ربع خالي
03/06/2012, 02:28 AM
بسم الله الرحمن الرحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي قصه قالها لي أحد المكوّخين والمكوخين جمع لكلمة مكوّخ ، وفي بعض دول الخليج يقال طواريح ومفردها طاروح ، وجميعها تعني صيأد الصقور منهم من يبعها طلبا للرزق ومنهم من يحتفظ بها للصيد
و إطلاق إسم مكوّخ على صياد الصقور ؟ نسبةً للكوخه وهي عباره عن حفره مثل الخندق يوضع عليه من الاعلى مواد للتمويه مثل الغش او سعف النخيل أو بنيان من الطين .
ويجلس بداخله الشخص للمراقبه مع عدّه الصيىد مثل الشبكه الارضيه والحمامه وبعض الجوارح الصغيره الجاذبه للصقر
وهذا رابط موضوع لأاخي العضو صقر الفاج / وأعتذر منه لأستخدامي موضوعه لتوضيح شرحي عن الكوخه
(( http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=450215 ))
نرجع لموضوعنا
يقول صاحب صاحبنا
في يوم من الايام و في منتصف وقت هجرة الصقور بإتجاه الجنوب ، وكنّا على الساحل الشمالي لبحر الخليج العربي ونحن مجوعه من المكوخين وكل منا لديه كوخه خاصه به وكنا نجتمع بالليل في بيت من سعف النخيل بنيناه لكي نجتمع ونبيت فيه وفي الصباح الباكر كل واحد مننا يذهب لكوخته ، والكل قد صاد له صقر الا أنا لم يحالفني الحظ
وفي احد الايام وقبل مغيب الشمس بوقت جدا قصير ، مر علي إثنين من الشواهين سوا
ونزلن على جبل صغير كان بالقرب مني ، ورفعت عليهن الدربيل ( المنظار) ورأيت واحد منهن شاهين تام ( وافي ـ كامل ) والثاني ماقدرت احدده لسبب مكان وقفته ولا ظاهر منه الا نصفه العلوي من صدر و رأس .
وكلها دقايق وغابت الشمس ، ورجعت لمكان المبيت مع اصحابي واخبرتهم باللي حصل معي ، وعند الفجر وبعد الصلاه دعيت الله كالعاده بأن يرزقني مثل ما رزق أصحابي ومن ثم توكلت عليه واتجهت للكوخه وجلست بها .
وعندما بانت الشيفه ( الرؤيه) طيّرت الشرياص (نوع من الجوارح يجذب الصقور )
وماهي اللا دقائق وإذا بهدة الشواهين مع بعض بإتجاه الشرياص .
وعندما نزل الشرياص للأرض خوفا من الصقور ؟ اسحب الحمامه من مخبأها وهي مربوطه بحبل رفيع ، ويهد عليها واحد ويظل الثاني فوق وهو يصيح وعندما أمسك الحمامه ، وإتباعا للنظام استمريت اسحب الحمامه لجل تتوسط الشبكه التي ترمى فوق الصقر ، والشاهين متشبث بها ، وإبتدا في ذبح الحمامه وعندها نزل الشاهين الثاني بالقرب من صاحبه ، وأسحب الشبكه بكل ما اؤتين من قوه (هههههههههه) تتخايلون معاي ؟
وأشبكهن سوا ، واقوم من مكاني وانا أكبّر وأحمد الله على الرزق الطيب .
وامسك واحد والفه بقطة قماش ( القبا ) وأرجع للثاني لجل أخرجه من تحت الشبكه والفه بقطعة القماش الثانيه ، وهنا كانت الصدمه التي لم أتوقعها .
يقول وبعد مارفعت الشبك عن الطير عرفت السبب اللي خلاّه يكسر الحوم الين خويّه ابتدا في ذبح الحمامه ومن ثم نزل ووقع جنبه
المهم يقول جتني فكرة الرحمه وجتني فكرة الحاجه للماده ( الدراهم )
وبعد تفكير إختلط مع الحيره ؟ قررت اشل الطيرين وأرجع لمكان التجمّع
وبعد ماوصلت وبما ان النهار في أوله ، لم أجد أحد من ربعي لان في هذا الوقت كلن جالس في كوخته يطلب رزقه
وتذكرت الاشاره المتفق عليها بيننا ، ولاتستخدم الا للحاجه القصوى
وهي إشعال النار وحرق ماهو يسبب بخروج الدخّان الاسود من مواد بلاستيكيه مثل إجزاء من الكفرات المستعمله ( وياكثرهن ) ، وماهي الا ساعه وإذا بالجميع مجتمعين في المخيّم والكل يسأل يبي يعرف وش السالفه ( عجلين )
مثل بعض ربعنا اللي نزلوا من السياره وهي عدها ماوقفت هههههههههههه
المهم وش السالفه يفلان وش العلم ؟؟؟
يقول قلتلهم السالفه من يوم غبشت عنهم الين الله ساق لي ذا الطيرين ، ولا أخبرتهم وش هي مشكله الطير الثاني
وأصبح الكل يبارك لدرجة أن واحد من المجموعه قالي ان العشى ذبيحه وعليك ياراعي الطيرين
ويوم سمعت السالفه بأن فيها ذبيحه ؟ :mad:
قلت خلني اقولهم سالفة الطير الثاني.......................... هذي النقط تراها سالفة الطير الثاني هههههههههههههه
وفي نفس الوقت أعلمتهم بالحيره اللي أنا فيها ومنها حاجتي للدراهم والقرض( الدين ) اللي علي :f
هنا تغيّرت ملامح وتعابير وجيهم :(
وأصبح كل واحد يعطيني رأي
منهم من يقول البيع البيع
ومنهم من يقول فك الثاني وبيع الاول
وأركدهم قال خلنا بالاول نشوف الطير ومن ثم نقرر باللي هو فيه خير بإذن الله :good2:
يقول فكّيت قطعه القماش عن الطير الثاني وعند ما شافوا الطير وأنا أناظر مره الطير ومره وجيهم ؟
ساد الصمت والتأمل في الطير لدرجة أن واحد فيهم بكى بصمت
ومنها عرفت أنه جاهم الاحساس اللي حسيت فيه قبلهم والحيره اللي صابتني صابتهم
وبعدها دار هذا الحديث
شف يابو فلان : إنت مالله رزقك بطير وهذي الطيور الله ساقها لك ليس للتربح وإنما كإمتحان لك هل إنت تطلق الطير الثاني وتستفيد من الاولاني
أو إنك تطلقها سوا لوجه الله تعالى ، بحيث ان الله سخّر الاولي لرعاية الثاني
والحين الرأي عندك.
يقول وهو يحلف لخويي اللي جابلي القصّه
يقول والله إني إخترت الرحمه على حاجتي للدراهم من غير تردد وحسّيت براحه مايعلم بها الا الله وأنا أفكهن سوا وأشوفهن وهن مقفيات كنهن صواريخ وكني أطير بينهن وأحس بإحساسهن من بعد الاسر والربط بالقماش ، وأنا واقف أناظرهن و ادعو الله بأن يفك ضيقتي مثل مافك ضيقتهن وأنا سببها ويعوضني بعوض خير.
وبعد هذا كله ماهي الا كم يوم ، والله يسوقلي ذاك الشاهين الطيب بالحجم والجباره.
وأخذ بعدها كم يوم ويجيب لي الله الشاهين الثاني الوافي وبعد اسبوع يرزقني الله بمثلوث حرار من الشعل
ويروح عني الضيق بعد هذا الرزق اللي ساقه الله لي ويرتاح بالي بعد مابعت الطيور ، وتنفك ضيقتي الماليه ويزود من الدراهم اللي اقدر اعيش منها أنا وعائلتي سنه كامله وفي أحسن حال
المهم يقول وبعد خمسة عشر يوم تقريبا أو أكثر، وكان يوم جمعه
وبالعاده يوم الجمعه يكون يوم راحه وتجمّع مع بعض اخويانا الطواريح اللذين ليسوا من المجموعه وأخذ علومهم وإعطائهم علومنا
والا بنا نسمع منهم سالفة الطيرين اللي جتهم سوا
وحولت عليهم
وبعد كيف وشلون ومتى ؟؟ :eek:
قالوا لنا بأن به شواهين جتنا سوا قبل يومين ، وطرحنا واحد والثاني ماقدرنا عليه وفي اليوم الثاني مر علينا الصبح ووقع على جبل لاهو بعيد ولاهو قريب عنّا .
ولاعاد هد والظهر ماعاد شفناه ، وعند المغرب شفاه متعلّي وهو متجه للجبل الصبحاني اللي موقع ليه .
يقول راعي الشواهين ( ىهههههههه إي و الله راعي الشواهين )
بعد ماسمعنا السالفه
أتقدم وأبادر بوصف الطير اللي هم ماسكينه ، وأعطيهم العلامه اللي في ظهر الطير والعلامه اللي على جفنه
(( العلايم هي عدد الدقوق اللي في الظهر والريش الابيض اللي على جفنه الايسر ، وهي نفسها اللي في الطير الثاني ، ومن هذي العلايم عرفت المجموعه الاولى بأن الطيرين من نفس العش )).
و إبتدا عليهم الاستغراب و كيف عرفت وصف الطير
مع أنه لايوجد وسيلة إتصال في ذاك الوقت
يقول : قبل كل شي سالتهم الطير عندكم والا راح ؟؟
قالوا لا والله الطير عندنا ويوم السبت بيجينا تاجر يشوفه :(
وحينها قصّيت عليهم القصه كامله من جنّي الشواهين
الين الله هداني على إطلاقهن ، وأخبرتهم بأن الطير اللي يشوفونه من يومين ، هذا أخوه والله سخّر الطير اللي عندكم لمساعدته .
المهم ويقومون ربعي وكلن يحلف بأني صادق وهم شهود على اللي حصل معاي ومع الشواهين .
يقول : وبعد هذا دارت حوارات كثير لين إوصلت بأننا قلنا لهم حدوا الطير علينا بقيمه وإن شاءالله مشترينه
و يرجع واحد من اللي عندهم الطير وهو أبن عمّي ويصف معانا وقال أنا معكم ونشتريه من ربعي.
ويوم شافوا الباقين اللي عندهم الشاهين إصرارالربع والشخص اللي منهم إنحاز لراعي الشواهين ؟
قالوا بنبيع ولكن نعرف وش بستوون فيه .
يقول خوينا وعلى طول قلت لهم بنفكه لوجه الله ولأخوه اللي ينتظره
ويوم سمعوا نيتنا وطبعا بعد ما اخبرتهم كيف الله أرزقني من ورا فكّة الشواهين
قالوا : نحن معكم والله معنا جميع والله يرزقنا بغيره
المهم يقول ونطلع من مخيمنا ونتجه لمخيمهم وكان وصولنا بعد المغرب لمخيمهم
وساعة ماشفت الشاهين بكيت وبكوا ربعي اللي حاضرين فكة الشواهين
( ويحلف راعي الشواهين بإني يوم شفت الشاهين ؟ بأنه جاني حزن ولو جاني خبر موت غالي ، ماحزنت عليه كثر حزني على الشاهين اللي ينظر اخوه )
يقول نتعشى واللي نام واللي ماجاه النوم وانا منهم ونقول ياصبح أصبح.
وتحين صلاة الفجر ونصليها جماعه وننتظر طلوع الشمس
وحين ما أشرقت ، نشيل الشاهين ونتوسط الوادي، وكلن يناظر في الجبال بناظوره ، على وعسى نشوف خويّه ولجل نفك هذا ويتلاقن
وجانا الضحى ولاعاد شفناه .
المهم يقول قلت للربع الوكاد انه في هالجبال اللي حولنا
وش رايكم نفك الشاهين اللي معنا وعسى الله يلاقي بينهن
وتشاورنا ووافقت المجموعه كلها ، بحيث إننا أهل طيور ونعرف سلوكها واللي نتوقعه منها
يقول راعي الشواهين : يقوم واحد من الربع ويلفه بالقماش ويقطع حباله اللي محل السبوق ويقص قطابه اللي شابكه جلد عينه التحتي بجفونه
وساعة ماقصهن يقوم ويفكه من لفّة القماش وهو ماسكه
ويقوم ويبتعد عننا شوي ويسمي بالرحمن بعلو صوته وهو راميه في الهوى .
ويصفق بجنحانه الين أرتفع ونحن ندعوا الله بأن يلاقي بينهن ذا الشواهين
وفي نفس الوقت ندعوا الله بالرزق لنا
وعيوننا على الشاهين الين وصل لأطراف جبل قريب منّا ويكسر الحوم
وماهي الا دقايق الا والله بذاك الطير اللي هاوي من السماء ومتجه لطيرنا المفكوك.
يقول راعي الشواهين : شفت أنا وخوياي منظر ماعاد يجيبه وأحسّينا بشي مامر علينا
شفنا يوم جاه وتشابكن في الهوا وتفاكن
وشفنا لعبة شواهين ماعاد تتكرر وهي أنهن يحطن في طرف الجبل ويطيرين يتماسحن بالسما ويحلف بالله
ياصدى صياحن في الوادي إني ماسمعته مثله في حياتي الاربعين سنه اللي قضيتها وأنا شبّاك طيور
يقول راعي الشواهين : رجعنا لمخيم اخويانا وسوينا الغدا وتغدينا ومن بعدها توادعنا وكلن راح يطلب رزقه في كوخته
وبعد هذا اللي صار كله
أشعنا في المناطق القريبه والبعيده قصة الشواهين الاخوان
والحذر من صيدهن وتركهن لوجه الله.
وأنعرفنا هذا الموسم حنا وخويانا اللي فكينا معهم الشاهين ؟
بكثرة صيدنا من شواهين وحرار ، والله عطانا من الرزق اللي لو نجلس عشر سنين ماجانا من ورا صيد الطيور .
وهذي قصة صاحب صاحبنا
( راعي الشواهين )
النقاط الرئيسيه في القصه
1 ـ كيفيه الامساك بالطيور من المجموعه الاولى
2ـ كيفية فك الطيرين وأسبابها
3 ـ خبر إمساك أحد الطيرين للمره الثانيه من قبل المجموعه الثانيه
4 ـ الحديث الذي دار بين المجموعه الاولى والثانيه لجل إطلاق الطير وتركه لأخوه
5 ـ إطلاق الطير وملاقاته فيما بعد بخويّه
6 ـ رجوع المجموعتين لمقراتهم وطلب الرزق من جديد
وأنا ياكاتب القصه وإن شاءالله أنها تكون صحيحه
أترك لكم الخيال مفتوح في حالة الشواهين
التي دارت عليهن القصه
أتمنى من الله بإني وفّقت بسرد القصه وأن تحوز على إستحسانكم
أخوكم ومحبكم ( ربع خالي )
أبو سيف
:l
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي قصه قالها لي أحد المكوّخين والمكوخين جمع لكلمة مكوّخ ، وفي بعض دول الخليج يقال طواريح ومفردها طاروح ، وجميعها تعني صيأد الصقور منهم من يبعها طلبا للرزق ومنهم من يحتفظ بها للصيد
و إطلاق إسم مكوّخ على صياد الصقور ؟ نسبةً للكوخه وهي عباره عن حفره مثل الخندق يوضع عليه من الاعلى مواد للتمويه مثل الغش او سعف النخيل أو بنيان من الطين .
ويجلس بداخله الشخص للمراقبه مع عدّه الصيىد مثل الشبكه الارضيه والحمامه وبعض الجوارح الصغيره الجاذبه للصقر
وهذا رابط موضوع لأاخي العضو صقر الفاج / وأعتذر منه لأستخدامي موضوعه لتوضيح شرحي عن الكوخه
(( http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=450215 ))
نرجع لموضوعنا
يقول صاحب صاحبنا
في يوم من الايام و في منتصف وقت هجرة الصقور بإتجاه الجنوب ، وكنّا على الساحل الشمالي لبحر الخليج العربي ونحن مجوعه من المكوخين وكل منا لديه كوخه خاصه به وكنا نجتمع بالليل في بيت من سعف النخيل بنيناه لكي نجتمع ونبيت فيه وفي الصباح الباكر كل واحد مننا يذهب لكوخته ، والكل قد صاد له صقر الا أنا لم يحالفني الحظ
وفي احد الايام وقبل مغيب الشمس بوقت جدا قصير ، مر علي إثنين من الشواهين سوا
ونزلن على جبل صغير كان بالقرب مني ، ورفعت عليهن الدربيل ( المنظار) ورأيت واحد منهن شاهين تام ( وافي ـ كامل ) والثاني ماقدرت احدده لسبب مكان وقفته ولا ظاهر منه الا نصفه العلوي من صدر و رأس .
وكلها دقايق وغابت الشمس ، ورجعت لمكان المبيت مع اصحابي واخبرتهم باللي حصل معي ، وعند الفجر وبعد الصلاه دعيت الله كالعاده بأن يرزقني مثل ما رزق أصحابي ومن ثم توكلت عليه واتجهت للكوخه وجلست بها .
وعندما بانت الشيفه ( الرؤيه) طيّرت الشرياص (نوع من الجوارح يجذب الصقور )
وماهي اللا دقائق وإذا بهدة الشواهين مع بعض بإتجاه الشرياص .
وعندما نزل الشرياص للأرض خوفا من الصقور ؟ اسحب الحمامه من مخبأها وهي مربوطه بحبل رفيع ، ويهد عليها واحد ويظل الثاني فوق وهو يصيح وعندما أمسك الحمامه ، وإتباعا للنظام استمريت اسحب الحمامه لجل تتوسط الشبكه التي ترمى فوق الصقر ، والشاهين متشبث بها ، وإبتدا في ذبح الحمامه وعندها نزل الشاهين الثاني بالقرب من صاحبه ، وأسحب الشبكه بكل ما اؤتين من قوه (هههههههههه) تتخايلون معاي ؟
وأشبكهن سوا ، واقوم من مكاني وانا أكبّر وأحمد الله على الرزق الطيب .
وامسك واحد والفه بقطة قماش ( القبا ) وأرجع للثاني لجل أخرجه من تحت الشبكه والفه بقطعة القماش الثانيه ، وهنا كانت الصدمه التي لم أتوقعها .
يقول وبعد مارفعت الشبك عن الطير عرفت السبب اللي خلاّه يكسر الحوم الين خويّه ابتدا في ذبح الحمامه ومن ثم نزل ووقع جنبه
المهم يقول جتني فكرة الرحمه وجتني فكرة الحاجه للماده ( الدراهم )
وبعد تفكير إختلط مع الحيره ؟ قررت اشل الطيرين وأرجع لمكان التجمّع
وبعد ماوصلت وبما ان النهار في أوله ، لم أجد أحد من ربعي لان في هذا الوقت كلن جالس في كوخته يطلب رزقه
وتذكرت الاشاره المتفق عليها بيننا ، ولاتستخدم الا للحاجه القصوى
وهي إشعال النار وحرق ماهو يسبب بخروج الدخّان الاسود من مواد بلاستيكيه مثل إجزاء من الكفرات المستعمله ( وياكثرهن ) ، وماهي الا ساعه وإذا بالجميع مجتمعين في المخيّم والكل يسأل يبي يعرف وش السالفه ( عجلين )
مثل بعض ربعنا اللي نزلوا من السياره وهي عدها ماوقفت هههههههههههه
المهم وش السالفه يفلان وش العلم ؟؟؟
يقول قلتلهم السالفه من يوم غبشت عنهم الين الله ساق لي ذا الطيرين ، ولا أخبرتهم وش هي مشكله الطير الثاني
وأصبح الكل يبارك لدرجة أن واحد من المجموعه قالي ان العشى ذبيحه وعليك ياراعي الطيرين
ويوم سمعت السالفه بأن فيها ذبيحه ؟ :mad:
قلت خلني اقولهم سالفة الطير الثاني.......................... هذي النقط تراها سالفة الطير الثاني هههههههههههههه
وفي نفس الوقت أعلمتهم بالحيره اللي أنا فيها ومنها حاجتي للدراهم والقرض( الدين ) اللي علي :f
هنا تغيّرت ملامح وتعابير وجيهم :(
وأصبح كل واحد يعطيني رأي
منهم من يقول البيع البيع
ومنهم من يقول فك الثاني وبيع الاول
وأركدهم قال خلنا بالاول نشوف الطير ومن ثم نقرر باللي هو فيه خير بإذن الله :good2:
يقول فكّيت قطعه القماش عن الطير الثاني وعند ما شافوا الطير وأنا أناظر مره الطير ومره وجيهم ؟
ساد الصمت والتأمل في الطير لدرجة أن واحد فيهم بكى بصمت
ومنها عرفت أنه جاهم الاحساس اللي حسيت فيه قبلهم والحيره اللي صابتني صابتهم
وبعدها دار هذا الحديث
شف يابو فلان : إنت مالله رزقك بطير وهذي الطيور الله ساقها لك ليس للتربح وإنما كإمتحان لك هل إنت تطلق الطير الثاني وتستفيد من الاولاني
أو إنك تطلقها سوا لوجه الله تعالى ، بحيث ان الله سخّر الاولي لرعاية الثاني
والحين الرأي عندك.
يقول وهو يحلف لخويي اللي جابلي القصّه
يقول والله إني إخترت الرحمه على حاجتي للدراهم من غير تردد وحسّيت براحه مايعلم بها الا الله وأنا أفكهن سوا وأشوفهن وهن مقفيات كنهن صواريخ وكني أطير بينهن وأحس بإحساسهن من بعد الاسر والربط بالقماش ، وأنا واقف أناظرهن و ادعو الله بأن يفك ضيقتي مثل مافك ضيقتهن وأنا سببها ويعوضني بعوض خير.
وبعد هذا كله ماهي الا كم يوم ، والله يسوقلي ذاك الشاهين الطيب بالحجم والجباره.
وأخذ بعدها كم يوم ويجيب لي الله الشاهين الثاني الوافي وبعد اسبوع يرزقني الله بمثلوث حرار من الشعل
ويروح عني الضيق بعد هذا الرزق اللي ساقه الله لي ويرتاح بالي بعد مابعت الطيور ، وتنفك ضيقتي الماليه ويزود من الدراهم اللي اقدر اعيش منها أنا وعائلتي سنه كامله وفي أحسن حال
المهم يقول وبعد خمسة عشر يوم تقريبا أو أكثر، وكان يوم جمعه
وبالعاده يوم الجمعه يكون يوم راحه وتجمّع مع بعض اخويانا الطواريح اللذين ليسوا من المجموعه وأخذ علومهم وإعطائهم علومنا
والا بنا نسمع منهم سالفة الطيرين اللي جتهم سوا
وحولت عليهم
وبعد كيف وشلون ومتى ؟؟ :eek:
قالوا لنا بأن به شواهين جتنا سوا قبل يومين ، وطرحنا واحد والثاني ماقدرنا عليه وفي اليوم الثاني مر علينا الصبح ووقع على جبل لاهو بعيد ولاهو قريب عنّا .
ولاعاد هد والظهر ماعاد شفناه ، وعند المغرب شفاه متعلّي وهو متجه للجبل الصبحاني اللي موقع ليه .
يقول راعي الشواهين ( ىهههههههه إي و الله راعي الشواهين )
بعد ماسمعنا السالفه
أتقدم وأبادر بوصف الطير اللي هم ماسكينه ، وأعطيهم العلامه اللي في ظهر الطير والعلامه اللي على جفنه
(( العلايم هي عدد الدقوق اللي في الظهر والريش الابيض اللي على جفنه الايسر ، وهي نفسها اللي في الطير الثاني ، ومن هذي العلايم عرفت المجموعه الاولى بأن الطيرين من نفس العش )).
و إبتدا عليهم الاستغراب و كيف عرفت وصف الطير
مع أنه لايوجد وسيلة إتصال في ذاك الوقت
يقول : قبل كل شي سالتهم الطير عندكم والا راح ؟؟
قالوا لا والله الطير عندنا ويوم السبت بيجينا تاجر يشوفه :(
وحينها قصّيت عليهم القصه كامله من جنّي الشواهين
الين الله هداني على إطلاقهن ، وأخبرتهم بأن الطير اللي يشوفونه من يومين ، هذا أخوه والله سخّر الطير اللي عندكم لمساعدته .
المهم ويقومون ربعي وكلن يحلف بأني صادق وهم شهود على اللي حصل معاي ومع الشواهين .
يقول : وبعد هذا دارت حوارات كثير لين إوصلت بأننا قلنا لهم حدوا الطير علينا بقيمه وإن شاءالله مشترينه
و يرجع واحد من اللي عندهم الطير وهو أبن عمّي ويصف معانا وقال أنا معكم ونشتريه من ربعي.
ويوم شافوا الباقين اللي عندهم الشاهين إصرارالربع والشخص اللي منهم إنحاز لراعي الشواهين ؟
قالوا بنبيع ولكن نعرف وش بستوون فيه .
يقول خوينا وعلى طول قلت لهم بنفكه لوجه الله ولأخوه اللي ينتظره
ويوم سمعوا نيتنا وطبعا بعد ما اخبرتهم كيف الله أرزقني من ورا فكّة الشواهين
قالوا : نحن معكم والله معنا جميع والله يرزقنا بغيره
المهم يقول ونطلع من مخيمنا ونتجه لمخيمهم وكان وصولنا بعد المغرب لمخيمهم
وساعة ماشفت الشاهين بكيت وبكوا ربعي اللي حاضرين فكة الشواهين
( ويحلف راعي الشواهين بإني يوم شفت الشاهين ؟ بأنه جاني حزن ولو جاني خبر موت غالي ، ماحزنت عليه كثر حزني على الشاهين اللي ينظر اخوه )
يقول نتعشى واللي نام واللي ماجاه النوم وانا منهم ونقول ياصبح أصبح.
وتحين صلاة الفجر ونصليها جماعه وننتظر طلوع الشمس
وحين ما أشرقت ، نشيل الشاهين ونتوسط الوادي، وكلن يناظر في الجبال بناظوره ، على وعسى نشوف خويّه ولجل نفك هذا ويتلاقن
وجانا الضحى ولاعاد شفناه .
المهم يقول قلت للربع الوكاد انه في هالجبال اللي حولنا
وش رايكم نفك الشاهين اللي معنا وعسى الله يلاقي بينهن
وتشاورنا ووافقت المجموعه كلها ، بحيث إننا أهل طيور ونعرف سلوكها واللي نتوقعه منها
يقول راعي الشواهين : يقوم واحد من الربع ويلفه بالقماش ويقطع حباله اللي محل السبوق ويقص قطابه اللي شابكه جلد عينه التحتي بجفونه
وساعة ماقصهن يقوم ويفكه من لفّة القماش وهو ماسكه
ويقوم ويبتعد عننا شوي ويسمي بالرحمن بعلو صوته وهو راميه في الهوى .
ويصفق بجنحانه الين أرتفع ونحن ندعوا الله بأن يلاقي بينهن ذا الشواهين
وفي نفس الوقت ندعوا الله بالرزق لنا
وعيوننا على الشاهين الين وصل لأطراف جبل قريب منّا ويكسر الحوم
وماهي الا دقايق الا والله بذاك الطير اللي هاوي من السماء ومتجه لطيرنا المفكوك.
يقول راعي الشواهين : شفت أنا وخوياي منظر ماعاد يجيبه وأحسّينا بشي مامر علينا
شفنا يوم جاه وتشابكن في الهوا وتفاكن
وشفنا لعبة شواهين ماعاد تتكرر وهي أنهن يحطن في طرف الجبل ويطيرين يتماسحن بالسما ويحلف بالله
ياصدى صياحن في الوادي إني ماسمعته مثله في حياتي الاربعين سنه اللي قضيتها وأنا شبّاك طيور
يقول راعي الشواهين : رجعنا لمخيم اخويانا وسوينا الغدا وتغدينا ومن بعدها توادعنا وكلن راح يطلب رزقه في كوخته
وبعد هذا اللي صار كله
أشعنا في المناطق القريبه والبعيده قصة الشواهين الاخوان
والحذر من صيدهن وتركهن لوجه الله.
وأنعرفنا هذا الموسم حنا وخويانا اللي فكينا معهم الشاهين ؟
بكثرة صيدنا من شواهين وحرار ، والله عطانا من الرزق اللي لو نجلس عشر سنين ماجانا من ورا صيد الطيور .
وهذي قصة صاحب صاحبنا
( راعي الشواهين )
النقاط الرئيسيه في القصه
1 ـ كيفيه الامساك بالطيور من المجموعه الاولى
2ـ كيفية فك الطيرين وأسبابها
3 ـ خبر إمساك أحد الطيرين للمره الثانيه من قبل المجموعه الثانيه
4 ـ الحديث الذي دار بين المجموعه الاولى والثانيه لجل إطلاق الطير وتركه لأخوه
5 ـ إطلاق الطير وملاقاته فيما بعد بخويّه
6 ـ رجوع المجموعتين لمقراتهم وطلب الرزق من جديد
وأنا ياكاتب القصه وإن شاءالله أنها تكون صحيحه
أترك لكم الخيال مفتوح في حالة الشواهين
التي دارت عليهن القصه
أتمنى من الله بإني وفّقت بسرد القصه وأن تحوز على إستحسانكم
أخوكم ومحبكم ( ربع خالي )
أبو سيف
:l