عسّاس المطر
18/10/2006, 08:57 AM
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة = بوادٍ بذات الدوم أرقب أنجما
وهل أقفن يوماً بنفجة واردا = لماء بها عذباً زلالاً وزمزما
إذا هب في صبح المدينة نسمة = تذكرت محروقاً وربك أنسُما
فكم ليلة بتنا بصمدٍ لأهلها = وكم مرة خُضنا مسيلاً وأحزما
وكم ليلة بتنا تفوح دلالنا = وجمر الغضا يسبي بليلٍ تفحما
فليت الليالي لو تعود لعاشقٍ = فما المدن أبغي قد بثثتُ تبرُما
وكم قلتها ألفاً وألفاً مردد = أسيرُ البراري لايريد تقدُما
دعوني فإن الذئب وهو مروعٌ = أحب إلى نفسي فذا القلب أقسما
وإن غبار القاع وهو مكدرٌ = أحب إلى عيني وإن كان أسقما
وإن ثروبَ الضب عند اشتوائه = تفوقُ وأيم اللع دهناً وبلسما
جلوسي على الترب المبلل بالندى = أحب وأشهى من كراسي مسيلما
ولو أن قوماً خيروني أأبتغي = قفاراً قفاراً لن أرى ثمَّ مَعلَمَا
ولي ملك كسرى بل وقيصر لم أجد = غضاضة أن أُبدي خياراً تقدما
فهل عاقلٌ ينسى مآثرأهله = ويرضى بما قد قيل زوراً تقدُما
وهل حامل لبٍ يعود كجاهلٍ = يبيع اللذي أعلى بما هو ألئما
تمنيت لو أن العواذل جربوا = غراماً لصاحوا ياصدوق تكلما
ولكنهم صمٌ وبكمُ فهل لهم = طبيبٌ عسى يُبري أصمَ وأبكما
الشاماني
وهل أقفن يوماً بنفجة واردا = لماء بها عذباً زلالاً وزمزما
إذا هب في صبح المدينة نسمة = تذكرت محروقاً وربك أنسُما
فكم ليلة بتنا بصمدٍ لأهلها = وكم مرة خُضنا مسيلاً وأحزما
وكم ليلة بتنا تفوح دلالنا = وجمر الغضا يسبي بليلٍ تفحما
فليت الليالي لو تعود لعاشقٍ = فما المدن أبغي قد بثثتُ تبرُما
وكم قلتها ألفاً وألفاً مردد = أسيرُ البراري لايريد تقدُما
دعوني فإن الذئب وهو مروعٌ = أحب إلى نفسي فذا القلب أقسما
وإن غبار القاع وهو مكدرٌ = أحب إلى عيني وإن كان أسقما
وإن ثروبَ الضب عند اشتوائه = تفوقُ وأيم اللع دهناً وبلسما
جلوسي على الترب المبلل بالندى = أحب وأشهى من كراسي مسيلما
ولو أن قوماً خيروني أأبتغي = قفاراً قفاراً لن أرى ثمَّ مَعلَمَا
ولي ملك كسرى بل وقيصر لم أجد = غضاضة أن أُبدي خياراً تقدما
فهل عاقلٌ ينسى مآثرأهله = ويرضى بما قد قيل زوراً تقدُما
وهل حامل لبٍ يعود كجاهلٍ = يبيع اللذي أعلى بما هو ألئما
تمنيت لو أن العواذل جربوا = غراماً لصاحوا ياصدوق تكلما
ولكنهم صمٌ وبكمُ فهل لهم = طبيبٌ عسى يُبري أصمَ وأبكما
الشاماني