فايز العامر
04/01/2007, 09:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده ، فقال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال : كلا ، بل حمى تفور ، على شيخ كبير ، كيما تزيره القبور . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا).
خلال تصفحي للمنتدى المبارك وجدت بعض الردود والمواضيع التي يشيب لها الرأس، وكأن من كتبها ليس موحد من أهل السنة والجماعة، وهي –والعياذ بالله- التسخط على أقدار الله، وقد تكون هذه المواضيع بحسن نيّة ولكن علينا أن نحسن الخطاب في هذا الباب، فنحن نخاطب خالق الكون، وقد يقول قائل يا أخي هذا لايقصد التسخط على قدر الله، فأقول: نحن نعلم أن الإيمان هو ( تصديق بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان)، وهذا العضو كتب هذا الكلام لشيء يدور في خاطره، وهو ما أحسه من البرد القارس أو من القحط، أو حتى من الحر الشديد، ولكن رأيت هذه المواضيع والردود قد زادت بشكل يبين أن هناك خلل مـا، في العقيدة ربما!!.
قال تعالى
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }
تعريف المصيبة متشعب، وكل مصيبة دون مصيبة الدين هيّنة، لذلك نقول في دعاء القنوت (اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا)، بل يؤجر الشخص إذا صبر على مصيبته الدنيوية حتى في أبسط الأمور (حتى الشوكة يشاكها)، ولكن ضعف الوازع الديني لبعض الأعضاء يحوّل مصيبته من مصيبة دنيوية إلى مصيبة دينية كالمتسخطين من أقدار الله، قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ).
وحتى لايطول الحديث عن المصائب والصبر عليها أقول، نحن بأيدينا جلبنا المصائب من برد وحر ومن مطر وقحط، فنحن ليس بيننا وبين الله قرابة أو صلة حتى يكون هناك مانع لغضب الله، ففينا من يأكل الربا جهاراً نهارا، وفينا من يستهزئ بدين الله وسنة نبيه، وفينا من يجاهر بالإفطار برمضان بدون عذر بل بعضهم يفطر على الدخان فقط، وفينا من يرفع صوت الأغاني أمام المساجد امتهاناً لها، بل وفينا من سرقها بل ومن أحرقها، وفينا من يميّع أصول الدين، وفينا وفينا وفينا... قال تعالى { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }، وقال تعالى { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }.
بعض الشباب هداهم الله إذا أنعم الله علينا بالمطر رفع صوت الأغاني من الفرحة!، وبعضهم إذا خرج للبرية رفع صوت الأغاني من شدة الفرحة كذلك، فهل هؤلاء سيرفعون صوت الأغاني لو كانوا في قسم النقاهة؟ هل سيفكرون بالمعاصي لو كانوا على كرسي متحرك.. افرح واخرج للبرية وافعل ماتريد ولكن لاتعصي الله، فبمعصيتك تكون سبباً في غضب الله علينا، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة ( إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك ، فأذنت للصلاة ، فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ، ولا شيء ، إلا شهد له يوم القيامة )، تناقض غريب فيمن يرفع صوت الأغاني في الصحراء وكل ماحوله يسبح بحمد الله، والأعجب إذا كان هناك من يرفع صوته بالأذان ثم تسمع قريباً منه من يرفع صوت الأغاني، قال صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين ).
اخواني، نحن في نعمة لايعلمها إلا الله، فلا نزيلها بأفعالنا قال تعالى { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }. يخرج الشخص منا للبر ويترك أهله وكلهم نساء ثم يعود وهو مطمئن، هل يحدث هذا في دول العالم؟ اخواني، نحن في نعمة لايقدرها إلا من فقدها.
قال الشاعر:
إذا كنت في نعمـة فارعها = فإن المعاصي تــزيل النعـم
وحطها بطاعـة رب العباد = فرب العباد سـريع النـقـم
وإياك والظلم مهما استطعت = فظلم العباد شـديـد الوخـم
وسافر بقلبك بيـن الـورى = لتبصر آثار مــن قـد ظلـم
فتــلك مساكنهـم بعدهم = شـهـود عليهـم ولا تتهـم
وما كان شيء عليهم أضـر = من الظلم وهو الذي قد قصـم
صلوا بالجحيم وفات النعيـم = وكان الـذي نالهـم كالحلـم
وكتبه أخوكم رعاد...
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده ، فقال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال : كلا ، بل حمى تفور ، على شيخ كبير ، كيما تزيره القبور . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا).
خلال تصفحي للمنتدى المبارك وجدت بعض الردود والمواضيع التي يشيب لها الرأس، وكأن من كتبها ليس موحد من أهل السنة والجماعة، وهي –والعياذ بالله- التسخط على أقدار الله، وقد تكون هذه المواضيع بحسن نيّة ولكن علينا أن نحسن الخطاب في هذا الباب، فنحن نخاطب خالق الكون، وقد يقول قائل يا أخي هذا لايقصد التسخط على قدر الله، فأقول: نحن نعلم أن الإيمان هو ( تصديق بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان)، وهذا العضو كتب هذا الكلام لشيء يدور في خاطره، وهو ما أحسه من البرد القارس أو من القحط، أو حتى من الحر الشديد، ولكن رأيت هذه المواضيع والردود قد زادت بشكل يبين أن هناك خلل مـا، في العقيدة ربما!!.
قال تعالى
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }
تعريف المصيبة متشعب، وكل مصيبة دون مصيبة الدين هيّنة، لذلك نقول في دعاء القنوت (اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا)، بل يؤجر الشخص إذا صبر على مصيبته الدنيوية حتى في أبسط الأمور (حتى الشوكة يشاكها)، ولكن ضعف الوازع الديني لبعض الأعضاء يحوّل مصيبته من مصيبة دنيوية إلى مصيبة دينية كالمتسخطين من أقدار الله، قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ).
وحتى لايطول الحديث عن المصائب والصبر عليها أقول، نحن بأيدينا جلبنا المصائب من برد وحر ومن مطر وقحط، فنحن ليس بيننا وبين الله قرابة أو صلة حتى يكون هناك مانع لغضب الله، ففينا من يأكل الربا جهاراً نهارا، وفينا من يستهزئ بدين الله وسنة نبيه، وفينا من يجاهر بالإفطار برمضان بدون عذر بل بعضهم يفطر على الدخان فقط، وفينا من يرفع صوت الأغاني أمام المساجد امتهاناً لها، بل وفينا من سرقها بل ومن أحرقها، وفينا من يميّع أصول الدين، وفينا وفينا وفينا... قال تعالى { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }، وقال تعالى { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }.
بعض الشباب هداهم الله إذا أنعم الله علينا بالمطر رفع صوت الأغاني من الفرحة!، وبعضهم إذا خرج للبرية رفع صوت الأغاني من شدة الفرحة كذلك، فهل هؤلاء سيرفعون صوت الأغاني لو كانوا في قسم النقاهة؟ هل سيفكرون بالمعاصي لو كانوا على كرسي متحرك.. افرح واخرج للبرية وافعل ماتريد ولكن لاتعصي الله، فبمعصيتك تكون سبباً في غضب الله علينا، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة ( إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك ، فأذنت للصلاة ، فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ، ولا شيء ، إلا شهد له يوم القيامة )، تناقض غريب فيمن يرفع صوت الأغاني في الصحراء وكل ماحوله يسبح بحمد الله، والأعجب إذا كان هناك من يرفع صوته بالأذان ثم تسمع قريباً منه من يرفع صوت الأغاني، قال صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين ).
اخواني، نحن في نعمة لايعلمها إلا الله، فلا نزيلها بأفعالنا قال تعالى { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }. يخرج الشخص منا للبر ويترك أهله وكلهم نساء ثم يعود وهو مطمئن، هل يحدث هذا في دول العالم؟ اخواني، نحن في نعمة لايقدرها إلا من فقدها.
قال الشاعر:
إذا كنت في نعمـة فارعها = فإن المعاصي تــزيل النعـم
وحطها بطاعـة رب العباد = فرب العباد سـريع النـقـم
وإياك والظلم مهما استطعت = فظلم العباد شـديـد الوخـم
وسافر بقلبك بيـن الـورى = لتبصر آثار مــن قـد ظلـم
فتــلك مساكنهـم بعدهم = شـهـود عليهـم ولا تتهـم
وما كان شيء عليهم أضـر = من الظلم وهو الذي قد قصـم
صلوا بالجحيم وفات النعيـم = وكان الـذي نالهـم كالحلـم
وكتبه أخوكم رعاد...