الحبونى
25/12/2006, 10:59 PM
نبذة عن الصقار حمد الصيد
7/11/2006
هذه نبذة عن بعض أعلام الصيد بالصقور في منطقة البطنان، رياضة الصيد بالصقور رياضة عربية أصيلة توارثها الأبناء عن الآباء منذ زمن بعيد وانتقلت من جيل لآخر، وقد لمع كثير من الليبيين الذين تفننوا في ممارسة هذه الرياضة وعرفوا عنها الكثير، ومنطقة البطنان أنجبت الكثير ممن عشقوا هذه الرياضة ومارسوها بشغف ولازال الكثير منهم يمارسون هذه الرياضة العربية.
http://www.al-saiyad.com/images/pic/alskor.jpg
وسنتحدث عن بعض ممن لمعت أسماؤهم في هذا الميدان حتى اقترن الحديث عنهم عند الناس بالحديث عن الصقور، ونالوا شهرة عمت أرجاء ليبيا.
وبداية حديثي ستكون عن الصقار الشهير حمد صالح الحبوني، الذي مارس هذه الرياضة طوال حياته وتوارثها عنه أبناءه وأحفاده، فقد أحب الصقور وعرف عنها الكثير في وقت لم يعرف فيه الناس سوى القليل عنها، فقد كان العرب الليبيون لا يهتمون إلا بالرعي والزراعة وقليل منهم من كان يمارس رياضة الصيد بين الحين والأخر، أما حمد صالح الحبوني لا يشغله شي سوى الصيد بالصقور فكان يقضى نهاره راكضاً وراء الصيد بالصقور، وليله يسامر الصقور وينشد فيها الشعر وله قصائد عديدة في وصف الصقور، واستمر به الحال حتى فارق الحياة، مما دعا الناس إلى تسميته ( حمد الصيد ) لكثرة انشغاله بالصيد والصقور وكان قد أنجب خمسة أبناء عاش منهم ثلاثة ورثوا عنه حب الصقور واقتناءها وهـــم:
1. عبد الرحيم حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1924 م.
2. رسلان حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1926 م .
3. إرجاعي حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1928 م .
وقد ازداد حبهم لرياضة الصيد بالصقور وعلموا فنونها وأساليبها وعلموها لأبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم لتأكيد نشرها، وقد جاوزت شهرتهم منطقة البطنان بل جاوزت شهرة احدهم وهو المرحوم ( رسلان الحبوني ) حدود ليبيا لتصل إلى العديد من أقطار الأمة العربية خاصة منطقة الخليج العربي، وكان الأخوة الثلاثة يخرجون في رحلات صيد تستمر لأيام وأسابيع يجوبون فيها أطراف الصحراء بحثاً عن طائر الحباري الذين دربوا صقورهم على اصطياده بمهارة فائقة، أما في غير موسم الصيد فكانوا كثيراً ما يتسامرون وهم يحملون صقورهم وكلهم فخر و اعتزاز بها ، ولا أستطيع أن اصف مدى حبهم لصقورهم حيث كان كل واحد منهم يردد : ( إن معزتي لصقري مثل معزتي لأبنائي إن لم تكن أكثر ) وهكذا كانوا يقضون أوقات فراغهم حتى شهر ( ديسمبر) 1984 م حيث كان الصقار رسلان الحبوني في مدينة البيضاء يستعد للخروج مع بعض أصدقائه في رحلة صيد بالصقور ، ولكن فاجأه المرض ونقل إلى مستشفى الثورة بمدينة البيضاء حيث لقي وجه ربه بعد مرور يوم واحد من دخوله للمستشفى،ودفن بمنطقة الملاحة بالبردي بتاريخ 19 / 12 / 1984 م أم أخواه فقد استمرا في ممارسة هوايتهما المفضلة حتى تاريخ 12 / 7 / 1985 م عندما خرج المرحوم عبدالرحيم حمد الحبوني في رحلة صيد بالصقور برفقة ابنه وأبناء أخيه وبعض الأصدقاء حيث وافته المنية إثر نوبة قلبية وهو يمارس أحب هوايته ودفن بجوار شقيقه رسلان، بعد ذلك بقى إرجاعي حمد الحبوني يعاني أحزان الفراق لفقده أخويه الذين قضيا معه أجمل الأوقات وأحلى الذكريات ورافقاه في رحلاته الكثيرة حتى تاريخ 28 / 11 / 1985 م عندما خرج إرجاعي في رحلة صيد في إلى منطقة ( وادي المرا ) بالصحراء الليبية برفقة أقاربه وبعض أصدقائه ليلاقي وجه ربه إثر نوبة قلبية وهو يجوب الصحراء بصقره ويمارس أفضل هواياته ودفن بجوار شقيقيه، حيث جمعتهم مقبرة واحدة في مدة لا تتجاوز السنة الواحدة مثل ما جمعهم في حياتهم بيت واحد وهواية واحدة، ورحلوا عن الدنيا بعد أن ورثوا حب الصقور لأبنائهم وأقاربهم.
هذه بعض الجوانب التي لها علاقة بالصقار حمد الصيد وأبنائه الذين لقوا وجه ربهم جميعاً، ولا زال عشاق رياضة الصيد بالصقور يذكرونهم بالفخر والاعتزاز لما اشتهروا به من خبرة وحنكة في معاشرة الصقور وحبها بصدق وإخلاص.
منقول
7/11/2006
هذه نبذة عن بعض أعلام الصيد بالصقور في منطقة البطنان، رياضة الصيد بالصقور رياضة عربية أصيلة توارثها الأبناء عن الآباء منذ زمن بعيد وانتقلت من جيل لآخر، وقد لمع كثير من الليبيين الذين تفننوا في ممارسة هذه الرياضة وعرفوا عنها الكثير، ومنطقة البطنان أنجبت الكثير ممن عشقوا هذه الرياضة ومارسوها بشغف ولازال الكثير منهم يمارسون هذه الرياضة العربية.
http://www.al-saiyad.com/images/pic/alskor.jpg
وسنتحدث عن بعض ممن لمعت أسماؤهم في هذا الميدان حتى اقترن الحديث عنهم عند الناس بالحديث عن الصقور، ونالوا شهرة عمت أرجاء ليبيا.
وبداية حديثي ستكون عن الصقار الشهير حمد صالح الحبوني، الذي مارس هذه الرياضة طوال حياته وتوارثها عنه أبناءه وأحفاده، فقد أحب الصقور وعرف عنها الكثير في وقت لم يعرف فيه الناس سوى القليل عنها، فقد كان العرب الليبيون لا يهتمون إلا بالرعي والزراعة وقليل منهم من كان يمارس رياضة الصيد بين الحين والأخر، أما حمد صالح الحبوني لا يشغله شي سوى الصيد بالصقور فكان يقضى نهاره راكضاً وراء الصيد بالصقور، وليله يسامر الصقور وينشد فيها الشعر وله قصائد عديدة في وصف الصقور، واستمر به الحال حتى فارق الحياة، مما دعا الناس إلى تسميته ( حمد الصيد ) لكثرة انشغاله بالصيد والصقور وكان قد أنجب خمسة أبناء عاش منهم ثلاثة ورثوا عنه حب الصقور واقتناءها وهـــم:
1. عبد الرحيم حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1924 م.
2. رسلان حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1926 م .
3. إرجاعي حمد الحبوني من مواليد منطقة البردي سنة 1928 م .
وقد ازداد حبهم لرياضة الصيد بالصقور وعلموا فنونها وأساليبها وعلموها لأبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم لتأكيد نشرها، وقد جاوزت شهرتهم منطقة البطنان بل جاوزت شهرة احدهم وهو المرحوم ( رسلان الحبوني ) حدود ليبيا لتصل إلى العديد من أقطار الأمة العربية خاصة منطقة الخليج العربي، وكان الأخوة الثلاثة يخرجون في رحلات صيد تستمر لأيام وأسابيع يجوبون فيها أطراف الصحراء بحثاً عن طائر الحباري الذين دربوا صقورهم على اصطياده بمهارة فائقة، أما في غير موسم الصيد فكانوا كثيراً ما يتسامرون وهم يحملون صقورهم وكلهم فخر و اعتزاز بها ، ولا أستطيع أن اصف مدى حبهم لصقورهم حيث كان كل واحد منهم يردد : ( إن معزتي لصقري مثل معزتي لأبنائي إن لم تكن أكثر ) وهكذا كانوا يقضون أوقات فراغهم حتى شهر ( ديسمبر) 1984 م حيث كان الصقار رسلان الحبوني في مدينة البيضاء يستعد للخروج مع بعض أصدقائه في رحلة صيد بالصقور ، ولكن فاجأه المرض ونقل إلى مستشفى الثورة بمدينة البيضاء حيث لقي وجه ربه بعد مرور يوم واحد من دخوله للمستشفى،ودفن بمنطقة الملاحة بالبردي بتاريخ 19 / 12 / 1984 م أم أخواه فقد استمرا في ممارسة هوايتهما المفضلة حتى تاريخ 12 / 7 / 1985 م عندما خرج المرحوم عبدالرحيم حمد الحبوني في رحلة صيد بالصقور برفقة ابنه وأبناء أخيه وبعض الأصدقاء حيث وافته المنية إثر نوبة قلبية وهو يمارس أحب هوايته ودفن بجوار شقيقه رسلان، بعد ذلك بقى إرجاعي حمد الحبوني يعاني أحزان الفراق لفقده أخويه الذين قضيا معه أجمل الأوقات وأحلى الذكريات ورافقاه في رحلاته الكثيرة حتى تاريخ 28 / 11 / 1985 م عندما خرج إرجاعي في رحلة صيد في إلى منطقة ( وادي المرا ) بالصحراء الليبية برفقة أقاربه وبعض أصدقائه ليلاقي وجه ربه إثر نوبة قلبية وهو يجوب الصحراء بصقره ويمارس أفضل هواياته ودفن بجوار شقيقيه، حيث جمعتهم مقبرة واحدة في مدة لا تتجاوز السنة الواحدة مثل ما جمعهم في حياتهم بيت واحد وهواية واحدة، ورحلوا عن الدنيا بعد أن ورثوا حب الصقور لأبنائهم وأقاربهم.
هذه بعض الجوانب التي لها علاقة بالصقار حمد الصيد وأبنائه الذين لقوا وجه ربهم جميعاً، ولا زال عشاق رياضة الصيد بالصقور يذكرونهم بالفخر والاعتزاز لما اشتهروا به من خبرة وحنكة في معاشرة الصقور وحبها بصدق وإخلاص.
منقول