راعي الروضة
02/01/2007, 04:28 PM
انتقد الكاتب في جريدة الجزيرة الاستاذ عمرو بن بدالعزيز الماضي في عدد الجزيرة 12507الصادر يوم الثلاثاء 6ذو الحجة الموافق 26 ديسمبر وفي صفحة القوى العاملة النشرة الجوية في القناة الاولى للمرة الثانية خلال شهر ونظرا لانني لاعرف ان اضع الرابط فقد عمدت الى نقلها كاملة 0000000000000
أنقذوا النشرة الجوية في القناة الأولى!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
في ظل التطوُّر العلمي والتقني الذي يعيشه العالم، أصبح العالم، يهتم بنشرات الأحوال الجوية، في المدن والبحار والصحاري، لكونها تعطي إشارات أولية بالرياح أو العواصف (إنْ وُجدت) مما يجعل سكان المدن التي سيمر بها الإعصار يتخذون احتياطاتهم في النزول إلى المخابئ أو إخلاء المدن لفترة مرور الإعصار، وخاصة المدن القريبة من المحيطات.
لقد أصبحت الأحوال الجوية علماً مستقلاً له خبراؤه كأي علم آخر سخّره المولى عز وجل للإنسان. وينطلق المؤلِّفان - بيتر شفارتس ودوغلاس ريندول - في توقُّعاتهما من إمكانية أن يحصل نتيجة التبديلات الطبيعية والمناخية ووفق قوانين أخرى تماماً تجمُّد مفاجئ للمحيط، عندئذ تخسر أوروبا، آسيا وأمريكا الشمالية الدفء المألوف. وعلى العكس يصبح النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أكثر حرارة. حسب كلام العلماء عاشت الأرض مثل هذه الحالة منذ 8200 سنة خلت.
من المعروف للبشرية، بالتحديد، تلك الظاهرة المعروفة بالمقاييس العالمية - بالتجميد الصغير، الذي استمر ما بين 1330 إلى 1850 سنة، ونتيجة لذلك اضطر الأوروبيون على النزوح من غرونلندا، وذبلت حضارة الفيكونغ.
لقد تعوّدنا أن تعطينا النشرة الجوية التوقُّعات بالنسبة للنهار والليلة القادمة، ونستطيع أن نتخذ احتياطاتنا من البرد والعواصف، وخاصة لهواة البر الذين ينوون الخروج في رحلة برية في نهاية الأسبوع، مما يجعلهم يأخذون في احتياطاتهم تعرُّضهم للبرد القارس، ودرجة حرارة قد تنخفض إلى أقل من الصفر مما يدفعهم إلى أن يزيدوا من حملهم حملاً إضافياً من الملابس، والحطب، والزنجبيل، أو حتى الحنيني، وقد تكون التوقُّعات بإذن الله تشير إلى أمطار غزيرة مما يجعلهم يحتاطون بإحضار الخيمة، أو اختيار مكان التخييم البعيد عن مسار الوادي، أو حتى تكون فرصة لمن يتمتعون بمنظر المطر والسيل للدرجة التي تدفع البعض إلى متابعة اتجاهات السحب واللحاق بها حتى تمطر والاستمتاع بمشاهدة السيل بعد ذلك!
وتشير التوقُّعات الجوية (المبنية على أسس علمية) أن تكون أيام العيد هذا العام شديدة البرودة لتصل في بعض مدن المملكة إلى أقل من الصفر!! لقد حرمتنا القناة الأولى في التلفزيون السعودي متعة النشرة الجوية التي يتابعها الكثير من المشاهدين وخاصة في هذا الوقت من العام، فالتقرير عن تطوُّر الحالة الجوية خلال الـ24 ساعة، الذي يرد من خلال هذه النشرة لم يعد جذاباً كما كان أيام طيبي الذِّكر (حسن كراني، وزميله العيوني) وأجمل ما تحتويه النشرة الحالية (شارة) المقدمة بورودها المتناثرة، أما باقي النشرة فهو لا يرقى أن يخصص المشاهد وقته للمتابعة، وخاصة بعد أن هبط مستوى عداد النشرة الجوية الحالية إلى مستوى متدنٍ جداً، مقابل التطور في النشرات الجوية في القنوات الأخرى، إخراجاً وإعداداً!
إنّ أبرز ما يلفت الانتباه في النشرة الحالية في القناة الأولى المذيعون، الذين أعتقد أنهم يقفون خلف (الميكرفون) لأول مرة، مما يجعل المشاهد يعتقد أنّ التلفزيون يستخدم هذه النشرة لتدريب المذيعين الجدد، لولا العبارة التي تظهر في الشارة والتي تظهر أنّ النشرة إنتاج خاص!
لقد كنت أول وأعتقد أنني كنت آخر من كتب عن ضرورة تطوير النشرة الجوية منذ أن كانت تعد وتقدم من قبل طيبي الذِّكر (كراني، والعيوني)، وكانت ملاحظاتي تتركز في أسلوب التقديم، وضرورة التدريب على التقديم، دون التعرض إلى محتوى النشرة الرئيسي، الذي كان يظهر صور الأقمار الاصطناعية، ومناطق تواجد السحب، ومناطق الارتفاع والانخفاض في الضغط الجوي، أما النشرة الجوية الحالية فهي (حالة سلق سريعة) عبارة عن سرد لدرجات الحرارة في مدن المملكة، من خلال قراءة تلفزيونية ركيكة تجعلك تنتقل للبحث عن قناة أخرى قد تعطيك تفصيلات بشكل احترافي أكبر عن الطقس في المملكة.
إنّ الكثير من متابعي النشرة الجوية يطالبون بعودة النشرة السابقة فهي رغم ما فيها من ملاحظات إلاّ إنّها تبقى أفضل بكثير من النشرة الحالية.
أنقذوا النشرة الجوية في القناة الأولى!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
في ظل التطوُّر العلمي والتقني الذي يعيشه العالم، أصبح العالم، يهتم بنشرات الأحوال الجوية، في المدن والبحار والصحاري، لكونها تعطي إشارات أولية بالرياح أو العواصف (إنْ وُجدت) مما يجعل سكان المدن التي سيمر بها الإعصار يتخذون احتياطاتهم في النزول إلى المخابئ أو إخلاء المدن لفترة مرور الإعصار، وخاصة المدن القريبة من المحيطات.
لقد أصبحت الأحوال الجوية علماً مستقلاً له خبراؤه كأي علم آخر سخّره المولى عز وجل للإنسان. وينطلق المؤلِّفان - بيتر شفارتس ودوغلاس ريندول - في توقُّعاتهما من إمكانية أن يحصل نتيجة التبديلات الطبيعية والمناخية ووفق قوانين أخرى تماماً تجمُّد مفاجئ للمحيط، عندئذ تخسر أوروبا، آسيا وأمريكا الشمالية الدفء المألوف. وعلى العكس يصبح النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أكثر حرارة. حسب كلام العلماء عاشت الأرض مثل هذه الحالة منذ 8200 سنة خلت.
من المعروف للبشرية، بالتحديد، تلك الظاهرة المعروفة بالمقاييس العالمية - بالتجميد الصغير، الذي استمر ما بين 1330 إلى 1850 سنة، ونتيجة لذلك اضطر الأوروبيون على النزوح من غرونلندا، وذبلت حضارة الفيكونغ.
لقد تعوّدنا أن تعطينا النشرة الجوية التوقُّعات بالنسبة للنهار والليلة القادمة، ونستطيع أن نتخذ احتياطاتنا من البرد والعواصف، وخاصة لهواة البر الذين ينوون الخروج في رحلة برية في نهاية الأسبوع، مما يجعلهم يأخذون في احتياطاتهم تعرُّضهم للبرد القارس، ودرجة حرارة قد تنخفض إلى أقل من الصفر مما يدفعهم إلى أن يزيدوا من حملهم حملاً إضافياً من الملابس، والحطب، والزنجبيل، أو حتى الحنيني، وقد تكون التوقُّعات بإذن الله تشير إلى أمطار غزيرة مما يجعلهم يحتاطون بإحضار الخيمة، أو اختيار مكان التخييم البعيد عن مسار الوادي، أو حتى تكون فرصة لمن يتمتعون بمنظر المطر والسيل للدرجة التي تدفع البعض إلى متابعة اتجاهات السحب واللحاق بها حتى تمطر والاستمتاع بمشاهدة السيل بعد ذلك!
وتشير التوقُّعات الجوية (المبنية على أسس علمية) أن تكون أيام العيد هذا العام شديدة البرودة لتصل في بعض مدن المملكة إلى أقل من الصفر!! لقد حرمتنا القناة الأولى في التلفزيون السعودي متعة النشرة الجوية التي يتابعها الكثير من المشاهدين وخاصة في هذا الوقت من العام، فالتقرير عن تطوُّر الحالة الجوية خلال الـ24 ساعة، الذي يرد من خلال هذه النشرة لم يعد جذاباً كما كان أيام طيبي الذِّكر (حسن كراني، وزميله العيوني) وأجمل ما تحتويه النشرة الحالية (شارة) المقدمة بورودها المتناثرة، أما باقي النشرة فهو لا يرقى أن يخصص المشاهد وقته للمتابعة، وخاصة بعد أن هبط مستوى عداد النشرة الجوية الحالية إلى مستوى متدنٍ جداً، مقابل التطور في النشرات الجوية في القنوات الأخرى، إخراجاً وإعداداً!
إنّ أبرز ما يلفت الانتباه في النشرة الحالية في القناة الأولى المذيعون، الذين أعتقد أنهم يقفون خلف (الميكرفون) لأول مرة، مما يجعل المشاهد يعتقد أنّ التلفزيون يستخدم هذه النشرة لتدريب المذيعين الجدد، لولا العبارة التي تظهر في الشارة والتي تظهر أنّ النشرة إنتاج خاص!
لقد كنت أول وأعتقد أنني كنت آخر من كتب عن ضرورة تطوير النشرة الجوية منذ أن كانت تعد وتقدم من قبل طيبي الذِّكر (كراني، والعيوني)، وكانت ملاحظاتي تتركز في أسلوب التقديم، وضرورة التدريب على التقديم، دون التعرض إلى محتوى النشرة الرئيسي، الذي كان يظهر صور الأقمار الاصطناعية، ومناطق تواجد السحب، ومناطق الارتفاع والانخفاض في الضغط الجوي، أما النشرة الجوية الحالية فهي (حالة سلق سريعة) عبارة عن سرد لدرجات الحرارة في مدن المملكة، من خلال قراءة تلفزيونية ركيكة تجعلك تنتقل للبحث عن قناة أخرى قد تعطيك تفصيلات بشكل احترافي أكبر عن الطقس في المملكة.
إنّ الكثير من متابعي النشرة الجوية يطالبون بعودة النشرة السابقة فهي رغم ما فيها من ملاحظات إلاّ إنّها تبقى أفضل بكثير من النشرة الحالية.