Maxima
22/10/2006, 01:06 AM
أكتوبر 2006
الوسم وأحوال الطقس في أكتوبر
يصادف اليوم الأحد الخامس عشر من أكتوبر أول أيام الوسم وأبدأ بهذه الأبيات الشعرية الجميلة لشاعر الرسول الكريم سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم وهو حسان أبن ثابت حيث ذكر كلمة "الوسمي" أي أمطار الو سم في أبياته:
عرفت ديار زينب بالكثيب كخط الوحي في الورق القشيب
تداوله الـرياح وكل جون من الوسمي منهمرا سـكوب
وأبدأ بهذه الأبيات الشعرية الجميلة لشاعر الرسول الكريم سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم وهو حسان أبن ثابت حيث ذكر كلمة "الوسمي" أي أمطار الو سم في أبياته
. كلمة الوسم تعني المطر المبكر الذي يسم الأرض أو يبكر الأرض بالنبات، ومطر الوسم عرفه العرب منذ القدم وعرف أهمية هذه الأمطار، وعلقوا عليها الآمال. وهذه الأمطار المبكرة مهمة جدا لنباتات المراعي والصحراء لأنها تهطل في فترة اعتدال حرارة الجو، وتكون معظم أنواع النباتات البرية وخاصة الحولية منها، والمحبب لنا في الجزيرة العربية الذي يسمى بالفقع أو الكمأة قد استعدت فسيولوجيا للإنبات بعد انقضاء فترة الصيف الطويلة. وتعتمد النباتات الحولية على كمية الأمطار المبكرة لإنبات هذه البذور أو حتى بعضا منها، وأن كان ذلك فأنه متوقع أن يرافقها ربيع مزدهر ونمو جيد لنباتات الصحراء والمراعي. وتعتمد هذه النباتات أيضا على اختلاف درجات الحرارة خلال شهري ديسمبر ويناير فعندما تكون درجات الحرارة منخفضة خاصة خلال الليل فأنها توقف نمو النباتات التي تنموا مبكرا بفعل أمطار الوسم. وعندما يكون الطقس دافئا خلال هذين الشهرين بفعل الرياح الجنوبية الشرقية "الكوس" والمنخفضات المطيرة فأن هذه النباتات سوف تتجاوز مرحلة النمو، ويكون الربيع مزدهرا مع استمرار أمطار الربيع. ولمحبي الفقع "الكمأة" في الكويت والدول العربية فأن نمو هذا الفطر ووفرته يعتمد الظروف الفسيولوجية والبيولوجية والمناخية، وأولها أمطار الوسم المصحوب بالسحب الرعدية والتي يصاحبها البرق والذي يكون من العناصر المهمة لتكون الفقع. وثانيا الأمطار المتتالية المصاحبة للجبهات الهوائية ( أمطار الديمة ) والتي تجعلها تكبر وتنمو وتعطينا أنواع الزبيدي والإخلاص المحبب للجميع وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية لمحبي الفقع في هذا العام إنشاء الله.
أحب أن أذكر بأن شهر أكتوبر تستمر فيه فترة الأصفري أي موسم الحساسية وأمراض البرد والأنفلونزا للبعض ويرجع السبب، للزيادة في تركيز نسبة حبيبات اللقاح للنباتات والملوثات البيئية وانتشار الفيروسات والبكتيريا بفعل الانقلابات الحرارية القريبة من سطح الأرض والتي تساعد على عدم انتشار مثل هذه الملوثات وزيادة تركيزها وتأثيرها على صحة الإنسان.
نبذة عن طقس أكتوبر:
تبدأ درجات الحرارة بالانكسار والانخفاض باطراد سريع ( طالع الزبرة إلى 2 أكتوبر ) وفيه يبرد الليل ويأخذ بالزيادة. وتبدأ درجات الحرارة العظمى بالانخفاض إلى 32 درجة مئوية في نهاية الشهر. وقد تستمر الرطوبة لعدة أيام. (طالع الصرفة من 3أكتوبر- 15أكتوبر ) وسميت الصرفة لانصراف الحر عند ظهور هذا النجم وانصراف البرد عند سقوطها. ويبدأ موسم الوسم في منتصف شهر أكتوبر وتعتمد على عبور المخفضات الجوية والأمطار المصاحبة لها. وتزيد نسبة حدوث ظاهرة نسيم البر والبحر حيث تهب الرياح الجنوبية الشرقية ( الكوس ) من البحر المجاور خلال فترة الظهيرة حتى المساء، ثم تتحول تدريجيا خلال الليل إلى غربية ثم شمالية غربية حتى مطلع الفجر.
ومن المتوقع هذا العام والعلم عند الله بأن تأتي أمطار الوسم مبكرا لبعض المناطق الشمالية الغربية في المملكة العربية وبلاد الشام كما بدأت فعلا في بعض من مناطقها في الأيام الماضية. ولكن بالنسبة لمنطقة دولة الكويت والمناطق المجاورة في المملكة فسوف تظهر الغيوم من تاريخه ولكن تبدأ الأمطار في شهر نوفمبر القادم وقد تكون رعدية شديدة على مناطق معينة عن غيرها عن المناطق الأخرى حيث تكون الكميات أقل ويعزى سبب عنف الأمطار الرعدية وإصابات البرق خلال هذه العواصف لوجود كميات كبيرة من بخار الماء في طبقات الجو العليا مع التغير الطبوغرافية في شكل مدينة الكويت وارتفاع المباني في المناطق الساحلية حيث تعمل على رفع الرياح الجنوبية الشرقية الكوس سريعا وتكون هذه الغيوم التي تكون قاعدتها قريبة من سطح الأرض مما تأثر صواعقها على الكثير في الطبقة السطحية من الأرض لتفريغ شحناتها ومنها البشر والمحطات الكهربائية وغيرها لذلك يجب أخذ الحيطة خلال هذه العواصف. أما المعدل السنوي العام لعام 2006-2007 فسوف تكون بمعدلاتها الطبيعية والتي تكون ما بين 140 إلى 190 ملم تقريبا ولكن تتميز بعنف أمطارها الرعدية في بعض من الأيام وبخاصة في الفترات الانتقالية مثل شهر نوفمبر ومارس وأبريل من هذه السنة والعام القادم. أما أسباب هذه التغيرات وكميات الأمطار فتعود أسبابها إلى الدورات المناخية التي تمر بها منطقة الجزيرة العربية وتأثير البقع الشمسية والتغيرات المناخية التي تأثر على حركة المنخفضات المطيرة والتي تختلف من عام إلى أخر. أما الشتاء فسوف يدخل على منطقتنا متأخرا هذا العام أي في نهاية شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر، مع الأعتدال في الطقس في الأيام التي تأثر فيها الرياح الشمالية الغربية والطقس الرطب الغير مريح في الأيام التي سوف تكون الرياح فيها جنوبية شرقية ولكنها هي بشير الخير لظهور الغيوم وتساقط الأمطار إنشاء الله.
مرقب المحطات
إدارة الأرصاد الجوية
الإدارة العامة للطيران المدني
عيــسى رمــضان
هذه المقالة وردتني من الأخ عيسى رمضان وانقلها هنا دون اي تعديل.
الوسم وأحوال الطقس في أكتوبر
يصادف اليوم الأحد الخامس عشر من أكتوبر أول أيام الوسم وأبدأ بهذه الأبيات الشعرية الجميلة لشاعر الرسول الكريم سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم وهو حسان أبن ثابت حيث ذكر كلمة "الوسمي" أي أمطار الو سم في أبياته:
عرفت ديار زينب بالكثيب كخط الوحي في الورق القشيب
تداوله الـرياح وكل جون من الوسمي منهمرا سـكوب
وأبدأ بهذه الأبيات الشعرية الجميلة لشاعر الرسول الكريم سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم وهو حسان أبن ثابت حيث ذكر كلمة "الوسمي" أي أمطار الو سم في أبياته
. كلمة الوسم تعني المطر المبكر الذي يسم الأرض أو يبكر الأرض بالنبات، ومطر الوسم عرفه العرب منذ القدم وعرف أهمية هذه الأمطار، وعلقوا عليها الآمال. وهذه الأمطار المبكرة مهمة جدا لنباتات المراعي والصحراء لأنها تهطل في فترة اعتدال حرارة الجو، وتكون معظم أنواع النباتات البرية وخاصة الحولية منها، والمحبب لنا في الجزيرة العربية الذي يسمى بالفقع أو الكمأة قد استعدت فسيولوجيا للإنبات بعد انقضاء فترة الصيف الطويلة. وتعتمد النباتات الحولية على كمية الأمطار المبكرة لإنبات هذه البذور أو حتى بعضا منها، وأن كان ذلك فأنه متوقع أن يرافقها ربيع مزدهر ونمو جيد لنباتات الصحراء والمراعي. وتعتمد هذه النباتات أيضا على اختلاف درجات الحرارة خلال شهري ديسمبر ويناير فعندما تكون درجات الحرارة منخفضة خاصة خلال الليل فأنها توقف نمو النباتات التي تنموا مبكرا بفعل أمطار الوسم. وعندما يكون الطقس دافئا خلال هذين الشهرين بفعل الرياح الجنوبية الشرقية "الكوس" والمنخفضات المطيرة فأن هذه النباتات سوف تتجاوز مرحلة النمو، ويكون الربيع مزدهرا مع استمرار أمطار الربيع. ولمحبي الفقع "الكمأة" في الكويت والدول العربية فأن نمو هذا الفطر ووفرته يعتمد الظروف الفسيولوجية والبيولوجية والمناخية، وأولها أمطار الوسم المصحوب بالسحب الرعدية والتي يصاحبها البرق والذي يكون من العناصر المهمة لتكون الفقع. وثانيا الأمطار المتتالية المصاحبة للجبهات الهوائية ( أمطار الديمة ) والتي تجعلها تكبر وتنمو وتعطينا أنواع الزبيدي والإخلاص المحبب للجميع وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية لمحبي الفقع في هذا العام إنشاء الله.
أحب أن أذكر بأن شهر أكتوبر تستمر فيه فترة الأصفري أي موسم الحساسية وأمراض البرد والأنفلونزا للبعض ويرجع السبب، للزيادة في تركيز نسبة حبيبات اللقاح للنباتات والملوثات البيئية وانتشار الفيروسات والبكتيريا بفعل الانقلابات الحرارية القريبة من سطح الأرض والتي تساعد على عدم انتشار مثل هذه الملوثات وزيادة تركيزها وتأثيرها على صحة الإنسان.
نبذة عن طقس أكتوبر:
تبدأ درجات الحرارة بالانكسار والانخفاض باطراد سريع ( طالع الزبرة إلى 2 أكتوبر ) وفيه يبرد الليل ويأخذ بالزيادة. وتبدأ درجات الحرارة العظمى بالانخفاض إلى 32 درجة مئوية في نهاية الشهر. وقد تستمر الرطوبة لعدة أيام. (طالع الصرفة من 3أكتوبر- 15أكتوبر ) وسميت الصرفة لانصراف الحر عند ظهور هذا النجم وانصراف البرد عند سقوطها. ويبدأ موسم الوسم في منتصف شهر أكتوبر وتعتمد على عبور المخفضات الجوية والأمطار المصاحبة لها. وتزيد نسبة حدوث ظاهرة نسيم البر والبحر حيث تهب الرياح الجنوبية الشرقية ( الكوس ) من البحر المجاور خلال فترة الظهيرة حتى المساء، ثم تتحول تدريجيا خلال الليل إلى غربية ثم شمالية غربية حتى مطلع الفجر.
ومن المتوقع هذا العام والعلم عند الله بأن تأتي أمطار الوسم مبكرا لبعض المناطق الشمالية الغربية في المملكة العربية وبلاد الشام كما بدأت فعلا في بعض من مناطقها في الأيام الماضية. ولكن بالنسبة لمنطقة دولة الكويت والمناطق المجاورة في المملكة فسوف تظهر الغيوم من تاريخه ولكن تبدأ الأمطار في شهر نوفمبر القادم وقد تكون رعدية شديدة على مناطق معينة عن غيرها عن المناطق الأخرى حيث تكون الكميات أقل ويعزى سبب عنف الأمطار الرعدية وإصابات البرق خلال هذه العواصف لوجود كميات كبيرة من بخار الماء في طبقات الجو العليا مع التغير الطبوغرافية في شكل مدينة الكويت وارتفاع المباني في المناطق الساحلية حيث تعمل على رفع الرياح الجنوبية الشرقية الكوس سريعا وتكون هذه الغيوم التي تكون قاعدتها قريبة من سطح الأرض مما تأثر صواعقها على الكثير في الطبقة السطحية من الأرض لتفريغ شحناتها ومنها البشر والمحطات الكهربائية وغيرها لذلك يجب أخذ الحيطة خلال هذه العواصف. أما المعدل السنوي العام لعام 2006-2007 فسوف تكون بمعدلاتها الطبيعية والتي تكون ما بين 140 إلى 190 ملم تقريبا ولكن تتميز بعنف أمطارها الرعدية في بعض من الأيام وبخاصة في الفترات الانتقالية مثل شهر نوفمبر ومارس وأبريل من هذه السنة والعام القادم. أما أسباب هذه التغيرات وكميات الأمطار فتعود أسبابها إلى الدورات المناخية التي تمر بها منطقة الجزيرة العربية وتأثير البقع الشمسية والتغيرات المناخية التي تأثر على حركة المنخفضات المطيرة والتي تختلف من عام إلى أخر. أما الشتاء فسوف يدخل على منطقتنا متأخرا هذا العام أي في نهاية شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر، مع الأعتدال في الطقس في الأيام التي تأثر فيها الرياح الشمالية الغربية والطقس الرطب الغير مريح في الأيام التي سوف تكون الرياح فيها جنوبية شرقية ولكنها هي بشير الخير لظهور الغيوم وتساقط الأمطار إنشاء الله.
مرقب المحطات
إدارة الأرصاد الجوية
الإدارة العامة للطيران المدني
عيــسى رمــضان
هذه المقالة وردتني من الأخ عيسى رمضان وانقلها هنا دون اي تعديل.