المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ القنفذة (4) وثائق تاريخية بأقلام مؤرخي القنفذة



صياد حباري
24/05/2012, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



أخواني في مكشات جميعاً



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد



يطيب لي أن أضع بين يديكم اليوم وثيقتين هامتين عن تاريخ القنفذة



الأولى بقلم الأستاذ الدكتور : أحمد بن عمر الزيلعي حفظه الله



والثانية للشيخ : حسن بن إبراهيم الفقيه حفظه الله



يشاركه فيها : يحي بن إبراهيم العجلاني حفظه الله



منوهاً أني حصلت عليها من مواقع على الشبكة العنكبوتية ومنها موقع



يبه و منتديات القنفذة .



وأخلي مسئوليتي عن أي تحريف فيها فقد نقلتها لكم كما هي وما كان



لي فيها سوى إضافة بعض الصور للتوضيح فقط



وهذه الوثيقة الأولي للدكتور : أحمد بن عمر الزيلعي



وقبل عرض الوثيقة يطيب لي أن أوضح ما يلي :



1- الوثيقة تحدث عن يبه وهي جزء من القنفذة ( مجموعة من القري على ضفتي وادي يبه الشهير )



2- الوثيقة تشمل جزء من يبه وهو الجزء الشرقي فقط ولم يتحدث الوثيقة عن ساحل يبة إلا عند الحديث عن موقعة عجلان .




http://alrahalat.com/up/viewimages/9859691bab.jpg



صورة بجوجل أرض ليبه المشموله بالوثيقة



والحبيل الأكثر ذكراً في التقرير



http://alrahalat.com/up/viewimages/c7b0625ef3.jpg




بيت موسى القداح في الحبيل




http://alrahalat.com/up/viewimages/635c5a2d92.jpg




القوز مقر الأتراك في يبه




http://alrahalat.com/up/viewimages/6c7d21ebd8.jpg



ساحل يبه ولا تتحدث عنه الوثيقة إلا فيما ندر




تاريخ يبه بقلمالدكتور احمد عمر الزيلعي حسب الوثيقة

والمصدر دون إضافة أوحذف


ذكر الدكتور أحمد عمر زيلعي أن التاريخالسياسي لأهل يبه شأنه شأن سائر تاريخ المحافظة ، ليس له في المصادر التاريخية كثيرذكر ؛ ذلك أن محافظة القنفذة ـ وعلى الرغم من أهمية موقعها الجغرافي ، وعمقهاالحضاري – لم يكن لها نصيب من الذكر في أحداث التاريخ السياسي في العصور الإسلامية، لكون معظم المصادر التاريخية تركز على الأحداث والوقائع المتصلة بعاصمة الخلافة ،وبلاطات الخلفاء ، أما ما سواها فتكاد تكون في طي النسيان ، وستظل كذلك ما لمتتوافر الجهود للبحث والتنقيب في أعماق التاريخ للوصول إلى معرفة الأدوار التاريخيةالتي لعبتها المحافظة على مر العصور ، ومع ذلك فإننا على ـ سبيل التقدير ـ نرى أنهاكانت جزءًا من المنطقة المشمولة بأحلاف قريش ، ولابد أنها كانت لها مواقفها التيأملتها تلك الأحلاف قبل الإسلام وبعده ، وأن أهلها شاركوا مع جحافل الفتح الإسلاميالتي انتشرت في أقطار الشام والعراق ومصر ، كما أنها كانت ضمن التكتلات المحليةالتي عاشتها الفترة التي أعقبت عصر الولاة ، أي ما بعد القرن الثالث الهجري ، ثم ماشهدته تلك الفترة من قيام كيانات محلية في كل من عشموالسرين إلى الشمال ، وحلي بنيعقوب إلى الجنوب .
أما في العصر العثماني فإن يبه وضواحيهاكانت من أكثر الأماكن في محافظة القنفذة التي لم تسلم من بطش العساكر العثمانيةوجبروتهم ، ذلك لأنها اتخذت سبيل المعارضة للوجود العثماني في وادي يبه ، وكانتكثيراً ما تتعرض بيوتها التي كانت من عشاش " ج عِشَّة " للحرق وآبارها للتدميروالردم بسبب ذلك الموقف المعارض للوجود العثماني في وادي يبه ، على الرغم من أنكانوا يعتبرون يبه نقطة متقدمة لهم في مواجهة السلطة العثمانية المتمركزة – حينذاك - في القوز ، وكانوا كثيراً ما يهرعون لمساعدة أهلها في الدفاع عنها ، والاستماتةفي سبيل حمايتها من ويلات الإحراق والتدمير .
وقد استمرت تلك المعارضة للعثمانيين حتىمجيء حكم السيد محمد بن علي الإدريسي إلى المنطقة في أوائل سنة 1329هـ فكان أهل يبه، ومعظم قبائلها بمن فيهم قبيلة القوازية القاطنون في قوز بالعير التي كانت مركزاًللسلطة العثمـانية ، وفيها ترابط حامياتها العسكرية ، كل أولئك كانوا من أوائل منانضم إلى النفوذ الإدريسي بقيادة محمد بنخرشان الذي عينه الإدريسي نائباً عنه فيحكـم شمال تهامة ، واتخذ من بلدة مخشوش ، بساحل وادي حلي ، مقراً لحكمـه .
إلا أن هذا الوضع لم يستمر طويلاً ، ذلك أنالشريف الحسين بن علي ، حاكم الحجاز من قبل الخلافة العثمانية ، هرع هو وأبناؤه : فيصل ، وعبد الله على رأس جيش من العربان ، والجند النظامية لفك الحصار عن متصرفلواء عسير سليمان كمالي باشا ، فكان خروجهم من مكـة في يوم الأحد 26 ربيع الثانيسنة 1329هـ وواصلوا زحفهم حتى تمركزوا في أم الجِرْم ، إلى الشمال الشرقي منالقنفذة .
أما القبائل المؤيدة للإدريسي ، ومنهم قبائلوادي يبه ، التي كان مشايخها في ذلك الوقت أحمد بن خيرة ، شيخ النواشرة ، وعلي بنمديني ، شيخ القوازية وبيطلي ، شيخ بني يعلي بساحل يبه ، ومحمد بن فارس ، شيخ قبائلالمقاعدة بالحبيل ، وموسى بن علي الشاردي ، شيخ قبائل الشواردة بالجرد على بعدحوالي سبعة كيلو مترات إلى الشرق من الحبيل فقد تصدى هؤلاء للقوات الشريفية في خبتعَجْلان ، على بعد حوالي 15 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي مـن القنفذة ، فحدثت عدةاشتباكات ومناوشات بين الفريقين على مـدى عشرين يومـاً من 9 جمادى الأولى إلى الأولمن جمادى الآخرة سنة 1329هـ وفي هذا اليوم الأخير كانت المعركة الفاصلة التي هزمتفيها القبائل الموالية للسيد الإدريسي ، وتراجعت إلى غابات وادي يبه الكثيفة قليلاًإلى الجنوب ، وكان من بين القتلى في معركة عجلان ، شيخ قبائل المقاعدة بالحبيل محمدبن فارس رحمه الله ، وقتل وجرح معه آخرون من أهل الحبيل كذلك .
ولم يطل الوقت بالمنطقة بعد هذه الأحداث حتىاندلعت الحرب العالمية الأولى سنة 1333هـ وطرد العثمانيون نهائياً من المنطقة بعدهزيمتهم على يد الحلفاء بزعامة بريطانيا العظمى في سنة 1337هـ ثم طرد الأشراف بعدذلك على يد القوات السعودية من بارق ، وشمال تهامة في مطلـع سنة 1343هـ ودخلت يبه ،وسائر محافظة القنفذة ـ صلحاً ـ تحت الكيان الكبير للمملكة العربية السعودية .
ومما يسجل ليبه في مسيرة توحيد المملكةالعربية السعودية على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) استقبالها لأول وفد سعودي نزل بها في ربيع الأول عام 1343هـ ببلدة الحبيل ، وقد قدمهذا الوفد إليها من أبها في طريقه إلى القنفذة لاستلامها من الشريف عبد الله بنحمزة الفعر ، آخر أمير لها من قبل الأشراف . وكان الوفد أو الهيئة – كما هو اسمهافي مذكرات تركي بن ماضي – مكوناً من محمد بن عجاج ، أول أمير سعودي للقنفذة ، وتركيبن محمد بن تركي الماضي ، وعين وكيلاً لمالية القنفذة ، ثم عبد الوهاب أبو ملحةالذي انضم إلى الوفد من بارق ، وبصحبتهم مائة رجل على راية سعودية كان قد بعث بهاجلالة الملك عبدالعزيز من الرياض ، ويسجل للحبيل كذلك في التاريخ الحديث للمملكةالعربية السعودية استقبالها للعساكر السعودية التي أرسلت لإخماد عصيان أهل الرَّيْثالساكنين في جبل القَهْر أثناء تمردهم على الحكم السعودي بها في سنة 1375هـ وقدخيمت جحافل هذه العساكر بين البئرين قطيطة والحويجية لبعض الوقت وسط حفاوة الأهالي، وسعادتهم بالأمن الذي تحقق لهذه البلاد على يد ولاة أمرها من ملوك آل سعود أيدهمالله .





للموضوع بيقية إن شاء الله

صياد حباري
24/05/2012, 05:46 PM
نكمل على بركة الله تعالي
الوثيقة الثانية الأكثر شمولية للأحداث
للشيخ : حسن بن إبراهيم الفقية ومعه يحي بن إبراهيم العجلاني


وعند قرائتي للوثيقة وجدتها مطابقة في غالبها لمل ذكر
العجلاني في كتابه عن ( القنفذة نشأة وتاريخ ).


واليكم ما وجدت في هذه الوثيقة


القنفذةكانت تتبع مكة المكرمة مباشرة وبقيت كذلك لكن في زمن والي مصر محمد علي باشا أرادتالدولة العثمانية أن تخضع بلاد عسير لسيطرتها خلال النصف الأول من القرن الثالث عشرالهجري ففي عام1229هـ نزلت قوات محمد علي باشا في ميناء القنفذة وعاثت فيها فساداتقطع رؤوس اهلها ثم تقطع آذانهم وترسلها إلى مصر دليلا على انتصارها في عسير، وقدتصدى طامي بن شعيب المتحمي لهذه الحملات البربرية التي كان يقوم بها الأتراكوالأرنأوط من جنود محمد علي وقامت معركة بين رجال طامي وبين قوات محمد علي بعد انسيطر طامي على موارد المياه في الآبار، وعندما حاولت قوات محمد علي الوصول اليهابالقوة حدثت معركة فاصلة انتهت بهزيمة قوات محمد على هزيمة ساحقة اذ لم ينج من قواتمحمد علي الا القليل. يقول المؤرخ والمفكر التربوي الشيخ حسن بن ابراهيم الفقيه: حاول محمد علي تلافي الهزيمة وارسل فرقة من الخياله لنجدة القوة المهزومة الا انفرقة النجدة هزمت هي الأخرى . وقد اثرت تلك الهزيمة في موقف محمد علي باشا فقامببعض المصالحات مع اهالي الحجاز عامة وعقد محالفات مع قبائلها. لم تكن الهزيمة التيتلقاها محمد علي في القنفذة كافية لإقناعه . فقامت قوات محمد علي بالاستيلاء علىالقنفذة عن طريق قوة جاءت محمولة عن طريق البحر، ولكن طامي كان لها بالمرصاد فتصدىلها وهزمها للمرة الثانية شر هزيمه بمساعدة رجال تهامة في القنفذة ورجال عسير، وقدعادت فلول قوات محمد علي الى جدة بعد أن تم طردها من القنفذة. وحاول محمد علي أنيغير طريق هجومه على عسير فاتجه الى الشمال عن طريق غامد وزهران الا انه ايضا انهزموانسحب . ثم جرت بعد ذلك عدة معارك ووصلت نجدات متتالية كانت بقيادة محمد علي نفسه الذي غير طريقه في الهجوم على عسير بالكلية فجاء اليها عن طريق تربة وبيشة وبعد عدةمعارك ضارية تمكن محمد علي من دخول بلاد عسير وانسحب طامي الى المخلافالسليماني.
السيطرة على الميناء
ويضيف الفقيه: وانتهى الأمر بتسليمه لقوات محمد علي باشا، حيث ارسل الى مصر فاعدم بها وقيل بل اعدم في الإستانة وقد انفجرالموقف بين رجال عسير وبين احمد باشا في مكة فشن احمد باشا هجومين على بلاد عسيراحدهما عن طريق القنفذة والآخر عن طريق الحجاز وقد وصل احمد باشا الى ابها ولكنه وقع في مأزق بسبب سيطرة الثوار على ميناء القنفذة وميناء عتود وتمت محاصرة احمدباشا في ابها واضطر الى توقيع صلح مع اهل عسير اعترف بموجبه باستقلال عسير فسمح له بالجلاء بقواته عن طريق القنفذة ومنها الى الحجاز.
وفي 29 رمضان سنة 1287هـ تحرك رديف باشا الى جدة ومنها الى القنفذة التي جعلها مركزا لتحركات قواته الحربية على عسير. وقد عقد اجتماع في القنفذة بين الشريف عبدالله بن محمد عون ووالي جدةخورشيد باشا والقائد التركي رديف باشا وانضم اليهم احد شيوخ حلي... عمر عبدالله الكناني. ثم ارسل محمد بن عائض الشيخ فايز العسبلي الى رديف باشا لعقد صلح معه ولم يقبل رديف الصلح ولم يقبل مشاورة الأشراف مما دفع الشريف عبدالله واخوانه واعوانه الى ترك القنفذة والعودة الى جدة على قارب عن طريق البحر.
وزحف رديف باشا الى محائل وهناك تعرض جنده لمرض وبائي ومكث هناك بعد ان اقام لهم مستشفى عسكريا وطلب جلب مدافع ذات مدى طويل فجلبت له الى القنفذة ومنهاارسلت الى الشقيق فاحكم العثمانيون حصارهم على قوات محمد بن عائض وضرب حصونه بالمدافع وتوسط شريف مكة لدى الباب العالي ليمنح محمد بن عائض العفو مقابل استسلامه . فاستسلم في شهر محرم عام 1289هـ فحضر هو ومجموعة من رجاله الى مقر القائد التركي احمد مختار باشا وطلب الأمان . الا ان بعض المصادر تنقل لنا بأن رديف باشا لم يكن راضيا عن تأمين محمد بن عائض وعندما حضر رديف باشا الى مقر القائد احمد مختار كلمهبالتركية بأن يقتل ابن عائض وكان ابن عائض يعرف بعض الكلمات التركية فوثب على رديف باشا وطعنه بخنجر مسموم وقتل رجال رديف الأمير بن عائض في الحال ونقل رديف باشا الى الشقيق وتوفي هناك متأثرا بجراحه.
بعد عام 1289هـ استقر الحكم العثماني في عسيرالى عام 1337هـ أي ما يقرب من 48 سنة حيث اقيم للحكم العثماني ادارة في عسير اطلق عليها اسم متصرفية واتخذت مدينة ابها مقرا لها وتقرر ان يتبع تلك المتصرفية ستةمراكز هي : جيزان ومركزها صبيا , محايل ومنطقة رجال المع ومركزها الشعبين , بلادرجال الحجر ومركزها النماص , بلاد غامد وزهران ومركزها رغدان , القنفذة . وكل مركزمن هذه المراكز يسمى قائم مقامية وجميعها تراجع المتصرف في ابها وهو يراجع الواليالعثماني المقيم في اليمن او الحجاز واحيانا كان يراجع السلطان في استانبول .
وخلال الفترة من عام 1289هـ الى عام 1337هـ جرت عدة احداث تتعلق بالقنفذة كانمن ابرزها عزل قائم مقام القنفذة عام 1313هـ حيث وجدت وثيقة من متصرف لواء عسير الىقائم مقام القنفذة والعاملين معه في ادارة مركز القنفذة يوضح بها عزل قائم المقامالاول الشيخ علي فائز بك وتعيين الشيخ فائز بك بدلا عنه. وكما وجدت وثيقة لحدود لواء عسير (ورد بها بتصرف)حدود لواء عسير في تهامة والسواحل من دوقة الى ابو عريش وسواحلها من جهة ولاية مكة مرسا دوقة قبايل المشاييخ وزبيد , ومرسا رحمان لبني زيدوالمرفأ القنفذة ويبه مملحة وحلي والمرفا البرك والقحمة والمرفا الشقيق ومرسا الجعافرة والمرفا جيزان هذه جملة المرافئ البحرية ارتباطها القنفذة ومحايل وصبياوابو عريش . وورد في وثيقة اخرى ما نصه : مادة 8 بيان اسامي قبائل قضاء القنفذة بنيزيد اميرهم حسن بن خضر , زبيد واميرهم ابن مرزوق , دوقة المشاييخ واميرهم شامان بنيعيسى واميرهم ابن عويظة والسليتي , حرب واميرهم محمد بن موسى بن المدرمح , اشرافالأحسبه واميرهم ابن المبارك , اشراف العجالين واميرهم ياسين بني يعلا اهل يبهواميرهم بيطلي ابو عطله , بالعير واميرهم علي بن مديني وعرايفهم شعوان وعمر بن شيبةومحمد بن سليمان وابو عجرة وابن فارس , حلي مخشوش ابراهيم بن شامي واحمد صمي وابنالصغير وبن عجي . ماده 9.. العرضية المبنا واميرهم جابر بن جاري العسبلي , بني يحيىواميرهم علي بن سعد ودخيل . بني رزق واميرهم بن وهاس وبن عمارمحمد , بني منتشر عسافبن علي وابن جريد وابن درويش آل سليمان وعمارة وبلحارث ردعان بن عبدالله وحسن بن معيض ـ..)
البارجات الايطالية
يقول الباحث الشريف يحيى بن ابراهيم العجلاني: تعرضت السفن العثمانية لضرب البارجات الإيطالية لها ولازالت بقايا السفن العثمانيةغارقة في البحر بالقرب من القنفذة الى يومنا هذا منذ عام 1332هـ تقريبا وذلك لأن الحرب العالمية الأولى عندما اندلعت نيرانها وتكالبت فيها الأعداء وتقاطعت المصالح اوجدت الكثير من التداخلات السياسية التي يصعب حصرها في مجال واحد ولكن من المناسب ان نشير هنا أن إيطاليا عندما اعلنت الحرب على ليبيا عام 1911م أي في عام 1331هـ تقريبا وذلك ان ليبيا تعتبر آخر الولايات العثمانية في شمال افريقيا والتي لم تكن سقطت في يد الاستعمار الأوروبي وهو الاستعمار الذي اخذ يجتاح ولايات الدولةالعثمانية بعد مؤتمر برلين عام 1878م . وقد انشأت ايطاليا فرعين لبنك روما في برقة وطرابلس ونجح هذان الفرعان في الاستيلاء على اراضي الليبيين عندما عجزوا عن سداد القروض. وطلب الليبيون من الدولة العثمانية النجدة من الأطماع الإيطالية لكن الدولة العثمانية لم تهتم بطلبهم واستغلت إيطاليا علاقاتها مع انجلترا وكذلك تسوية الاوضاع بينها وبين فرنسا ولم تعارضها في مراكش كما حصلت على موافقة من روسيا والمانياوانجلترا على احتلالها لليبيا واستغلت إيطاليا ظروفا كثيرة ومتعددة كلها كانت فيصالحها ومنها عزل السلطان عبدالحميد وقيام حركة الدستور وإهمال الاتحاديين لولاية ليبيا فشنت إيطاليا الحرب على ليبيا واحتلت طبرق ودرنة والخمس واخذ الصراع يحتدمبين القوات الايطالية والقوات التركية في ليبيا وقد اسقطت القوات الايطالية قنبلةعن طريق الجو على القوات التركية ولم تكن تركيا تملك سلاحا جويا ولم تكن القوتانمتكافئتين ونحن لانريد التوسع في هذا الامر حتى لانخرج عن صلب الموضوع ولكن نريد اننقول ان ايطاليا عندما قامت الحرب العالمية الأولى وحربها مع تركيا لازالت في ليبيامستعمرة رغم بقاء ايطاليا الى فترة على حياد عن الانجرار للوقوف مع احد الاطراف قبلان تعرف حقيقة الموقف ثم استغلت الظروف الدولية وعقدت اتفاقا مع السيد محمدالادريسي في صبيا لمساعدته بضرب القوات العثمانية على الساحل الشرقي المقابل لجزيرة سواكن وهو ساحل القنفذة طبعا وبالفعل تم ذلك فقامت البوارج الإيطالية بضرب السفن العثمانية بالقرب من ميناء القنفذة ولازالت تلك السفن غارقة في شواطئ القنفذة الى اليوم كما اسلفت .الا ان الاتفاق الذي حصل بين السيد محمد الادريسي وبين إيطاليا لم يتجاوز امداد الأخير له بالذخيرة ووقفت علاقته بها عند هذا الحد واستبدلها بعلاقة جديدة مع بريطانيا في السنة الاولى من قيام الحرب العالمية الأولى.
ومما يجب الإشارة بصدد الحديث عن الحرب العثمانية الإيطالية ان نشيرالى بعض الأسماء التي لمعت في بعض المصادر لبعض رجالات القنفذة الذين ساندواالعثمانيين في حربهم مع ايطاليا اثناء قصف السفن العثمانية بشاطئ القنفذة من قبل بوارج ايطاليا ومن تلك الأسماء التاجر بامحرم الذي كان يملك اربعة محلات تجارية فيالقنفذة ويمد عسير ببعض المواد التموينية وكذلك عائلة باجبير في جدة والقنفذة فهذه الأسماء برزت اثناء شن إيطاليا لحربها ضد الدولة العثمانية وضربها لميناء القنفذة. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى استغلت بريطانيا الظروف المواتية ضد تركيا فشجعت شريف مكة على اعلان الثورة ضد تركيا وقامت بمساعدته عن طريق مبعوثها لورانس وعقدت اتفاقا مع السيد الادريسي في صبيا وقامت بمساعدته واعترفت له بالسيادة على تهامة من القنفذة شمالا حتى اللحية جنوبا وتعهدت بحمايته من أي تعد خارجي حتى تأمن جانبه وهيتخوض الحرب ضد تركيا , ثم شنت الحرب بواسطة اسطولها في الهند على العراق واحتلت البصرة وحركت قواتها من مصر بواسطة مندوبها السامي السير مكماهون ثم تولت دعم ثورة الشريف حسين في الحجاز وبعثت بلورانس مع نجله فيصل الذي حاصر المدينة لطرد الاتراك منها ولم يفلح ثم توجه الى فلسطين ومنها الى سوريا وفي خضم هذه الصراعات حدثت امورجذرية اهمها زوال اربع امبراطوريات كبرى هي : المانيا والنمسا – هنغاريا – روسياالقيصرية – الدولة العثمانية . ويدخل ضمن تلك الاحداث الجسيمة ما مهد الظروف التي ادت الى ذهاب امارة اشراف الحجاز بعد فشل ثورة الشريف حسين باشا وفشل الرسائل التي تبادلها مع السير مكماهون الذي لم يكن يريد الا استخدامه كأداة للتغلب على العثمانيين فقيض الله الملك عبدالعزيز "رحمه الله" في الوقت المناسب وحسم أمر امارةالشريف ثم تم بعد ذلك اعلان توحيد المملكة فيما بعد , بعد ان قضى على كل القوميات والعصبيات وبسط سلطة الشرع الحنيف .


ليس لي فيها إلا إيضاحات بسيطة



اترككم في رعاية الله وحفظه
إلى لقاء قريبٍ إن شاء الله تعالى

صياد حباري
27/05/2012, 12:42 AM
يقول الأستاذ : عبد الرحمن حلواني عن القنفذة

منذ أقدم العصور كان الشريط الساحلي الشرقي الموازي للبحر الأحمر من الطرق البرية المشهورة التي ترتاده قوافل التجارة البرية من اليمن إلى الشام وبالعكس محملة بأصناف التجارة العالمية . وقد نشأت على مسافات متباعدة على طول هذا الطريق استراحات ومحطات لاستراحة هذه القوافل من عنا الرحلة الطويلة ونمت هذه الاستراحات والمحطات حتى أصبحت مدناً تزخر بالأسواق التجارية يجد فيها المسافر طعامه وطعام راحلته وما يحتاجه من أصناف التجارة كما قامت أيضاً على طول هذا الساحل مراكز لحراسة القوافل من قطاع الطرق ومن تعديات بعض القبائل وقد تكون مدينة القنفذة من القرى والمراكز التي قامت في هذا الموقع ثم نمت وتطورت حتى أصبحت كما هي الحال في الوقت الحاضر ، ومن قراءتنا في المصادر القديمة نجد محطة تسمى القناة قد تكون القنفذة قامت مكانها أو قريباً منها لأن موقعها نفس موقع القنفذة حيث يذكر الهمداني في كتابة صفه جزيرة العرب أن القناة من المحطات الرئيسية التي يمر بها حجاج صنعاء وأنها ملتقى مياه وادي قنونا أحد أودية السراه الذي تصب مياهه في البحر الأحمر على شواطئ القنفذة وفي بعض الأحيان وعندما تشد مياه السيول تغمر السيول شوارع هذه المدينة ، ولكن الحكومة السعودية وضعت الطرق الكفيلة التي تمنع السيول من دخولها عن طريق الكباري والحواجز. ولم يظهر أسم القنفذة في الكتابات التاريخية على حد علمنا إلا مع بداية القرن التاسع الهجري بعد انقراض دولة بني حرام في وادي حلي وفي القرن الثالث عشر كانت منطلقاً لحملات محمد علي باشا الحربية على عسير كما أنها كانت ميداناً لتطاحن القوى المتصارعة العثمانيين والإيطاليين ولا تزال هناك شواهد من سفن الأتراك غارقة في مياه البحر الأحمر جنوبي القنفذة من جراء قصف البوارج الإيطالية ، كما أنها كانت قاعدة لحملات العثمانيين وحلفائهم الأشراف على عسير ، ولم تشهد هذه المنطقة الاستقرار والأمن إلا عندما سادها الحكم السعودي فقد نمت وازدهرت من جميع النواحي العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية .

الفرعوني
27/05/2012, 11:38 AM
مشكور اخوي صياد حباري على هذه المعلومات لهذا الجزء الغالي من بلادي

صياد حباري
29/05/2012, 12:39 AM
مشكور اخوي صياد حباري على هذه المعلومات لهذا الجزء الغالي من بلادي




بيض الله وجهك في الدنيا والآخرة
مشكور على مرورك العاطر أخي الفرعوني
تقبل مني فائق التحية

الخزز تقليد
29/05/2012, 12:36 PM
مشكور اخوي



تقبل مروري

صياد حباري
30/05/2012, 12:08 AM
مشكور اخوي



تقبل مروري

حياك الله على أرض تقريرنا المتواضع
تقبل تحياتي

محمد العوامرة
19/06/2012, 01:38 PM
للققنذة تاريخ عريق ضارب في الجذور

صياد حباري
23/06/2012, 02:52 PM
للققنذة تاريخ عريق ضارب في الجذور

حياك الله على أرض هذا التقرير المتواضع