المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحق يبقى وإن اختفى ( مقال لفضيلة الشيخ / عبد الله المنيع حول مؤتمر الاهلة بمكة )



أبو سعد 7
17/04/2012, 07:30 PM
الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع :

قامت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة قبل شهرين بعقد مؤتمر تفاهمي بين مجموعة من علماء الشرع ومنهم سماحة المفتي وسماحة رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقاً الدكتور صالح الحميد ومجموعة من أعضاء المحكمة العليا - الجهة المختصة بإثبات رؤية الهلال لرمضان وشوال وغيرهما من شهور السنة وبين مجموعة من علماء الفلك تجاوز عددهم خمسة عشر عالماً من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك سعود في الرياض، ومن جهات أخرى داخل المملكة وخارجها وكنت - أنا كاتب هذه السطور - أحد الحضور وأحد من أعد ورقة وألقاها. وكان موضوع المؤتمر المحاورة بين علماء الشرع وعلماء الفلك واستطلاع ما لدى كل فريق في الموضوع الذي هو مدى الاستعانة بعلم الفلك في تحديده مواقيت الإسرار والاقتران والولادة للهلال آخر كل شهر وبدايته وكذلك غروب القمر قبل الشمس أو بعدها وإمكان الرؤية بعد غروب الشمس قبل الهلال والنظر في دعوى رؤية الهلال في حال انه غرب قبل الشمس ومدى الأخذ بتكذيب هذه الرؤية ورفضها مهما كانت عدالة مدعيها أو عددهم لاشتمالها على ما يكذبها حساً وعقلاً وعلماً وأنها في حكم الشهادة المرتبطة بما تستحيل معه صحتها. وقد استمر المؤتمر في انعقاده ثلاثة أيام في ست جلسات انتهى ببيان تحقق به الحق والاتجاه إلى ما يحفظ للمسلمين سلامة قراراتهم في إثبات رؤية الهلال لشهور رمضان وشوال وذي الحجة وبقية شهور السنة والاعتراف بعلم الفلك فيما يتعلق بنتائجه الحسابية في رصد حركات المجموعة الشمسية ومنها الشمس والقمر وحسبان جريانهما وجاء في البيان ما نصه:

رابعاً: إن الحساب الفلكي علم قائم بذاته. له أصوله وقواعده وقد كان للمسلمين فيه إسهام متميز وكان محل اهتمام من الفقهاء المسلمين. وبعض نتائجه ينبغي مراعاتها. ومن ذلك معرفة وقت الاقتران ومعرفة غياب القمر قبل الشمس أو بعده وأن ارتفاع القمر في الأفق في الليلة التي تعقب اقترانه قد يكون بدرجة أو أقل أو أكثر. ولذلك يلزم لقبول الشهادة برؤية الهلال ألا تكون الرؤية مستحيلة حسب حقائق العلم الصحيحة وحسب ما يصدر من المؤسسات الفلكية المعتمدة، وذلك في مثل عدم حدوث الاقتران أو في حالة غروب القمر قبل غياب الشمس. اه.

ونظراً إلى أن هذا المؤتمر قد حضره ممثلون عن جهات شرعية مختصة مثل سماحة المفتي العام للمملكة وسماحة رئيس المجلس الأعلى للقضاء وقت انعقاد المؤتمر وبعض أعضاء المحكمة العليا المختصة بإثبات رؤية الهلال لشهري رمضان وشوال وشهر ذي الحجة وبقية شهور السنة. وقد حضره جمع من علماء الشريعة والفلك من داخل المملكة وخارجها. وقد صدر بيانه وفيه النص الصريح على أنه يلزم لقبول الشهادة بالرؤية ألا تكون الرؤية مستحيلة حسب الحقائق العلمية الفلكية. نظراً لذلك كله فكلنا أمل ان يكون هذا محل اعتبار واستناد على رفض أي رؤية يتقدم بدعواها وهي مرتبطة بما يكذبها كالشهادة بالرؤية والحال أن الفلك يقرر أن القمر غرب قبل غروب الشمس. وأن تحافظ المحكمة العليا على حزمها وعزمها وقوة قرارها في إثبات دخول الشهر وخروجه. وقد جاء هذا القرار من الرابطة لها معيناً وسنداً قوياً في اتجاهاتها نحو اتخاذ قراراتها في الإثبات المبني على العلم الشرعي والحساب الفلكي بحيث يتم منها تطبيق الحكم الصحيح بخصوص التعامل مع علم الفلك في النفي دون الإثبات والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

نقلاً عن جريدة الرياض (http://www.alriyadh.com/2012/04/17/article727942.html)

خالداللهيبي (ابو احمد)
19/04/2012, 01:20 AM
بارك الله فيك على النقل