ابو البر
30/08/2015, 12:00 AM
الوالدين لهم حقوق لا يمكن أن نفي بها
مهما قدمنا لهم من تضحيات وخدمات جليلة
فا للهم اغفر لنا تقصيرنا في حقوقهم
فهذه صرخات خارجة من قلب أب نتيجة
لعقوق أبنائه و الله المستعان.
ماذا أقول وقـد ضاقـت بـي السبـل وعن حـرارة بثـي ضاقـت الجمـل
أفنيتُ عُمْـريَ فـي كَـدٍّ وفـي نكـد حتـى ينيـرَ خطـى أولادي الأمـل
كأنَّ كَفِّـي إلـى العليـاء قـد ثبتت وخلفها الفـمُّ بـالأذكـار يبتـهـل
وقد مضت سُنَّة الرحمن فـي ولدي أن يكبـروا وبنفسـي يكبـر الأمـل
فكم سكبـتُ دموعـي مـن شكايتهـم والنـاس إلايَ قـد أبكاهـم الطَّـلَـلُ
وكم جَلَبْتُ لهـم حلـوَ الطعـامِ وكـم جَرَّدْتُ رجـلايَ مـن نعـل لينتعلـوا
كم اشتريـت مـن الأثـواب أجملهـا وطال بينـي وبيـن التاجـر الجـدل
وكـم تَوَسَّـدَ كـلٌ منهـمُ عـضـدي وكـم تحمَّلهـم كَتْـفـي وإن ثَقُـلـوا
رأيت من فـرط حبـي أن أزوجهـم من الكواعب مـا تُشْفَـى بـه الغُلَـلُ
كانوا مطاويع كم نالوا رضـايَ وكـم تناثرت فـوق رأسـي منهـم القبـل
فقلـت لـم يَبْـقَ للأبـنـاء بعدكم برا بآبائـهـم إذْ أنـتـم المَـثَـلُ
درَجْتُ نحو منامٍي واضْطَجَعْـتُ بـه ِورُبَّ غَـافٍ عليـه تُفْتَـلُ الحِـيَـلُ
فمـا تَنَبَّهْـتُ إلا والضجِيـعُ على سمعي يُجَلْجِـلُ والأولادُ قـد رَحَلُـوا
فَأطْرقَ الخاطـرُ المَكْسُـورُ يرقبهم والدمع من حَسْرةٍ تَجْرِي بـه المُقَـلُ
كـلّ بـدا كَفّـه فـي كَـفِّ زوجتـه وكـف والــده بالـريـح تغتـسـل
خَرَجتمُ وصَفِيرُ البـومِ يَعْصِـفُ بـي وتَحْتِيَ الرقْـشُ فيهـا السـمّ يَعْتَمِـلُ
يا من أُصِبـبَ بِفَقْدِيهـمُ ومـا فقدوا عزائي الوقـتُ أَنْ يمتـدّ بِـي أَجَـلُ
وَوَقْفَةُ النـاسِ مـن حَوْلـي وقولهم أبناؤنا لَـكَ مِـن أبْنَائـك الـبَـدلُ
كانوا سلاحًـا وظهْـراً لِـي ومتكئا فصار يَغْتَالُنـي فـي قَلْبِـيَ الوَجَـل
هَرِمْتُ والدّودُ يَسْعَى حَوْلَ جمجمتي وصار في ضَعفِ جِسْمي يُضرب المَثَلُ
نفسـي تُمَنِّـي وفيهـا للمُنَـى همم والرجل تَدْرُجُ من ضَعْف فـلا تصـل
وهْيَ التي قد مَشَتْ فـي كـل نائية حتى تَبَـرّمَ منهـا السَّهـلُ والجَبَـلُ
أنـام فـوق فـراشـي لا أبارحه والخوف يقتلنـي والهـمّ والمَـلَـل
هل كنـت أقْبـلُ لـولا اللهَ ملتجئـي أو كنتُ أصبِـرُ لـولا أننـي رجـل
مقَطَّـعٌ بسيـوفٍ كـنـتُ أُشْهِـرُهـا أُقِيمُ إن طـاب لِـي مُكْـثٌ وأرتحـل
فضمنـي اليـأس يدنينـي ويبعدنـي وهـم تضمُّهـمُ الأبــراج والفـلـل
وإن شكوتُ لهم ضعفي وضيـقَ يـدي قالـوا الرعايـة دارٌ كُلّـهـا أمــل
وأدخلـونـيَ داراً لـسـتُ أدخلها فأكدوا أنــه ينتابُـنـي الشـلـل
لم يمنحوا لأبيهم عشـر مـا منحوا زوجاتهم فَأجِيبوا السُّؤْلْ هل عدلـوا ؟
لكـنَّ تَجْرُبَـةَ الدنيـا تُؤكِّـدُلــي بأنهـم سيلاقـون الــذي عمـلـوا
مهما قدمنا لهم من تضحيات وخدمات جليلة
فا للهم اغفر لنا تقصيرنا في حقوقهم
فهذه صرخات خارجة من قلب أب نتيجة
لعقوق أبنائه و الله المستعان.
ماذا أقول وقـد ضاقـت بـي السبـل وعن حـرارة بثـي ضاقـت الجمـل
أفنيتُ عُمْـريَ فـي كَـدٍّ وفـي نكـد حتـى ينيـرَ خطـى أولادي الأمـل
كأنَّ كَفِّـي إلـى العليـاء قـد ثبتت وخلفها الفـمُّ بـالأذكـار يبتـهـل
وقد مضت سُنَّة الرحمن فـي ولدي أن يكبـروا وبنفسـي يكبـر الأمـل
فكم سكبـتُ دموعـي مـن شكايتهـم والنـاس إلايَ قـد أبكاهـم الطَّـلَـلُ
وكم جَلَبْتُ لهـم حلـوَ الطعـامِ وكـم جَرَّدْتُ رجـلايَ مـن نعـل لينتعلـوا
كم اشتريـت مـن الأثـواب أجملهـا وطال بينـي وبيـن التاجـر الجـدل
وكـم تَوَسَّـدَ كـلٌ منهـمُ عـضـدي وكـم تحمَّلهـم كَتْـفـي وإن ثَقُـلـوا
رأيت من فـرط حبـي أن أزوجهـم من الكواعب مـا تُشْفَـى بـه الغُلَـلُ
كانوا مطاويع كم نالوا رضـايَ وكـم تناثرت فـوق رأسـي منهـم القبـل
فقلـت لـم يَبْـقَ للأبـنـاء بعدكم برا بآبائـهـم إذْ أنـتـم المَـثَـلُ
درَجْتُ نحو منامٍي واضْطَجَعْـتُ بـه ِورُبَّ غَـافٍ عليـه تُفْتَـلُ الحِـيَـلُ
فمـا تَنَبَّهْـتُ إلا والضجِيـعُ على سمعي يُجَلْجِـلُ والأولادُ قـد رَحَلُـوا
فَأطْرقَ الخاطـرُ المَكْسُـورُ يرقبهم والدمع من حَسْرةٍ تَجْرِي بـه المُقَـلُ
كـلّ بـدا كَفّـه فـي كَـفِّ زوجتـه وكـف والــده بالـريـح تغتـسـل
خَرَجتمُ وصَفِيرُ البـومِ يَعْصِـفُ بـي وتَحْتِيَ الرقْـشُ فيهـا السـمّ يَعْتَمِـلُ
يا من أُصِبـبَ بِفَقْدِيهـمُ ومـا فقدوا عزائي الوقـتُ أَنْ يمتـدّ بِـي أَجَـلُ
وَوَقْفَةُ النـاسِ مـن حَوْلـي وقولهم أبناؤنا لَـكَ مِـن أبْنَائـك الـبَـدلُ
كانوا سلاحًـا وظهْـراً لِـي ومتكئا فصار يَغْتَالُنـي فـي قَلْبِـيَ الوَجَـل
هَرِمْتُ والدّودُ يَسْعَى حَوْلَ جمجمتي وصار في ضَعفِ جِسْمي يُضرب المَثَلُ
نفسـي تُمَنِّـي وفيهـا للمُنَـى همم والرجل تَدْرُجُ من ضَعْف فـلا تصـل
وهْيَ التي قد مَشَتْ فـي كـل نائية حتى تَبَـرّمَ منهـا السَّهـلُ والجَبَـلُ
أنـام فـوق فـراشـي لا أبارحه والخوف يقتلنـي والهـمّ والمَـلَـل
هل كنـت أقْبـلُ لـولا اللهَ ملتجئـي أو كنتُ أصبِـرُ لـولا أننـي رجـل
مقَطَّـعٌ بسيـوفٍ كـنـتُ أُشْهِـرُهـا أُقِيمُ إن طـاب لِـي مُكْـثٌ وأرتحـل
فضمنـي اليـأس يدنينـي ويبعدنـي وهـم تضمُّهـمُ الأبــراج والفـلـل
وإن شكوتُ لهم ضعفي وضيـقَ يـدي قالـوا الرعايـة دارٌ كُلّـهـا أمــل
وأدخلـونـيَ داراً لـسـتُ أدخلها فأكدوا أنــه ينتابُـنـي الشـلـل
لم يمنحوا لأبيهم عشـر مـا منحوا زوجاتهم فَأجِيبوا السُّؤْلْ هل عدلـوا ؟
لكـنَّ تَجْرُبَـةَ الدنيـا تُؤكِّـدُلــي بأنهـم سيلاقـون الــذي عمـلـوا