رؤية الهلال بين علم الشرع وعلم الفلك

[عبدالله الدوسري]

قبل الدخول إلى هذا الموضوع لا بد أن أذكرك أخي القارئ أن هذا الموضوع لا يتحدث عن دقة الحسابات الفلكية.. فكل من اقترب منها يعلم دقتها ولا أحد ينكر هذا الشيء.


الآن يجب أن نتفق على قاعدة مهمة وهي أن الهواية تختلف عن الحاجة.. وإليك هذا المثال الذي يوضحها، وأرجو أن يكون مقنعا لك:
أغلب آبائنا وأجدادنا المهتمين بزراعة النخيل (إن لم يكن كلهم) يفرقون بين أنواع النخيل بمجرد رؤية (عسيب النخل) ولو على الصورة، فلا يحتاج أن يرى ثمرتها… وهذا نابع من شدة اهتمامهم بها كون النخل إحدى حاجاتهم الضرورية، وبالمقابل قد لا نجد في المتخصصين بالزراعة (قد لا أبالغ إذا قلت: كلهم) لا نجد فيهم من يستطيع تحديد نوع النخلة بمجرد رؤية أغصانها (العسبان)
لاحظ.. بحكم الحاجة الضرورية لهؤلاء للنخل استطاعوا التمييز بمجرد رؤية (عسيب)
وبحكم هواية أولئك يستطيعون التعرف وبدقة على أنواع السكريات في التمر بأنواعها وتحديد كثير السكر من قليله وهكذا..
نفس الكلام ينطبق على علم الفلك
بحكم حاجة العرب القوية للنجوم ومتابعة الأنواء لحاجتهم إليها في تحديد طرقهم ومعرفة اتجاهات سيرهم: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)، ومعرفة أوقات نزول المطر بإذن الله… (ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي..) بسبب حاجتهم إليها استطاعوا التمييز بين النجوم بكل دقة بدون أي آلات مساعدة ولذلك ورد في القرآن نجم الشعرى، وفي شعر العرب: زحل، ويعرفون الزهرة، وسهيل، والجدي، بل وأغرب من ذلك: تنبيههم أن اجتماع القمر ونجوم الثريا في يوم معين من الشهر بداية تميز في مناخ الجو، والمهتم يعرف ماذا يقصد السابقون عندما يقولون مثلا: قران تاسع برد لاسع فهم يقصدون أنه إذا اجتمع القمر والثريا في يوم تاسع من الشهر القمري يكون بداية البرد الشديد بإذن الله…
ومع كل هذا وذاك، فلم يأمرنا رسول الله بالذهاب إلى من يعرف لسؤاله عن الفلك وإمكان رؤية الهلال هذا اليوم.. بل كان توجيهه واضحًا (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) ومن المعلوم عند الفقهاء أنه: لايجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة
وللأسف الشديد عند نقاش بعض المهتمين بالفلك بهذا الكلام.. يكون الجواب: (هذه مجرد مسألة خلافية ككثير من مسائل الخلاف في الفقه) إذا كانت مسألة خلافية فقهية، فلماذا تحشر نفسك فيها؟؟
ملخص الموضوع...
بالرغم من وجود متخصصين في الفلك، وحاجة الناس كلهم إليه في ذلك الوقت... فلم يرشدنا رسول الله إلى أن نسألهم عن: (متى هلّ الهلال؟، وهل سيرى أم لا؟...)


تحياتي لكم

[علاوي المكاوي]

أوافقك الرأي وأنت قلت كل الكلام إلي يدور بخاطري .....

طيب هذه الليلة لم يظهر هلال شوال وأتحدى أي واحد شافه بالعين المجردة فهل يكون دخول رمضان خطأ

ويكون شعبان 30 يوماً وهذه الليلة تكون المكملة للثلاثين من شهر رمضان ويكون يوم الغد هو يوم من أيام

رمضان ..... ربما يكون.

فهل توافقني الرأي بأن دخول الشهر الهجري يكون برؤية الهلال بوضوح كما أخبر حبيبنا صلى الله عليه وسلم ؟

قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبِّيَ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً».

وقال قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين»

وقال قال صلى الله عليه وسلم: «إنّما الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له».

هذه الأحاديث النبوية صريحة الدلالة، على أنّ السبب الشرعي لبداية شهر رمضان هو رؤية هلال رمضان. وأن السبب الشرعي لعيد الفطر هو رؤية هلال شوال، وخطاب الشارع في هذه الأحاديث موجه إلى جميع المسلمين لا فرق بين شامي وحجازي ولا بين إندونيسي وعراقي، فألفاظ الأحاديث جاءت عامّة، لأن ضمير الجماعة في: «صوموا ... وأفطروا» يدلّ على عموم المسلمين، وكذلك لفظ: (رؤيته) فهو اسم جنس مضاف إلى ضمير، يدلّ على رؤية الهلال من أي إنسان، إلا أنّ هناك أحاديث حصرت هذه الرؤية بالمسلمين، فقد رُوي عن ابن عباس أنّه قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت الهلال، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، قال: نعم، فنادى النبي صلى الله عليه وسلم أن صوموا».

إنّ رؤية مسلم هلال رمضان أو هلال شوال توجب على المسلمين جميعهم الصوم أو الإفطار، لا فرق بين بلد وبلد، ولا بين مسلم ومسلم، لأنّ من يرى الهلال من المسلمين حجة على من لم يره.

وليست شهادة مسلم في بلد أولى من شهادة مسلم في بلد آخر، ولا قيمة للتقسيمات والحدود التي أقامها الكفار في بلاد المسلمين، والتي جعلت أهل درعا في سوريا يصومون بينما أهل الرمثا في الأردن يفطرون، وليس بين المدينتين إلا حدود وهمية رسمها الكفار منذ أن هُدمت الخلافة. ثم حرص على بقائها الحكام.

[abdalwahd]

سلمت يداك اخى

[ابوعمرالفاروق]

طيب هذه الليلة لم يظهر هلال شوال وأتحدى أي واحد شافه بالعين المجردة فهل يكون دخول رمضان خطأ

ويكون شعبان 30 يوماً وهذه الليلة تكون المكملة للثلاثين من شهر رمضان ويكون يوم الغد هو يوم من أيام

رمضان ..... ربما يكون.

[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE]
لقد شوهد الهلال مغرب يوم السبت الثلاثين من رمضان
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=523643

[نسائم الربيع]

ﺭﺍﺻﺪ ﺍﻷ‌ﻫﻠﻪ ﺑـﺸﻘﺮﺍﺀ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻳﺘﺴﺎﺋﻞ: ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ؟؟
http://shqra.org/news.php?action=show&id=681

[عبدالله الدوسري]

أشكر الجميع على الردود...
وكتاب الفلك والأنواء في التراث الموجود رابطه في هذا الموضوع:
كتاب الفلك والانواء في التراث لأول مرة على الشبكة pdf (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=519104)
يتحدث عن كثير من النجوم التي كانت تميزها العرب من أيام الجاهلية... وهو ما يؤيد كلامي بأن الرسول أرشدنا إلى ترائي الهلال، ولم يأمرنا بالذهاب إلى المهتمين بهذا الأمر وسؤالهم


أوافقك الرأي وأنت قلت كل الكلام إلي يدور بخاطري .....
طيب هذه الليلة لم يظهر هلال شوال وأتحدى أي واحد شافه بالعين المجردة فهل يكون دخول رمضان خطأ
ويكون شعبان 30 يوماً وهذه الليلة تكون المكملة للثلاثين من شهر رمضان ويكون يوم الغد هو يوم من أيام رمضان ..... ربما يكون.
فهل توافقني الرأي بأن دخول الشهر الهجري يكون برؤية الهلال بوضوح كما أخبر حبيبنا صلى الله عليه وسلم ؟
قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبِّيَ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً».
وقال قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين»
وقال قال صلى الله عليه وسلم: «إنّما الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له».
هذه الأحاديث النبوية صريحة الدلالة، على أنّ السبب الشرعي لبداية شهر رمضان هو رؤية هلال رمضان. وأن السبب الشرعي لعيد الفطر هو رؤية هلال شوال، وخطاب الشارع في هذه الأحاديث موجه إلى جميع المسلمين لا فرق بين شامي وحجازي ولا بين إندونيسي وعراقي، فألفاظ الأحاديث جاءت عامّة، لأن ضمير الجماعة في: «صوموا ... وأفطروا» يدلّ على عموم المسلمين، وكذلك لفظ: (رؤيته) فهو اسم جنس مضاف إلى ضمير، يدلّ على رؤية الهلال من أي إنسان، إلا أنّ هناك أحاديث حصرت هذه الرؤية بالمسلمين، فقد رُوي عن ابن عباس أنّه قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت الهلال، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، قال: نعم، فنادى النبي صلى الله عليه وسلم أن صوموا».
إنّ رؤية مسلم هلال رمضان أو هلال شوال توجب على المسلمين جميعهم الصوم أو الإفطار، لا فرق بين بلد وبلد، ولا بين مسلم ومسلم، لأنّ من يرى الهلال من المسلمين حجة على من لم يره.
وليست شهادة مسلم في بلد أولى من شهادة مسلم في بلد آخر، ولا قيمة للتقسيمات والحدود التي أقامها الكفار في بلاد المسلمين، والتي جعلت أهل درعا في سوريا يصومون بينما أهل الرمثا في الأردن يفطرون، وليس بين المدينتين إلا حدود وهمية رسمها الكفار منذ أن هُدمت الخلافة. ثم حرص على بقائها الحكام.
أخوي علاوي المكاوي
بالنسبة لترائي الهلال فلم أخرج لتجربة ترائيه إلا مرة واحدة ولم أستطع، وقد خرجت قبلها مع الأستاذ عبدالله الخضيري في ترائي هلال شهر ذي الحجة قبل عدة سنوات ولم ير الهلال (الطريف أنه كان يرى الشمس وكان عليها قتام، بينما نحن لم نستطع رؤيتها:))
والأحاديث التي أوردتها صحيحة، ولم أوردها في الموضوع لشهرتها، وكان موضعي في الأصل منطقيا عقليا أكثر من كونه شرعيا أو علميًا
بالنسبة للتفريق بين مدينتين لا يفصل بينهما إلا حدود سايكس بيكو.... فلا أقول إلا: الله المستعان أبناء عمومة فصلت بينهم حدود هذه الاتفاقية...


سلمت يداك اخى
سلمك الله


ﺭﺍﺻﺪ ﺍﻷ‌ﻫﻠﻪ ﺑـﺸﻘﺮﺍﺀ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻳﺘﺴﺎﺋﻞ: ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ؟؟
http://shqra.org/news.php?action=show&id=681
سيظلون هكذا فيما أظن.. لأن كلاً يزعم أن الحق معه لا يشاركه فيه أحد!!

[أبوريم 99]

موضوع راااائع

بااارك الله فيك