صارم حرب
13/05/2014, 01:09 AM
يحكى في قديم الزمان ان رجلا ضاقت به سبل المعيشه فقرر ان يسافر بحثا عن الرزق فترك بيته واهله وذهب يبحث عن شي لعل يعود عليه وعلى اهل بيته بالنفع وقادته الخطى الى بيت احد التجار الذي رحب به واكرمه وما ان عرف حاجته عرض عليه ان يعمل عنده فوافق الرجل على الفور ويرعى عند التاجر يرعى الابل وبعد عدة سنوات اشتاق لاهله وابنائه الصغار فأخبر التاجر برغبته بالعوده الى ديرته فعز عليه فراقه لصدقه وامانته فكافأه واعطاه بعضا من الابل والماشيه
سار الرجل عائدا الى اهله وبعد ان قطع مسافه في الصحراء رأى شيخا جالس على الطريقماعنده شي غير خيمه منصوبه بجانب الطريق وعندما وصل اليه حياه وسأله ماذا تعمل لوحدك في هذا المكان الخالي وتحت حرارة الشمس فقال له انا اعمل في التجاره
فضحك الرجل وقال له وماهي تجارتك ؟ فقال الشيخ أنا ابيع نصائح 0 فقال الرجل وبكم النصيحه فقال الشيخ كل نصيحه ببعير
فكر الرجل في النصيحه وفي ثمنها الكبير في ذلك الوقت والذي عمل طويلا من اجل الحصول عليه ولكنه بالنهايه قرر ان يشتري نصيحه فقال للشيخ هات لي نصيحه فقال الشيخ
( اذا طلع سهيل لاتأمن السيل )
فقال في نفسه مالي ومال سهيل في ذا الصحراء القاحله وماذا تنفعني هذه النصيحه في هذا الحر وعندما وجد انها ماتنفعه قال للشيخ هات لي نصيحه أخرى وسأعطيك بعير آخر 0 فقال له الشيخ
(لاتأمن لابو عيون برق وسنون فرق )
تأمل الرجل بالنصيحه وادارها في فكره ولم يجد بها أي فائده فقال للشيخ هات النصيحه الثالثه وسأعطيك بعير ثالث فقال له
( نم على الندم ولا تنام على الدم )
لم تكن النصيحه الثالثه بأفضل من سابقتها فترك الرجل ذالك الشيخ واعطاه الجمال الثلاثه وساق مابقى معه من الابل والماشيه وسار في طريقه عائدا لى اهله وفي هذه الاثناء نسي نصائح الشيخ من شدة التعب وطول المسافه
في يوم من الايام وهو بالطريق ادركه الليل فوصل الا بدو قد نصبوا خيامهم في وادي كبير فتعشى عند احدهم ونام عنده وكان ينظر بالنجوم وشاهد نجم سهيل فتذكر النصيحه التي قالها له الشيخ فقام واخبر صاحب البيت بقصة النصيحه وطلب منه ومن قومه الابتعاد عن هذا الوادي لكن انهم لم يسمعوا هذا الرجل الذي قال لهم بأنه اشترى هذه النصيحه ببعير ولم انام بهذا الوادي فقرر ان يبات في مكان مرتفع فأخذ ابله وغنمه وصعد بمكان مرتفع وفي آخر الليل هطلت امطار غزيره وصار السيل يهدر فهدم البيوت وشرد القوم
وفي الصباح مشى نحو اهله وبعد يومين وصل اللى بيت فرحب به صاحب البيت وكان رجا نحيف خفيف الحركه فأخذ يزيد بالترحيب والتودد حتى خاف الرجل منه فنظر نحوه فإذا هو ذات عيون برق وسنون فرق فتذكر الوصاية الثانيه من الشيخ وفي الليل قال انا ببات عن ابلي واغنامي واخذ فراشه وسحبه في ناحيه ووضع حجارة تحت اللحاف وانتحى مكان غير بعيد يراقب منه حركات مضيه وبعد ايقن المضف أن الضيف نام اخذ يقترب منه على روس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديده لكن الضيف كان يقف وراه فقال له لقد اشتريت النصيحه ببعير ثم ضربه بسيفه فقتله وساق الابل والغنم جهة اهله 0
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا لاهله ومشى نحو بيت اهله ودخل فوجد زوجته نائمه وبجانبها رجل فغضب واغتاظ من ذلك فوضع يده على سيفه واراد ان يهوي به على رؤوس الاثنين لكن تذكر النصيحه الثالثه التي تقل نام على الندم ولا تنام على الدم فهدا وتركهم على حالهم وخرج من بيته وعاد الى ابله وغنمه ونام حتى الصباح وبعد شروق الشمس ساق ابله وغنمه واقترب من اهل بيته فاستقبلوه جماعته وقالوا له لقد تركتنا مده طويله انظر كيف كبر ابنك وصار رجلا ونظر الرجل الى ابنه وتذكر اللي البارح نايم بجانب زوجته فحمد الله على ان هداه الى عدم قتلهم فقال في نفسه
كل نصيحه تستحق اللي دفع فيها
هذي من قصص تراثنا وافضل ماقراءت
وفي الختام اتمنى ان تنال استحسانكم ولكم مني جزيل الششكر
تحـياتي
سار الرجل عائدا الى اهله وبعد ان قطع مسافه في الصحراء رأى شيخا جالس على الطريقماعنده شي غير خيمه منصوبه بجانب الطريق وعندما وصل اليه حياه وسأله ماذا تعمل لوحدك في هذا المكان الخالي وتحت حرارة الشمس فقال له انا اعمل في التجاره
فضحك الرجل وقال له وماهي تجارتك ؟ فقال الشيخ أنا ابيع نصائح 0 فقال الرجل وبكم النصيحه فقال الشيخ كل نصيحه ببعير
فكر الرجل في النصيحه وفي ثمنها الكبير في ذلك الوقت والذي عمل طويلا من اجل الحصول عليه ولكنه بالنهايه قرر ان يشتري نصيحه فقال للشيخ هات لي نصيحه فقال الشيخ
( اذا طلع سهيل لاتأمن السيل )
فقال في نفسه مالي ومال سهيل في ذا الصحراء القاحله وماذا تنفعني هذه النصيحه في هذا الحر وعندما وجد انها ماتنفعه قال للشيخ هات لي نصيحه أخرى وسأعطيك بعير آخر 0 فقال له الشيخ
(لاتأمن لابو عيون برق وسنون فرق )
تأمل الرجل بالنصيحه وادارها في فكره ولم يجد بها أي فائده فقال للشيخ هات النصيحه الثالثه وسأعطيك بعير ثالث فقال له
( نم على الندم ولا تنام على الدم )
لم تكن النصيحه الثالثه بأفضل من سابقتها فترك الرجل ذالك الشيخ واعطاه الجمال الثلاثه وساق مابقى معه من الابل والماشيه وسار في طريقه عائدا لى اهله وفي هذه الاثناء نسي نصائح الشيخ من شدة التعب وطول المسافه
في يوم من الايام وهو بالطريق ادركه الليل فوصل الا بدو قد نصبوا خيامهم في وادي كبير فتعشى عند احدهم ونام عنده وكان ينظر بالنجوم وشاهد نجم سهيل فتذكر النصيحه التي قالها له الشيخ فقام واخبر صاحب البيت بقصة النصيحه وطلب منه ومن قومه الابتعاد عن هذا الوادي لكن انهم لم يسمعوا هذا الرجل الذي قال لهم بأنه اشترى هذه النصيحه ببعير ولم انام بهذا الوادي فقرر ان يبات في مكان مرتفع فأخذ ابله وغنمه وصعد بمكان مرتفع وفي آخر الليل هطلت امطار غزيره وصار السيل يهدر فهدم البيوت وشرد القوم
وفي الصباح مشى نحو اهله وبعد يومين وصل اللى بيت فرحب به صاحب البيت وكان رجا نحيف خفيف الحركه فأخذ يزيد بالترحيب والتودد حتى خاف الرجل منه فنظر نحوه فإذا هو ذات عيون برق وسنون فرق فتذكر الوصاية الثانيه من الشيخ وفي الليل قال انا ببات عن ابلي واغنامي واخذ فراشه وسحبه في ناحيه ووضع حجارة تحت اللحاف وانتحى مكان غير بعيد يراقب منه حركات مضيه وبعد ايقن المضف أن الضيف نام اخذ يقترب منه على روس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديده لكن الضيف كان يقف وراه فقال له لقد اشتريت النصيحه ببعير ثم ضربه بسيفه فقتله وساق الابل والغنم جهة اهله 0
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا لاهله ومشى نحو بيت اهله ودخل فوجد زوجته نائمه وبجانبها رجل فغضب واغتاظ من ذلك فوضع يده على سيفه واراد ان يهوي به على رؤوس الاثنين لكن تذكر النصيحه الثالثه التي تقل نام على الندم ولا تنام على الدم فهدا وتركهم على حالهم وخرج من بيته وعاد الى ابله وغنمه ونام حتى الصباح وبعد شروق الشمس ساق ابله وغنمه واقترب من اهل بيته فاستقبلوه جماعته وقالوا له لقد تركتنا مده طويله انظر كيف كبر ابنك وصار رجلا ونظر الرجل الى ابنه وتذكر اللي البارح نايم بجانب زوجته فحمد الله على ان هداه الى عدم قتلهم فقال في نفسه
كل نصيحه تستحق اللي دفع فيها
هذي من قصص تراثنا وافضل ماقراءت
وفي الختام اتمنى ان تنال استحسانكم ولكم مني جزيل الششكر
تحـياتي