المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ارض الواقع



نجم القوافي
20/09/2015, 11:27 PM
في احد المراكز الطبية المتقدمة
وإثناء الانتظار إذ هناك رجل ترى تقدم العمر به
ولكن ليس بالشيخ الكبير
معتمد ( بصعوبة نوعاً ما ) على نفسه بالمشي ولكن ببط ،
وإذا اسمع بصوت خفي يتمتم بكلمات لا يكاد يسمعها احد يسبح ويحمد الله وشاكر له , فأخذة احدث نفسي عن المنزل الذي لا يوجد به شيخ كبير كيف حال أهله , كيف هو المكان من دونه كيف يمر عليهم اليوم بدون سماع الأطفال يقولون جدي هم نور البيت وبركاته تشعر بجمال الدنيا بوجودهم فلا تكتمل الدار بدونهم , وإثناء ذلك وإذ بشاب في عنفونا شبابه مشاء الله طول بعرض وعضلات مفتولة وبيده جهاز محمول وفي الإذنين سماعات وآذ به يجلس بجانب الشيخ الكبير ورأسه لا يكاد يرفعه وبعد مرور الوقت وقرب صلاة المغرب إذ بالشيخ الكبير يقول لنذهب ي...... حينها ذهلت من هول ما سمعت !! وسألت نفسي أيعقل بأن يكون هذا ابنة ؟! لقد أدركنا الوقت فنهض من على كرسيه وانتظر بضع ثواني ولم يتحرك الشاب من مكانة فتقد الشيخ الكبير خطوات ليس ببعيد وإذا بالشاب يقول أبوي وين رايح فرد علية ألان وانأ حاكيتك ولم ترد على لماذا يا ولدي بعدما رأيتني ذاهب فرد الشاب بكل وقاحة أنت أشفيك معصب وكمان مزعل حالك فرد وهو مبحوح الصوت وترد على كمان بصوت على لماذا يا ولدي فقال له الحقير ( أرجو أن تعذروني ) امشي تعال اجلس ! فوقف الشيخ في حالة صمت وعجز فرد عليه مرة أخرى لم تسمع اجلس حتى تأتي أمي فرجع الشيخ الجليل بانكسار خاطر وجلس , لم أتمالك نفسي حتى ذرفت عيني وهو حال غيري من الحضور ، وسؤال يتردد موجة للعاق إلا تخاف الله إلا تقدر والدك إلا تحترمه فلم استطع من ذهول الموقف
آه لم يسهر عند تصاب بمرض ؟
آه لم ينهض من فراشة الوثير ليحضر لك الدواء عند انتهائه ؟
آه لم يحتضنك بين اذرعه عند بكائك ؟
آه لم يتألم من ألمك ؟
آه لم تشغل باله مع الأيام وهو يفكر كيف يؤمن مستقبلك ؟
آه ثم آه ثم آه على أحول من على شاكلة هذا الشاب , أيحسب أن شبابه سوف يدوم له , أين هو من قول الله عز وجل )وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما {23}واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) يقول تعالى آمرا بعبادته وحده لا شريك له فإن القضاء هاهنا بمعنى الأمر قال مجاهد ( وقضى ) يعني وصى وكذا قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والضحاك بن مزاحم ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين فقال ( وبالوالدين إحسانا ) أي وأمر بالوالدين إحسانا كما قال في الآية الأخرى ( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) , وقوله ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ) أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ ( ولا تنهرهما ) أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال عطاء بن أبي رباح في قوله ( ولا تنهرهما ) أي لا تنفض يدك على والديك , ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال ( وقل لهما قولا كريما ) أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) أي تواضع لهما بفعلك ( وقل رب ارحمهما ) أي في كبرهما وعند وفاتهما ( كما ربياني صغيرا ) وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث المروي من طرق عن أنس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال آمين آمين آمين فقالوا يا رسول الله علام أمنت قال أتاني جبريل فقال يا محمد رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك فقل آمين فقلت : آمين ثم قال رغم أنف امرئ دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يغفر له قل آمين فقلت : آمين ثم قال رغم أنف امرئ أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل آمين فقلت : آمين .
حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا هشيم حدثنا علي بن زيد أخبرنا زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجزى بكل عضو منه عضوا منه
ثم قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت علي بن زيد فذكر معناه إلا أنه قال عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك وزاد ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله .
حديث آخر وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار مكان كل عظم من عظامه محررة بعظم من عظامه ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله عز وجل ومن ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة) , ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا , هذا حالنا ونشتكي الغلاء و الفقر وقال البركة بلا الادهاء والأمر قد يرفع هذا الشاب يده إلى ربة فيسأله وهو عاصي لربة ولم يمتثل لقولة وينفذ التوجهات الربانية .

قوافي ( أم نهار )
20/09/2015, 11:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يالله صلاح العطاء

سيندم

سيأتي عليه يوم ويندم

هم بركة منازلنا وبركة قلوبنا

للأسف تتكرر هذه المواقف إلا من رحم ربي

اللهم ارزقنا بر والدينا واجعلنا من البارين المبرورين..

اشكرك اخي الفاضل نجم القوافي

تحياتي وتقديري واحترامي

ابـو ولـيـد الـحـربـي
21/09/2015, 05:49 AM
القصة من جد مؤثرة

جزاك الله خير نجم القوافي

تحياتي
ابو وليد

نجم القوافي
21/09/2015, 09:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يالله صلاح العطاء

سيندم

سيأتي عليه يوم ويندم

هم بركة منازلنا وبركة قلوبنا

للأسف تتكرر هذه المواقف إلا من رحم ربي

اللهم ارزقنا بر والدينا واجعلنا من البارين المبرورين..

اشكرك اخي الفاضل نجم القوافي

تحياتي وتقديري واحترامي
وعليكم السلام ورحمة وبركاته
اللهم أمين وأسأل الله الهداية له
هناك موقف في الذاكرة تتقطع له القلوب ورب الكعبة من الواقع
وقريب جداً ولم يمضي علية الكثير أخواني لا أريد بها غير العبرة
وكما تدين تدان عندما اخذ يحتضر أب الأحد الأصدقاء اعرفه ولكن
لم اعلم عن عقوقه بسب بعد المسافة بيننا فقال له احد الحضور
سامح ابنك ....... فوا لله حرك رأسه يمناً وشمالاً بالنفي فتركوه
لحظات واخذوا يلقنوه الشهادة ويذكرون الله ويصلون على الرسول
ثم يكررون علية بعد ذلك عسى أن يسامحه ونفس الحركة حتى قبضة روحة .
بالفعل كما تفضلتي اختي قوافي هم البركة والخير كله
خالص تحياتي ودمتم بخير وسعادة

نجم القوافي
21/09/2015, 10:02 AM
القصة من جد مؤثرة

جزاك الله خير نجم القوافي

تحياتي
ابو وليد

حياك اخوي ابو وليد الحربي
الله المستعان يالغالي هذا الذي اذهب عنا البركة
والخير وغلا المعيشة ون قطاع الأمطار وتتالات الدهور علينا
بارك الله فيك اخوي الغالي ابو واليد الحربي

Al3rands
21/09/2015, 02:23 PM
لاحول ولا قوة الا بالله