"فلكيّة جدة": ظهور "بقعة مزدوجة" كبيرة شرق الشمس

[مطارد مطر]

على نواتيْن مظلمتيْن حجمهما 3 - 4 مرات الكرة الأرضية
"فلكيّة جدة": ظهور "بقعة مزدوجة" كبيرة شرق الشمس



http://sabq.org/files/news-image/129826.jpg?1357890846


البقعة كما تظهر حالياً على سطح الشمس






أفادت الجمعية الفلكية بجدة، بأنه أصبح بالإمكان اعتباراً من صباح اليوم الجمعة 11 يناير رصد بقعةٍ كبيرةٍ جداً في الطرف الشرقي من سطح الشمس، وهذه البقعة التي بدأت في الظهور خلال الـ 73 ساعة الماضية، تحتوي على نواتيْن مظلمتيْن ويبلغ حجم كلٍّ منهما منفردةً من 3 إلى 4 مرات حجم الكرة الأرضية.. إضافة إلى عديدٍ من البقع الصغيرة المنتشرة على وجه الشمس حالياً.
إن البقعتيْن الشمسيتيْن مرتبطتان من خلال قبةٍ من المجالات المغناطيسية القوية. وعادة تكون البقع التي تظهر على سطح الشمس مظلمة؛ بسبب أنها "أبرد" من المناطق التي تحيط بها حيث تبلغ درجة حرارتها 3.700 درجة مئوية مقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس البالغة 5.500 درجة مئوية، ولكن إذا فُصلت هذه البقعة عن الشمس ووضعت في سماء الليل ستضيء مثل القمر في طور البدر.
ويمكن رصد هذه البقعة الشمسية الكبيرة من خلال التلسكوبات المزوّدة بالمرشحات الضوئية أو التلسكوبات الشمسية اعتباراً من اليوم وخلال الأيام المقبلة وهي تنتقل وتصبح مواجهةً للأرض، وسيلاحظ أن البقعة تتكوَّن من منطقةٍ داخليةٍ مظلمة تسمّى "الظل" ومنطقة أقل ظلمةً خارجية تسمى "شبه الظل"، ومن خلال المراقبة اليومية يمكن ملاحظة التغيرات التي ستطرأ في ازدياد أو انحسار حجم البقعة أو حتى ظهور بقعٍ شمسيةٍ كبيرة جديدة. ويرجع السبب في حدوث البقع إلى المجالات المغناطيسية للشمس التي تندفع إلى الأعلى باتجاه طبقة الفوتوسفير وهي الجزء المرئي من الشمس.. إضافة إلى أن المجالات المغناطيسية حول البقع تنتج مناطق نشطة على سطح الشمس عادة تؤدي إلى حدوث توهجاتٍ شمسيةٍ أو قذف كتلٍ إهليجية.
جدير بالذكر أن النشاط الشمسي الذي يشمل التوهجات والكتل الإهليجية يسمّى العواصف الشمسية.