قلب ذيب
26/12/2013, 10:31 AM
ادبرت خيوط الظلام واقبل غسق الصبح المفعم بوهج النور يسبق ظهور الشمس مخضبا بصورت الطيور البريه السارحه في ذلك الجو الربيعي المعطر بريح الخزاما والنفل والقطيفي .
كانت خطواتي متقاربه تنتقي موطئها بعنايه وعيناي تنظر الى ذلك البساط الاخضر الذي يمتد من تحتي ويعانق اشجار العوسج وبعض اشجار السدر المنتشره في ذلك الروض الطامن , بينما انا كذلك عادت بي الفكار الى ماضي السنين البعيده , تذكرت منزلنا في ذلك الروض من فصل الربيع , تذكرت والدتي وهي تدس صرة قماش بها القليل من القرص المفروك وقطعه من تمر الخلاص , احملها فطورا معي الى مدرستي , كنت ادسها بين كتبي وكراساتي الغير منظمه , ويضحك ابناء الحضر في ساحة المدرسه عندما يروني ومعي بعض اقربائي من ابناء البدو نفطر من تلك الصره من القرص والتمر ,وقد ادهشناهم عندما احضرنا ( ام بريد ) في الفسحه القادمه !
سنوات مضت وابن الباديه الذي قدم من اسره بدويه راحله استطاع ان ينهي دراسته الثانويه بتفوق ويرحل الى الخارج لاكمال دراسته الجامعيه ,رغم شح العيش وظروف الغربه .
انتبهت وودعت ذكريات طفولتي ومددت نظري الى الامام فشاهدت شجيرات النبت المتداخله وكأنها تشكل فسيفساء لايستطيع صنعها الا الخالق عز وجل .
كان النسيم ينقاد غربيا باررد , وكانت الورقا ترتفع وتعزف لحنها المعتاد الاذن برحيل الربيع الذي كم تمنينا بقاءه ليعانق الروح المفعمه بالفرح والمرح والسرور .
( من كتاباتي )
كانت خطواتي متقاربه تنتقي موطئها بعنايه وعيناي تنظر الى ذلك البساط الاخضر الذي يمتد من تحتي ويعانق اشجار العوسج وبعض اشجار السدر المنتشره في ذلك الروض الطامن , بينما انا كذلك عادت بي الفكار الى ماضي السنين البعيده , تذكرت منزلنا في ذلك الروض من فصل الربيع , تذكرت والدتي وهي تدس صرة قماش بها القليل من القرص المفروك وقطعه من تمر الخلاص , احملها فطورا معي الى مدرستي , كنت ادسها بين كتبي وكراساتي الغير منظمه , ويضحك ابناء الحضر في ساحة المدرسه عندما يروني ومعي بعض اقربائي من ابناء البدو نفطر من تلك الصره من القرص والتمر ,وقد ادهشناهم عندما احضرنا ( ام بريد ) في الفسحه القادمه !
سنوات مضت وابن الباديه الذي قدم من اسره بدويه راحله استطاع ان ينهي دراسته الثانويه بتفوق ويرحل الى الخارج لاكمال دراسته الجامعيه ,رغم شح العيش وظروف الغربه .
انتبهت وودعت ذكريات طفولتي ومددت نظري الى الامام فشاهدت شجيرات النبت المتداخله وكأنها تشكل فسيفساء لايستطيع صنعها الا الخالق عز وجل .
كان النسيم ينقاد غربيا باررد , وكانت الورقا ترتفع وتعزف لحنها المعتاد الاذن برحيل الربيع الذي كم تمنينا بقاءه ليعانق الروح المفعمه بالفرح والمرح والسرور .
( من كتاباتي )