القناص
05/02/2003, 10:24 PM
نقلا عن جريدة الرياض اليوم
4\12\1423
بطبيعة الحال لا يعني هذا العنوان قبيلة "الزولو" الأفريقية المشهورة بمحاربيها الأشداء إبان الحكم (العنصري) في جنوب إفريقيا. فما يعنيه المقال ببساطة هو مجموعة (هوتيل زولو) السعودية، وهم (هواة) الراديو اللاسلكي Amateur Radio، الذين يستخدمون شعار Hotel Zulu) ) تعريفا لهم، ولبلادنا عبر ترددات موجات الأثير المخصّصة لراديو الهواة حول العالم، وتعرف هذه الخدمة أيضا بالاسم الإنجليزي HAM Radio. ومناسبة هذا الكلام هو (الحماس) الذي يلمسه كل زائر لجناح أعضاء المجموعة في الجنادرية، حيث يعرضون هوايتهم بكل مهارة واحتراف. هذه الهواية كما يقال شبّت عن الطوق ولا ينقصها سوى إنشاء (جمعية) تنظّم شئون الأعضاء، وتضبط استخدامات الهواية، التي بدأ تنظيمها (عالميّا) قبل ما يزيد على 75سنة ثم انتشرت ليصل عدد هواة الراديو اللاسلكي المرخصين - اليوم - رقما يقرب من (ثلاثة ملايين) إنسان في مختلف أنحاء العالم، بحسب تقديرات الاتحاد الدولي لراديو الهواة (الذي يتخذ من باريس مقرا له).
ولعل مما يبرِّر مطلب الهواة السعوديين بإيجاد (جمعية خاصة) بهم، هو وجود العديد من الجمعيات المحليّة لراديو الهواة في أكثر دول العالم، وفي العالم العربي تحديدا - أُنشئت جمعيات الهواة بشكل رسمي في كثير من الدول، ومن اشهرها الجمعية السلطانية العمانية ، والجمعية الملكية الأردنية، كما توجد جمعيات مثيلة في سوريا ، ومصر، ولبنان، والكويت، والبحرين، وقطر، إضافة إلى الجزائر، والمغرب، والعراق. ويأمل الهواة السعوديون أن يحقق لهم الانضواء تحت مظلة رسميّة حماية هوايتهم من الدخلاء، وتنشيط الهواية لتُخرج بلادنا من منطقة ( DX ) وهو مصطلح يعني به هواة اللاسلكي المنطقة التي يقل فيها نشاط الاتصال، وبالتالي تكون الدول المصنّفة تحت هذا المصطلح نادرة الحضور على هذا المنتدى العالمي عبر الأثير.
ومن مزايا هذه الهواية أن عضويتها - كما يبدو - لا تتقيد بلون، أو جنسٍ، أو ثروة، فهي مفتوحة العضوية لجميع الطبقات، وفي هذا السياق تورد أدبيّات هواة الراديو اللاسلكي، أسماء العديد من الملوك، والأمراء، ومشاهير العالم الذين تجمعهم هذه الهواية. وفي منطقتنا العربية مثلا - تبرز أسماء هواة مثل الملك الحسن الثاني، والملك حسين، والملكة نور، والسلطان قابوس. ويرد اسم سمو الأمير (طلال بن عبد العزيز) كأحد أوائل روّاد هذه الهواية في العالم العربي، مع اسم لسعودي أخر هو الأستاذ (احمد زيدان) وكيل وزارة المواصلات للشئون السلكية واللاسلكية (سابقا)، الذي لا يزال حتى اليوم يمارس هوايته وهو في نهاية العقد الثامن من عمره (متعه الله بالصحة والعافية) ، وقد حصل الأستاذ زيدان على رخصة الهواة سنة 1949م.
ويفاخر هواة الراديو اللاسلكي السعوديون وغيرهم بنبل هوايتهم، التي لا تقتصر على التسلية، بل تتعداها إلى التواصل الحضاري مع الشعوب، وتبادل الخبرات التقنيّة مع الأعضاء، والمساعدة الإنسانية عند حدوث الكوارث (الأعـاصيـر، الزلازل ، الفيضـانات). كما يجادل هواة الراديو بان هوايتهم تختلف بشكل كبير عن ما يعرف بموجة المواطنين (CB- citizensص band radio)، أو ما انتشر استخدامه مؤخرا بين الشباب فيما يعرف (شعبيّا) بشبكة (الكن وود)، بل ويرفض هواة الراديو اللاسلكي مقارنتهم بهذه الفئة تحديدا، حيث يتفقون على أن مثل هذه الشبكة (فارغة) المضمون ، ولا يضبط محتواها أي ضابط أخلاقي، وربما يكون في هذا (الزعم) بعض الصحة، حيث قلّما تجد عبر شبكة (الكن وود) هذه أية حوارات راقية المضمون، بل وتعجب من كمّ (السباب، والشتيمة) وهبوط المستوى الأخلاقي لكثير من مستخدميها بكل أسف.
والسؤال من (يتبّنى) هواة راديو اللاسلكي في بلادنا؟
مسارات
أطال الحديث عن عيوب الناس ثم ختمه بسؤال فاجأ به جليسه قائلا: تُرى ما أهم ما يميّز عيوبك؟ فرد صاحبنا: أهم ما يميز عيوبي أنها كثيرة، وأن الله قد سترها عنك؟
4\12\1423
بطبيعة الحال لا يعني هذا العنوان قبيلة "الزولو" الأفريقية المشهورة بمحاربيها الأشداء إبان الحكم (العنصري) في جنوب إفريقيا. فما يعنيه المقال ببساطة هو مجموعة (هوتيل زولو) السعودية، وهم (هواة) الراديو اللاسلكي Amateur Radio، الذين يستخدمون شعار Hotel Zulu) ) تعريفا لهم، ولبلادنا عبر ترددات موجات الأثير المخصّصة لراديو الهواة حول العالم، وتعرف هذه الخدمة أيضا بالاسم الإنجليزي HAM Radio. ومناسبة هذا الكلام هو (الحماس) الذي يلمسه كل زائر لجناح أعضاء المجموعة في الجنادرية، حيث يعرضون هوايتهم بكل مهارة واحتراف. هذه الهواية كما يقال شبّت عن الطوق ولا ينقصها سوى إنشاء (جمعية) تنظّم شئون الأعضاء، وتضبط استخدامات الهواية، التي بدأ تنظيمها (عالميّا) قبل ما يزيد على 75سنة ثم انتشرت ليصل عدد هواة الراديو اللاسلكي المرخصين - اليوم - رقما يقرب من (ثلاثة ملايين) إنسان في مختلف أنحاء العالم، بحسب تقديرات الاتحاد الدولي لراديو الهواة (الذي يتخذ من باريس مقرا له).
ولعل مما يبرِّر مطلب الهواة السعوديين بإيجاد (جمعية خاصة) بهم، هو وجود العديد من الجمعيات المحليّة لراديو الهواة في أكثر دول العالم، وفي العالم العربي تحديدا - أُنشئت جمعيات الهواة بشكل رسمي في كثير من الدول، ومن اشهرها الجمعية السلطانية العمانية ، والجمعية الملكية الأردنية، كما توجد جمعيات مثيلة في سوريا ، ومصر، ولبنان، والكويت، والبحرين، وقطر، إضافة إلى الجزائر، والمغرب، والعراق. ويأمل الهواة السعوديون أن يحقق لهم الانضواء تحت مظلة رسميّة حماية هوايتهم من الدخلاء، وتنشيط الهواية لتُخرج بلادنا من منطقة ( DX ) وهو مصطلح يعني به هواة اللاسلكي المنطقة التي يقل فيها نشاط الاتصال، وبالتالي تكون الدول المصنّفة تحت هذا المصطلح نادرة الحضور على هذا المنتدى العالمي عبر الأثير.
ومن مزايا هذه الهواية أن عضويتها - كما يبدو - لا تتقيد بلون، أو جنسٍ، أو ثروة، فهي مفتوحة العضوية لجميع الطبقات، وفي هذا السياق تورد أدبيّات هواة الراديو اللاسلكي، أسماء العديد من الملوك، والأمراء، ومشاهير العالم الذين تجمعهم هذه الهواية. وفي منطقتنا العربية مثلا - تبرز أسماء هواة مثل الملك الحسن الثاني، والملك حسين، والملكة نور، والسلطان قابوس. ويرد اسم سمو الأمير (طلال بن عبد العزيز) كأحد أوائل روّاد هذه الهواية في العالم العربي، مع اسم لسعودي أخر هو الأستاذ (احمد زيدان) وكيل وزارة المواصلات للشئون السلكية واللاسلكية (سابقا)، الذي لا يزال حتى اليوم يمارس هوايته وهو في نهاية العقد الثامن من عمره (متعه الله بالصحة والعافية) ، وقد حصل الأستاذ زيدان على رخصة الهواة سنة 1949م.
ويفاخر هواة الراديو اللاسلكي السعوديون وغيرهم بنبل هوايتهم، التي لا تقتصر على التسلية، بل تتعداها إلى التواصل الحضاري مع الشعوب، وتبادل الخبرات التقنيّة مع الأعضاء، والمساعدة الإنسانية عند حدوث الكوارث (الأعـاصيـر، الزلازل ، الفيضـانات). كما يجادل هواة الراديو بان هوايتهم تختلف بشكل كبير عن ما يعرف بموجة المواطنين (CB- citizensص band radio)، أو ما انتشر استخدامه مؤخرا بين الشباب فيما يعرف (شعبيّا) بشبكة (الكن وود)، بل ويرفض هواة الراديو اللاسلكي مقارنتهم بهذه الفئة تحديدا، حيث يتفقون على أن مثل هذه الشبكة (فارغة) المضمون ، ولا يضبط محتواها أي ضابط أخلاقي، وربما يكون في هذا (الزعم) بعض الصحة، حيث قلّما تجد عبر شبكة (الكن وود) هذه أية حوارات راقية المضمون، بل وتعجب من كمّ (السباب، والشتيمة) وهبوط المستوى الأخلاقي لكثير من مستخدميها بكل أسف.
والسؤال من (يتبّنى) هواة راديو اللاسلكي في بلادنا؟
مسارات
أطال الحديث عن عيوب الناس ثم ختمه بسؤال فاجأ به جليسه قائلا: تُرى ما أهم ما يميّز عيوبك؟ فرد صاحبنا: أهم ما يميز عيوبي أنها كثيرة، وأن الله قد سترها عنك؟