احكام
20/01/2007, 10:17 PM
حوادث تاريخيه وعلم التنجيم ..
كان اول كتاب يترجم في الدولة الاسلامية هو)) كتاب الاساس في النجوم والزيج(( او ما يسمى ))الخمسة والثمانون بابا لهرمس(( , ترجم لخالد بن يزيد الاموي فكان هذه صلة العرب بعلم التنجيم وهو كتاب مختص بالتنجيم وبعد سقوط الدولة الامويه …. استعان العباسيين بالفرس وانفتاحهم على العلوم انتشر التنجيم انتشار كبير وكان اول من استعان بالمنجمين ابو جعفر المنصور حيث كان لا يصدر امرا الا باستشارة نوبخت والفزاري وماشاء الله المنجمين المعروفين .. ويذكر الطبري )) ان هكذا اعتقاد كبير وصل اليه ابو جعفر بالتنجيم بسبب الاصابات الكثيرة لنوبخت المنجم منذ التقاه بسجن البصره ايام ماكان مسجون فيها في عهد الأمويين وتوقع له انه سيصل للخلافه ويموت خليفة وأن الدوله الأمويه ستسقط على أيديهم ((, فكان أول خليفه قرب المنجمين وعمل بأحكام النجوم وأول خليفه ترجمت له الكتب السريانيه القديمه والعجميه والتي تتعلق بعلم الفلك والنحوم
ومن هذه الاصابات يذكر ابن الاثير
وبلغ المنصور الخبر بهزيمة أصحابه أولًا فعزم على إتيان الري فأتاه نوبخت المنجم وقال : يا أمير المؤمنين الظفرُ لك وسيقتل إبراهيم فلم يقبل منه فبينما هو كذلك إذْ جاءه الخبر بقتل إبراهيم فتمثل لقوله َ.
فألقتْ عصاها واستقر بها النّوى***** كما قرّ عينا بالإياب المسافر
فاقطع المنصور نوبخت ألفي جُرَيْب بنهر حُويزة مكافأة له
وعندما اراد ابو جعفر بناء بغداد بناها بوقت اختاره نوبخت والفزاري وما شاء الله المنجم في طالع قالوا انه لن يموت فيها ملك واذا رجعنا لمواقع الكواكب التي اختاروها والتي ذكرها البيروني في كتابه( الاثار الباقية عن القرون الخاليه ) نجد ان الاساس وضع في 31/تموز/762 م الساعة 2 و 40 دقيقة بعد الظهر , وهي ساعه فلكيه سعيده
وقد هنىء الشعراء ابو جعفر حيث قال احدهم
يهنيك منها بلدة تقضي لنا**** ان الممات فيها عليك حرام
لما قضت احكام طالع وقتها **ان لا يرى فيها يموت امام
واكد هذا القول في نفوس الناس موت ابو جعفر المنصور بطريق مكه ثم المهدي بـ ماسبذان ثم الهادي بـ عساباذ وهي قربيه جداً من بغداد ثم الرشيد بطوس , فما قتل الامين بشارع الانبار ظهر فساد راي المنجمين ولذلك قال الشاعر :
كذب المنجم في مقالـته التي*** نطقت به كذبا على بغدان
قتل الامين بها لعمري يقتضي*** تكذيبهم في سائر الحسبان
ويذكر لنا الأصمعي أنه دخل على الرشيد يوما مسلما عليه بالخلافة فلما خف الناس قال الرشيد للأصمعي ألا تريد أن ترى ولدي محمد وعبد الله فقال الأصمعي بلى فبعث الرشيد إليهما فلما أقبلا وسلما على الرشيد بالخلافة أومأ إليهما بالجلوس فجلس محمد عن يمينه و جلس عبد الله عن يساره
ثم أمر الرشيد الأصمعي بمطارحتهما الأدب فكان لا يلقي عليما شيئا إلا أجابا فيه و أصابا
فقال الرشيد للأصمعي كيف ترى أدبهما فقال الأصمعي ما رأيت في مثل سنهما ذكاء وجودة الفكر أطال الله بقائهما فضمهما إلى صدره ثم سبقته عبرة فبكي ثم أذن لهما بالقيام فانصرفا ثم قال الرشيد فكيف بهما إذا اشتهر تعاديهما وبدأ تباغضهما و وقع بأسهما بينهما حتى سفك الدماء
وكان المأمون يقول لمن حوله إن والدي الرشيد سمع ما جرى بيني وبين أخي محمد وما يجري لنا من أحداث من موسى بن جعفر من المنجمين والفلكين
وممن ذكرأيضاً المؤرخين
أن ابن الزيات وزير المعتصم قال خرجت يوما مع المعتصم حتى وصلنا للجسر فامر المعتصم خادمه بشىء فذهب ثم عاد بعد فترة واخبره بأمر لم اسمعه ... فبان على المعتصم الحزن , فلما رايت ذلك سالته عن الخبر فقال لي كان هنا منجم فلما حدثت فتنه الامين خرج للشارع ومررت منه يوما فاردت ان اساله عن حالي وهل انجوا فقد كنا جميعا في خوف شديد , فقال لي ان هذا الامر سيكون لي وسام لك بعد فترة طويلة ويستقيم الملك لي , فقلت له فهل من نحوس تخبرني بها فقال لا سوى ان ملكك سيستولي عليه اولاد السفله , وها انا خليفة وانت وزيري ابن زيات , ولما بلغت اليوم الجسر تذكرته واردت ان اكافئة وارسلت الغلام فبلغني انه مات .
وكانت للمنجمين الكثير من الاصابات زادت من تصديق الناس لهم فيذكر ابن الاثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ( ومن أعجب ما يذكر أن الموفق الخليفه العباسي ... أخبره منجم ، أنه يقتل ابن بختيار يوم الاثنين . فلمَّا كان قبل الاثنين بخمسة ايام قال للمنجم : قد بقي خمسة أيام وليس لنا علم به، فقال له المنجم : إن لم تقتله فاقتلني عوضه وإلا فأحسن إلي ، فلما كان يوم الاثنين أدركه ، وقتله وأحسن إلى المنجم إحساناً كثيراً
ذكر وفاة يحيى بن تميم وولاية ابنه علي
في هذه السنة توفي يحي بن تميم بن المعز بن باديس صاحب إفريقية يوم عيد الأضحى فجأة وكان منجم قد قال له في أحكام طالع مولده : إن عليه قطعا في هذا اليوم فلا تركب فلم يركب وخرج أولاده وأهل دولته إلى المصلى ، فلما انقضت الصلاة حضروا عنده للسلام عليه وتهنئته وقرأة القرآن وأنشد الشعراء وانصرفوا إلى الطعام فقامٍ يحيى من باب آخر ليحضر معهم على الطعام فلم يمسِ غير ثلاث خطا حتى وقع ميت.
والكثير الكثير من الروايات على هذه الشاكلة , ولكن المنجمين لم يخلوا من اخطاء جعلت مصدقيهم يشككون فلما اراد بها المعتصم غزو عمورية في الحادثة المشهور التي استغاثت به امراة عربية وقالت(( وامعتصماه )) ظهر في تلك الفترة مذنب فتشائم منه المنجمون وقالوا للمعتصم ان لا يغزو في تلك الفترة لانه سيهزم فخالفهم المعتصم وغزا وانتصر انتصار كبير
مما دفع ابي تمام لهجاء المنجمين في قصيدته المشهورة التي بدايتها
السيف اصدق انباء من الكتـــب ***في حده الحد بين الجــــد واللعب
والعلم في شهب الارماح لامعة بين *** الخميسين لا في السبعة الشـــهب
اين الروايـــة ام اين النجوم وما*** صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخرصا واحاديثا ملفقــــة ليست***بعجـــم اذا عدت ولا عــرب
اخوان الصفا وهي حركة سياسية علمية دينية كانت ... انتجت العبيدين وهم الفاطميين انهم امنوا بالتنجيم ايمان كبير وبنوا دولتهم على اساسه حتى ان المعز امر جوهر الصقلي عام 353 هـ اذا دخل مصر ان يبني مدينة تكون نجومها في غاية الاستقامة وبطالع الكوكب القاهر وهو المريخ او زحل , وهكذا بنيت القاهرة التي ارادها بناتها دائما فاطمية الا انها خيبت ظنهم مرة اخرى وارجعها صلاح الدين الايوبي لحضيرة العباسيين .
وفي سنة 1179 توقع اكثر المنجمين في العالم وقوع كارثة هائلة عام 1186 حتى قال بعضهم ان عصر الطوفان سيعود ولكنه هذه المره طوفان الريح وليس الماء فقد توقع الشاعر والمنجم انوري حصول عاصفة كاسحة في يوم 16/ 12/ 1186 م بسبب اجتماع خمسه كواكب في برج الميزان وقال أن طوفان الريح سوف يكتسح البلاد من المشرق الى المغرب فخذوا حذركم منه , ولكن مرت تلك الليلة بهدوء تام لم يتحرك فيها غصن وسخر انوري المنجم من نفسه وقال الناس المنجمين يكذبون ثانيا , ولكن بعد 40 سنة عرف المنجمين لماذا كذبوا ..... بل أنهم لم يكذبوا ولكن لم يعرفوا تفسير مارأوه في تلك الليله .... حيث ظهر الرعب في شخص رجل من الشرق الاقصى يدعى جنكيز خان اكتسح بلاد آسيا وروسيا ووصل احفاده لفارس وبغداد والشام ووسط اوربا .
ملاحظة : ولد جنكيز خان بنفس الليلة التي توقع بها المنجمين ( المنجم أنوري ) هبوب عاصفه والتي كانت ستكتسح بلاد العرب من الشرق الى الغرب
ومما يذكر عن علم التنجيم أن أول من برع ادريس عليه السلام وأنما سمي ادريس لانه كان يكثر من دراسة الاسلام وهو أول من أستخرج الحكمة وعلم النجوم وعلم الرياضه والمنطق الطبيعي والالهي وأسرار الفلك وهو أول من خط بالقلم وخاط الثوب ولبسها وكان قبله يلبسون الجلود .... وذكر بعض المحققين في (شرح الفصوص) أن آدم عليه السلام لما مرض مرض الموت تمنى من ثمار الجنه فأتى جبريل عليه السلام بطبق من ثمار الجنه على رأس حوريه فأكل منه وسأل الله تعالى أن يزوج تلك الحوريه من شيث عليه السلام ولد أدم فاجابه الله تعالى فولدت منه أدريس عليه السلام ولهذاالسر الجلي كان له تجرد ملكي وسياحة فلكي عرج الى الأفلاك وشاهد أطوارها وأدوارها وصنف مخطوطات كثيره فيها
وبعدها نقل للبابلين والأشوريين في العراق ولقد نقل الى اليونان والأغريق والهنود وكذلك تفنن الفراعنة في علم التنجيم حتى أن الدراسات الحاليه تقول أن أهرامات الجيزه بنيت على اساس فلكي بحت وبنيت لتقابل ثلاثة كواكب في السماء وأنه لم توضع أعتباطاً ومن الفراعنه أخذ اليهود عنهم علم التنجيم وعلم الفلك لذلك قال المنجون أنه عندما ولد النبي نظروا في السماء .....قالت منجموا اليهود لقد ظهر الليلة نجم أحمد وولد نبي أخر الزمان ... غير انهم أخطأوا لانهم توقعوا أن النبي منهم حيث أنهم سكنو يثرب ونجران وخبير املاً في ان يلد الرسول فيه... حيث أن منجميهم قالوا لهم سيلد النبي في جزيرة العرب وسيلد في بلداً يكثر فيها النخل والزرع ...لذلك تواجد هناك ....
ومن أشهر المنجميين والذين كان لهم أثر في التاريخ الحديث ... نواستردامس ... راسبوتين .. العبقري الفلكي ... وغيرهم الكثير ...هناك حوادث تاريخيه كثيره ...لكن لاأحد يستطيع أختصار التاريخ في مقال وصفحات
أنتهى المقال .....
كان اول كتاب يترجم في الدولة الاسلامية هو)) كتاب الاساس في النجوم والزيج(( او ما يسمى ))الخمسة والثمانون بابا لهرمس(( , ترجم لخالد بن يزيد الاموي فكان هذه صلة العرب بعلم التنجيم وهو كتاب مختص بالتنجيم وبعد سقوط الدولة الامويه …. استعان العباسيين بالفرس وانفتاحهم على العلوم انتشر التنجيم انتشار كبير وكان اول من استعان بالمنجمين ابو جعفر المنصور حيث كان لا يصدر امرا الا باستشارة نوبخت والفزاري وماشاء الله المنجمين المعروفين .. ويذكر الطبري )) ان هكذا اعتقاد كبير وصل اليه ابو جعفر بالتنجيم بسبب الاصابات الكثيرة لنوبخت المنجم منذ التقاه بسجن البصره ايام ماكان مسجون فيها في عهد الأمويين وتوقع له انه سيصل للخلافه ويموت خليفة وأن الدوله الأمويه ستسقط على أيديهم ((, فكان أول خليفه قرب المنجمين وعمل بأحكام النجوم وأول خليفه ترجمت له الكتب السريانيه القديمه والعجميه والتي تتعلق بعلم الفلك والنحوم
ومن هذه الاصابات يذكر ابن الاثير
وبلغ المنصور الخبر بهزيمة أصحابه أولًا فعزم على إتيان الري فأتاه نوبخت المنجم وقال : يا أمير المؤمنين الظفرُ لك وسيقتل إبراهيم فلم يقبل منه فبينما هو كذلك إذْ جاءه الخبر بقتل إبراهيم فتمثل لقوله َ.
فألقتْ عصاها واستقر بها النّوى***** كما قرّ عينا بالإياب المسافر
فاقطع المنصور نوبخت ألفي جُرَيْب بنهر حُويزة مكافأة له
وعندما اراد ابو جعفر بناء بغداد بناها بوقت اختاره نوبخت والفزاري وما شاء الله المنجم في طالع قالوا انه لن يموت فيها ملك واذا رجعنا لمواقع الكواكب التي اختاروها والتي ذكرها البيروني في كتابه( الاثار الباقية عن القرون الخاليه ) نجد ان الاساس وضع في 31/تموز/762 م الساعة 2 و 40 دقيقة بعد الظهر , وهي ساعه فلكيه سعيده
وقد هنىء الشعراء ابو جعفر حيث قال احدهم
يهنيك منها بلدة تقضي لنا**** ان الممات فيها عليك حرام
لما قضت احكام طالع وقتها **ان لا يرى فيها يموت امام
واكد هذا القول في نفوس الناس موت ابو جعفر المنصور بطريق مكه ثم المهدي بـ ماسبذان ثم الهادي بـ عساباذ وهي قربيه جداً من بغداد ثم الرشيد بطوس , فما قتل الامين بشارع الانبار ظهر فساد راي المنجمين ولذلك قال الشاعر :
كذب المنجم في مقالـته التي*** نطقت به كذبا على بغدان
قتل الامين بها لعمري يقتضي*** تكذيبهم في سائر الحسبان
ويذكر لنا الأصمعي أنه دخل على الرشيد يوما مسلما عليه بالخلافة فلما خف الناس قال الرشيد للأصمعي ألا تريد أن ترى ولدي محمد وعبد الله فقال الأصمعي بلى فبعث الرشيد إليهما فلما أقبلا وسلما على الرشيد بالخلافة أومأ إليهما بالجلوس فجلس محمد عن يمينه و جلس عبد الله عن يساره
ثم أمر الرشيد الأصمعي بمطارحتهما الأدب فكان لا يلقي عليما شيئا إلا أجابا فيه و أصابا
فقال الرشيد للأصمعي كيف ترى أدبهما فقال الأصمعي ما رأيت في مثل سنهما ذكاء وجودة الفكر أطال الله بقائهما فضمهما إلى صدره ثم سبقته عبرة فبكي ثم أذن لهما بالقيام فانصرفا ثم قال الرشيد فكيف بهما إذا اشتهر تعاديهما وبدأ تباغضهما و وقع بأسهما بينهما حتى سفك الدماء
وكان المأمون يقول لمن حوله إن والدي الرشيد سمع ما جرى بيني وبين أخي محمد وما يجري لنا من أحداث من موسى بن جعفر من المنجمين والفلكين
وممن ذكرأيضاً المؤرخين
أن ابن الزيات وزير المعتصم قال خرجت يوما مع المعتصم حتى وصلنا للجسر فامر المعتصم خادمه بشىء فذهب ثم عاد بعد فترة واخبره بأمر لم اسمعه ... فبان على المعتصم الحزن , فلما رايت ذلك سالته عن الخبر فقال لي كان هنا منجم فلما حدثت فتنه الامين خرج للشارع ومررت منه يوما فاردت ان اساله عن حالي وهل انجوا فقد كنا جميعا في خوف شديد , فقال لي ان هذا الامر سيكون لي وسام لك بعد فترة طويلة ويستقيم الملك لي , فقلت له فهل من نحوس تخبرني بها فقال لا سوى ان ملكك سيستولي عليه اولاد السفله , وها انا خليفة وانت وزيري ابن زيات , ولما بلغت اليوم الجسر تذكرته واردت ان اكافئة وارسلت الغلام فبلغني انه مات .
وكانت للمنجمين الكثير من الاصابات زادت من تصديق الناس لهم فيذكر ابن الاثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ( ومن أعجب ما يذكر أن الموفق الخليفه العباسي ... أخبره منجم ، أنه يقتل ابن بختيار يوم الاثنين . فلمَّا كان قبل الاثنين بخمسة ايام قال للمنجم : قد بقي خمسة أيام وليس لنا علم به، فقال له المنجم : إن لم تقتله فاقتلني عوضه وإلا فأحسن إلي ، فلما كان يوم الاثنين أدركه ، وقتله وأحسن إلى المنجم إحساناً كثيراً
ذكر وفاة يحيى بن تميم وولاية ابنه علي
في هذه السنة توفي يحي بن تميم بن المعز بن باديس صاحب إفريقية يوم عيد الأضحى فجأة وكان منجم قد قال له في أحكام طالع مولده : إن عليه قطعا في هذا اليوم فلا تركب فلم يركب وخرج أولاده وأهل دولته إلى المصلى ، فلما انقضت الصلاة حضروا عنده للسلام عليه وتهنئته وقرأة القرآن وأنشد الشعراء وانصرفوا إلى الطعام فقامٍ يحيى من باب آخر ليحضر معهم على الطعام فلم يمسِ غير ثلاث خطا حتى وقع ميت.
والكثير الكثير من الروايات على هذه الشاكلة , ولكن المنجمين لم يخلوا من اخطاء جعلت مصدقيهم يشككون فلما اراد بها المعتصم غزو عمورية في الحادثة المشهور التي استغاثت به امراة عربية وقالت(( وامعتصماه )) ظهر في تلك الفترة مذنب فتشائم منه المنجمون وقالوا للمعتصم ان لا يغزو في تلك الفترة لانه سيهزم فخالفهم المعتصم وغزا وانتصر انتصار كبير
مما دفع ابي تمام لهجاء المنجمين في قصيدته المشهورة التي بدايتها
السيف اصدق انباء من الكتـــب ***في حده الحد بين الجــــد واللعب
والعلم في شهب الارماح لامعة بين *** الخميسين لا في السبعة الشـــهب
اين الروايـــة ام اين النجوم وما*** صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخرصا واحاديثا ملفقــــة ليست***بعجـــم اذا عدت ولا عــرب
اخوان الصفا وهي حركة سياسية علمية دينية كانت ... انتجت العبيدين وهم الفاطميين انهم امنوا بالتنجيم ايمان كبير وبنوا دولتهم على اساسه حتى ان المعز امر جوهر الصقلي عام 353 هـ اذا دخل مصر ان يبني مدينة تكون نجومها في غاية الاستقامة وبطالع الكوكب القاهر وهو المريخ او زحل , وهكذا بنيت القاهرة التي ارادها بناتها دائما فاطمية الا انها خيبت ظنهم مرة اخرى وارجعها صلاح الدين الايوبي لحضيرة العباسيين .
وفي سنة 1179 توقع اكثر المنجمين في العالم وقوع كارثة هائلة عام 1186 حتى قال بعضهم ان عصر الطوفان سيعود ولكنه هذه المره طوفان الريح وليس الماء فقد توقع الشاعر والمنجم انوري حصول عاصفة كاسحة في يوم 16/ 12/ 1186 م بسبب اجتماع خمسه كواكب في برج الميزان وقال أن طوفان الريح سوف يكتسح البلاد من المشرق الى المغرب فخذوا حذركم منه , ولكن مرت تلك الليلة بهدوء تام لم يتحرك فيها غصن وسخر انوري المنجم من نفسه وقال الناس المنجمين يكذبون ثانيا , ولكن بعد 40 سنة عرف المنجمين لماذا كذبوا ..... بل أنهم لم يكذبوا ولكن لم يعرفوا تفسير مارأوه في تلك الليله .... حيث ظهر الرعب في شخص رجل من الشرق الاقصى يدعى جنكيز خان اكتسح بلاد آسيا وروسيا ووصل احفاده لفارس وبغداد والشام ووسط اوربا .
ملاحظة : ولد جنكيز خان بنفس الليلة التي توقع بها المنجمين ( المنجم أنوري ) هبوب عاصفه والتي كانت ستكتسح بلاد العرب من الشرق الى الغرب
ومما يذكر عن علم التنجيم أن أول من برع ادريس عليه السلام وأنما سمي ادريس لانه كان يكثر من دراسة الاسلام وهو أول من أستخرج الحكمة وعلم النجوم وعلم الرياضه والمنطق الطبيعي والالهي وأسرار الفلك وهو أول من خط بالقلم وخاط الثوب ولبسها وكان قبله يلبسون الجلود .... وذكر بعض المحققين في (شرح الفصوص) أن آدم عليه السلام لما مرض مرض الموت تمنى من ثمار الجنه فأتى جبريل عليه السلام بطبق من ثمار الجنه على رأس حوريه فأكل منه وسأل الله تعالى أن يزوج تلك الحوريه من شيث عليه السلام ولد أدم فاجابه الله تعالى فولدت منه أدريس عليه السلام ولهذاالسر الجلي كان له تجرد ملكي وسياحة فلكي عرج الى الأفلاك وشاهد أطوارها وأدوارها وصنف مخطوطات كثيره فيها
وبعدها نقل للبابلين والأشوريين في العراق ولقد نقل الى اليونان والأغريق والهنود وكذلك تفنن الفراعنة في علم التنجيم حتى أن الدراسات الحاليه تقول أن أهرامات الجيزه بنيت على اساس فلكي بحت وبنيت لتقابل ثلاثة كواكب في السماء وأنه لم توضع أعتباطاً ومن الفراعنه أخذ اليهود عنهم علم التنجيم وعلم الفلك لذلك قال المنجون أنه عندما ولد النبي نظروا في السماء .....قالت منجموا اليهود لقد ظهر الليلة نجم أحمد وولد نبي أخر الزمان ... غير انهم أخطأوا لانهم توقعوا أن النبي منهم حيث أنهم سكنو يثرب ونجران وخبير املاً في ان يلد الرسول فيه... حيث أن منجميهم قالوا لهم سيلد النبي في جزيرة العرب وسيلد في بلداً يكثر فيها النخل والزرع ...لذلك تواجد هناك ....
ومن أشهر المنجميين والذين كان لهم أثر في التاريخ الحديث ... نواستردامس ... راسبوتين .. العبقري الفلكي ... وغيرهم الكثير ...هناك حوادث تاريخيه كثيره ...لكن لاأحد يستطيع أختصار التاريخ في مقال وصفحات
أنتهى المقال .....