عليق بري
16/04/2012, 11:37 AM
هل يمكن للأنسان ان يولد مرة اخرى ؟؟
طبعاً لا مش ممكن .. بس يتهيأ لنا بعض الأحيان انها تصير .. سأسرد لكم
قصة واقعية وقفت عليها شخصياً انا يا محاكيكم (عليق بري)..
وحتى تكونون في الصورة ، الحكاية هذي جرت احداثها قبيل ثورة الجوال ويمكن البيجر بعد !
كان وسيلة الأتصال للذين خارج بيوتهم هو هاتف الشارع ابو عملة !
كنا مجموعة زملاء نعمل في احدى الجهات الحكومية في احدى المدن بالشرقية خارج مثلث
الدمام الخبر الظهران .. وفي فترة من الفترات ومع بداية إلتحاقنا بالعمل ، نقوم في كل نهاية
أسبوع بالتوجه للدمام ونسكن في شقة لزملاء لنا لا يتواجدون فيها بإستمرار .. وفي احداها –
تجمعاتنا في الدمام – نزلنا مجموعة لا اعلم عددهم بالضبط ولكن اللي اذكره كان خليط من
الثقافات السعودية اقصد عضو من كل منطقة في المملكة .. من الرياض وحائل والزلفي
والاحساء وتبوك والخرج وابها ورماح ... تقريباً من كل مدينة واحد نفر ..
نجي الحين للأكشن !!
وحنا في شقتنا يغشانا امان الله .. لابدين فيها تحت مكيفها اللي ما فيها صاحي غير فريونها !
ومع اذان صلاة الأخير ، يفز لك واحد منا (فتى حائل) وهالشخص مشهور بالفزات ولا يمكن
يستكين في محله لو شوي .. وين يالليد ؟ والله ماشي ! .. على وين إن شاء الله ؟ ابي اروح
للسكن - في ديرتنا مقر عملنا - اللي تبعد حوالي (80) كم عن الدمام ! .. يا رجل تعوذ من ابليس
واجلس معنا خلنا نكمل سهرتنا ؟ لله مالي عن ديرتنا .. الوكاد ركب رأسه ومشى !! ..
بعد ساعة بالتمام والكمال ، دخل علينا رفيزنا اللي نطق من عندنا قبل شوي (فتى حائل) .. وحنا في الحقيقة
ما استغربنا رجعته ، بس وجهه كان غير شكل ! ما هو رفيزنا اللي كان جالس معنا قبل ساعة !!
اول ما دخل ، بادرناه بالسؤال : هه انت ما رحت للديرة ؟ ما رد علينا ولا عطانا وجه ! وهو
ينادي على احد زملائنا اللي كان جالس معنا بلهجة مستعجلة .. ابو سعود (فتى رماح) تعال ابيك !
ويقوم معه ابو سعود (فتى رماح) وينزلون تحت للشارع .. بعد دقيقتين رجع لنا (فتى حائل)
ويرمي نفسه على اقرب مركى فاضي ، ويأخذ ذيك التنهيدة ويلحقها بكلمة (ابوتس يالدنيا) !
يوم درينا ان فيه بلا ! خير إن شاء الله وش الأمر ؟ قال : طلعت من عندكم على الديرة دغري ،
ويوم وصلت السكن – السكن مبنى كبير شبيه بالفنادق – الا القى العالم مكومة وخذ يا صياح ،
واقترب منهم ، واصيح فيهم ، يا جماعة وش فيه ؟ وهو ينط واحد من اخويانا كان متواجد
هناك ، عظم الله اجرك زميلنا ابو سعود (فتى رماح) توفى اليوم !! وانا تجيني قشعريرة اقوى
من الصدمة الكهربائية ، بس اشوى تمالكت نفسي وعرفت ان فيه (سوم مستيك) ، وانا اسألهم
من قال لكم هالكلام ؟ .. وينطق واحد من الحاضرين ما اعرفه اول مره اشوفه ويقول : انا عمه
وهذا-يشير لرفقائه- اخوي وهذولي خواله دوبنا واصلين من رماح ، اليوم قبل صلاة العصر
كلمت وحدة على بيت اهله وقالت :انا ممرضة في مستشفى الدمام المركزي وابنكم (ابو سعود)
توفى اليوم في حادث سيارة وهو موجود عندنا في ثلاجة الموتى تعالوا استلموه .. نزل هالخبر
كالصاعقة على ابوه وامه واخوانه وصاروا في حالة الله اعلم بها ، وجيناك فازعين ، ورحنا
لمستشفى الدمام وسألنا عنه وقالوا ما عندنا احد بهالاسم وتعال دورنا ! ونروح نتصل على تلفونه
اللي بسكنه ما فيه مجيب ، جينا هنا ولقينا الأخوان وسألناهم عنه ، وما لقينا علم ، اللي يقول ما
شفته واللي يقول ما لي به علم من امس ! ..قمت وهديتهم .. وقلت لهم ابشروا (ابو سعود)
بخير وما به الا العافية وكذاب اللي عطاكم هالخبر ! قالوا : ما نصدق الا الين نشوفه بشحمه ولحمه ،
قلت لهم ، يالله امشوا اوديكم له اذا ما انتم مصدقين ، وحنا نركب ونجيكم ناكسين ، ويوم شافوا
(ابو سعود) وهم يتشققون من الفرحة ما هم مصدقين .. باقي سيناريو القصة ، راح (ابو سعود)
يكلم اهله ويطمنهم من هاتف العملة اللي بالشارع بعد ما قلّط ضيوفه علينا تعلو وجوههم البشاشة
والفرحة .. ونقز اثنين من الزملاء وجابوا عشاء لهم ، ويوم تعشوا هم يقومون بيسرون يبون
يعودون لرماح حوالي الساعة (12) قلنا لهم يا رياجيل ريحوا الليلة عندنا انتم تعابا والمسرى
عليكم طويل ؟ قالوا لنا ، لا والله حنا انشط من يوم جينا ، اهم ما لنا اننا اطمئننا على (ابو سعود)
والحمدلله على فضله ...
انتهت القصة ، ورغم مرور سنوات على احداثها .. الا اننا حتى وقتنا هذا ، لم نعرف من الذي
كان وراء إختلاق هذه القضية وما الدوافع وراء ذلك !!!
طبعاً لا مش ممكن .. بس يتهيأ لنا بعض الأحيان انها تصير .. سأسرد لكم
قصة واقعية وقفت عليها شخصياً انا يا محاكيكم (عليق بري)..
وحتى تكونون في الصورة ، الحكاية هذي جرت احداثها قبيل ثورة الجوال ويمكن البيجر بعد !
كان وسيلة الأتصال للذين خارج بيوتهم هو هاتف الشارع ابو عملة !
كنا مجموعة زملاء نعمل في احدى الجهات الحكومية في احدى المدن بالشرقية خارج مثلث
الدمام الخبر الظهران .. وفي فترة من الفترات ومع بداية إلتحاقنا بالعمل ، نقوم في كل نهاية
أسبوع بالتوجه للدمام ونسكن في شقة لزملاء لنا لا يتواجدون فيها بإستمرار .. وفي احداها –
تجمعاتنا في الدمام – نزلنا مجموعة لا اعلم عددهم بالضبط ولكن اللي اذكره كان خليط من
الثقافات السعودية اقصد عضو من كل منطقة في المملكة .. من الرياض وحائل والزلفي
والاحساء وتبوك والخرج وابها ورماح ... تقريباً من كل مدينة واحد نفر ..
نجي الحين للأكشن !!
وحنا في شقتنا يغشانا امان الله .. لابدين فيها تحت مكيفها اللي ما فيها صاحي غير فريونها !
ومع اذان صلاة الأخير ، يفز لك واحد منا (فتى حائل) وهالشخص مشهور بالفزات ولا يمكن
يستكين في محله لو شوي .. وين يالليد ؟ والله ماشي ! .. على وين إن شاء الله ؟ ابي اروح
للسكن - في ديرتنا مقر عملنا - اللي تبعد حوالي (80) كم عن الدمام ! .. يا رجل تعوذ من ابليس
واجلس معنا خلنا نكمل سهرتنا ؟ لله مالي عن ديرتنا .. الوكاد ركب رأسه ومشى !! ..
بعد ساعة بالتمام والكمال ، دخل علينا رفيزنا اللي نطق من عندنا قبل شوي (فتى حائل) .. وحنا في الحقيقة
ما استغربنا رجعته ، بس وجهه كان غير شكل ! ما هو رفيزنا اللي كان جالس معنا قبل ساعة !!
اول ما دخل ، بادرناه بالسؤال : هه انت ما رحت للديرة ؟ ما رد علينا ولا عطانا وجه ! وهو
ينادي على احد زملائنا اللي كان جالس معنا بلهجة مستعجلة .. ابو سعود (فتى رماح) تعال ابيك !
ويقوم معه ابو سعود (فتى رماح) وينزلون تحت للشارع .. بعد دقيقتين رجع لنا (فتى حائل)
ويرمي نفسه على اقرب مركى فاضي ، ويأخذ ذيك التنهيدة ويلحقها بكلمة (ابوتس يالدنيا) !
يوم درينا ان فيه بلا ! خير إن شاء الله وش الأمر ؟ قال : طلعت من عندكم على الديرة دغري ،
ويوم وصلت السكن – السكن مبنى كبير شبيه بالفنادق – الا القى العالم مكومة وخذ يا صياح ،
واقترب منهم ، واصيح فيهم ، يا جماعة وش فيه ؟ وهو ينط واحد من اخويانا كان متواجد
هناك ، عظم الله اجرك زميلنا ابو سعود (فتى رماح) توفى اليوم !! وانا تجيني قشعريرة اقوى
من الصدمة الكهربائية ، بس اشوى تمالكت نفسي وعرفت ان فيه (سوم مستيك) ، وانا اسألهم
من قال لكم هالكلام ؟ .. وينطق واحد من الحاضرين ما اعرفه اول مره اشوفه ويقول : انا عمه
وهذا-يشير لرفقائه- اخوي وهذولي خواله دوبنا واصلين من رماح ، اليوم قبل صلاة العصر
كلمت وحدة على بيت اهله وقالت :انا ممرضة في مستشفى الدمام المركزي وابنكم (ابو سعود)
توفى اليوم في حادث سيارة وهو موجود عندنا في ثلاجة الموتى تعالوا استلموه .. نزل هالخبر
كالصاعقة على ابوه وامه واخوانه وصاروا في حالة الله اعلم بها ، وجيناك فازعين ، ورحنا
لمستشفى الدمام وسألنا عنه وقالوا ما عندنا احد بهالاسم وتعال دورنا ! ونروح نتصل على تلفونه
اللي بسكنه ما فيه مجيب ، جينا هنا ولقينا الأخوان وسألناهم عنه ، وما لقينا علم ، اللي يقول ما
شفته واللي يقول ما لي به علم من امس ! ..قمت وهديتهم .. وقلت لهم ابشروا (ابو سعود)
بخير وما به الا العافية وكذاب اللي عطاكم هالخبر ! قالوا : ما نصدق الا الين نشوفه بشحمه ولحمه ،
قلت لهم ، يالله امشوا اوديكم له اذا ما انتم مصدقين ، وحنا نركب ونجيكم ناكسين ، ويوم شافوا
(ابو سعود) وهم يتشققون من الفرحة ما هم مصدقين .. باقي سيناريو القصة ، راح (ابو سعود)
يكلم اهله ويطمنهم من هاتف العملة اللي بالشارع بعد ما قلّط ضيوفه علينا تعلو وجوههم البشاشة
والفرحة .. ونقز اثنين من الزملاء وجابوا عشاء لهم ، ويوم تعشوا هم يقومون بيسرون يبون
يعودون لرماح حوالي الساعة (12) قلنا لهم يا رياجيل ريحوا الليلة عندنا انتم تعابا والمسرى
عليكم طويل ؟ قالوا لنا ، لا والله حنا انشط من يوم جينا ، اهم ما لنا اننا اطمئننا على (ابو سعود)
والحمدلله على فضله ...
انتهت القصة ، ورغم مرور سنوات على احداثها .. الا اننا حتى وقتنا هذا ، لم نعرف من الذي
كان وراء إختلاق هذه القضية وما الدوافع وراء ذلك !!!