ولفا
27/09/2014, 11:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني من مشرفين وأعضاء وقراء ....إلخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا في الحقيقة قريت بعض القصص في خيمة السوالف وبعضها مضحك وكما فهمت انها حقيقية فقررت اذكر قصة حصلت لي انا وخويا لي من حول ربع قرن
المهم ما لكم بالطوالة القصة حصلت بدايتها ان اثنين من خوياي قرروا ياخذون عمرة وكان الوقت في اول العطلة الطويلة وقت الصيف الحمر المهم جو تقهوو عندي فسولفنا وقالوا والله حنا ناوين نعتمر وبغيناك تخاوينا فكرت وش ناوين يروحون عليه واحد منهم عنده سيارة مايروح للبقالة اﻻ بإذن وواحد عنده كرسيدا حليله وانا عندي هلكس (هايلوكس) موديل 79 واحد من البواجي ما يشتغل وينقص زيتها
اثرهم ناوين يروحون على الكرسيدا
عاد انا قلت اسمحوا لي انا ما نويت اعتمر ومشغول
والصحيح ﻻ مشغول وﻻ يحزنون حتى ودي بالعمرة بس اسوي نفسي اني شخصية
المهم لزموا الجماعة ووافقت اخيرا بدينا نوزع المهام و العزبة كل واحد يتحمل جزء منها اللي يجيب عدة الشاهي والقهوة واللي يجيب عدة الطبخ واللي يجيب المواعين....إلخ
وحنا ما ندري وش يبي يكون بهالعمرة من نكبات لدرجة اننا لو رحنا على ثلاث حمير كل واحد راكب حمار اريح لنا
المهم انطلقنا ثلاثتنا الضحى وحنا مبسوطين وكانت الميزانية كل واحد يجيب 600 ريال يعني كل واحد جايب اللي وراه واللي دونه المهم كنا في غاية السعادة اول ما مشينا وسواليف وقصص واشعار يوم مشينا حول ثمانين كيلو نوينا نوقف تحت كوبري نريح فيه نسمع ان المسافر ﻻزم يتوقف وياخذ قسطا من الراحة
وقفنا وشربنا الشاهي وافطرنا ما ادري ليش ما افطرنا في بيوتنا
ثم واصلنا مشينا في غاية السعادة ويوم جاء الليل قررنا ناقف نمرح وترانا ما مشينا اﻻ حول 300 او 350 كيلو بس كل شوي نوقف
امرحنا حول ديرة صغيرة وقمنا الفجر وصلينا وزينا فطورنا وقهوتنا ومبسوطين مثل ما يقول المصري الدنيا مش سيعانا
وبعد الفطورمشينا حول الظهر ومبسوطين للآخر يحق لنا ننبسط معنا اكلنا وقهوتنا ومطبقية تمر سكري والأهم معنا ميزانيتنا 1800ريال
واثناء المسير يوم اقبلنا على ديرة صغيرة اسمها ظلم
الله يجيركم ويضرب علينا كفر قدام وننقلب على التندة سالمين سالمين الحمد لله سلمنا لكن وش يزين السيارة
الحمد لله ما بنا خلاف ونطلع مع الدرايش واشوف السيارة وكفراتها فوق وحنا بحالة من الهلع والهم وافكر وش يبي يزين السيارة
(كنها تبي تكلف حول مليون)
وانا اقول في نفسي يا ليتي ما وافقت اروح معهم
《نذالة 100%》
وبعد ان صحينا وادركنا الوضع راح واحد من الخويا يجيب ونش
من ظلم مع احد اصحاب السيارات اللي وقفوا يتفرجون على انقلابتنا
وكانت سيارتنا على التنده والكفرات فوق جاء الونش وكان صاحبه عتيبي وقمة في اﻻخﻻق وكان معه كفرات تقريبا سته كفرات وفرشهن جنب السيارة حتى اذا قلب السيارة يوقنها الكفرات عن اﻻرض الصلبة رغم اننا منقلبين على شوية رمل
المهم ربط السيارة وبدا يرفع جنب السيارة وانا واقف عند السيارة واساعد الونش وخايف على السيارة الظاهر المخ مع روعة الحادث ضارب
السيارة نتيجة القلبه انطعجت التنده وقزازة قدام متشعرة مع كل مكان وواحد من البيبان الخلفية ما ينصك ربطناه بحبل
بعدين حاولنا نشغل السارة عيت تشتغل قال صاحب الونش اسحبها لكم للورشة جزاه الله خير السحبه للورشة بﻻش ركبت ان وواحد من خوياي في الكرسيدا وخوينا الثالث ركب مع راعي الونش رفع الونش خشم سارتنا فوق فوق ومشينا للورشة واشوف خوينا اللي بالونش يلتفت يمنا ويضحك ولا ندري ليش ويوم وصلنا الورشة قابلت خوينا اللي يضحك سألته ليش تضحك قبل شوي قال ان راعي الونش قال شف خويك اللي بالكراسيدا اذا لفينا يمين او يسار يلف دركسون الكرسيدا مع ان كفرات قدام مرفوعة
المخ ضارب ما به كلام
المهم صاحب الورشة غير البواجي واشتغلت سيارتنا وطلعنا من الورشة و جلسنا نفكر في ايجاد حل للكارثة الراهنة وفكرنا يمين يسار آخر شي استقر راينا على اننا نرجع لديرتنا ونوقف سيارتنا بالسمكرة وناخذ الهلكس
مشينا متوجهين لديرتنا نمشي شوي شوي وباب ورا مربوط والكل ساكت من هول المصيبة ودورنا على كبينة نتصل منها واخيرا وجدتها واتصلت بأهلي طبعا ما يوجد جوالات ردت جدتي الله يرحمها وقالت انتم في مكة قلت طبعا اجل وين يعني بظلم
المهم قلت لجدتي الله يرحمها اني واجهت خوي لي محتاج سيارتي الهلكس تراه يبي ياخذها بكرا
قالت مايخالف
وبعد ان وصلنا ديرتنا رحنا للصناعية نسعر السمكرة اخيرا قاولنا ورشة وكانت التكاليف 1200 او 1300 مع القزازة ومدة الشغل ثمانية ايام يعني ﻻزم نبقى مشردين ثمان ايام والميزانية الجديدة 300 يعني المرمطة ﻻبد منها
وقفنا الكرسيدا واخذنا الهلكس واخذت زيت كنت حافظه من قبل للتغليق ﻻنها تنقص زيت ومشينا باتجاه مكة وكل مانمشي مسافة 300كيلو او حولها نوقف نغلق الزيت طبعا الميزانية واضح انها تستلزم تقشف حاد بس اللي مهونها ان معنا عزبة كاملة
لكن ماكنا نعلم وش مقبل من اﻻقدار
وصلنا الميقات واحرمنا ولقينا في الميقات شباب من ديرتنا وواحد منهم يوم شاف حالتنا قال اي خدمة تبون قروش تبون شي يعني واضح البؤس على وجيهنا
شكرناه وقلنا جزاك الله خير وافترقنا
وواصلنا مسيرنا لمكة وعتمرنا وانهينا عمرتنا ونظرا لظروف التقشف ماحنا آخذين فندق والحرم في ذاك الزمان مابه تكييف
لذلك قررنا نروح للطايف مشينا للطايف وبقينا فيه ليلة او ليلتين اذكر كنا نجلس بالردف حول حديقة الحيوان ونسمع زئير الاسد ومن صور التقشف اننا نشتري لوازم الطبخ من طماطم وكوسة....إلخ من حراج سوق الخضرة ارخص لنا
بعد الطايف نزلنا لجدة ويوم وصلنا جدة بدينا نسأل عن البحر وينه قال لنا واحد قصدكم الكورنيش قلنا صح وصفه لنا والنكته حنا نقول البحر والصحيح اسمه الكورتيش نزلنا على الكورنيش وعﻻمة مكاننا مقابلين نافورة المبخرة اللي في جزيرة قريبه المهم نزلنا وشفنا الهوا قوي شوي يعني يطفي الدافور من الهوا فكرنا شوي لقينا الحل اننا ندور كرتون كبير نحط الدافور وسطه وفعلا بحثنا ولقينا كرتون كبير اظنه حق تلفزيون او فرن وكنا اشترينا نصف كيلو فول حب (من التقشف طبعا)نبي نطبخه بالليل ونكمل عليه الطبخ الصبح وفعلا يوم بغينا ننام طفينا الدافور
وفي الفجر قمنا وصلينا وولعت الدافور على الفول
و شفت خوياي يبي يكملون النومة قلت براحتكم انا ابروح لبرادة خابرها ماهي بعيدة اعبي توانك الهلكس للشرب والطبخ والشاهي ولتغسيل المواعين وفي ظرف عشرين دقيقة رحت وعبيت توانك السيارة وجيت راجع لخوياي
لخوياي يوم اقبلت عليهم ياساتر وش اشوف اثر قشنا يحترق
نا أشوف إلا لهب
والفرش محترق بعضهن يعني الوكاد الوكاد واحد من خوياي منشوي
وانقز الرصيف بالسيارة على اﻷقل لو الحق لو واحد من خوياي حي يوم وصلت واثر الكرتون مع الحرارة ولع والدافور بدا ينفث الغاز مع الفتحة اللي يركب عليها الراس صارت النار مثل فرن الخباز والقدر حق الطبخ ذاب و سال مثل الما والفول صار مثل القهوة المحروقة واحترق فراشنا اللي نجلس عليه و اطراف بطانية ومخدة وانظر واثر خوياي جايين يهرولون من منتزه حولنا اظن اسمه (الدلفين) والكارثه هاذي تقريبا قضت على آمالنا اننا نقدر نجلس بالبلد الدافور لحاله ما يمكن تغطيه ميزانيتنا
فبدأنا نبحث عن حل ومخرج
ومافيه الا نهاجر تالي اعمارنا لجزيرة من الجزر الخالية من السكان ونشتغل بصيد السمك
الدافور لحاله ما تغطيه ميزانيتنا
اخيرا فكرنا نشتري دافور قاز بحول الثلاثين او اربعين وبريال قاز يكفينا اسبوع
وقدر للطبخ
والبطانيات اللي احترقن يكفي الواحد يلحف بعض جسمه والرجلين ماهو لازم يغطيهن
المهم اشترينا دافور قاز وقدر ورحنا نجربه على الكورنيش
وأثنا ما حنا قاعدين ننفخ دافورنا نزل حولنا رجال وعائلته على كرسيدا بكس فيما يظهر انه من اهل شقرا نزل اهله ورا السيارة وجاء يسولف معنا ويذكر لنا طرق توليع الدافور
ويوم جا يمشي
الظاهر شايف آثار الفقر على وجيهنا
قال اي خدمة ياشباب محتاجين شي تبون دراهم
مظهرنا ما يختلف فيه اثنين انه مظهر فقراء بائسين
اخيرا لا اطيل عليكم اكثر مما اطلت وإلا في ذيك الرحلة التي تعج بالمتاعب مرت عدة مواقف مضحكة لم أذكرها وماذكرت يكفي
والكلام ما قل ودل
وإلى لقاء قريب
اخواني من مشرفين وأعضاء وقراء ....إلخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا في الحقيقة قريت بعض القصص في خيمة السوالف وبعضها مضحك وكما فهمت انها حقيقية فقررت اذكر قصة حصلت لي انا وخويا لي من حول ربع قرن
المهم ما لكم بالطوالة القصة حصلت بدايتها ان اثنين من خوياي قرروا ياخذون عمرة وكان الوقت في اول العطلة الطويلة وقت الصيف الحمر المهم جو تقهوو عندي فسولفنا وقالوا والله حنا ناوين نعتمر وبغيناك تخاوينا فكرت وش ناوين يروحون عليه واحد منهم عنده سيارة مايروح للبقالة اﻻ بإذن وواحد عنده كرسيدا حليله وانا عندي هلكس (هايلوكس) موديل 79 واحد من البواجي ما يشتغل وينقص زيتها
اثرهم ناوين يروحون على الكرسيدا
عاد انا قلت اسمحوا لي انا ما نويت اعتمر ومشغول
والصحيح ﻻ مشغول وﻻ يحزنون حتى ودي بالعمرة بس اسوي نفسي اني شخصية
المهم لزموا الجماعة ووافقت اخيرا بدينا نوزع المهام و العزبة كل واحد يتحمل جزء منها اللي يجيب عدة الشاهي والقهوة واللي يجيب عدة الطبخ واللي يجيب المواعين....إلخ
وحنا ما ندري وش يبي يكون بهالعمرة من نكبات لدرجة اننا لو رحنا على ثلاث حمير كل واحد راكب حمار اريح لنا
المهم انطلقنا ثلاثتنا الضحى وحنا مبسوطين وكانت الميزانية كل واحد يجيب 600 ريال يعني كل واحد جايب اللي وراه واللي دونه المهم كنا في غاية السعادة اول ما مشينا وسواليف وقصص واشعار يوم مشينا حول ثمانين كيلو نوينا نوقف تحت كوبري نريح فيه نسمع ان المسافر ﻻزم يتوقف وياخذ قسطا من الراحة
وقفنا وشربنا الشاهي وافطرنا ما ادري ليش ما افطرنا في بيوتنا
ثم واصلنا مشينا في غاية السعادة ويوم جاء الليل قررنا ناقف نمرح وترانا ما مشينا اﻻ حول 300 او 350 كيلو بس كل شوي نوقف
امرحنا حول ديرة صغيرة وقمنا الفجر وصلينا وزينا فطورنا وقهوتنا ومبسوطين مثل ما يقول المصري الدنيا مش سيعانا
وبعد الفطورمشينا حول الظهر ومبسوطين للآخر يحق لنا ننبسط معنا اكلنا وقهوتنا ومطبقية تمر سكري والأهم معنا ميزانيتنا 1800ريال
واثناء المسير يوم اقبلنا على ديرة صغيرة اسمها ظلم
الله يجيركم ويضرب علينا كفر قدام وننقلب على التندة سالمين سالمين الحمد لله سلمنا لكن وش يزين السيارة
الحمد لله ما بنا خلاف ونطلع مع الدرايش واشوف السيارة وكفراتها فوق وحنا بحالة من الهلع والهم وافكر وش يبي يزين السيارة
(كنها تبي تكلف حول مليون)
وانا اقول في نفسي يا ليتي ما وافقت اروح معهم
《نذالة 100%》
وبعد ان صحينا وادركنا الوضع راح واحد من الخويا يجيب ونش
من ظلم مع احد اصحاب السيارات اللي وقفوا يتفرجون على انقلابتنا
وكانت سيارتنا على التنده والكفرات فوق جاء الونش وكان صاحبه عتيبي وقمة في اﻻخﻻق وكان معه كفرات تقريبا سته كفرات وفرشهن جنب السيارة حتى اذا قلب السيارة يوقنها الكفرات عن اﻻرض الصلبة رغم اننا منقلبين على شوية رمل
المهم ربط السيارة وبدا يرفع جنب السيارة وانا واقف عند السيارة واساعد الونش وخايف على السيارة الظاهر المخ مع روعة الحادث ضارب
السيارة نتيجة القلبه انطعجت التنده وقزازة قدام متشعرة مع كل مكان وواحد من البيبان الخلفية ما ينصك ربطناه بحبل
بعدين حاولنا نشغل السارة عيت تشتغل قال صاحب الونش اسحبها لكم للورشة جزاه الله خير السحبه للورشة بﻻش ركبت ان وواحد من خوياي في الكرسيدا وخوينا الثالث ركب مع راعي الونش رفع الونش خشم سارتنا فوق فوق ومشينا للورشة واشوف خوينا اللي بالونش يلتفت يمنا ويضحك ولا ندري ليش ويوم وصلنا الورشة قابلت خوينا اللي يضحك سألته ليش تضحك قبل شوي قال ان راعي الونش قال شف خويك اللي بالكراسيدا اذا لفينا يمين او يسار يلف دركسون الكرسيدا مع ان كفرات قدام مرفوعة
المخ ضارب ما به كلام
المهم صاحب الورشة غير البواجي واشتغلت سيارتنا وطلعنا من الورشة و جلسنا نفكر في ايجاد حل للكارثة الراهنة وفكرنا يمين يسار آخر شي استقر راينا على اننا نرجع لديرتنا ونوقف سيارتنا بالسمكرة وناخذ الهلكس
مشينا متوجهين لديرتنا نمشي شوي شوي وباب ورا مربوط والكل ساكت من هول المصيبة ودورنا على كبينة نتصل منها واخيرا وجدتها واتصلت بأهلي طبعا ما يوجد جوالات ردت جدتي الله يرحمها وقالت انتم في مكة قلت طبعا اجل وين يعني بظلم
المهم قلت لجدتي الله يرحمها اني واجهت خوي لي محتاج سيارتي الهلكس تراه يبي ياخذها بكرا
قالت مايخالف
وبعد ان وصلنا ديرتنا رحنا للصناعية نسعر السمكرة اخيرا قاولنا ورشة وكانت التكاليف 1200 او 1300 مع القزازة ومدة الشغل ثمانية ايام يعني ﻻزم نبقى مشردين ثمان ايام والميزانية الجديدة 300 يعني المرمطة ﻻبد منها
وقفنا الكرسيدا واخذنا الهلكس واخذت زيت كنت حافظه من قبل للتغليق ﻻنها تنقص زيت ومشينا باتجاه مكة وكل مانمشي مسافة 300كيلو او حولها نوقف نغلق الزيت طبعا الميزانية واضح انها تستلزم تقشف حاد بس اللي مهونها ان معنا عزبة كاملة
لكن ماكنا نعلم وش مقبل من اﻻقدار
وصلنا الميقات واحرمنا ولقينا في الميقات شباب من ديرتنا وواحد منهم يوم شاف حالتنا قال اي خدمة تبون قروش تبون شي يعني واضح البؤس على وجيهنا
شكرناه وقلنا جزاك الله خير وافترقنا
وواصلنا مسيرنا لمكة وعتمرنا وانهينا عمرتنا ونظرا لظروف التقشف ماحنا آخذين فندق والحرم في ذاك الزمان مابه تكييف
لذلك قررنا نروح للطايف مشينا للطايف وبقينا فيه ليلة او ليلتين اذكر كنا نجلس بالردف حول حديقة الحيوان ونسمع زئير الاسد ومن صور التقشف اننا نشتري لوازم الطبخ من طماطم وكوسة....إلخ من حراج سوق الخضرة ارخص لنا
بعد الطايف نزلنا لجدة ويوم وصلنا جدة بدينا نسأل عن البحر وينه قال لنا واحد قصدكم الكورنيش قلنا صح وصفه لنا والنكته حنا نقول البحر والصحيح اسمه الكورتيش نزلنا على الكورنيش وعﻻمة مكاننا مقابلين نافورة المبخرة اللي في جزيرة قريبه المهم نزلنا وشفنا الهوا قوي شوي يعني يطفي الدافور من الهوا فكرنا شوي لقينا الحل اننا ندور كرتون كبير نحط الدافور وسطه وفعلا بحثنا ولقينا كرتون كبير اظنه حق تلفزيون او فرن وكنا اشترينا نصف كيلو فول حب (من التقشف طبعا)نبي نطبخه بالليل ونكمل عليه الطبخ الصبح وفعلا يوم بغينا ننام طفينا الدافور
وفي الفجر قمنا وصلينا وولعت الدافور على الفول
و شفت خوياي يبي يكملون النومة قلت براحتكم انا ابروح لبرادة خابرها ماهي بعيدة اعبي توانك الهلكس للشرب والطبخ والشاهي ولتغسيل المواعين وفي ظرف عشرين دقيقة رحت وعبيت توانك السيارة وجيت راجع لخوياي
لخوياي يوم اقبلت عليهم ياساتر وش اشوف اثر قشنا يحترق
نا أشوف إلا لهب
والفرش محترق بعضهن يعني الوكاد الوكاد واحد من خوياي منشوي
وانقز الرصيف بالسيارة على اﻷقل لو الحق لو واحد من خوياي حي يوم وصلت واثر الكرتون مع الحرارة ولع والدافور بدا ينفث الغاز مع الفتحة اللي يركب عليها الراس صارت النار مثل فرن الخباز والقدر حق الطبخ ذاب و سال مثل الما والفول صار مثل القهوة المحروقة واحترق فراشنا اللي نجلس عليه و اطراف بطانية ومخدة وانظر واثر خوياي جايين يهرولون من منتزه حولنا اظن اسمه (الدلفين) والكارثه هاذي تقريبا قضت على آمالنا اننا نقدر نجلس بالبلد الدافور لحاله ما يمكن تغطيه ميزانيتنا
فبدأنا نبحث عن حل ومخرج
ومافيه الا نهاجر تالي اعمارنا لجزيرة من الجزر الخالية من السكان ونشتغل بصيد السمك
الدافور لحاله ما تغطيه ميزانيتنا
اخيرا فكرنا نشتري دافور قاز بحول الثلاثين او اربعين وبريال قاز يكفينا اسبوع
وقدر للطبخ
والبطانيات اللي احترقن يكفي الواحد يلحف بعض جسمه والرجلين ماهو لازم يغطيهن
المهم اشترينا دافور قاز وقدر ورحنا نجربه على الكورنيش
وأثنا ما حنا قاعدين ننفخ دافورنا نزل حولنا رجال وعائلته على كرسيدا بكس فيما يظهر انه من اهل شقرا نزل اهله ورا السيارة وجاء يسولف معنا ويذكر لنا طرق توليع الدافور
ويوم جا يمشي
الظاهر شايف آثار الفقر على وجيهنا
قال اي خدمة ياشباب محتاجين شي تبون دراهم
مظهرنا ما يختلف فيه اثنين انه مظهر فقراء بائسين
اخيرا لا اطيل عليكم اكثر مما اطلت وإلا في ذيك الرحلة التي تعج بالمتاعب مرت عدة مواقف مضحكة لم أذكرها وماذكرت يكفي
والكلام ما قل ودل
وإلى لقاء قريب