ثعل البرد
10/02/2013, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي أعضاء وزوار منتديات مكشات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
**
حسب تقويم أم القرى ..
فقد بدأ نوء العقارب هذا اليوم الأحد
29 ربيع الأول 1434 هـ
10 فبراير 2013 م
**
وعبر هذا الموضوع ..
أحببت أن أقدم لكم شرحا جميلا لنوء العقارب أنقله لكم من كتاب :
مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء
للأستاذ الكريم عبدالله الدرع
فإلى النص :
( نوء العقارب ) ..
نوء العقارب :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الشبط ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الحميمين ) .
ويبدأ أول أيام العقارب من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، وتنتهي بنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) ، لمدة ( 39 يوما ) .
ونوء العقارب ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الشبط ) وأيام نوء ( الحميمين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 39 يوما ) .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الشبط وأيام نوء الحميمين باسم ( العقارب ) ؛ لشدة بردها .
والعقارب في اللغة ، هي : الشدائد .
والعقارب من الشتاء : شدة برده .
حيث أن دخول تلك الأيام الشدائد الباردة ( العقارب ) يتزامن مع ظهور نجوم
( برج العقرب ) ليلا ، في الجهة الجنوبية من السماء ، في الثلث الآخر من الليل .
لذلك أطلقوا على مجموعة هذه الأيام اسم ( نوء العقارب ) .
ويشتمل نوء ( العقارب ) على ( ثلاث منازل ) من منازل الشمس ، والقمر ، وهي منازل :
1 - ( سعد الذابح ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الأولى ) .
2 – ( سعد بلع ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثانية ) .
3 – ( سعد السعود ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثالثة ) .
ومجموعة نجوم منازل ( نوء العقارب ) تقع ضمن مجموعة نجوم برجي : ( الجدي ) و ( الدلو ) .
وأهم سمات نوء العقارب :
- اشتداد البرد القارس في آخر ثلثها الثاني ، الذي قد يحصل منه أضرار ( بإذن الله تعالى ) .
- تخف حدة البرد في نهاية الثلث الأخير من نوء العقارب .
- جريان الماء في عود الشجر .
- ملائمة الجو لغراس ، وزراعة جميع الأشجار ، والخضروات .
- نزول المطر بكثرة ( بإذن الله تعالى ) .
- انتهاء فصل الشتاء ، ودخول فصل الربيع في الثلث الأخير من أيام العقارب .
- اعتدال الطقس .
- اخضرار الأرض .
- تصويت الطيور .
- كثرة العشب .
وقالت عنها العامة : ( إذا دخلت العقارب ، صار الخير قارب ) .
وبما أن ( نوء العقارب ) يشتمل على ( ثلاث منازل ) ، والمنزلة الأولى منهن ،
منزلة ( سعد الذابح ) ، وهو عبارة عن نجمين غير نيرين ( خافتين ) ، ويقع بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ، يقال إنها شاته التي يذبحها ..
لذا فقد وصف العامة دخول تلك المنازل الثلاث :
عملية ذبح الشاة ( سم ) .
وعملية سلخها ، وتقطيع لحمها ( دم ) .
و عملية طبخ اللحم ، وأكله ( دسم ) .
بقولهم :
عن العقرب الأولى أنها : ( سم ) . وهو وصف لشدة البرد فيها .
والعقرب الثانية أنها : ( دم ) . وهو وصف لارتفاع درجة الحرارة قليلا ، وخفة شدة البرد .
والعقرب الثالثة أنها : ( دسم ) . حيث ينتهي فيها البرد ، ويدخل فصل الربيع .
والله تعالى أعلم .
منزلة سعد الذابح ..
الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة ( البلدة ) وبرج الجدي غربا ، وبين منزلة ( سعد بلع ) في برج الجدي شرقا ، جنوب خط الاستواء الفلكي .
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) . وفي فصل الصيف في شهر آب ( حزيران ) .
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، لنهاية يوم 22 شباط ( فبراير ) ، لمدة 13 يوما .
المميزات الفلكية :
هو نجمان صغيران ، غير نيرين ( خافتين ) – وكذلك السعود كلها - من القدر الثالث ، بينهما
في رأي العين أقل من قدر ذراع ، أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب .
سمي سعداً ، لانهمار الأمطار في أيام طلوعه .
وسمي ذابحاً لقوة البرد إبان طلوعه ؛ فتموت المواشي ببرده .
وقيل سمي ذابحاً لأن بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ، كأنه ملتصق به .
تقول العرب : إنها شاته التي يذبحها .
ولذلك جعلوا الذابح صفة لسعد .
بخلاف سائر السعود ، فإنه يضاف إليها ما بعدها كما قاله الزجاج في مقدمة أدب الكاتب .
وأصحاب الصور يثبتون هذا السعد في موضع قرني الجدي من الصورة .
قال الطرماح : ظعائن شمن قريح الخريف من الفرغ والأنجم الذابحة
قريح الخريف : أوله .
و نجمي ( سعد الذابح ) جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي ) .
وهو صورة جدي مستلق على ظهره ، مقدمه في المغرب ، ومؤخره في المشرق ، وظهره للجنوب ، ويداه ورجلاه إلى الشمال .
وهو شبيه بالمنقلب إلى القوس .
وقرناه إلى بطنه ، وفمه إلى القوس ، وليس له إلا يد واحدة ، والنجم الشمالي من سعد الذابح
أحد قرنيه ، والجنوبي منه قرنه الآخر .
ونجم آخر خفي تحت سهم القوس غربي سعد الذابح فمه ، وعلى كتفيه سعد بلع ، وعلى
وركه سعد السعود ، والمضيئ من سعد السعود حق وركه ، وشق الحوت الجنوبي على ظهره ، وطرف يده ثلاثة نجوم مضيئة ، بقرب اللامح فيها خفاء .
وطرف رجله النجم المسمى رأس الدلو .
وتظهر نجوم الجدي شكل مثلث مقلوب ، رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته ، وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح ) .
وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة ، إذا ما قورنت بجاراتها القوية ، لا تزيد عن القدر الثالث .
توجد فيه حشود نجمية ، أهمها الحشد ( م 30 ) .
سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين ، والرومان ، والفرس ، ثم العرب .
ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جدي ، ذو قرنين ، وله مؤخرة سمكة .
ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :
- يقوى فيه البرد .
- تهب فيه الرياح الشمالية الشرقية الجافة ، الباردة .
- يتكدر فيه الجو .
- تكون فيه أشعة الشمس حارة ، ويصعب الجلوس في حرورها كثيرا ، بينما يكون فيه الظل بارد .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 7 درجات مئوية ) .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 20 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 9 دقائق ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 51 دقيقة ) .
- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل حتى يبلغ طوله في
نهاية منزلة سعد الذابح ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .
- ابتداء من اليوم الخامس من ( منزلة البلدة ) ، مرورا بمنزلة ( سعد الذابح )
حتى اليوم الأول من منزلة ( سعد بلع ) يكون وقت دخول فرض صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الظهيرة طوال العام .
- تسرع فيه الباءة في الانتباه .
- تبيض فيه سباع الطيور .
- يكثر فيه العشب .
- يجري فيه الماء في عود سائر الأشجار ، ويصعد إلى فروع الشجر .
- ينعقد فيه أوائل الثمار .
- يورق فيه الخوخ ، والرمان ، والمشمش ، والتوت ، واللوز .
- ينضر فيه عود التين .
- يطلع فيه الأترج ( الترنج ) .
- يكثر فيه الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلا .
- يكثر فيه ظهور الجرذان الصحراوية .
- تظهر فيه حشرة الباعوض .
- يكثر فيه طلع النخيل .
- تستمر في أيامه الأولى الثلاثة ، أيام ( بذرة الست ) ، الصالحة لغرس الكوسة ، وجميع الأشجار .
المظاهر البشرية :
- سادسة منزلة من منازل فصل الشتاء .
- المنزلة الأولى من منازل نوء ( العقارب ) .
- يعرف عند العامة باسم ( العقرب الأولى ) .
- يقطع فيه جذوع النخيل .
- ينهى فيه عن قطع النخل ، و الأشجار ؛ حتى لا يسوس ، وينخر .
- فيه بداية تلقيح النخيل .
- تجهز فيه الأرض للزراعة .
- تقاوم فيه الآفات الزراعية .
يزرع في منزلة سعد الذابح :
- فسائل النخيل .
- البرسيم .
- البطيخ ، والشمام .
- الخيار ، والقثاء .
- الكوسة .
- الذرة البيضاء ، والذرة الصفراء .
- القطن .
- الباميا ، واللوبيا .
- الملوخية ، السبانخ ، الرجلة ، النعناع ، والكراث .
- الفول السوداني .
- قصب السكر .
- العنب .
- الباذنجان .
- القرعيات .
- كافة الخضروات .
- كافة أشجار الفاكهة .
ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة – التي لا تسقط أوراقها في الشتاء – أن يكون غرسها بعروقها ، وترابها ..
مثل : النخيل ، الأترج ( الترنج ) ، البرتقال ، الليمون ، المندرين ( اليوسفي ) .
أما الأشجار التي تطرح أوراقها مثل : العنب ، الرمان ، التين ، المشمش ، والخوخ ..
فتؤخذ أغصانها الرطبة – بدون تربة – وأما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس .
تقول العرب في دخوله :
( إذا طلع سعد الذابح ؛ حمى أهله النابح ، وتصبح السارح ، وظهرت في الحي الأرايح ) .
انتهى
وتم إرسال الرسالة التالية من جوال مكشات صباح اليوم الأحد :
يبدأ هذا اليوم الأحد 29 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 10 فبراير 2013 م نوء "العقارب" ؛ والذي تبلغ مدته 39 يوما حيث ينتهي يوم الأربعاء 8 جمادى الأولى 1434 هـ الموافق 20 مارس 2013 م ، يتألف نوء العقارب من ثلاث منازل مدة كل واحدة منها 13 يوما وهي :
- سعد الذابح .
- سعد بلع .
- سعد السعود .
والمنزلة الأولى "سعد الذابح" تنتهي يوم الجمعة 12 ربيع الآخر الموافق 22 فبراير ؛ ومن أبرز خصائصها ومظاهرها ما يلي :
- تسمى هذه المنزلة بالعقرب الأولى لدى العامة .
- هي المنزلة السادسة من منازل فصل الشتاء .
- تتخللها موجات برد تكون أحيانا قاسية .
- تتكدر فيها الأجواء .
- تكون أشعة الشمس حارة وسط النهار ويصعب أحيانا الجلوس تحتها مباشرة .
- يبتديء خلالها تلقيح النخيل ، وتجهز الأراضي للزراعة .
- يكثر خلالها العشب .
- يكثر خلالها التقاط الكمأة (الفقع) .
- تكثر خلالها حشرة البعوض .
جوال مكشات
حفظكم الله
أخوكم / ثعل البرد
أبوعبدالرحمن
في أمان الله
أحبابي أعضاء وزوار منتديات مكشات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
**
حسب تقويم أم القرى ..
فقد بدأ نوء العقارب هذا اليوم الأحد
29 ربيع الأول 1434 هـ
10 فبراير 2013 م
**
وعبر هذا الموضوع ..
أحببت أن أقدم لكم شرحا جميلا لنوء العقارب أنقله لكم من كتاب :
مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء
للأستاذ الكريم عبدالله الدرع
فإلى النص :
( نوء العقارب ) ..
نوء العقارب :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الشبط ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الحميمين ) .
ويبدأ أول أيام العقارب من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، وتنتهي بنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) ، لمدة ( 39 يوما ) .
ونوء العقارب ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الشبط ) وأيام نوء ( الحميمين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 39 يوما ) .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الشبط وأيام نوء الحميمين باسم ( العقارب ) ؛ لشدة بردها .
والعقارب في اللغة ، هي : الشدائد .
والعقارب من الشتاء : شدة برده .
حيث أن دخول تلك الأيام الشدائد الباردة ( العقارب ) يتزامن مع ظهور نجوم
( برج العقرب ) ليلا ، في الجهة الجنوبية من السماء ، في الثلث الآخر من الليل .
لذلك أطلقوا على مجموعة هذه الأيام اسم ( نوء العقارب ) .
ويشتمل نوء ( العقارب ) على ( ثلاث منازل ) من منازل الشمس ، والقمر ، وهي منازل :
1 - ( سعد الذابح ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الأولى ) .
2 – ( سعد بلع ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثانية ) .
3 – ( سعد السعود ) ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثالثة ) .
ومجموعة نجوم منازل ( نوء العقارب ) تقع ضمن مجموعة نجوم برجي : ( الجدي ) و ( الدلو ) .
وأهم سمات نوء العقارب :
- اشتداد البرد القارس في آخر ثلثها الثاني ، الذي قد يحصل منه أضرار ( بإذن الله تعالى ) .
- تخف حدة البرد في نهاية الثلث الأخير من نوء العقارب .
- جريان الماء في عود الشجر .
- ملائمة الجو لغراس ، وزراعة جميع الأشجار ، والخضروات .
- نزول المطر بكثرة ( بإذن الله تعالى ) .
- انتهاء فصل الشتاء ، ودخول فصل الربيع في الثلث الأخير من أيام العقارب .
- اعتدال الطقس .
- اخضرار الأرض .
- تصويت الطيور .
- كثرة العشب .
وقالت عنها العامة : ( إذا دخلت العقارب ، صار الخير قارب ) .
وبما أن ( نوء العقارب ) يشتمل على ( ثلاث منازل ) ، والمنزلة الأولى منهن ،
منزلة ( سعد الذابح ) ، وهو عبارة عن نجمين غير نيرين ( خافتين ) ، ويقع بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ، يقال إنها شاته التي يذبحها ..
لذا فقد وصف العامة دخول تلك المنازل الثلاث :
عملية ذبح الشاة ( سم ) .
وعملية سلخها ، وتقطيع لحمها ( دم ) .
و عملية طبخ اللحم ، وأكله ( دسم ) .
بقولهم :
عن العقرب الأولى أنها : ( سم ) . وهو وصف لشدة البرد فيها .
والعقرب الثانية أنها : ( دم ) . وهو وصف لارتفاع درجة الحرارة قليلا ، وخفة شدة البرد .
والعقرب الثالثة أنها : ( دسم ) . حيث ينتهي فيها البرد ، ويدخل فصل الربيع .
والله تعالى أعلم .
منزلة سعد الذابح ..
الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة ( البلدة ) وبرج الجدي غربا ، وبين منزلة ( سعد بلع ) في برج الجدي شرقا ، جنوب خط الاستواء الفلكي .
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) . وفي فصل الصيف في شهر آب ( حزيران ) .
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، لنهاية يوم 22 شباط ( فبراير ) ، لمدة 13 يوما .
المميزات الفلكية :
هو نجمان صغيران ، غير نيرين ( خافتين ) – وكذلك السعود كلها - من القدر الثالث ، بينهما
في رأي العين أقل من قدر ذراع ، أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب .
سمي سعداً ، لانهمار الأمطار في أيام طلوعه .
وسمي ذابحاً لقوة البرد إبان طلوعه ؛ فتموت المواشي ببرده .
وقيل سمي ذابحاً لأن بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ، كأنه ملتصق به .
تقول العرب : إنها شاته التي يذبحها .
ولذلك جعلوا الذابح صفة لسعد .
بخلاف سائر السعود ، فإنه يضاف إليها ما بعدها كما قاله الزجاج في مقدمة أدب الكاتب .
وأصحاب الصور يثبتون هذا السعد في موضع قرني الجدي من الصورة .
قال الطرماح : ظعائن شمن قريح الخريف من الفرغ والأنجم الذابحة
قريح الخريف : أوله .
و نجمي ( سعد الذابح ) جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي ) .
وهو صورة جدي مستلق على ظهره ، مقدمه في المغرب ، ومؤخره في المشرق ، وظهره للجنوب ، ويداه ورجلاه إلى الشمال .
وهو شبيه بالمنقلب إلى القوس .
وقرناه إلى بطنه ، وفمه إلى القوس ، وليس له إلا يد واحدة ، والنجم الشمالي من سعد الذابح
أحد قرنيه ، والجنوبي منه قرنه الآخر .
ونجم آخر خفي تحت سهم القوس غربي سعد الذابح فمه ، وعلى كتفيه سعد بلع ، وعلى
وركه سعد السعود ، والمضيئ من سعد السعود حق وركه ، وشق الحوت الجنوبي على ظهره ، وطرف يده ثلاثة نجوم مضيئة ، بقرب اللامح فيها خفاء .
وطرف رجله النجم المسمى رأس الدلو .
وتظهر نجوم الجدي شكل مثلث مقلوب ، رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته ، وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح ) .
وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة ، إذا ما قورنت بجاراتها القوية ، لا تزيد عن القدر الثالث .
توجد فيه حشود نجمية ، أهمها الحشد ( م 30 ) .
سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين ، والرومان ، والفرس ، ثم العرب .
ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جدي ، ذو قرنين ، وله مؤخرة سمكة .
ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :
- يقوى فيه البرد .
- تهب فيه الرياح الشمالية الشرقية الجافة ، الباردة .
- يتكدر فيه الجو .
- تكون فيه أشعة الشمس حارة ، ويصعب الجلوس في حرورها كثيرا ، بينما يكون فيه الظل بارد .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 7 درجات مئوية ) .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 20 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 9 دقائق ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 51 دقيقة ) .
- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل حتى يبلغ طوله في
نهاية منزلة سعد الذابح ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .
- ابتداء من اليوم الخامس من ( منزلة البلدة ) ، مرورا بمنزلة ( سعد الذابح )
حتى اليوم الأول من منزلة ( سعد بلع ) يكون وقت دخول فرض صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الظهيرة طوال العام .
- تسرع فيه الباءة في الانتباه .
- تبيض فيه سباع الطيور .
- يكثر فيه العشب .
- يجري فيه الماء في عود سائر الأشجار ، ويصعد إلى فروع الشجر .
- ينعقد فيه أوائل الثمار .
- يورق فيه الخوخ ، والرمان ، والمشمش ، والتوت ، واللوز .
- ينضر فيه عود التين .
- يطلع فيه الأترج ( الترنج ) .
- يكثر فيه الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلا .
- يكثر فيه ظهور الجرذان الصحراوية .
- تظهر فيه حشرة الباعوض .
- يكثر فيه طلع النخيل .
- تستمر في أيامه الأولى الثلاثة ، أيام ( بذرة الست ) ، الصالحة لغرس الكوسة ، وجميع الأشجار .
المظاهر البشرية :
- سادسة منزلة من منازل فصل الشتاء .
- المنزلة الأولى من منازل نوء ( العقارب ) .
- يعرف عند العامة باسم ( العقرب الأولى ) .
- يقطع فيه جذوع النخيل .
- ينهى فيه عن قطع النخل ، و الأشجار ؛ حتى لا يسوس ، وينخر .
- فيه بداية تلقيح النخيل .
- تجهز فيه الأرض للزراعة .
- تقاوم فيه الآفات الزراعية .
يزرع في منزلة سعد الذابح :
- فسائل النخيل .
- البرسيم .
- البطيخ ، والشمام .
- الخيار ، والقثاء .
- الكوسة .
- الذرة البيضاء ، والذرة الصفراء .
- القطن .
- الباميا ، واللوبيا .
- الملوخية ، السبانخ ، الرجلة ، النعناع ، والكراث .
- الفول السوداني .
- قصب السكر .
- العنب .
- الباذنجان .
- القرعيات .
- كافة الخضروات .
- كافة أشجار الفاكهة .
ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة – التي لا تسقط أوراقها في الشتاء – أن يكون غرسها بعروقها ، وترابها ..
مثل : النخيل ، الأترج ( الترنج ) ، البرتقال ، الليمون ، المندرين ( اليوسفي ) .
أما الأشجار التي تطرح أوراقها مثل : العنب ، الرمان ، التين ، المشمش ، والخوخ ..
فتؤخذ أغصانها الرطبة – بدون تربة – وأما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس .
تقول العرب في دخوله :
( إذا طلع سعد الذابح ؛ حمى أهله النابح ، وتصبح السارح ، وظهرت في الحي الأرايح ) .
انتهى
وتم إرسال الرسالة التالية من جوال مكشات صباح اليوم الأحد :
يبدأ هذا اليوم الأحد 29 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 10 فبراير 2013 م نوء "العقارب" ؛ والذي تبلغ مدته 39 يوما حيث ينتهي يوم الأربعاء 8 جمادى الأولى 1434 هـ الموافق 20 مارس 2013 م ، يتألف نوء العقارب من ثلاث منازل مدة كل واحدة منها 13 يوما وهي :
- سعد الذابح .
- سعد بلع .
- سعد السعود .
والمنزلة الأولى "سعد الذابح" تنتهي يوم الجمعة 12 ربيع الآخر الموافق 22 فبراير ؛ ومن أبرز خصائصها ومظاهرها ما يلي :
- تسمى هذه المنزلة بالعقرب الأولى لدى العامة .
- هي المنزلة السادسة من منازل فصل الشتاء .
- تتخللها موجات برد تكون أحيانا قاسية .
- تتكدر فيها الأجواء .
- تكون أشعة الشمس حارة وسط النهار ويصعب أحيانا الجلوس تحتها مباشرة .
- يبتديء خلالها تلقيح النخيل ، وتجهز الأراضي للزراعة .
- يكثر خلالها العشب .
- يكثر خلالها التقاط الكمأة (الفقع) .
- تكثر خلالها حشرة البعوض .
جوال مكشات
حفظكم الله
أخوكم / ثعل البرد
أبوعبدالرحمن
في أمان الله