راعي الصقلاوي
18/05/2017, 07:33 PM
مسيكم بالخير الجميع .
ابان فترة طفولتي في احد الليالي البارده والماطره وكانت بداية العطله الشتويه للمدارس .
كنت مع اخواتي وامي وجدتي وجدي والدي امي رحمهما الله ورحم اموات المسلمين مجتمعين
حول منقل النار حدثني جدي انه في عام 1963 ميلاديه من القرن الماضي .
ظهر ضبع مفترس في الديره ما سلم شيء من شراسته قتل شياه وخراف حتى الرعيان
صارت تخاف تعزب بالشياه اذا ظل هالوضع على حاله في ذات ليله كان جدي راجع
من مشوار على ظهر فرسه ( جلوى ) بدت الفرس تتراجع للخلف وسمع شيء
همهمه غريبه نزل عن ظهر الفرس وجهز بندقيته لي انفيلد 300 البريطانية الصنع .
انحاشت الفرس تقدم جدي صوب الصوت اذا الضبع قدامه كان يبعد عنه حوالي 4 امتار
كان جدي مستعد لضرب النار ومصوب البندقيه تجاه الضبع وهجم الضبع على جدي.
وضغط جدي على الزناد وكانت المفاجأه ما انطلقت الرصاصه .
قفز الضبع على جدي وكان يحاول يعضه من رقبته فجرحه بمخالبه ووقع مع الضبع
على الارض وتدحرجوا على الصخور انحشرت يد الضبع بين حجرين خلال تدحرجهم
تدحرج جدي مسافه حوالي 3 امتار وصدم بصخره وقف جدي على ارجوله
وامسك البشت ولفه على ساعده الايسر .
سحب الضبع يده من بين الحجاره وهجم على جدي فلقمه ساعده الايسر واوقعه على الارض
وامسك حجر بيده اليمين وبكل قوته ضرب الضبع على وجهه من شدة الضربه
الضبع افلت يد جدي وبدا يترنح في ذيك اللحظه انحاش الضبع لسبب غير معروف .
صار جدي يدور بندقيته حين لقاها حملها وتفقدها كانت الطلقه عالقه فيها
نزعها ورد حطها مكانها وصار يناظر الفرس جلوى وصار ينادي عليها رجعت له
ركبها ورجع للديره والدم ينزف من جروحه . وكان اثر جرح واضح في رقبته حتى ذاك اليوم
قالت جدتي : الله لا يعيد ذاك اليوم حين شفتك مجروح كنت ابي انادى الاولاد ( خوالي ) .
لكنك رفضت وغسلت جروحك ولفيتهم بقماش ونمت وحين عرفوا الاولاد
قالولك حمدالله على سلامتك يبه ما كان فيه لزوم تمشي في الليل والريال اللي كنت
ضيفه قالك خلك الليله عندي والصبح تقصد ديرتك .
قلت لهم : حصل اللي حصل وانتهى الموضوع .
صمم جدي انه يقتل هالضبع مهما كلف الامر صار ينام في طرف الديره في مغاره والصبح
يرجع للديره مضى على هالوضع 10 ايااااام .
في ليله كان جدي يتجهز للنوم في المغاره صارت الفرس تصهل وتحاول تقطع حبل الرسن .
حمل البندقيه وطلع من المغاره وافلت الفرس انحاشت الفرس وناظر حوله اذا الضبع بعيد عنه حوالي
7 امتار ويهرول صوبه فقال : قبل فتره علقت الرصاصه في البندقيه لكن الليله
ان شاء الله ما تعلق صوب عليه وضرب رصاصه فصابته في اخر رقبته صار الضبع
يترنح فقال جدي : والله اكبر عيب اقتلك بالبندقيه اسمي ذيب ما اكون الذيب اذا
ما قتلتك الليله اقتلك بهاذ وسحب شبريته
من غمدها ولف البشت على ساعده اليسار وتقدم صوب الضبع وحين هجم عليه الضبع
في اخر ما عنده من قوه لقمه ساعده اليسار واوقعه على الارض وغرز الشبريه في صدر
الضبع فصرخ الضبع صرخه مدويه 3 اياام وإذن جدي توجعه من قوة الصرخه .
ويبدو انها الشبريه اخترقت قلب الضبع حين غرز الشبريه في صدر الضبع .
بدا جدي يسحب الشبريه ويغرزها صدر الضبع حوالي 7 مرات حتى توكد انه الضبع
ما عاد فيه روح انصبغت يد جدي بدم الضبع اللي طلع من صدره وهو يطعنه بالشبريه .
حينها قام جدي قلب الضبع على ظهره وحز راسه بالشبريه حتى فصل راسه عن جسده .
غسل ايدينه من الدم وصار ينادي على الفرس حين رجعت له ما عادت ترضى تظل عنده
خايفه من ريحة الضبع صار جدي يمسكها من لجامها ويمسح على رقبتها بيده
وقال : لا تخافين يا الغاليه الضبع مات ما عاد يخوف فصلت راسه عن جسمه .
ربطها في الشجره وقضى ليلته في المغاره وحين اصبح الصباح حمل راس الضبع
وغرزه في عصا طويله وربط جسم الضبع بحبل وجره خلفه لين وصل الديره .
وانتشر خبر قتل الضبع انتشار النار في الهشيم خلال وقت قصير فزعو اهل الديره
ودهم يشوفون الضبع المقتول
وجا على البيت وغرز العصا جنب باب البيت لاجل اهل الديره يشوفون راس الضبع .
اهل الديره سولفو بالسالفه قتل الضبع قرابة الشهر.
حين كان جدي يسولف كنت ( كلي آذان صاغيه ) .
توفي جدي رحمه الله في عام 1982 وكان بلغ من العمر 90 سنه وكان ما يزال
يتمتع بصحه جيده رغم انه كان يتتن على الغليون وكنت اتضايق من ريحة التتن ( الهيشه ) .
ريحة التتن ( الهيشه ) تشبه ريحة الملوخيه المحروقه .
وسلامتكم يالربع .
ابان فترة طفولتي في احد الليالي البارده والماطره وكانت بداية العطله الشتويه للمدارس .
كنت مع اخواتي وامي وجدتي وجدي والدي امي رحمهما الله ورحم اموات المسلمين مجتمعين
حول منقل النار حدثني جدي انه في عام 1963 ميلاديه من القرن الماضي .
ظهر ضبع مفترس في الديره ما سلم شيء من شراسته قتل شياه وخراف حتى الرعيان
صارت تخاف تعزب بالشياه اذا ظل هالوضع على حاله في ذات ليله كان جدي راجع
من مشوار على ظهر فرسه ( جلوى ) بدت الفرس تتراجع للخلف وسمع شيء
همهمه غريبه نزل عن ظهر الفرس وجهز بندقيته لي انفيلد 300 البريطانية الصنع .
انحاشت الفرس تقدم جدي صوب الصوت اذا الضبع قدامه كان يبعد عنه حوالي 4 امتار
كان جدي مستعد لضرب النار ومصوب البندقيه تجاه الضبع وهجم الضبع على جدي.
وضغط جدي على الزناد وكانت المفاجأه ما انطلقت الرصاصه .
قفز الضبع على جدي وكان يحاول يعضه من رقبته فجرحه بمخالبه ووقع مع الضبع
على الارض وتدحرجوا على الصخور انحشرت يد الضبع بين حجرين خلال تدحرجهم
تدحرج جدي مسافه حوالي 3 امتار وصدم بصخره وقف جدي على ارجوله
وامسك البشت ولفه على ساعده الايسر .
سحب الضبع يده من بين الحجاره وهجم على جدي فلقمه ساعده الايسر واوقعه على الارض
وامسك حجر بيده اليمين وبكل قوته ضرب الضبع على وجهه من شدة الضربه
الضبع افلت يد جدي وبدا يترنح في ذيك اللحظه انحاش الضبع لسبب غير معروف .
صار جدي يدور بندقيته حين لقاها حملها وتفقدها كانت الطلقه عالقه فيها
نزعها ورد حطها مكانها وصار يناظر الفرس جلوى وصار ينادي عليها رجعت له
ركبها ورجع للديره والدم ينزف من جروحه . وكان اثر جرح واضح في رقبته حتى ذاك اليوم
قالت جدتي : الله لا يعيد ذاك اليوم حين شفتك مجروح كنت ابي انادى الاولاد ( خوالي ) .
لكنك رفضت وغسلت جروحك ولفيتهم بقماش ونمت وحين عرفوا الاولاد
قالولك حمدالله على سلامتك يبه ما كان فيه لزوم تمشي في الليل والريال اللي كنت
ضيفه قالك خلك الليله عندي والصبح تقصد ديرتك .
قلت لهم : حصل اللي حصل وانتهى الموضوع .
صمم جدي انه يقتل هالضبع مهما كلف الامر صار ينام في طرف الديره في مغاره والصبح
يرجع للديره مضى على هالوضع 10 ايااااام .
في ليله كان جدي يتجهز للنوم في المغاره صارت الفرس تصهل وتحاول تقطع حبل الرسن .
حمل البندقيه وطلع من المغاره وافلت الفرس انحاشت الفرس وناظر حوله اذا الضبع بعيد عنه حوالي
7 امتار ويهرول صوبه فقال : قبل فتره علقت الرصاصه في البندقيه لكن الليله
ان شاء الله ما تعلق صوب عليه وضرب رصاصه فصابته في اخر رقبته صار الضبع
يترنح فقال جدي : والله اكبر عيب اقتلك بالبندقيه اسمي ذيب ما اكون الذيب اذا
ما قتلتك الليله اقتلك بهاذ وسحب شبريته
من غمدها ولف البشت على ساعده اليسار وتقدم صوب الضبع وحين هجم عليه الضبع
في اخر ما عنده من قوه لقمه ساعده اليسار واوقعه على الارض وغرز الشبريه في صدر
الضبع فصرخ الضبع صرخه مدويه 3 اياام وإذن جدي توجعه من قوة الصرخه .
ويبدو انها الشبريه اخترقت قلب الضبع حين غرز الشبريه في صدر الضبع .
بدا جدي يسحب الشبريه ويغرزها صدر الضبع حوالي 7 مرات حتى توكد انه الضبع
ما عاد فيه روح انصبغت يد جدي بدم الضبع اللي طلع من صدره وهو يطعنه بالشبريه .
حينها قام جدي قلب الضبع على ظهره وحز راسه بالشبريه حتى فصل راسه عن جسده .
غسل ايدينه من الدم وصار ينادي على الفرس حين رجعت له ما عادت ترضى تظل عنده
خايفه من ريحة الضبع صار جدي يمسكها من لجامها ويمسح على رقبتها بيده
وقال : لا تخافين يا الغاليه الضبع مات ما عاد يخوف فصلت راسه عن جسمه .
ربطها في الشجره وقضى ليلته في المغاره وحين اصبح الصباح حمل راس الضبع
وغرزه في عصا طويله وربط جسم الضبع بحبل وجره خلفه لين وصل الديره .
وانتشر خبر قتل الضبع انتشار النار في الهشيم خلال وقت قصير فزعو اهل الديره
ودهم يشوفون الضبع المقتول
وجا على البيت وغرز العصا جنب باب البيت لاجل اهل الديره يشوفون راس الضبع .
اهل الديره سولفو بالسالفه قتل الضبع قرابة الشهر.
حين كان جدي يسولف كنت ( كلي آذان صاغيه ) .
توفي جدي رحمه الله في عام 1982 وكان بلغ من العمر 90 سنه وكان ما يزال
يتمتع بصحه جيده رغم انه كان يتتن على الغليون وكنت اتضايق من ريحة التتن ( الهيشه ) .
ريحة التتن ( الهيشه ) تشبه ريحة الملوخيه المحروقه .
وسلامتكم يالربع .