلي قولهـ كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون), وكذلك قال هاهنا الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا), قال مجاهد: يعني قطعا, وقال الضحاك: متراكما, وقال غيره: أسود من كثرة الماء تراه مدلهما ثقيلا قريبا من الأرض, وقوله تعالي فتري الودق يخرج من خلاله) أي فتري المطر وهو القطر, يخرج من بين ذلك السحاب( فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون) أي لحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم ووصوله إليهم....