المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راكب بطائرة تبوك – جدة يروى تفاصيل رحلة العائدين من الموت



صائد الصواعق
17/11/2014, 01:59 PM
نشر الشيخ محمد المنجد، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قصة ركاب طائرة “تبوك- جدة” وما حدث لهم أثناء محاولة الهبوط في مطار جدة.

وجاء في القصة التي نقلها “المنجد” على لسان أحد الركاب ويدعى أبو عبدالملك، حيث قال أبو عبدالملك: “هبطت طائرتنا الآن بسلام بعد إقلاعها من تبوك الساعة 12:00 ظهر أمس. وقبل وصولنا لجدة بمسافة 25 كم تقريباً بدأت الكارثة ودخلنا بعواصف رعدية ومطر حتى أن الدنيا أصبحت ليلاً”.

وأضاف أبو عبدالملك: “والله يا إخوان إن كثيراً من الركاب يبكي وبعضهم يدعو ويستشهد حتى أن الرعب بات واضحاً على طاقم الملاحة؛ مما زاد الخوف والهلع عند الركاب، وبتنا نسمع بكاء الصبيان والنساء وكأن الطائرة بقي على سقوطها لحظات”.
وأردف أبو عبدالملك: ” والله يا إخوان الطائرة في الجو كأنها ريشة في مهب الريح، ورأينا الموت رأي العين وشخصت بنا الأبصار وضاق النفس عندما رأينا مؤشر الخلل وبوادر العطل وتم إطفاء إضاءة المقصورة، ولم تفتح إلا إضاءات أبواب الطوارئ والخروج “.
ووفقاً للقصة التي نقلها “المنجد” قال أبو عبدالملك: “كان كابتن الطائرة يحاول عبثاً أن يتجه بنا إلى البحر بعدما بدأت تعليمات كيفية النجاة وتكرار عبارة الزموا أماكنكم لا تفتحوا أحزمتكم ظلت محلقة قرابة ساعتين، وقد أوشكنا على السقوط”.

وأردف أبو عبدالملك بقوله: “اقترب كابتن الطائرة من سطح البحر في لحظات لا ندري أهو مَن قام بذلك أم هِيَ العاصفة مَن قادتنا للبحر حتى أن البحر أصبح قريباً منا بعدها عاود الإقلاع ثانية إلى ارتفاع عالٍ جداً، حتى شق الغيوم بارتفاع وسرعة مخيفة جداً إلى أن أصبحنا فوق السحاب والمطر والعاصفة، بعدها قام كثير من الركاب بإغلاق النوافذ من الخوف حتى لا يروا شيئاً، وبدأ يعود توازن الطائرة إلى قريب من الطبيعي، ولله الحمد ثم بدأ بالهبوط مرةً أخرى شيئاً فشيئاً وكأنه عبر اتصال مع المطار تم هدوء العاصفة “.

وأنهى أبو عبدالملك قصته بقوله ” هبطت الطائرة بسلام وهبط أكثر الركاب ساجدين شكراً لله تعالى على رحمته بنا، وإذا بالأمطار غزيرة على مدينة جدة وما حولها”.

http://mz-mz.net/390404/