المهاجرxp
19/02/2007, 10:25 AM
بين رائحة الطين وحفيف ظفائر النخيل
هنا حياة البسطاء حيث صفاء القلوب
والترابط والمحبة والوفاء
أيــن هم ؟ أولئك الصبية الذين طالما
اختلطت أهازيجهم مع تغريد الطيور
يتسابقون لشراء الحلوى من ذلك الدكان اليتيم .
وهاهم اليوم قد هاجروا إلى فضاء الله الواسع
منهم القريب ومنهم من وراء المحيطات .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866552.jpg
من هنا يدخل الضيوف وأهل البيت فيعب الجميع
إلى الداخل فمنهم من يستقر به المقام بذلك المجلس
العامر حيث القهوة وكرم الضيافة .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866746.jpg
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866771.jpg
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866821.jpg
أيها الزروع إن تخفي معالم هذا المكان رغم جمال خضرتك
فلن تخفي تلك الذكريات التي دونها (( المجبب )) بعاموده المتلحف
بالجبس , فاسأليه , تجيبك تلك الرسوم والخربشات
التي سطرها أهله وذويه لا يعرفون ما سيؤول إليه
هذا المكان الذي كان يضج بأصوات وضحكات أهله
ولا تسلني عن تلك النسمات الباردة عندما كانت الجدة
تنام أمامه ونشكل حلقة لنحضى بقصة جديدة .
وكانت تردد دائما :
الليالي ما خلن من لاكونة ...... ومن لاكونة عابيات له عباه
فرحم الله كل جدة .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867256.jpg
لا تزال أخشابك شاهدة وكأنها تصرخ بصمت لتحكي
للأعشاش كل مادار تحت أديمها , فلا الأركان تلك الأحضان
الدافئة وقت الصقيع والبرد القارس لتترك لحظة من تلك اللحظات
الجميلة إلا ودونتها في قلبها .
نعم فلقد كان لتلك الغرفة الصغيرة في نظرنا ساحة كبيرة
ولكننا نخالها اليوم أصغر بكثير مما كنا نعيشه
فكم حوت من أفراد البيت إما لنوم أو لجلسة أنس أو لتناول الأكل .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867779.jpg
على قدر تلك العتبات بعددها وحجمها وعدد الأخشاب واللبنات
التي اصطفت لتشكل جسرا يصل إلى : (( الروشن )) .
كانت محاولاتي لمعرفة ما تحويه هذه الغرفة
فقد منع عن الصغار الصعود لتلك الغرفة لما تحويه من أغراض
ولكنه يبقى شامخا ومرتفعا في فناء البيت كشموخ أهله .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867812.jpg
هنا أدرت كتفي يعتصرني الألم والآسى الشديدين
ليقيني أن من غادر من أهل تلك البيوت الطينية لن يعودوا
ولكن رائحة ذكرياتهم وأحلامهم وطموحهم لا تزال عابقة
بكل جزء من المكان تحكي لمن حظي بمشاهدة هذه الرسوم
حياة الأباء والأجداد ولا نملك في ختام هذا الموضوع- الذي
أتمنى من أعماق قلبي أن يكون قد نال رضاكم - إلا أن
ندعو الله سبحانه وتعالى لمن مات منهم بالمغفرة الرحمة
ولمن بقي بطول العمر على الطاعة لله سبحانه وتعالى .
وشكرا لكم
هنا حياة البسطاء حيث صفاء القلوب
والترابط والمحبة والوفاء
أيــن هم ؟ أولئك الصبية الذين طالما
اختلطت أهازيجهم مع تغريد الطيور
يتسابقون لشراء الحلوى من ذلك الدكان اليتيم .
وهاهم اليوم قد هاجروا إلى فضاء الله الواسع
منهم القريب ومنهم من وراء المحيطات .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866552.jpg
من هنا يدخل الضيوف وأهل البيت فيعب الجميع
إلى الداخل فمنهم من يستقر به المقام بذلك المجلس
العامر حيث القهوة وكرم الضيافة .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866746.jpg
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866771.jpg
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171866821.jpg
أيها الزروع إن تخفي معالم هذا المكان رغم جمال خضرتك
فلن تخفي تلك الذكريات التي دونها (( المجبب )) بعاموده المتلحف
بالجبس , فاسأليه , تجيبك تلك الرسوم والخربشات
التي سطرها أهله وذويه لا يعرفون ما سيؤول إليه
هذا المكان الذي كان يضج بأصوات وضحكات أهله
ولا تسلني عن تلك النسمات الباردة عندما كانت الجدة
تنام أمامه ونشكل حلقة لنحضى بقصة جديدة .
وكانت تردد دائما :
الليالي ما خلن من لاكونة ...... ومن لاكونة عابيات له عباه
فرحم الله كل جدة .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867256.jpg
لا تزال أخشابك شاهدة وكأنها تصرخ بصمت لتحكي
للأعشاش كل مادار تحت أديمها , فلا الأركان تلك الأحضان
الدافئة وقت الصقيع والبرد القارس لتترك لحظة من تلك اللحظات
الجميلة إلا ودونتها في قلبها .
نعم فلقد كان لتلك الغرفة الصغيرة في نظرنا ساحة كبيرة
ولكننا نخالها اليوم أصغر بكثير مما كنا نعيشه
فكم حوت من أفراد البيت إما لنوم أو لجلسة أنس أو لتناول الأكل .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867779.jpg
على قدر تلك العتبات بعددها وحجمها وعدد الأخشاب واللبنات
التي اصطفت لتشكل جسرا يصل إلى : (( الروشن )) .
كانت محاولاتي لمعرفة ما تحويه هذه الغرفة
فقد منع عن الصغار الصعود لتلك الغرفة لما تحويه من أغراض
ولكنه يبقى شامخا ومرتفعا في فناء البيت كشموخ أهله .
http://alrassxp.com/forum/uploaded/2702_1171867812.jpg
هنا أدرت كتفي يعتصرني الألم والآسى الشديدين
ليقيني أن من غادر من أهل تلك البيوت الطينية لن يعودوا
ولكن رائحة ذكرياتهم وأحلامهم وطموحهم لا تزال عابقة
بكل جزء من المكان تحكي لمن حظي بمشاهدة هذه الرسوم
حياة الأباء والأجداد ولا نملك في ختام هذا الموضوع- الذي
أتمنى من أعماق قلبي أن يكون قد نال رضاكم - إلا أن
ندعو الله سبحانه وتعالى لمن مات منهم بالمغفرة الرحمة
ولمن بقي بطول العمر على الطاعة لله سبحانه وتعالى .
وشكرا لكم