ناصح
13/11/2006, 09:52 AM
القتل العشوائي يهدد البيئة الحيوانية في الطائف
مواطنون يقتلون السباع ويعلقونها للتباهي وإخافة الحيوانات الأخرى
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-12/Pictures/1211.MIS.p34.n60.jpg
مجموعة من السباع التي تم قتلها في منطقة القوامة بالطائف
الطائف: خالد الزهراني
أثار مشهد مجموعة من السباع مقتولة ومعلقة على إحدى الأشجار في منطقة القوامة جنوب الطائف استياء العديد من المواطنين، مؤكدين أن هذا التصرف ينم عن الجهل بأهمية الحفاظ على البيئة من ناحية والحياة البرية من ناحية أخرى، منتقدين استمرار القتل العشوائي الذي يهدد الحياة الفطرية، كما يهدد المنظر السياحي بالمنطقة، حيث تعد "القوامة" منطقة صحراوية توجد بها العديد من جماليات الطبيعة والأماكن الترفيهية وخاصة الرحلات الشباب البرية.
وعلل البعض هذا التصرف بإظهار المفاخرة بقتل هذه الحيوانات المفترسة، والبعض الآخر عللاها بإخافة الحيوانات الأخرى، يقول فهد ظافر الشهري (طالب) القتل العشوائي قد يقضي على الكثير من الحيوانات، وخاصة الحيوانات النادرة في المملكة، حيث يؤدي ذلك الصيد العشوائي إلى إخلال كبير في التوازن البيئي في الحياة الحيوانية" مؤكدا أنه لابد من معاقبة الفاعل، وإلزامه بغرامات مالية، حتى لا يعود لتلك التصرفات الهمجية، مشيرا إلى أن القدماء كانوا يحرصون على حماية حيواناتهم من الافتراس من قبل الحيوانات الأخرى، وذلك يحقق لهم الأمن الغذائي، مضيفا أنه لا توجد حاليا حاجة إلى محاربة مثل هذه الحيوانات وقتلها بهذه الطريقة.
وذكر مازن القرشي (طالب) أن الكثير من المواطنين بالطائف يقومون بعمليات قتل عشوائية وجائرة تهدد الحياة الفطرية، دون سبب، حيث لا توجد فائدة من الحيوانات التي يتم قتلها، حيث يتم تعليقها على الشجر كنوع من المباهاة، والمنطقة يعيش فيها الكثير من الحيوانات التي تختفي عن أنظارنا كثيراً، ولا يمكن لنا رؤيتها في المدينة، والحفاظ على هذه الحيوانات في المناطق البرية واجب، حيث يحقق لنا راحة نفسية، ومتعة عند مشاهدتها في رحلاتنا البرية، وهذا يتطلب وضع رقابة صارمة على تلك المواقع من قبل الحماية الفطرية، والقيام بجولات مفاجئة لضبط هذه المخالفات.
وأضاف القريشي أن بعض الرعاة عللوا قيامهم بقتل الحيوانات بهذه الطريقة، برغبتهم في تحذير الحيوانات المفترسة للأغنام، ويقومون بتعليقها على الأشجار، لكي تراها الحيوانات التي تقوم بالاعتداء على الأغنام، مما يدفعها إلى الهجرة وعدم الاعتداء على الأغنام مرة أخرى.
من جهة أخرى أوضح أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود أن مسؤولية الهيئة والمراكز الموجودة في جميع مناطق المملكة والتابعة لإدارة الهيئة تكمن في حماية ومراقبة المحميات المخصصة من قبل الهيئة سواء ما يتعلق بالحياة الحيوانية أو النباتية، حيث هنالك جهاز الجوالات الذي يقوم بمراقبة المحمية، وعند ضبطه لأحد الصيادين الخارقين للأنظمة المفروضة يقوم بتسليمه إلى الإدارة التابعة لها المحمية، ومن ثم تسجيل محضر بذلك، وإرسال الفاعل إلى الشرطة بمحضر القضية.
وأضاف أنه يتم تشكيل لجان لمعاقبة المخالفين لأنظمة المحمية، وتكون لجنة لمحاكمتهم مكونة من 3 أشخاص، مستشار شرعي ومحام من الهيئة وأحد العاملين بالإمارة التي تقام بها القضية، وتتفاوت العقوبة حسب نوع المخالفة، وقد تبلغ كحد أقصى إلى السجن شهرا مع غرامة 10 آلاف ريال، وعندما يقوم المواطن بمزاولة الصيد خارج المحميات بطريقة عشوائية وخارج الأوقات المخصصة من قبل الهيئة، فذلك يعود إلى وزارة الداخلية والمراكز الحكومية كأقسام الشرطة التابعة للوزارة، والتي هي المسؤولة، حيث ينتهي دور الهيئة عند القبض على المخالفين في المحميات، ووزارة الداخلية هي المختصة في معاقبة المخالفين، وتنفيذ العقوبات عليهم.
وحذر أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية من الصيد العشوائي، لكونه يهدد الحياة الفطرية والتوازن البيئي، كما قد يتسبب في إزهاق الأرواح البشرية في حالة الصيد بمناطق قريبة من المواقع السكنية، مشددا على المواطنين بضرورة الحفاظ على هذه الثروة البيئية التي تنعم بها المملكة، ومزاولة الصيد بحسب التعليمات التي تقرها الهيئة.
الوطن 21 شوال
مواطنون يقتلون السباع ويعلقونها للتباهي وإخافة الحيوانات الأخرى
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-12/Pictures/1211.MIS.p34.n60.jpg
مجموعة من السباع التي تم قتلها في منطقة القوامة بالطائف
الطائف: خالد الزهراني
أثار مشهد مجموعة من السباع مقتولة ومعلقة على إحدى الأشجار في منطقة القوامة جنوب الطائف استياء العديد من المواطنين، مؤكدين أن هذا التصرف ينم عن الجهل بأهمية الحفاظ على البيئة من ناحية والحياة البرية من ناحية أخرى، منتقدين استمرار القتل العشوائي الذي يهدد الحياة الفطرية، كما يهدد المنظر السياحي بالمنطقة، حيث تعد "القوامة" منطقة صحراوية توجد بها العديد من جماليات الطبيعة والأماكن الترفيهية وخاصة الرحلات الشباب البرية.
وعلل البعض هذا التصرف بإظهار المفاخرة بقتل هذه الحيوانات المفترسة، والبعض الآخر عللاها بإخافة الحيوانات الأخرى، يقول فهد ظافر الشهري (طالب) القتل العشوائي قد يقضي على الكثير من الحيوانات، وخاصة الحيوانات النادرة في المملكة، حيث يؤدي ذلك الصيد العشوائي إلى إخلال كبير في التوازن البيئي في الحياة الحيوانية" مؤكدا أنه لابد من معاقبة الفاعل، وإلزامه بغرامات مالية، حتى لا يعود لتلك التصرفات الهمجية، مشيرا إلى أن القدماء كانوا يحرصون على حماية حيواناتهم من الافتراس من قبل الحيوانات الأخرى، وذلك يحقق لهم الأمن الغذائي، مضيفا أنه لا توجد حاليا حاجة إلى محاربة مثل هذه الحيوانات وقتلها بهذه الطريقة.
وذكر مازن القرشي (طالب) أن الكثير من المواطنين بالطائف يقومون بعمليات قتل عشوائية وجائرة تهدد الحياة الفطرية، دون سبب، حيث لا توجد فائدة من الحيوانات التي يتم قتلها، حيث يتم تعليقها على الشجر كنوع من المباهاة، والمنطقة يعيش فيها الكثير من الحيوانات التي تختفي عن أنظارنا كثيراً، ولا يمكن لنا رؤيتها في المدينة، والحفاظ على هذه الحيوانات في المناطق البرية واجب، حيث يحقق لنا راحة نفسية، ومتعة عند مشاهدتها في رحلاتنا البرية، وهذا يتطلب وضع رقابة صارمة على تلك المواقع من قبل الحماية الفطرية، والقيام بجولات مفاجئة لضبط هذه المخالفات.
وأضاف القريشي أن بعض الرعاة عللوا قيامهم بقتل الحيوانات بهذه الطريقة، برغبتهم في تحذير الحيوانات المفترسة للأغنام، ويقومون بتعليقها على الأشجار، لكي تراها الحيوانات التي تقوم بالاعتداء على الأغنام، مما يدفعها إلى الهجرة وعدم الاعتداء على الأغنام مرة أخرى.
من جهة أخرى أوضح أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود أن مسؤولية الهيئة والمراكز الموجودة في جميع مناطق المملكة والتابعة لإدارة الهيئة تكمن في حماية ومراقبة المحميات المخصصة من قبل الهيئة سواء ما يتعلق بالحياة الحيوانية أو النباتية، حيث هنالك جهاز الجوالات الذي يقوم بمراقبة المحمية، وعند ضبطه لأحد الصيادين الخارقين للأنظمة المفروضة يقوم بتسليمه إلى الإدارة التابعة لها المحمية، ومن ثم تسجيل محضر بذلك، وإرسال الفاعل إلى الشرطة بمحضر القضية.
وأضاف أنه يتم تشكيل لجان لمعاقبة المخالفين لأنظمة المحمية، وتكون لجنة لمحاكمتهم مكونة من 3 أشخاص، مستشار شرعي ومحام من الهيئة وأحد العاملين بالإمارة التي تقام بها القضية، وتتفاوت العقوبة حسب نوع المخالفة، وقد تبلغ كحد أقصى إلى السجن شهرا مع غرامة 10 آلاف ريال، وعندما يقوم المواطن بمزاولة الصيد خارج المحميات بطريقة عشوائية وخارج الأوقات المخصصة من قبل الهيئة، فذلك يعود إلى وزارة الداخلية والمراكز الحكومية كأقسام الشرطة التابعة للوزارة، والتي هي المسؤولة، حيث ينتهي دور الهيئة عند القبض على المخالفين في المحميات، ووزارة الداخلية هي المختصة في معاقبة المخالفين، وتنفيذ العقوبات عليهم.
وحذر أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية من الصيد العشوائي، لكونه يهدد الحياة الفطرية والتوازن البيئي، كما قد يتسبب في إزهاق الأرواح البشرية في حالة الصيد بمناطق قريبة من المواقع السكنية، مشددا على المواطنين بضرورة الحفاظ على هذه الثروة البيئية التي تنعم بها المملكة، ومزاولة الصيد بحسب التعليمات التي تقرها الهيئة.
الوطن 21 شوال