الضاري
23/03/2007, 01:42 PM
بعض فتيان البادية يفتخرون بقتلها وتعليقها على الأشجار
حيوانات مفترسة نادرة تتعرض للإبادة رغم جهود الحياة الفطرية
تنتشر في جميع أنحاء المملكة أنواع شتى من الأحياء الفطرية ومما زاد من تنوعها اختلاف المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى على اتساع الوطن الغالي وتقوم الجهات الحكومية المختصة بجهود كبيرة لحماية الأحياء الفطرية من كل ما يهددها سواء من الظروف الطبيعية أو من الإنسان وقد برزت في السنوات الأخيرة مشكلة خطيرة تهدد بعض هذه الأحياء الفطرية بالانقراض وخاصة الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع وبعض أنواع الفهد الجبلي، وتتمثل هذه المشكلة في قيام الكثير من أبناء القرى والهجر بقتل هذه الحيوانات بإسراف ولأسباب كثيرة إما حماية لأنفسهم ومواشيهم أو افتخاراً أمام الآخرين. (الجزيرة) تابعت ورصدت آراء بعض المواطنين حول ذلك.
لماذا يقتلونها؟!
وكانت البداية مع المواطن أحمد العمري الذي يقول: أنا لست من أبناء البادية وليس لي احتكاك مباشر بمثل هذه الحيوانات ولكنني أثناء الرحلات إلى البر وبعض الأودية ألاحظ بعض أنواع من الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع مقتولة ومعلقة على الأشجار ولا أعرف السبب المباشر لمثل هذا الفعل ولكنني من خلال سؤال بعض أهالي القرى أفادوني أنهم يقتلونها حماية لأنفسهم وأغنامهم من اعتداءاتها المتكررة عليهم ولهم الحق في الدفاع عن ممتلكاتهم ومواشيهم، وأعتقد أن هناك خوفاً من انقراض بعض هذه الحيوانات خاصة (الفهد) لأنه كما أعرف نادر الوجود وبدأت أعداده في التناقص، وهنا لا بد من دور لحماية الحياة الفطرية.
أما المواطن علي القرني فيرى أن أسباب قتل الحيوانات المفترسة تختلف من شخص لآخر وعلى ذلك فإن من يقتل هذه الحيوانات سيحمي نفسه منها فإنه غير ملوم في ذلك، أما من يقتلها عبثاً فهذه المصيبة على حد قوله، ويضيف القرني قائلا: هناك بعض أبناء البادية يفتخر بقتل الذئاب والضباع والفهود حيث يبحثون عنها في كل مكان ويقومون بقتلها وتعليقها على الأشجار خاصة على جوانب الطرق العامة ليشاهدها المارة وأنا هنا أستغرب لماذا هذا العبث غير المبرر خاصة إذا لم يكن لهذه الحيوانات أي خطر على الناس.
حماية للأنفس
ومن جانبه يقول المواطن ساير ضيف الله: الذئاب والفهود وغيرها من الحيوانات المفترسة التي تهاجم أبناء البادية وتقتل مواشيهم ليس لها إلا القتل وإلا كيف يحمي أبناء البادية وسكان الهجر أنفسهم من هذه الحيوانات، هناك الكثير من الأخطار التي تسببها هذه الحيوانات المفترسة خاصة في المناطق النائية والبعيدة عن الحركة السكانية وأخطارها تصل حتى العابرين والمسافرين ويضيف ضيف الله: هذه الحيوانات ليست موجودة بكثرة ولكنها موجودة ووجودها كما أخبرتك قد يشكل خطراً على المواشي والأغنام ولذلك لا بد من حل لهذه المشكلة وحلها يعرفه أهل الاختصاص وأنا أشكر صحيفة الجزيرة على طرحها لهذا الموضوع.
أما المواطن سعيد بن عجيان وهو من أبناء البادية فيقول: نحن نعاني في بعض الأيام من اعتداءات وهجوم هذه الحيوانات على مواشينا حيث إن الذئاب والفهود تهاجم الأغنام وتكبدنا الكثير من الخسائر خاصة لأولئك الذين تعودت أغنامهم أن تذهب وتعود هكذا وبدون راع ولذلك فنحن في كثير من الأحيان نضطر لقتل هذه الحيوانات، ويضيف بن عجيان أن بعض أبناء البادية يقتلها بالبنادق وبعضهم يقتلها بوضع السم لها في الأغنام النافقة.
والتقينا المواطن عبد الله الحارثي الذي يقول: مشكلة قتل الحيوانات المفترسة تحتاج لحل تكون فيه فائدة للجميع وتكون فيه حماية لهذه الحيوانات من الانقراض وحماية لأبناء البادية من أخطارها وأنا وعبر صحيفة (الجزيرة) أقترح على هيئة حماية الحياة الفطرية أن تقوم بدور واضح ومفيد وهو أن تقوم الهيئة بإعطاء أبناء الهجر والقرى وأصحاب المواشي أجهزة ومصائد تمكنهم من اصطياد مثل هذه الحيوانات التي تهاجمهم وهي حية ومن ثم يتم تسليمها للهيئة بعد ذلك للاستفادة منها بالطريقة التي تراها مناسبة سواء بوضعها داخل محميات الهيئة أو بإطلاقها في أماكن بعيدة عن الناس وحبذا لو تم وضع جوائز تشجيعية رمزية لمن يتمكن من اصطياد حيوان وهو حي وهذا بالتأكيد يشجع على عدم القتل.
صحيفة الجزيره
الخميس 03 ربيع الأول 1428 العدد 12593
حيوانات مفترسة نادرة تتعرض للإبادة رغم جهود الحياة الفطرية
تنتشر في جميع أنحاء المملكة أنواع شتى من الأحياء الفطرية ومما زاد من تنوعها اختلاف المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى على اتساع الوطن الغالي وتقوم الجهات الحكومية المختصة بجهود كبيرة لحماية الأحياء الفطرية من كل ما يهددها سواء من الظروف الطبيعية أو من الإنسان وقد برزت في السنوات الأخيرة مشكلة خطيرة تهدد بعض هذه الأحياء الفطرية بالانقراض وخاصة الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع وبعض أنواع الفهد الجبلي، وتتمثل هذه المشكلة في قيام الكثير من أبناء القرى والهجر بقتل هذه الحيوانات بإسراف ولأسباب كثيرة إما حماية لأنفسهم ومواشيهم أو افتخاراً أمام الآخرين. (الجزيرة) تابعت ورصدت آراء بعض المواطنين حول ذلك.
لماذا يقتلونها؟!
وكانت البداية مع المواطن أحمد العمري الذي يقول: أنا لست من أبناء البادية وليس لي احتكاك مباشر بمثل هذه الحيوانات ولكنني أثناء الرحلات إلى البر وبعض الأودية ألاحظ بعض أنواع من الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع مقتولة ومعلقة على الأشجار ولا أعرف السبب المباشر لمثل هذا الفعل ولكنني من خلال سؤال بعض أهالي القرى أفادوني أنهم يقتلونها حماية لأنفسهم وأغنامهم من اعتداءاتها المتكررة عليهم ولهم الحق في الدفاع عن ممتلكاتهم ومواشيهم، وأعتقد أن هناك خوفاً من انقراض بعض هذه الحيوانات خاصة (الفهد) لأنه كما أعرف نادر الوجود وبدأت أعداده في التناقص، وهنا لا بد من دور لحماية الحياة الفطرية.
أما المواطن علي القرني فيرى أن أسباب قتل الحيوانات المفترسة تختلف من شخص لآخر وعلى ذلك فإن من يقتل هذه الحيوانات سيحمي نفسه منها فإنه غير ملوم في ذلك، أما من يقتلها عبثاً فهذه المصيبة على حد قوله، ويضيف القرني قائلا: هناك بعض أبناء البادية يفتخر بقتل الذئاب والضباع والفهود حيث يبحثون عنها في كل مكان ويقومون بقتلها وتعليقها على الأشجار خاصة على جوانب الطرق العامة ليشاهدها المارة وأنا هنا أستغرب لماذا هذا العبث غير المبرر خاصة إذا لم يكن لهذه الحيوانات أي خطر على الناس.
حماية للأنفس
ومن جانبه يقول المواطن ساير ضيف الله: الذئاب والفهود وغيرها من الحيوانات المفترسة التي تهاجم أبناء البادية وتقتل مواشيهم ليس لها إلا القتل وإلا كيف يحمي أبناء البادية وسكان الهجر أنفسهم من هذه الحيوانات، هناك الكثير من الأخطار التي تسببها هذه الحيوانات المفترسة خاصة في المناطق النائية والبعيدة عن الحركة السكانية وأخطارها تصل حتى العابرين والمسافرين ويضيف ضيف الله: هذه الحيوانات ليست موجودة بكثرة ولكنها موجودة ووجودها كما أخبرتك قد يشكل خطراً على المواشي والأغنام ولذلك لا بد من حل لهذه المشكلة وحلها يعرفه أهل الاختصاص وأنا أشكر صحيفة الجزيرة على طرحها لهذا الموضوع.
أما المواطن سعيد بن عجيان وهو من أبناء البادية فيقول: نحن نعاني في بعض الأيام من اعتداءات وهجوم هذه الحيوانات على مواشينا حيث إن الذئاب والفهود تهاجم الأغنام وتكبدنا الكثير من الخسائر خاصة لأولئك الذين تعودت أغنامهم أن تذهب وتعود هكذا وبدون راع ولذلك فنحن في كثير من الأحيان نضطر لقتل هذه الحيوانات، ويضيف بن عجيان أن بعض أبناء البادية يقتلها بالبنادق وبعضهم يقتلها بوضع السم لها في الأغنام النافقة.
والتقينا المواطن عبد الله الحارثي الذي يقول: مشكلة قتل الحيوانات المفترسة تحتاج لحل تكون فيه فائدة للجميع وتكون فيه حماية لهذه الحيوانات من الانقراض وحماية لأبناء البادية من أخطارها وأنا وعبر صحيفة (الجزيرة) أقترح على هيئة حماية الحياة الفطرية أن تقوم بدور واضح ومفيد وهو أن تقوم الهيئة بإعطاء أبناء الهجر والقرى وأصحاب المواشي أجهزة ومصائد تمكنهم من اصطياد مثل هذه الحيوانات التي تهاجمهم وهي حية ومن ثم يتم تسليمها للهيئة بعد ذلك للاستفادة منها بالطريقة التي تراها مناسبة سواء بوضعها داخل محميات الهيئة أو بإطلاقها في أماكن بعيدة عن الناس وحبذا لو تم وضع جوائز تشجيعية رمزية لمن يتمكن من اصطياد حيوان وهو حي وهذا بالتأكيد يشجع على عدم القتل.
صحيفة الجزيره
الخميس 03 ربيع الأول 1428 العدد 12593