الضاري
09/08/2006, 06:36 PM
عالم العظايا مليء بالعجائب والغرائب ، وما يزال العلماء يسعون جاهدين لمعرفة المزيد عن طبيعة هذه المخلوقات المتنوعة وسلوكياتها التي تختلط الحقائق عنها بكثير من الأساطير والخرافات، وقد اهتم العلماء بدراسة الوظائف المتعددة للأذيال عند العظايا التي تشمل استخدامها في الدفاع عن النفس، وذلك بطرح جزء من الذيل لشغل المهاجم وصرف اهتمامه عن صاحب الذيل حتى يتمكن من الهرب خاصة أن الذيل يبدأ بحركة لولبية تلفت النظر إليه، أو استخدامها أداة للدفاع بضرب المهاجم بها، كما يفعل الورل للدفاع عن نفسه، أو للتغلب على فرائسه، أو استخدامها في تسلق الأشجار والتعلق بها. كما أن للأذيال وظائف أخرى مرتبطة بموسم التزاوج مثل تبديل ألوانها لتحديد المواقع من مسافة بعيدة وتسهيل سرعة الالتقاء، أما أكثر وظائف الأذيال غرابة فهو استخدامها في التخاطب والتواصل بين أفراد النوع الواحد، وذلك بتحريكها بطريقة معينة لتدل على شيء معين ويوضح الاستاذ حميد مبارك الدوسري في مقالة في مجلة الوضيحي ان في شبه الجزيرة العربية يوجد جنسان من هذه العظايا يتبعها عدد من الأنواع التي تستخدم لغة الأذيال في التخاطب والاتصال ين أفرادها، وهو ما يسميه العلماء « إشارات الذيل » وسوف نستعرض بعض طرق التخاطب بالذيل في عدد من الأنواع التابعة لهذين الجنسين . http://www.al-jazirah.com.sa/magazine/14022006/16.jpg
والجنس الأول من هذه العظايا معروفٌ عند العرب باسم الحكي بضم أوله، وهو جمعٌ مفرده حكأة وحكاءة بضم الحاء، وقد اشتق هذا الاسم من «الحكأ» وهو شد العقدة وإحكامها لأن هذه العظايا تعقد أذيالها وتشدها باستمرار، وجاء في كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الحكأة، قالوا وسبب ذلك أنها لا تؤذي(1) ، وتعيش أنواع هذا الجنس في المناطق الصخرية أو الجبلية ذات الغطاء النباتي الكثيف أو المتوسط الكثافة . نوع فقط في المنطقة الشرقية وسلطنة عمان وهناك ما يقارب عشرة أنواع من جنس الحُكي في شبه الجزيرة العربية أغلبها يوجد في اليمن وعمان، وكل أفراد هذا الجنس تحرك أذيالها بطرق مختلفة، وهو ما يعتقده العلماء لغة إشارة خاصة بكل نوع تستعمل بين أفراده للاتصال والتفاهم، والنوع الذي نتحدث عنه يوجد في ظفار بسلطنة عمان، كما يوجد في مكان واحد فقط في المنطقة الشرقية من المملكة في جزيرة دارين، وقد كانت أفراده تعيش في البيوت الشعبية المبنية من الصخور البحرية المسقوفة بالخشب وجريد النخل، كما كانت تعيش في المناطق الخالية من البناء في الجزيرة، وبعد أن تحول الناس إلى البناء الحديث وهدموا البيوت القديمة، وبنيت أراضي الجزيرة كلها لم يتبق من مكان لهذا النوع ليعيش فيه سوى مكان واحد هو القلعة الأثرية في دارين، وقد كانت مبنية من الصخور البحرية وجذوع النخل، وقد تهدمت هذه القلعة الآن ولم يبق منها سوى الأطلال، وربما يأتي في القريب العاجل من يحمل هذه الأطلال - بأوزاغها - إلى خارج الجزيرة بدعوى تشويه المنظر الجمالي أو استغلال مكانها، وقد كان أهل الجزيرة يأملون في أن تتولاها إدارة الاثار وتحافظ عليها كمعلم سياحي وعمراني في الجزيرة، وقد بقي عدد قليل من هذا النوع من الأوزاغ يعيش بين هذه الأطلال .
وهذا النوع هو الحكأة Pristurus rupestris من الفصيلة الوزغية وهو وزغ بني اللون فيه نقط داكنة وخطان أسودان في جانبي الرأس يمتدان من الأنف إلى نهاية الرأس مرورا بالعينين، يبلغ طوله مع الذيل حوالي سبعة سنتيمترات بينما يبلغ طول الذيل وحده أكثر من طول الجسم، وتنتهي أرجله بمخالب تمكنه من التسلق والمشي في السقوف وظهره إلى جهة الأرض كما تفعل الأوزاغ ذوات الأرجل المروحية اللاصقة، ويتميز الذكر فيه عن الأنثى بلون داكن وذيل مضغوط من الجانبين تبرز فوقه شويكات كالمشط، والأنثى ذات لون باهت، والجزء السفلي أبيض اللون في الجنسين .
وهذا النوع نهاري المعيشة، على خلاف أكثر بقية أنواع هذه الفصيلة، التي هي ليلية المعيشة، وتخرج أفراده لطلب القوت بعد طلوع الشمس في الأيام الحارة وتبقى إلى الغروب، وفي أيام البرد تتأخر في الخروج، وتبقى في الشمس فترة طويلة، قبل أن تمارس نشاطها، وتذهب للمبيت مبكرا مع بداية برودة الجو، وهي تُرى على مدار العام، وليس لها فترة سبات شتوي مثل بقية أنواع فصيلتها. وتتكاثر أفراد هذا النوع في وقت اشتداد الحر وارتفاع نسبة الرطوبة في شهر يونيو وما بعده، إلى وقت اعتدال الجو في اكتوبر، وليس لها أصوات كالتي تصدرها الأوزاغ في موسم التزاوج، وإنما تحرك أذيالها بطرق معينة لتحقيق هذه الغاية، وهو جزء من لغة الإشارة بالذيل التي تتميز بها هذه المخلوقات. وتتغذى أفراد هذا النوع على النمل وصغار الحشرات، بطريقة التربص والهجوم كما تفعل بقية أنواع فصيلتها، حيث تتربص ساكنة في مكانها فترة طويلة حتى تقترب الفريسة منها ثم تنقض عليها وتبتلعها، وتكون قريبة من سطح الأرض فوق الصخور، ولا تبعد كثيرا عن الأماكن التي تحتمي فيها في الشقوق وتحت الحصى، وتفضل الأماكن القريبة من النباتات لوفرة الحشرات التي تتغذى عليها، وعندما تشتد الحرارة تلجأ إلى الظل، وإلى الأماكن المعرضة للهواء فوق الأماكن المرتفعة .
والجنس الأول من هذه العظايا معروفٌ عند العرب باسم الحكي بضم أوله، وهو جمعٌ مفرده حكأة وحكاءة بضم الحاء، وقد اشتق هذا الاسم من «الحكأ» وهو شد العقدة وإحكامها لأن هذه العظايا تعقد أذيالها وتشدها باستمرار، وجاء في كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الحكأة، قالوا وسبب ذلك أنها لا تؤذي(1) ، وتعيش أنواع هذا الجنس في المناطق الصخرية أو الجبلية ذات الغطاء النباتي الكثيف أو المتوسط الكثافة . نوع فقط في المنطقة الشرقية وسلطنة عمان وهناك ما يقارب عشرة أنواع من جنس الحُكي في شبه الجزيرة العربية أغلبها يوجد في اليمن وعمان، وكل أفراد هذا الجنس تحرك أذيالها بطرق مختلفة، وهو ما يعتقده العلماء لغة إشارة خاصة بكل نوع تستعمل بين أفراده للاتصال والتفاهم، والنوع الذي نتحدث عنه يوجد في ظفار بسلطنة عمان، كما يوجد في مكان واحد فقط في المنطقة الشرقية من المملكة في جزيرة دارين، وقد كانت أفراده تعيش في البيوت الشعبية المبنية من الصخور البحرية المسقوفة بالخشب وجريد النخل، كما كانت تعيش في المناطق الخالية من البناء في الجزيرة، وبعد أن تحول الناس إلى البناء الحديث وهدموا البيوت القديمة، وبنيت أراضي الجزيرة كلها لم يتبق من مكان لهذا النوع ليعيش فيه سوى مكان واحد هو القلعة الأثرية في دارين، وقد كانت مبنية من الصخور البحرية وجذوع النخل، وقد تهدمت هذه القلعة الآن ولم يبق منها سوى الأطلال، وربما يأتي في القريب العاجل من يحمل هذه الأطلال - بأوزاغها - إلى خارج الجزيرة بدعوى تشويه المنظر الجمالي أو استغلال مكانها، وقد كان أهل الجزيرة يأملون في أن تتولاها إدارة الاثار وتحافظ عليها كمعلم سياحي وعمراني في الجزيرة، وقد بقي عدد قليل من هذا النوع من الأوزاغ يعيش بين هذه الأطلال .
وهذا النوع هو الحكأة Pristurus rupestris من الفصيلة الوزغية وهو وزغ بني اللون فيه نقط داكنة وخطان أسودان في جانبي الرأس يمتدان من الأنف إلى نهاية الرأس مرورا بالعينين، يبلغ طوله مع الذيل حوالي سبعة سنتيمترات بينما يبلغ طول الذيل وحده أكثر من طول الجسم، وتنتهي أرجله بمخالب تمكنه من التسلق والمشي في السقوف وظهره إلى جهة الأرض كما تفعل الأوزاغ ذوات الأرجل المروحية اللاصقة، ويتميز الذكر فيه عن الأنثى بلون داكن وذيل مضغوط من الجانبين تبرز فوقه شويكات كالمشط، والأنثى ذات لون باهت، والجزء السفلي أبيض اللون في الجنسين .
وهذا النوع نهاري المعيشة، على خلاف أكثر بقية أنواع هذه الفصيلة، التي هي ليلية المعيشة، وتخرج أفراده لطلب القوت بعد طلوع الشمس في الأيام الحارة وتبقى إلى الغروب، وفي أيام البرد تتأخر في الخروج، وتبقى في الشمس فترة طويلة، قبل أن تمارس نشاطها، وتذهب للمبيت مبكرا مع بداية برودة الجو، وهي تُرى على مدار العام، وليس لها فترة سبات شتوي مثل بقية أنواع فصيلتها. وتتكاثر أفراد هذا النوع في وقت اشتداد الحر وارتفاع نسبة الرطوبة في شهر يونيو وما بعده، إلى وقت اعتدال الجو في اكتوبر، وليس لها أصوات كالتي تصدرها الأوزاغ في موسم التزاوج، وإنما تحرك أذيالها بطرق معينة لتحقيق هذه الغاية، وهو جزء من لغة الإشارة بالذيل التي تتميز بها هذه المخلوقات. وتتغذى أفراد هذا النوع على النمل وصغار الحشرات، بطريقة التربص والهجوم كما تفعل بقية أنواع فصيلتها، حيث تتربص ساكنة في مكانها فترة طويلة حتى تقترب الفريسة منها ثم تنقض عليها وتبتلعها، وتكون قريبة من سطح الأرض فوق الصخور، ولا تبعد كثيرا عن الأماكن التي تحتمي فيها في الشقوق وتحت الحصى، وتفضل الأماكن القريبة من النباتات لوفرة الحشرات التي تتغذى عليها، وعندما تشتد الحرارة تلجأ إلى الظل، وإلى الأماكن المعرضة للهواء فوق الأماكن المرتفعة .