صقر الجنوبي
22/11/2012, 03:30 PM
دخل القنص بالصقر وهومايطلق عليه عندنا بـاسم( الحر) أرض المغرب مع الفتوحات الأسلامية قبل 14 قرن فأصبح فناً وهواية نبيلة يقبل عليه السلاطين والأغنياء في ارجاء البلاد الشاسعة وتشهد الكثيرمن المخطوطات التاريخية بغنى الأرث الحضاري للمغاربة في فنون تربية الصقور وقصائد الشعر في مدح الجارح منذ غابر العصور حتى كان تبادل الصقور المدربة ولوازمها بين سلاطين المغرب وملوك أوربا جزءاً من هدايا المجاملات الدبلوماسية وامتلاكها بين عامة الناس مظهراً من مظاهر الرقي الاجتماعي ولكن الصقروهو مايطلق عليه عندنا باسم( الحر) أخذ في التراجع بالمغرب على نحو مثير للدهشة والاستغراب ويتطلب دراسة لتبيان اسبابه المؤثرة والى حدود العام 1980م حيث كان عدد الصقور في المغرب نحو 1000 زوج لم يتبقى منها اليوم سوى 300 موزعة بين مستوطناتها الطبيعية بسواحل وجبال المغرب وفي ملكية بعض هواة الصقارة بعد أن كانت الصقارة بالمغرب فناً يستهوي السلاطين والحكام والميسورين حيث تشير المصادر التاريخية مثلاً الى ان واحداً من اشهر صقاري المغرب وهو القائد/عيسى بن عمر / الذي كان حاكماً على مناطق وسط غرب المغرب قبل نحو اكثر من قرن من اليوم كان يملك مائتي كلب سلوقي ومائة صقر مدرب بين صنف محلي وأصناف مستورده من أوربا والخليج العربي.
أما اليوم فلم يتبقى من الصقارة المغربية العريقة سوى بعض الولوعين المتفرقين بجهات المغرب بينهم نحو عشرين صقاراً بقبيلة القواسم آخر معقل للصقارة بالمغرب لايملكون سوى صنفين من الصقور الوكارى والشاهين والقواسم لايستخدمون الصيد بالرصاص واذا سألتهم عن سبب تفضيل الصيد بالصقور التي يكنون لها عشقاً خاصاً تلا عليك ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وماعلمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله ان الله سريع الحساب) لكن ظروف العيش الصعبة بسبب تراجع عائدات المنتجات الزراعية وثقل الديون وتراجع مناطق القنص لحساب التوسع العمراني وغيرها من العوائق مضافة الى الحماية القانونية التي باتت تتمتع بها الصقور فتجعل من الصعب شبكها كما كان الأمر في السابق جعلت الصقارة تدخل طور الأنقراض التدريجي أبتداءً من 1980م في قبيلة القواسم وفي المغرب بشكل عام وهكذا بعد أن كان القواسم يزودون البلاط المغربي بصقور القنص على امتداد القرون الماضية بدليل الرسائل الموقعة من سلاطين المغرب لشيوخهم التي ماتزال محفوظه حتى اليوم بخزانة الزاوية.
أما اليوم فلم يتبقى من الصقارة المغربية العريقة سوى بعض الولوعين المتفرقين بجهات المغرب بينهم نحو عشرين صقاراً بقبيلة القواسم آخر معقل للصقارة بالمغرب لايملكون سوى صنفين من الصقور الوكارى والشاهين والقواسم لايستخدمون الصيد بالرصاص واذا سألتهم عن سبب تفضيل الصيد بالصقور التي يكنون لها عشقاً خاصاً تلا عليك ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وماعلمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله ان الله سريع الحساب) لكن ظروف العيش الصعبة بسبب تراجع عائدات المنتجات الزراعية وثقل الديون وتراجع مناطق القنص لحساب التوسع العمراني وغيرها من العوائق مضافة الى الحماية القانونية التي باتت تتمتع بها الصقور فتجعل من الصعب شبكها كما كان الأمر في السابق جعلت الصقارة تدخل طور الأنقراض التدريجي أبتداءً من 1980م في قبيلة القواسم وفي المغرب بشكل عام وهكذا بعد أن كان القواسم يزودون البلاط المغربي بصقور القنص على امتداد القرون الماضية بدليل الرسائل الموقعة من سلاطين المغرب لشيوخهم التي ماتزال محفوظه حتى اليوم بخزانة الزاوية.