عرب الشمري
08/02/2007, 11:47 PM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
الحمد لله رب العالمين .والصلاة والسلام على نبيه الأمين واله وصحبه أجمعين .
جاء عند أهل الشعر والتاريخ الخبر.. أن الشاعر الجاهلي المشهور امرؤ القيس (توفي قبل البعثه النبوية بنحو نصف القرن) عندما غادر بلاد العرب وتجاه إلي بلاد بني الأصفر (الروم). وبعد ان تجاوز وادي قو وعرعر (وهما من الأودية المشهورة في شمال الجزيرة العربية ولزال بقين على اسميهما من الجاهلية) وكان سفره هذا والذي كان يريد النصرة من قيصر ملك بني الأصفر في استعادة ملك أبائه(دولة كندة),وكان هذا السفر أخر عهده بأرض العرب حيث هلك بعد خروجه من قيصر في مدينة انقرة التركية كما هو معرف في سيرته . في هذه السفرة قال رائيته المشهورة والتي مطلعها
سما لك شوقٌ بعدما كان أقصرا***وحلّتْ سُلَيمى بَطْن قَوٍّ فعرعرا
كنانية بانت وفي الصدر ودها ***مجاورة غسان والحي يعمرا
وصفاً رحلته الأخيرة حتى جاوز ارض العرب بالكلية
تقطع أسباب اللبانة والهوى ***عشية جاوزنا حماة وشيزرا(وحماه مدينة بسوريا شمال دمشق .وشمال غرب عنها مدينة شيزر القديمة ولزالت هذه المواضع على اسمها القديم)
وفي هذه الرائية الحزينة ذكر عدة مواضع وتوجد عليها في بلاد العرب ومنها مواضع بالجبلين(منطقة حائل الآن) حيث عاش ردحا من عمره بالجبلين وتزوج منهم زوجته الطائية أم جندب .والتي ذكرها في بعض قصائده
ومن هذه المواضع بالجبلين بلطة فقال :
وكنتُ إذا ما خِفْتُ يوماً ظُلاَمَةً***فإنَّ لها شِعْباً ببُلْطَةِ زَيْمَرَا
وفي قصيدة ثانية لأمرؤ القيس حيث يمدح بني ثعل أهل أجا وحمايتهم له في قصيدته اللامية التي مطلعها
دَعْ عَنكَ نَهباً صِيحَ فيحَجَرَاتِهِ *** ولكن حديثاً ما حديثُ الرواحلِ
ومنها قوله
بت أجأ أن تسلم العام جارها *** فمن شاء فلينهض لها من مقاتِل
تَبِتْ لَبُوني بِالقـــــُرَيّة ِ أُمّناً*** واسرحنا غباً بأكناف حــــــائل
بَنُو ثُعَــــلٍ جِيرَانُهَا وَحُمَاتُهَا*** وتمنع من رماة ِ سعد ونـــــائل
نزلتُ على عمرو بن دَرْماء بُلْطَة***فيا خيرَ ما جارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ
وعمرو بن درماء سيد بني ثعلبة من بنى ثعل اكبر بطون طيء وأهل أجا قديما وحديثاً(والذين منهم قبيلة شمر الزهيرية الثعلبية الثعلية الطائية أهل أجا اليوم)...وقال الطائي سلام بن لعمرو بن درماء الذي نزل عليه امرؤ القيس. مهددا بعض قومه فقال
إذا ماغضبُ أو تقلدت منصلي***فلأياً لكم في بطن بلطة مشْرب
وقالت إعرابية من طيء تزوجها رجل من أهالي مصر يسمى سودان وسافر بها إلى مصر فمرضت هناك فأتتها النساء برمان وكعك لعلها تأكل منه فأنشأت تقول: وقد حنت لديار قومها فقالت:
أهل بلطة إذا حلوا أجاعها ***أشهى إلى القلب من أبواب سودان
جاءوا بكعك ورمان ليشفيني ***يا ويح نفسي من كعك ورمان
هذا بعض مقيل من شعر في أشهر عيون أجا عين بلطة التاريخية .والتي ترجم لها كبار البلديين وقد أشكل على بعض البلديين بيت امرؤ القيس السابق والذي أضاف فيه بلطة لزيمر فترجموا لزيمر وجعلوها موضعا مستقلا ومنهم العلامة الجاسر فقال (موضع بقرب من بلطة) دون ان يحدده مع انه زار بلطة مرتين حسب ماذكره في كتابه القيم معجم شمال المملكة ومرد إشكاله رحمه الله لما ذكره الحموى رحمه الله في ترجمة زيمر فقال(موضع في جبال طيّء يذكر مع بُلطة ويضاف إليها).بينما البكري رحمه الله صاحب كتاب معجم ما استعجم لم يورد ترجمة لزيمر وأورد ترجمة لبلطة فقال(ويشهد لك أنها أرض(يقصد بلطة) أنه قد أتى به في موضع آخر مضافاً إلى زَيْمر). والراجح من إشعار المتقدمين ان زيمر صفة تميز بلطة دون ان يكون موضع بذاته .والله اعلم
بلطة
تلعة فيها عين ونخل في جوف أجا يسيل سيلها غربا بعد اجتماعه مع الأودية المنحدرة من الحمره إلي وادي السلف والسلف وادي عظيم تجتمع به أودية وسط أجا يبدأ سيله من عند جبال الجمش ثم يخرج من أجا ويتجه شرقا صوب وادي الاديرع (وادي حائل قديما). وعين بلطة المشهورة التي تغني بها الشعراء هي عين تسيح بالماء على مدار العام كانت في ممضي أغزر منها اليوم قد طويت جوانبها بالحجارة (وقد تهدم بعض طويها اليوم) زرع عليها نخلا ليس بالكثير(لكون أكثر الموضع مجري سيل) بعض هذا النخل قديم قد طاح من الكبر ومهمل تركه أهله وبعضه لزال يعتني به بعض أهله. والعين للأسف مهملة وللأسف أن بعض المتنزهين يرمون مخلفاتهم بكل وقاحه في جوف العين.وحوض العين دائما ملئي بالماء حتى وان نزف منه الماء باستمرار .ومقابل لبلطة من جهة الشمال تلعة يقال لها قريره يفضي سيلها إلي نفس الشعيب وفي المثل العامي (من بلطة لقريره) ويضرب للعمل السهل حيث أن مبينهما لا يتعدى العشرين متر وقريره نسبت إلي شجرة قري بها وهي التين بلغة أهل حائل. وغربا عن بلطة ريع صيحان الذي يخرج على بلدة موقق غربي أجا ..وعين بلطة والنخل لقوم من قبيلة الدغيرات من عبدة من شمر وخاصة من الغيثة والتريبان منهم . وبلطة منتزه جميل رائع يشعرك بعبق التاريخ وبرجال من التاريخ أمثال امرؤ القيس الذي نزل يوما على بلطة فتغني بها وذكرها وهو في مشارف بلد بنى الأصفر ..وهذه صور لعين بلطة بعضها من صوري الخاصة (وان كانت عن طريق كاميرة الجوال)وبعضها من مواقع بالانترانت .....يتبع
المراجع
ديوان امرؤ القيس
ديوان طيء واخبارها بالجاهلية والاسلام
تاريخ طيء
معجم البلدان
معجم ما ستعجم
معجم شمال المملكة
عدة مواقع بالانترانت
زيارات متكررة لجبل أجا
الحمد لله رب العالمين .والصلاة والسلام على نبيه الأمين واله وصحبه أجمعين .
جاء عند أهل الشعر والتاريخ الخبر.. أن الشاعر الجاهلي المشهور امرؤ القيس (توفي قبل البعثه النبوية بنحو نصف القرن) عندما غادر بلاد العرب وتجاه إلي بلاد بني الأصفر (الروم). وبعد ان تجاوز وادي قو وعرعر (وهما من الأودية المشهورة في شمال الجزيرة العربية ولزال بقين على اسميهما من الجاهلية) وكان سفره هذا والذي كان يريد النصرة من قيصر ملك بني الأصفر في استعادة ملك أبائه(دولة كندة),وكان هذا السفر أخر عهده بأرض العرب حيث هلك بعد خروجه من قيصر في مدينة انقرة التركية كما هو معرف في سيرته . في هذه السفرة قال رائيته المشهورة والتي مطلعها
سما لك شوقٌ بعدما كان أقصرا***وحلّتْ سُلَيمى بَطْن قَوٍّ فعرعرا
كنانية بانت وفي الصدر ودها ***مجاورة غسان والحي يعمرا
وصفاً رحلته الأخيرة حتى جاوز ارض العرب بالكلية
تقطع أسباب اللبانة والهوى ***عشية جاوزنا حماة وشيزرا(وحماه مدينة بسوريا شمال دمشق .وشمال غرب عنها مدينة شيزر القديمة ولزالت هذه المواضع على اسمها القديم)
وفي هذه الرائية الحزينة ذكر عدة مواضع وتوجد عليها في بلاد العرب ومنها مواضع بالجبلين(منطقة حائل الآن) حيث عاش ردحا من عمره بالجبلين وتزوج منهم زوجته الطائية أم جندب .والتي ذكرها في بعض قصائده
ومن هذه المواضع بالجبلين بلطة فقال :
وكنتُ إذا ما خِفْتُ يوماً ظُلاَمَةً***فإنَّ لها شِعْباً ببُلْطَةِ زَيْمَرَا
وفي قصيدة ثانية لأمرؤ القيس حيث يمدح بني ثعل أهل أجا وحمايتهم له في قصيدته اللامية التي مطلعها
دَعْ عَنكَ نَهباً صِيحَ فيحَجَرَاتِهِ *** ولكن حديثاً ما حديثُ الرواحلِ
ومنها قوله
بت أجأ أن تسلم العام جارها *** فمن شاء فلينهض لها من مقاتِل
تَبِتْ لَبُوني بِالقـــــُرَيّة ِ أُمّناً*** واسرحنا غباً بأكناف حــــــائل
بَنُو ثُعَــــلٍ جِيرَانُهَا وَحُمَاتُهَا*** وتمنع من رماة ِ سعد ونـــــائل
نزلتُ على عمرو بن دَرْماء بُلْطَة***فيا خيرَ ما جارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ
وعمرو بن درماء سيد بني ثعلبة من بنى ثعل اكبر بطون طيء وأهل أجا قديما وحديثاً(والذين منهم قبيلة شمر الزهيرية الثعلبية الثعلية الطائية أهل أجا اليوم)...وقال الطائي سلام بن لعمرو بن درماء الذي نزل عليه امرؤ القيس. مهددا بعض قومه فقال
إذا ماغضبُ أو تقلدت منصلي***فلأياً لكم في بطن بلطة مشْرب
وقالت إعرابية من طيء تزوجها رجل من أهالي مصر يسمى سودان وسافر بها إلى مصر فمرضت هناك فأتتها النساء برمان وكعك لعلها تأكل منه فأنشأت تقول: وقد حنت لديار قومها فقالت:
أهل بلطة إذا حلوا أجاعها ***أشهى إلى القلب من أبواب سودان
جاءوا بكعك ورمان ليشفيني ***يا ويح نفسي من كعك ورمان
هذا بعض مقيل من شعر في أشهر عيون أجا عين بلطة التاريخية .والتي ترجم لها كبار البلديين وقد أشكل على بعض البلديين بيت امرؤ القيس السابق والذي أضاف فيه بلطة لزيمر فترجموا لزيمر وجعلوها موضعا مستقلا ومنهم العلامة الجاسر فقال (موضع بقرب من بلطة) دون ان يحدده مع انه زار بلطة مرتين حسب ماذكره في كتابه القيم معجم شمال المملكة ومرد إشكاله رحمه الله لما ذكره الحموى رحمه الله في ترجمة زيمر فقال(موضع في جبال طيّء يذكر مع بُلطة ويضاف إليها).بينما البكري رحمه الله صاحب كتاب معجم ما استعجم لم يورد ترجمة لزيمر وأورد ترجمة لبلطة فقال(ويشهد لك أنها أرض(يقصد بلطة) أنه قد أتى به في موضع آخر مضافاً إلى زَيْمر). والراجح من إشعار المتقدمين ان زيمر صفة تميز بلطة دون ان يكون موضع بذاته .والله اعلم
بلطة
تلعة فيها عين ونخل في جوف أجا يسيل سيلها غربا بعد اجتماعه مع الأودية المنحدرة من الحمره إلي وادي السلف والسلف وادي عظيم تجتمع به أودية وسط أجا يبدأ سيله من عند جبال الجمش ثم يخرج من أجا ويتجه شرقا صوب وادي الاديرع (وادي حائل قديما). وعين بلطة المشهورة التي تغني بها الشعراء هي عين تسيح بالماء على مدار العام كانت في ممضي أغزر منها اليوم قد طويت جوانبها بالحجارة (وقد تهدم بعض طويها اليوم) زرع عليها نخلا ليس بالكثير(لكون أكثر الموضع مجري سيل) بعض هذا النخل قديم قد طاح من الكبر ومهمل تركه أهله وبعضه لزال يعتني به بعض أهله. والعين للأسف مهملة وللأسف أن بعض المتنزهين يرمون مخلفاتهم بكل وقاحه في جوف العين.وحوض العين دائما ملئي بالماء حتى وان نزف منه الماء باستمرار .ومقابل لبلطة من جهة الشمال تلعة يقال لها قريره يفضي سيلها إلي نفس الشعيب وفي المثل العامي (من بلطة لقريره) ويضرب للعمل السهل حيث أن مبينهما لا يتعدى العشرين متر وقريره نسبت إلي شجرة قري بها وهي التين بلغة أهل حائل. وغربا عن بلطة ريع صيحان الذي يخرج على بلدة موقق غربي أجا ..وعين بلطة والنخل لقوم من قبيلة الدغيرات من عبدة من شمر وخاصة من الغيثة والتريبان منهم . وبلطة منتزه جميل رائع يشعرك بعبق التاريخ وبرجال من التاريخ أمثال امرؤ القيس الذي نزل يوما على بلطة فتغني بها وذكرها وهو في مشارف بلد بنى الأصفر ..وهذه صور لعين بلطة بعضها من صوري الخاصة (وان كانت عن طريق كاميرة الجوال)وبعضها من مواقع بالانترانت .....يتبع
المراجع
ديوان امرؤ القيس
ديوان طيء واخبارها بالجاهلية والاسلام
تاريخ طيء
معجم البلدان
معجم ما ستعجم
معجم شمال المملكة
عدة مواقع بالانترانت
زيارات متكررة لجبل أجا