ااب
24/02/2013, 11:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من النجوم التي تطلع في القيظ وشدة الحر المرزم وسهيل وبين الأثنين نجم وصفه الساجع الشعبي بقوله: "بين سهيل والمرزم نجم ييبس غزير الجم" ويقصدون به الكليبين.
أكتب هذا الموضوع ونحن في الشتاء وهذه النجوم التي تطلع في الصيف ترى في الشتاء بشكل أوضح.
كيف؟
طلوع النجم معناه أنه يتبين في الأفق الشرقي طالعا في الفجر قبل أن تطلع الشمس وتطمسه بنورها. ولذلك حين دخول الطالع تكون رؤيته صعبة جدا في أول ايامه، لأن الفرق بين طلوعه وطلوع نور الصبح يكون دقائق معدودة، فبمجرد طلوعه وارتفاعه قليلا يظهر نور الصبح ويطمس نور النجوم.
بعد ذلك يتقدم طلوع النجم كل يوم تقريبا أربع دقائق، وبعد شهر تكون المدة الزمنية بين طلوع النجم ونور الصبح قد زادت لتصبح 30 × 4 = 120 دقيقة أو ساعتين في الشهر، وهذه مدة طويلة وكافية ليرتفع النجم ويرى في الظلام قبل طلوع الصبح.
وإذا مضى ستة أشهر على طلوع النجم يكون قد تقدم في الوقت 12 ساعة بمعنى أن طلوعه يكون قبل طلوع الصبح بـ 12 ساعة، أي أن النجم يطلع في بداية الليل ويرى طول الليل.
وهذا هو الحال بالنسبة لكل الطوالع، فنجم اي طالع يرى طوال الليل بعد مضي حوالي 6 أشهر على طلوعه، لأنه بعد مضي هذه المدة يقابل الشمس، إذا غابت طلع وإذا طلعت غاب.
لذلك هذه الأيام هي أنسب الأيام لرؤية نجوم الصيف معظم ساعات الليل، فبمجرد غياب الشمس ترى المرزم والكليبين وسهيل طالعة في الأفق الجنوبي الشرقي.
بعد هذه المقدمة نعود إلى السجع الشعبي وقولهم: "بين سهيل والمرزم نجم ييبس غزير الجم"
المعنى، أنه إذا طلع الكليبين ووقته يكون بعد المرزم وقبل سهيل، ففي هذا الوقت تجف مياه الآبار التي يتجمع ماؤها بعد نزحه وتغور مياه الآبار الغزيرة.
هذا المعنى ذكره الخلاوي وذكره القاضي وذكره الشوشان رحمهم الله في أشعارهم.
قال الخلاوي:
ونجوم الكليبين التي تنشف الجــــم *** يغور فيها ما العدود الوكايد
حيث يقول إن وقت طلوع الكليبين وقت حار يجف فيه الجم وهو الماء الذي يجتمع في البئر بعد نزحها وتغور فيه مياه العدود وهي الآبار الغزيرة التي لاينضب ماؤها من النزح.
وقال القاضي:
ويَظْهَرْ ذِرَاعَ اللِّيثْ هُو المِرْزَمْ الذي *** كِما مِشْعَلَ السّارِي بْنُورٍ تِشاعَــــــــقْ
يْرَفْرِفْ بْنُورٍ كِلِّ مابان واخْتِفَـــــــى *** كِما عَيْنِ عِمْهُوجٍ غَنُوجٍ لْعاشِـــــــــقْ
وِيْبينِ لِكْ نَجْمَ الكِلِيبين بَعْـــــــــــــدُهْ *** هِيَ النَّثْرِه وَصْفَهْ كَالعُيُون الرَّوامِــــقْ
دِلِيلٍ على ظْهُورَ الكِلِيبين أَمــــــــارِهْ *** إلى غَرِّبَتْ عَنْه النُّسُور العَتايـــــــــقْ
رِيحُ وسُمُومْ وقِيلْ يَظْهَرْ بُهْ آفِـــــــهْ *** لْبَعْضْ الزُّرُوع وبَعْض الاثْمار صافِقْ
سِتِّهْ وعِشْرِينٍ تَرَى اللِّيث برْجِهِـــنْ *** يقَفْ ظِلَّها قِدَمْ وتْغُورْ الخَرايـــــــــــقْ
ويَظْهَرْ لِكَ النَّجْمْ اليمانِي وطَرْفُـــــهْ *** يقَلِّبْ كَدُرَّةْ خاتَمٍ بيد مايــــــــــــــــــقْ
والشاهد قوله:
سِتِّهْ وعِشْرِينٍ تَرَى اللِّيث برْجِهِـــنْ *** يقَفْ ظِلَّها قِدَمْ وتْغُورْ الخَرايـــــــــــقْ
والخرايق المقصود بها الآبار.
وقال الشوشان:
بتسعه معه عشرين يوليو تنتهي=يظهر ذراع الليث نجم يعقبها
يظهر بفجر بان يلمع بنوره=يوضي كما المشعل مقادم حرايبها
من قبلنا القاضي مجيد بوصفه=يرمش كما عين تطالع حبايبها
يتليه نجمين الكليبين وصفها=عيون حر شاف الارنب يراقبها
يضفى علينا الغيم تكتم بحرها=يظهر حيايا لاجيه في مزاربها
تنشف به الابيار تقصر بجمها=بالهيم يبدا صاحب البير يضربها
تخالف ألوان النخل في جريدها=وبسر المنيعي والحساوي يطيب ابها
والشاهد قوله:
تنشف به الابيار تقصر بجمها=بالهيم يبدا صاحب البير يضربها
يعني في الكليبين تنشف الابار ولايجتمع فيها الماء ويبدأ صاحب البير بضرب قعر البير بالهيم محاولاً تعميقها والوصول للماء، والهيم آله من الحديد قوية وثقيلة تستخدم لتكسير الصخور وحفر الأرض الصلبة.
هذه الصورة من روضة خريم مساء الجمعة الثاني عشر من ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 22 فبراير 2013 م وتظهر فيها هذه الطوالع الثلاثة في الأفق الشرقي الجنوبي وقت صلاة العشاء.
http://www.mekshat.com/pix/upload06/images/2013/02/mk7708_143a1207 - dss1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload06/images/2013/02/mk7708_143a1207 - dss2.jpg
من النجوم التي تطلع في القيظ وشدة الحر المرزم وسهيل وبين الأثنين نجم وصفه الساجع الشعبي بقوله: "بين سهيل والمرزم نجم ييبس غزير الجم" ويقصدون به الكليبين.
أكتب هذا الموضوع ونحن في الشتاء وهذه النجوم التي تطلع في الصيف ترى في الشتاء بشكل أوضح.
كيف؟
طلوع النجم معناه أنه يتبين في الأفق الشرقي طالعا في الفجر قبل أن تطلع الشمس وتطمسه بنورها. ولذلك حين دخول الطالع تكون رؤيته صعبة جدا في أول ايامه، لأن الفرق بين طلوعه وطلوع نور الصبح يكون دقائق معدودة، فبمجرد طلوعه وارتفاعه قليلا يظهر نور الصبح ويطمس نور النجوم.
بعد ذلك يتقدم طلوع النجم كل يوم تقريبا أربع دقائق، وبعد شهر تكون المدة الزمنية بين طلوع النجم ونور الصبح قد زادت لتصبح 30 × 4 = 120 دقيقة أو ساعتين في الشهر، وهذه مدة طويلة وكافية ليرتفع النجم ويرى في الظلام قبل طلوع الصبح.
وإذا مضى ستة أشهر على طلوع النجم يكون قد تقدم في الوقت 12 ساعة بمعنى أن طلوعه يكون قبل طلوع الصبح بـ 12 ساعة، أي أن النجم يطلع في بداية الليل ويرى طول الليل.
وهذا هو الحال بالنسبة لكل الطوالع، فنجم اي طالع يرى طوال الليل بعد مضي حوالي 6 أشهر على طلوعه، لأنه بعد مضي هذه المدة يقابل الشمس، إذا غابت طلع وإذا طلعت غاب.
لذلك هذه الأيام هي أنسب الأيام لرؤية نجوم الصيف معظم ساعات الليل، فبمجرد غياب الشمس ترى المرزم والكليبين وسهيل طالعة في الأفق الجنوبي الشرقي.
بعد هذه المقدمة نعود إلى السجع الشعبي وقولهم: "بين سهيل والمرزم نجم ييبس غزير الجم"
المعنى، أنه إذا طلع الكليبين ووقته يكون بعد المرزم وقبل سهيل، ففي هذا الوقت تجف مياه الآبار التي يتجمع ماؤها بعد نزحه وتغور مياه الآبار الغزيرة.
هذا المعنى ذكره الخلاوي وذكره القاضي وذكره الشوشان رحمهم الله في أشعارهم.
قال الخلاوي:
ونجوم الكليبين التي تنشف الجــــم *** يغور فيها ما العدود الوكايد
حيث يقول إن وقت طلوع الكليبين وقت حار يجف فيه الجم وهو الماء الذي يجتمع في البئر بعد نزحها وتغور فيه مياه العدود وهي الآبار الغزيرة التي لاينضب ماؤها من النزح.
وقال القاضي:
ويَظْهَرْ ذِرَاعَ اللِّيثْ هُو المِرْزَمْ الذي *** كِما مِشْعَلَ السّارِي بْنُورٍ تِشاعَــــــــقْ
يْرَفْرِفْ بْنُورٍ كِلِّ مابان واخْتِفَـــــــى *** كِما عَيْنِ عِمْهُوجٍ غَنُوجٍ لْعاشِـــــــــقْ
وِيْبينِ لِكْ نَجْمَ الكِلِيبين بَعْـــــــــــــدُهْ *** هِيَ النَّثْرِه وَصْفَهْ كَالعُيُون الرَّوامِــــقْ
دِلِيلٍ على ظْهُورَ الكِلِيبين أَمــــــــارِهْ *** إلى غَرِّبَتْ عَنْه النُّسُور العَتايـــــــــقْ
رِيحُ وسُمُومْ وقِيلْ يَظْهَرْ بُهْ آفِـــــــهْ *** لْبَعْضْ الزُّرُوع وبَعْض الاثْمار صافِقْ
سِتِّهْ وعِشْرِينٍ تَرَى اللِّيث برْجِهِـــنْ *** يقَفْ ظِلَّها قِدَمْ وتْغُورْ الخَرايـــــــــــقْ
ويَظْهَرْ لِكَ النَّجْمْ اليمانِي وطَرْفُـــــهْ *** يقَلِّبْ كَدُرَّةْ خاتَمٍ بيد مايــــــــــــــــــقْ
والشاهد قوله:
سِتِّهْ وعِشْرِينٍ تَرَى اللِّيث برْجِهِـــنْ *** يقَفْ ظِلَّها قِدَمْ وتْغُورْ الخَرايـــــــــــقْ
والخرايق المقصود بها الآبار.
وقال الشوشان:
بتسعه معه عشرين يوليو تنتهي=يظهر ذراع الليث نجم يعقبها
يظهر بفجر بان يلمع بنوره=يوضي كما المشعل مقادم حرايبها
من قبلنا القاضي مجيد بوصفه=يرمش كما عين تطالع حبايبها
يتليه نجمين الكليبين وصفها=عيون حر شاف الارنب يراقبها
يضفى علينا الغيم تكتم بحرها=يظهر حيايا لاجيه في مزاربها
تنشف به الابيار تقصر بجمها=بالهيم يبدا صاحب البير يضربها
تخالف ألوان النخل في جريدها=وبسر المنيعي والحساوي يطيب ابها
والشاهد قوله:
تنشف به الابيار تقصر بجمها=بالهيم يبدا صاحب البير يضربها
يعني في الكليبين تنشف الابار ولايجتمع فيها الماء ويبدأ صاحب البير بضرب قعر البير بالهيم محاولاً تعميقها والوصول للماء، والهيم آله من الحديد قوية وثقيلة تستخدم لتكسير الصخور وحفر الأرض الصلبة.
هذه الصورة من روضة خريم مساء الجمعة الثاني عشر من ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 22 فبراير 2013 م وتظهر فيها هذه الطوالع الثلاثة في الأفق الشرقي الجنوبي وقت صلاة العشاء.
http://www.mekshat.com/pix/upload06/images/2013/02/mk7708_143a1207 - dss1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload06/images/2013/02/mk7708_143a1207 - dss2.jpg