ااب
02/12/2012, 11:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه هي الحلقة السادسة من شرح قصيدة القاضي في الأنواء والنجوم وهي في شرح نجوم الوسم
الوسم (العوّا والسماك والغفر والزبانا)
واثِنْ عَشَرْ باقِي سْهيلٍ وبَعْدِهِــنْ *** تَظْهَرْ نْجُومَ الوَسْمِ صَرْمَ الحَدايــقْ
اثْنَين وخَمْسِينٍ تَرَى نْجُومَهْ أَرْبَعَه *** أَوَّلْهِــنْ العَـــوَّا كِمـــا اللاَّم لاهِـــقْ
وسِماك مع غَفْرٍ كِما القَوسْ وَصْفُهْ *** وزُبـانـاه نَجْمَيـــنٍ كَرُمْـــحٍ مْعانِـــقْ
تَكْثَرْ عَواصِفْها بَهْ الظَّلَّ سَبْعِــــهْ *** وعَنْ الفَصْد والمِسْهِلْ نَهُونا الحَــواذِقْ
بَهْ القَطْع لَلأَشْجار والأَثِلْ والنَّخَلْ *** يَصْلَحْ عَنْ القادِحْ مْنَ الدُّود عاتِـقْ
وبعد انقضاء أيام سهيل تظهر نجوم الوسم التي فيها صرم الحدايق، والمقصود جداد النخل وصرامه. والجداد والصرام هو قطع أعذاق التمر، وفي المَثَل "يوم الصرام كلٍّ كرام"، وذلك لوفرة التمر، والجداد هو الصرام، ويوم الجداد يوم مشهور لايمنع فيه صاحب النخل المحتاج من التمر. قال محمد العيدي من شعراء بريدة:
طلبنا وجبة نبي نذوقه === نعدَّه شبعة مثل يوم الجداد
(انظر معجم النخلة في المأثور الشعبي للشيخ محمّد بن ناصر العبودي).
ثم قال القاضي:
اثْنَين وخَمْسِينٍ تَرَى نْجُومَهْ أَرْبَعَه *** أَوَّلْهِــنْ العَـــوَّا كِمـــا اللاَّم لاهِـــقْ
وأيام الوسم اثنان وخمسون يوماً ونجومه أربعة، وأول هذه النجوم العوّا وهي خمسة نجوم منيرة بشكل حرف اللام. وطلوع العوا في 16 أكتوبر الموافق 24 الميزان.
https://sites.google.com/site/falakiyat/_/rsrc/1352786233698/alqadhi/13_%D9%90Awwa.jpg
العوّا أول نجوم الوسم طلوعاً كما تبدو في الأفق الشرقي بعد عدة أيام من طلوعها
وسِماك مع غَفْرٍ كِما القَوسْ وَصْفُهْ *** وزُبـانـاه نَجْمَيـــنٍ كَرُمْـــحٍ مْعانِـــقْ
وبعد العوّا يطلع السماك وهو نجم وحيد لامع، وهو السماك الأعزل، ثم الغفر وهي ثلاثة نجوم خفية على تقويس، ثم الزبانا وهي نجمان بينهما مسافة كأنهما الرمح المعترض. والسماك يطلع في 29 أكتوبر الموافق 7 العقرب، ثم الغفر في 11 نوفمبر الموافق 20 العقرب ثم الزبانا في 24 نوفمبر الموافق 3 القوس.
https://sites.google.com/site/falakiyat/_/rsrc/1352786288696/alqadhi/13_16_Wasm.jpg
نجوم الوسم الأربعة، العوّا والسماك والغفر والزبانا بعد اكتمال طلوعها فجراً
تَكْثَرْ عَواصِفْها بَهْ الظَّلَّ سَبْعِــــهْ *** وعَنْ الفَصْد والمِسْهِلْ نَهُونا الحَــواذِقْ
وتكثر العواصف في هذا الفصل، والمذكور في المفكرات الموسمية أن العواصف تكثر في الزبانا، آخر نجوم الوسم، كما في التقويم القطري وجدول الطوالع والمواسم الزراعية. وذكر الشيخ صالح بن محمد الشثري في كتابه "جدول في علم الحرث على حساب الشثور" في أواخر القرن الثالث عشر أن في الغفر يضطرب بحر الروم الروم فلا تجري فيه جارية، وهذه العناية حتى بأحوال البحر تدل على انتشار أهل الجزيرة في السعي والتجارة وركوبهم البحر. ثم قال القاضي "به الظل سبعة" يعني يبلغ ظل القامة سبعة أقدام، أما بالنسبة للتداوي فينهى العارفون بالطب في هذه الأثناء عن فصد الدم وملينات البطن ويوافق الشيخ الشثري على ذلك قائلاً: "وشرب اللبن صالح وكذا ختان الصبيان وشرب الدواء والمسهل إذا احتيج إليه... ويجتنب فيه إخراج الدم بالفصد إلا لضرورة".
بَهْ القَطْع لَلأَشْجار والأَثِلْ والنَّخَلْ *** يَصْلَحْ عَنْ القادِحْ مْنَ الدُّود عاتِـقْ
وقطع الأشجار والأثل والنخل في هذه الأيام مناسب لأنه بإذن الله لايصيبها القادح وهو السوس الي ينخر الخشب، قال الشيخ الشثري "وماقطع في أيام الغفر من شجر لاتقع فيه الأرضة". وذكر الشاعر عبدالله الشوشان من عنيزة أن قطع الأخشاب يحميها من القادح إن قطعت وقت الجوزا وقد نش العود يعني يبس قليلا، قال:
عقب تظهر الجــوزا نظيـــم تــــلالا === تبرى لها الهقعة يميــــن بجانبهـــا
بها القطع للأخشاب لى نش عودها === تسلم من القادح عواصي خشايبها
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في الثامن عشر من محرم من عام 1434 للهجرة.
هذه هي الحلقة السادسة من شرح قصيدة القاضي في الأنواء والنجوم وهي في شرح نجوم الوسم
الوسم (العوّا والسماك والغفر والزبانا)
واثِنْ عَشَرْ باقِي سْهيلٍ وبَعْدِهِــنْ *** تَظْهَرْ نْجُومَ الوَسْمِ صَرْمَ الحَدايــقْ
اثْنَين وخَمْسِينٍ تَرَى نْجُومَهْ أَرْبَعَه *** أَوَّلْهِــنْ العَـــوَّا كِمـــا اللاَّم لاهِـــقْ
وسِماك مع غَفْرٍ كِما القَوسْ وَصْفُهْ *** وزُبـانـاه نَجْمَيـــنٍ كَرُمْـــحٍ مْعانِـــقْ
تَكْثَرْ عَواصِفْها بَهْ الظَّلَّ سَبْعِــــهْ *** وعَنْ الفَصْد والمِسْهِلْ نَهُونا الحَــواذِقْ
بَهْ القَطْع لَلأَشْجار والأَثِلْ والنَّخَلْ *** يَصْلَحْ عَنْ القادِحْ مْنَ الدُّود عاتِـقْ
وبعد انقضاء أيام سهيل تظهر نجوم الوسم التي فيها صرم الحدايق، والمقصود جداد النخل وصرامه. والجداد والصرام هو قطع أعذاق التمر، وفي المَثَل "يوم الصرام كلٍّ كرام"، وذلك لوفرة التمر، والجداد هو الصرام، ويوم الجداد يوم مشهور لايمنع فيه صاحب النخل المحتاج من التمر. قال محمد العيدي من شعراء بريدة:
طلبنا وجبة نبي نذوقه === نعدَّه شبعة مثل يوم الجداد
(انظر معجم النخلة في المأثور الشعبي للشيخ محمّد بن ناصر العبودي).
ثم قال القاضي:
اثْنَين وخَمْسِينٍ تَرَى نْجُومَهْ أَرْبَعَه *** أَوَّلْهِــنْ العَـــوَّا كِمـــا اللاَّم لاهِـــقْ
وأيام الوسم اثنان وخمسون يوماً ونجومه أربعة، وأول هذه النجوم العوّا وهي خمسة نجوم منيرة بشكل حرف اللام. وطلوع العوا في 16 أكتوبر الموافق 24 الميزان.
https://sites.google.com/site/falakiyat/_/rsrc/1352786233698/alqadhi/13_%D9%90Awwa.jpg
العوّا أول نجوم الوسم طلوعاً كما تبدو في الأفق الشرقي بعد عدة أيام من طلوعها
وسِماك مع غَفْرٍ كِما القَوسْ وَصْفُهْ *** وزُبـانـاه نَجْمَيـــنٍ كَرُمْـــحٍ مْعانِـــقْ
وبعد العوّا يطلع السماك وهو نجم وحيد لامع، وهو السماك الأعزل، ثم الغفر وهي ثلاثة نجوم خفية على تقويس، ثم الزبانا وهي نجمان بينهما مسافة كأنهما الرمح المعترض. والسماك يطلع في 29 أكتوبر الموافق 7 العقرب، ثم الغفر في 11 نوفمبر الموافق 20 العقرب ثم الزبانا في 24 نوفمبر الموافق 3 القوس.
https://sites.google.com/site/falakiyat/_/rsrc/1352786288696/alqadhi/13_16_Wasm.jpg
نجوم الوسم الأربعة، العوّا والسماك والغفر والزبانا بعد اكتمال طلوعها فجراً
تَكْثَرْ عَواصِفْها بَهْ الظَّلَّ سَبْعِــــهْ *** وعَنْ الفَصْد والمِسْهِلْ نَهُونا الحَــواذِقْ
وتكثر العواصف في هذا الفصل، والمذكور في المفكرات الموسمية أن العواصف تكثر في الزبانا، آخر نجوم الوسم، كما في التقويم القطري وجدول الطوالع والمواسم الزراعية. وذكر الشيخ صالح بن محمد الشثري في كتابه "جدول في علم الحرث على حساب الشثور" في أواخر القرن الثالث عشر أن في الغفر يضطرب بحر الروم الروم فلا تجري فيه جارية، وهذه العناية حتى بأحوال البحر تدل على انتشار أهل الجزيرة في السعي والتجارة وركوبهم البحر. ثم قال القاضي "به الظل سبعة" يعني يبلغ ظل القامة سبعة أقدام، أما بالنسبة للتداوي فينهى العارفون بالطب في هذه الأثناء عن فصد الدم وملينات البطن ويوافق الشيخ الشثري على ذلك قائلاً: "وشرب اللبن صالح وكذا ختان الصبيان وشرب الدواء والمسهل إذا احتيج إليه... ويجتنب فيه إخراج الدم بالفصد إلا لضرورة".
بَهْ القَطْع لَلأَشْجار والأَثِلْ والنَّخَلْ *** يَصْلَحْ عَنْ القادِحْ مْنَ الدُّود عاتِـقْ
وقطع الأشجار والأثل والنخل في هذه الأيام مناسب لأنه بإذن الله لايصيبها القادح وهو السوس الي ينخر الخشب، قال الشيخ الشثري "وماقطع في أيام الغفر من شجر لاتقع فيه الأرضة". وذكر الشاعر عبدالله الشوشان من عنيزة أن قطع الأخشاب يحميها من القادح إن قطعت وقت الجوزا وقد نش العود يعني يبس قليلا، قال:
عقب تظهر الجــوزا نظيـــم تــــلالا === تبرى لها الهقعة يميــــن بجانبهـــا
بها القطع للأخشاب لى نش عودها === تسلم من القادح عواصي خشايبها
كتبه خالد بن عبدالله العجاجي في الثامن عشر من محرم من عام 1434 للهجرة.