عسل2020
11/07/2013, 12:33 AM
https://lh3.googleusercontent.com/-GYpL-rJmS4E/UClUDdIEsHI/AAAAAAAAB8Q/eT4ii3QJas4/s389/slam.png
https://lh6.googleusercontent.com/-NxxG8K45nEY/Ud3LuY3YYII/AAAAAAADp2I/pQvnc5pzQbU/w1023-h682-no/199.JPG
https://lh6.googleusercontent.com/-NJos07-I2qk/Ud3OHZZENLI/AAAAAAADp5c/8P08_77A8aU/w455-h682-no/1999.JPG
جامع كتشاوة...
قاوم الحروب والزلازل لقرون.. جامع كتشاوة أحد المعالم التاريخية البارزة للعاصمة الجزائر..:
يعتبر مسجد كتشاوة الواقع بقلب العاصمة القديمة من المساجد التي تصارع الزمن رغم مرور آلاف القرون عليها وهذا المعلم الإسلامي التاريخي قد مضى على تشييده آلاف القرون، ليبقى أحد المعالم البارزة تاريخيا في الجزائر وأرسخها وأقدمها في الحي العتيق المعروف بالقصبة الذي يخفي بين بناياته المتشابكة صروحا عريقة قاومت الحروب والزلازل لقرون، وظلت وستظل شاهدا حيا على تعاقب الكثير من الحضارات عليه، التي لا تزال بصماتها شاهدة للعيان حتى يومنا هذا.
كتشاوة.. بناه الأتراك وحوله الفرنسيون:
بني مسجد كتشاوة في العام 1612 ميلادي الموافق لـ 1021 هـ، أي في الفترة العثمانية، ليتم توسيعه في العام 1794م، الموافق لـ 1207 هـ عن طريق الداي حسن باشا، الذي اتخذ من مسجد السيدة الذي خربه الاستعمار الفرنسي بعد دخول في العام 1830، اتخذه كنموذج لتجديد وتوسيع كتشاوة، وخلال فترة الإحتلال الفرنسي تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية تحمل اسم سانت فيليب، وصلى المسيحيون فيه أول صلاة.
وخلال فترة الاحتلال الفرنسي تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية تحمل اسم سانت فيليب، وصلى المسيحيون فيه أول صلاة نصرانية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832، وبعثت الملكة إميلي زوجة لويس فيليب هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخـرة، وبعث البابا غريغور السادس عشرة تماثيل للقديسين
ويذهب من جهتهم المؤرخون إلى أن المسجد نشأ في بدايته كمصلى بذات المكان الذي كان يقع بجواره ساحة يقام عليه سوق للماعز، تعرف في يومنا هذا بساحة الشهداء، ومنها تسلل اسم السوق "سوق الماعز" الذي يقابل باللغة التركية تحت لفظ كتشاوة، إلى المصلى فصار يعرف به منذ أن قام داي الجزائر في تلك الفترة حسن باشا بتوسيعه، غير أن هناك من ينفي ويرى في تسمية لفظ كتشاوة للدلالة على زاوية تقع على بعد أربعين متر لأحد المشايخ إسمه سيدي كتشاوة.
في حين يذهب مؤرخون آخرون إلى أن تسمية كتشاوة التي تعني في اللغة التركية سوق الأغنام، إنما هي كلمة محرفة عن كلمة كالشاوة التي هي اسم للمكان الذي بني عليه المسجد.
تحويل المسجد إلى كنيسة واحتجاج أزيد من أربعة آلاف:
لقد قام الجنرال الدوق دو روفيغو القائد الأعلى للقوات الفرنسية الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية دوبونياك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين ما يفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره بتحويله إلى كنيسة، كما تم إخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى الساحة المجاورة وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وتم تحويل الجامع إلى كاتدرائية لأكثر من قرن بالرغم مما جاء في وثيقة تسليم مدينة الجزائر من قبل حاكم الجزائر في ذلك الحين الداي حسين، والتي تشترط على وجوب احترام السلطات الفرنسية للديانة الإسلامية، وتتعهد بحماية ممتلكات السكان من السلب والنهب، وباستقلال الجزائر في سنة 1962 استرجعت السلطات الجزائرية الجامع وكان الخطيب في ذلك اليوم العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
لقد كان كتشاوة كما ظل مفخرة الجميع من الجزائريين بدون استثناء، الذين يحملون في أذهانهم حكايات واسعة عن مصلاه وزخرفته والأئمة الذي مروا على منبره، كما يشدد القاطنون بجواره على قيمة المعلم التي تمنح الهوية الإسلامية التي طالما سعى الاستعمار الفرنسي إلى طمسها.
https://lh6.googleusercontent.com/-NxxG8K45nEY/Ud3LuY3YYII/AAAAAAADp2I/pQvnc5pzQbU/w1023-h682-no/199.JPG
https://lh6.googleusercontent.com/-NJos07-I2qk/Ud3OHZZENLI/AAAAAAADp5c/8P08_77A8aU/w455-h682-no/1999.JPG
جامع كتشاوة...
قاوم الحروب والزلازل لقرون.. جامع كتشاوة أحد المعالم التاريخية البارزة للعاصمة الجزائر..:
يعتبر مسجد كتشاوة الواقع بقلب العاصمة القديمة من المساجد التي تصارع الزمن رغم مرور آلاف القرون عليها وهذا المعلم الإسلامي التاريخي قد مضى على تشييده آلاف القرون، ليبقى أحد المعالم البارزة تاريخيا في الجزائر وأرسخها وأقدمها في الحي العتيق المعروف بالقصبة الذي يخفي بين بناياته المتشابكة صروحا عريقة قاومت الحروب والزلازل لقرون، وظلت وستظل شاهدا حيا على تعاقب الكثير من الحضارات عليه، التي لا تزال بصماتها شاهدة للعيان حتى يومنا هذا.
كتشاوة.. بناه الأتراك وحوله الفرنسيون:
بني مسجد كتشاوة في العام 1612 ميلادي الموافق لـ 1021 هـ، أي في الفترة العثمانية، ليتم توسيعه في العام 1794م، الموافق لـ 1207 هـ عن طريق الداي حسن باشا، الذي اتخذ من مسجد السيدة الذي خربه الاستعمار الفرنسي بعد دخول في العام 1830، اتخذه كنموذج لتجديد وتوسيع كتشاوة، وخلال فترة الإحتلال الفرنسي تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية تحمل اسم سانت فيليب، وصلى المسيحيون فيه أول صلاة.
وخلال فترة الاحتلال الفرنسي تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية تحمل اسم سانت فيليب، وصلى المسيحيون فيه أول صلاة نصرانية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832، وبعثت الملكة إميلي زوجة لويس فيليب هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخـرة، وبعث البابا غريغور السادس عشرة تماثيل للقديسين
ويذهب من جهتهم المؤرخون إلى أن المسجد نشأ في بدايته كمصلى بذات المكان الذي كان يقع بجواره ساحة يقام عليه سوق للماعز، تعرف في يومنا هذا بساحة الشهداء، ومنها تسلل اسم السوق "سوق الماعز" الذي يقابل باللغة التركية تحت لفظ كتشاوة، إلى المصلى فصار يعرف به منذ أن قام داي الجزائر في تلك الفترة حسن باشا بتوسيعه، غير أن هناك من ينفي ويرى في تسمية لفظ كتشاوة للدلالة على زاوية تقع على بعد أربعين متر لأحد المشايخ إسمه سيدي كتشاوة.
في حين يذهب مؤرخون آخرون إلى أن تسمية كتشاوة التي تعني في اللغة التركية سوق الأغنام، إنما هي كلمة محرفة عن كلمة كالشاوة التي هي اسم للمكان الذي بني عليه المسجد.
تحويل المسجد إلى كنيسة واحتجاج أزيد من أربعة آلاف:
لقد قام الجنرال الدوق دو روفيغو القائد الأعلى للقوات الفرنسية الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية دوبونياك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين ما يفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره بتحويله إلى كنيسة، كما تم إخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى الساحة المجاورة وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وتم تحويل الجامع إلى كاتدرائية لأكثر من قرن بالرغم مما جاء في وثيقة تسليم مدينة الجزائر من قبل حاكم الجزائر في ذلك الحين الداي حسين، والتي تشترط على وجوب احترام السلطات الفرنسية للديانة الإسلامية، وتتعهد بحماية ممتلكات السكان من السلب والنهب، وباستقلال الجزائر في سنة 1962 استرجعت السلطات الجزائرية الجامع وكان الخطيب في ذلك اليوم العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
لقد كان كتشاوة كما ظل مفخرة الجميع من الجزائريين بدون استثناء، الذين يحملون في أذهانهم حكايات واسعة عن مصلاه وزخرفته والأئمة الذي مروا على منبره، كما يشدد القاطنون بجواره على قيمة المعلم التي تمنح الهوية الإسلامية التي طالما سعى الاستعمار الفرنسي إلى طمسها.