د.ناصر الخنين الخبير في أحوال الطقس المعروف نقل عنه هذه الرسالة:

[برق البرد]

د.ناصر الخنين الخبير في أحوال الطقس المعروف نقل عنه هذه الرسالة:


"بفضل من الله تعالى مطرت بوادي جنوب الرياض ومناطقها بشكل عام إلى اليمن وعمان ؛ لكن الغزارة تتفاوت من بقعة إلى أخرى ؛ تبعا لمساحب السحب ومواقع سيرها وانثجاج وبلها ؛ فقد عم السيل وادي الدواسر بصورة فريدة لا أعرف لها نظيرا في تلك الجهات ؛ فجرت أودية السليل والهضب الشمالي واندفعت سيول وادي تثليث ووادي رنية وأودية الهضاب الشمالية الغربية اندفعت إلى الفرشة الواقعة في سهول الوادي الغربية المائلة شمالا وعمت الأمطار بغزارة السبخة الواقعة بين نجران والوادي ، كما شملت الرملة وعروقها الشاسعة الواسعة الواقعة شرقا إلى الإمارات المتحدة وهي الربع الخالي والواقعة جنوبا إلى اليمن وعمان في مشهد مناخي مطري متكرر لا يكاد يحدث في مظهره وغزارة مطره إلا في المناطق الاستوائية ، وجرت معظم أودية الأفلاج غير مرة ، وبعض أودية حوطة بني تميم ، وصب سد الحريق بعد منتصف ليلة البارحة وهو أكبر سدود المنطقة الوسطى ويحجز خلفه ثمانية ملايين متر مكعب من السيول ، وارتفاعه 13م وارتداده 1700م كما جرت أودية الدلم غير مرة ولكنها البارحة بغزارة ظاهرة ، ولا تشكل خطرا كبيرا عليها حاليا ، وجرى وادي العين الشهير الذي يروي نعجان للمرة الثانية بعد جريانه السبت وهو البارحة غزير التدفق عالي المنسوب في مجراه من غير خطر محدق ، ويندفع بمياهه إلى السيح ( الخرج ) بعد أن ينال أهل نعجان نصيبهم من سيوله المروية المخصبة ، كما علمت أن وادي نساح العملاق جرى من أصوله ، وينتظر وصوله إلى الهياثم ؛ ثم إن كان غزير الحمل يندفع إلى السيح منساحا حول جامعة الأمير سلمان ؛ وكما أشرت في. قراءة أولية عن هذه الحالة الجوية المفعمة بالخيرات والمسرات الحافلة بضروب من المفاجآت ؛ وذلك يوم الأربعاء الماضي ؛ فإنها بحمد الله وتوفيقه جرى كثير من مظاهرها وآثارها على نحو تقريبي من تلك القراءة الاجتهادية ؛ بناء على معطيات المواقع المتخصصة ؛ فقد جرى ويجرى حاليا أودية عملاقة كبار ؛ كوادي الرمة الشهير الذي تجاوز البعايث مع أن فروعه قد سبقته وفرشت له مجراه بما يسهل اندفاعه نحو القصيم، ووادي الاديرع فحل أهل حائل الذي به يفاخرون ، وبجريانه يفرحون ويطربون ، وساحوق وسويحيق من مغذيات الرمة من تحت المدينة ، والداث وجرير والمياه وغثاه من أودية عفيف ، والشعراء والخنقة والسرداح والتسرير والركا من أودية الدوادمي وعارض نجد ، والهدار بالأفلاج ، وتربة والخرمة ورنية وبيشة وتثليث ونجران ، ومعظم أودية عالية نجد الكبير منها والصغير في امتداد من جنوب تيماء حتى سهول نجران وشرورة ؛ في حالة تكر وتفر بخير منهمر يتجدد ويتكرر في مواقعه ؛ شاملا اليمن كله ؛ جنوبه وشماله ، وعمان التي انعصرت عليه المعصرات في مرات وكرات نالهم منها ما نالهم، وبعض جهات الإمارت المحاذية لعمان .. ومازال للخير صولات وجولات ، وشرات متجددات ؛ بإذن مكون المعصرات..وذروة الحالة كانت يوم أمس الإتنين ، وينتظر أن يكون اليوم الثلاثاء قريبا من الأمس في وقعه التنزيلي ، ومواقعه المكانية ؛ إن شاء الله ، وتتنهد الحالة في تحرك نحو الشرق نسبيا غدا الأربعاء مع مراوحتها في مواضعها في صورة أخف تقريبا ، وتفتر قليلا الخميس ؛ ثم تعاود النشاط الجمعة ، وتبقى مظاهرها متجددة كذلك معظم أيام الأسبوع القادم ، مع فوارق في التركيز والحدة والشدة والشمول ؛ إذ ينقصها ذلك إذا وازناها بما جرى ويجري حاليا في هذا الأسبوع ؛ على أن المفاجآت واردة في سحب الربيع العملاقة المربكة لذوي التوقعات ؛ منظرا وتكوينا وحركة ومطرا ؛ كمية ومقدارا وأثرا ؛ وما سبق قوله مما يتعلق بمستقبل الوقوع علمه عند عالم الغيب والشهادة ؛ فقد يقع قريبا من المتوقع ، وقد يقع أعلى من المتوقع ، وقد يقع أقل من ذلك ، وقد يندفع ويتلاشى فلا يقع أصلا أو يكون أثرا ، فوجود القرائن والمؤشرات لا يعني توافرها تحقق اليقينيات الواقعية ؛ فنحمد الله واهب المنح والمنن على ما تقضل به على بلادنا فامتن بهذا الغيث المدرار ؛ المتجدد في الليل والنهار ؛ ونسأله المزيد من فضله في أمن وأمان وقوة إيمان."


أعجبتني عبارة "تبعا لمساحب السحب ومواقع سيرها وانثجاج وبلها"
لاتصدر إلا من خبير ..