ابو سمر
13/04/2007, 09:51 PM
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فكل منا قد سمع عن مفردة ( خفس ) ، كخفس دغرة ، وروضة الخفس وغيرها ، وكل منا خاصة ، من بدأ الشيب يغزو شعورهم السوداء ، قد جرب حظه يوما ما ، بألعاب التخفيس الكرتونية ، التي تدفع ريالا أو نصف الريال ، لتخفس المربع حيث تجد اللعبة مخفية فيه ..
بحثت عن أصل لهذه الكلمة الدارجة هنا في المنطقة الوسطى ، فكان أقرب مصدر لي هو لسان العرب لابن منظور :
وجدت في باب الخاء: خفس : خفس يخفس خفسا ، و أخفس الرجل : قال لصاحبه أقبح ما يكون من القول وأقبح ما قدر عليه ، يقال للرجل خفست يا هذا ! وأخفست وهو من سوء القول .
كما قيل أن الخفس هو الاستهزاء، والخفس الأكل القليل .
أما في : خسف ( تقديم السين على الفاء ) الخسف : سؤوخ الأرض بمن عليها ( سوخ هو دخول ) ، خسفت تخسف خسفا وخسوفا وخسفها الله وخسف الله به الأرض خسفا أي غاب فيها ، و منه قوله تعالى : ( فخسفنا به وبداره الأرض ) ، وخسف هو في الأرض وخسف به .
قال الأزهري : وخسف بالرجل وبالقوم إذا أخذته الأرض ودخل فيها ، والخسف إلحاق الأرض الأولى بالثانية .
والخسف غؤؤر العين ( أي دخولها في الرأس ) ، وخسوف العين : ذهابها في الرأس .
وعين خاسف إذا غارت ، وقد خسفت العين تخسف خسوفا ، وبعضهم يقول : عين خاسف ، والبئر خسيف .
والخسف أن يبلغ الحافر إلى ماء عد .
قال أبو عمرو : الخسيف البئر التي تحفر في الحجارة فلا ينقطع ماؤها .
والأخاسيف : الأرض اللينة ، يقال وقعوا في أخاسيف من الأرض وهي اللينة .
من استعراضي للمفردتين أجد أن كلمة ( خفس ) لا توافق قصدنا بها ، بينما الصحيح أن نقول خسف ( هذا والله أعلم ) .
كانت قرية أو مزارع خفس دغرة رأس على علم ، تلاشى هذا الصيت منذ ما يقارب العشرين عاما أو تزيد ، لوقوعها بالقرب من الخرج ومن الدلم ، فهي إلى الجنوب الغربي من الخرج ( السيح ) بما يقارب الخمسة وثلاثين كيلا عبر طريق صحراوي ، وإلى الجنوب الشرقي من الدلم وبلدة زميقة بحدود العشرين أو تزيد عبر طريق مزفلت ، يتجاوز الخفس ليصل إلى مزارع المرداسية ويقف قبيل تقاطعه مع وادي العقيمي الذي يتوقف في روضة الخفس بين النفود غربا ، والجبل شرقا .
سبب تسميته بخفس دغرة ( حسب الرواية القديمة جدا التي سمعتها من بعض كبار السن الذي عملوا هناك فترة من الزمن ، تقول الرواية أن شابة بدوية غُصبت على زوج يكبرها بكثير ، مع حبها لابن عمها ، حاولت رفض هذا الزواج ، فما كان لها حلا سوى إلقاء نفسها بمياه هذه العين ، فنسبت العين إليها - خفس دغرة - لا أؤمن بهذه الرواية كثيرا لأن المرأة في ذلك الوقت لا ترفض من يختاره والدها أبدا ، وأوردتها كما سمعتها ) .
ويقع الخفس عند الإحداثية : N47.11.32 *** E23.50.4
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_kk1.jpg
يقع خفس دغرة جغرافيا إلى الغرب من جبل الدام ( الذي يظهر سفحه في الصورة السابقة ) الممتد من جنوب غرب الخرج وحتى مسافة تزيد على الثلاثين كيلا جنوبا ، ينحدر هذا الجبل شرقا انحدارا تدريجيا كسائر جبال هضبة نجد .
( الصورة التالية للمقارنة بين أطراف زميقة والخفس ويفصلهما نفود جليدانة نسبة لقليب جيلدانة ، نسبة إلى جليدان مسؤول حفرها وتظهر عند انحناء الطريق المزفت داخل النفود وعلى يمين المتجه للخفس) ..
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_kk2.jpg
بُدأ في مشروع خفس دغرة عام 1354هـ ( 1935م) تقريبا ، بأمر من الملك عبدالعزيز ، وكان أول وأكبر مشروع ضخم في الجزيرة العربية ، وكان أول انتاج له عام 1358هـ ( 1939م ) ، كانت بدايات هذا المشروع الذي يعتمد على المياه المرفوعة من عين خفس دغرة ، كانت بداياته بقدر ضعف موارد الحكومة المالية آنذاك ، فكانت الآلات حسبما قرأت وسمعت أنها آلات بسيطة جدا تناسب كميات الأعلاف والحبوب المزروعة حينها .
كان الوزير الأوحد ابن سليمان هو المتصرف بالمشروع ، وقد عين عليه ابرهيم الفرج المعروف ب حبودل وهو من أهل عنيزة ، لجدارته ( توفي عام 1406 هـ رحمه الله حسبما قيل لي ) ، كان ذو شخصية قوية جدا ، ولا ينقصه الإخلاص كأغلب أهل ذلك الزمن ، حيث يحسبون كل عمل أوكل إليهم ملك لهم ( بعكس أغلب أبناء هذا الزمن ) .
رُويت عنه طرائف كثيرة ، منها ما قاله لي أحد كبار السن : أنه يتابع العمال في في صلاة الفجر ، وكان يُعاقب من يتأخر عن الصلاة ، فكان أن تأخر أحد العمال عن الصلاة ركعة واحدة ، سلم الإمام ، فسلم العامل المتأخر معه لم يكمل الركعة الثانية خوفا من العقاب ، وبعد أن انصرف حبودل ، قام العامل ليصلي مرة أخرى ، لاحظه أحدهم فقال : والصلاة اللي قبل شوي ؟؟ قال ذيك لحبودل ، وذي لربي .. قصده لايريد أن يراه حبودل متأخرا عن الصلاة فتظاهر أنه حضر قبل الإقامة ..
- تطور هذا المشروع ، وتم في عام 1363هـ ( 1944م ) استقدام مقاولا مصريا ، ومعه أحضر عددا من المهنسين والعمال ، لبناء مبنى لمكائن الكهرباء ، وبنو المبنى الظاهر في الصور التالية ويعرف بالعنبر :
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k1.jpg
وهنا تظهر العين إلى يمين الصورة ، بعد أن تهدمت بسبب فتح ساقية من الوادي ليصب مياهه فيها ، مما أدى إلى جرف التربة بشكل كبير ، الهدف هو حماية الرشاشات المحورية الموجودة قبل فترة من السيل .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k2.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k4.jpg
هذا المبنى الجميل من أفضل المباني هندسة في ذلك الوقت ، بني من حجارة مقولبة جلبت من الجبل المجاور ، و بنيت بالجص المجهز في فرن يقع إلى الشمال منه ، بُني بشكل دائري وقد رأيته عدة مرات ودخلته ، لكن في المرة الأخيرة وجدته قد هُدم مع جميع البيوت الطينية في القرية لأمور أمنية .. وندخل المبنى عبر الباب الرئيس الواقع غربا تقريبا :
في فصل الصيف يكون الجو داخله لطيفا جدا مقارنة بحرارة الجو خارجه .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k7.jpg
ومن داخل المبنى نشاهد الأعمدة البارزة وكان عليها ( حسبما قيل ويظهر ) مزالج للونش ،وقد ترون بعض التذكارات في أعلى الجدارن ، مشى كاتبوها على هذه المزالج قبل أخذها من قبل تجار الخردة حيث يظهر من قواعد مكائن الكهرباء أسفل الصورة ، النوافذ إلى اليمين يقابلها مثلها إلى اليسار فتكون تيارا منعشا صيفا ، وقد وجدت في أكثر زيارتي له أنه مشغول بالكشاتة خاصة في فصل الصيف.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k9.jpg
أسفل هذا الدور يقع قبوا على ما يبدو أنه مُعد ليكون مخزنا ، ارتفاع سقفه بحدود المترين ، وحيث إمتلأ بالوساخات - أكرمكم الله - التي تُلقى فيه من الفتحة الموجودة في داخل المبنى ، و مع شدة الحرارة واحتمال ظهور الثعابين فخفت النزول إليه ..
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k6.jpg
وهنا تظهر العين وبقايا أنابيب رفع المياه التي ركبتها شركة أرامكو بعد أن حسنت المشروع ، وأدخلت تعديلات حديثة عليه ، واستقدمت أربعة خبراء مصريين للإشراف على الزراعة .
يلاحظ انجراف التربة داخل العين ( يمين الصورة ) حيث كانت أعمق بكثير مما هي عليه الآن :
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k11.jpg
يتبع ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فكل منا قد سمع عن مفردة ( خفس ) ، كخفس دغرة ، وروضة الخفس وغيرها ، وكل منا خاصة ، من بدأ الشيب يغزو شعورهم السوداء ، قد جرب حظه يوما ما ، بألعاب التخفيس الكرتونية ، التي تدفع ريالا أو نصف الريال ، لتخفس المربع حيث تجد اللعبة مخفية فيه ..
بحثت عن أصل لهذه الكلمة الدارجة هنا في المنطقة الوسطى ، فكان أقرب مصدر لي هو لسان العرب لابن منظور :
وجدت في باب الخاء: خفس : خفس يخفس خفسا ، و أخفس الرجل : قال لصاحبه أقبح ما يكون من القول وأقبح ما قدر عليه ، يقال للرجل خفست يا هذا ! وأخفست وهو من سوء القول .
كما قيل أن الخفس هو الاستهزاء، والخفس الأكل القليل .
أما في : خسف ( تقديم السين على الفاء ) الخسف : سؤوخ الأرض بمن عليها ( سوخ هو دخول ) ، خسفت تخسف خسفا وخسوفا وخسفها الله وخسف الله به الأرض خسفا أي غاب فيها ، و منه قوله تعالى : ( فخسفنا به وبداره الأرض ) ، وخسف هو في الأرض وخسف به .
قال الأزهري : وخسف بالرجل وبالقوم إذا أخذته الأرض ودخل فيها ، والخسف إلحاق الأرض الأولى بالثانية .
والخسف غؤؤر العين ( أي دخولها في الرأس ) ، وخسوف العين : ذهابها في الرأس .
وعين خاسف إذا غارت ، وقد خسفت العين تخسف خسوفا ، وبعضهم يقول : عين خاسف ، والبئر خسيف .
والخسف أن يبلغ الحافر إلى ماء عد .
قال أبو عمرو : الخسيف البئر التي تحفر في الحجارة فلا ينقطع ماؤها .
والأخاسيف : الأرض اللينة ، يقال وقعوا في أخاسيف من الأرض وهي اللينة .
من استعراضي للمفردتين أجد أن كلمة ( خفس ) لا توافق قصدنا بها ، بينما الصحيح أن نقول خسف ( هذا والله أعلم ) .
كانت قرية أو مزارع خفس دغرة رأس على علم ، تلاشى هذا الصيت منذ ما يقارب العشرين عاما أو تزيد ، لوقوعها بالقرب من الخرج ومن الدلم ، فهي إلى الجنوب الغربي من الخرج ( السيح ) بما يقارب الخمسة وثلاثين كيلا عبر طريق صحراوي ، وإلى الجنوب الشرقي من الدلم وبلدة زميقة بحدود العشرين أو تزيد عبر طريق مزفلت ، يتجاوز الخفس ليصل إلى مزارع المرداسية ويقف قبيل تقاطعه مع وادي العقيمي الذي يتوقف في روضة الخفس بين النفود غربا ، والجبل شرقا .
سبب تسميته بخفس دغرة ( حسب الرواية القديمة جدا التي سمعتها من بعض كبار السن الذي عملوا هناك فترة من الزمن ، تقول الرواية أن شابة بدوية غُصبت على زوج يكبرها بكثير ، مع حبها لابن عمها ، حاولت رفض هذا الزواج ، فما كان لها حلا سوى إلقاء نفسها بمياه هذه العين ، فنسبت العين إليها - خفس دغرة - لا أؤمن بهذه الرواية كثيرا لأن المرأة في ذلك الوقت لا ترفض من يختاره والدها أبدا ، وأوردتها كما سمعتها ) .
ويقع الخفس عند الإحداثية : N47.11.32 *** E23.50.4
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_kk1.jpg
يقع خفس دغرة جغرافيا إلى الغرب من جبل الدام ( الذي يظهر سفحه في الصورة السابقة ) الممتد من جنوب غرب الخرج وحتى مسافة تزيد على الثلاثين كيلا جنوبا ، ينحدر هذا الجبل شرقا انحدارا تدريجيا كسائر جبال هضبة نجد .
( الصورة التالية للمقارنة بين أطراف زميقة والخفس ويفصلهما نفود جليدانة نسبة لقليب جيلدانة ، نسبة إلى جليدان مسؤول حفرها وتظهر عند انحناء الطريق المزفت داخل النفود وعلى يمين المتجه للخفس) ..
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_kk2.jpg
بُدأ في مشروع خفس دغرة عام 1354هـ ( 1935م) تقريبا ، بأمر من الملك عبدالعزيز ، وكان أول وأكبر مشروع ضخم في الجزيرة العربية ، وكان أول انتاج له عام 1358هـ ( 1939م ) ، كانت بدايات هذا المشروع الذي يعتمد على المياه المرفوعة من عين خفس دغرة ، كانت بداياته بقدر ضعف موارد الحكومة المالية آنذاك ، فكانت الآلات حسبما قرأت وسمعت أنها آلات بسيطة جدا تناسب كميات الأعلاف والحبوب المزروعة حينها .
كان الوزير الأوحد ابن سليمان هو المتصرف بالمشروع ، وقد عين عليه ابرهيم الفرج المعروف ب حبودل وهو من أهل عنيزة ، لجدارته ( توفي عام 1406 هـ رحمه الله حسبما قيل لي ) ، كان ذو شخصية قوية جدا ، ولا ينقصه الإخلاص كأغلب أهل ذلك الزمن ، حيث يحسبون كل عمل أوكل إليهم ملك لهم ( بعكس أغلب أبناء هذا الزمن ) .
رُويت عنه طرائف كثيرة ، منها ما قاله لي أحد كبار السن : أنه يتابع العمال في في صلاة الفجر ، وكان يُعاقب من يتأخر عن الصلاة ، فكان أن تأخر أحد العمال عن الصلاة ركعة واحدة ، سلم الإمام ، فسلم العامل المتأخر معه لم يكمل الركعة الثانية خوفا من العقاب ، وبعد أن انصرف حبودل ، قام العامل ليصلي مرة أخرى ، لاحظه أحدهم فقال : والصلاة اللي قبل شوي ؟؟ قال ذيك لحبودل ، وذي لربي .. قصده لايريد أن يراه حبودل متأخرا عن الصلاة فتظاهر أنه حضر قبل الإقامة ..
- تطور هذا المشروع ، وتم في عام 1363هـ ( 1944م ) استقدام مقاولا مصريا ، ومعه أحضر عددا من المهنسين والعمال ، لبناء مبنى لمكائن الكهرباء ، وبنو المبنى الظاهر في الصور التالية ويعرف بالعنبر :
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k1.jpg
وهنا تظهر العين إلى يمين الصورة ، بعد أن تهدمت بسبب فتح ساقية من الوادي ليصب مياهه فيها ، مما أدى إلى جرف التربة بشكل كبير ، الهدف هو حماية الرشاشات المحورية الموجودة قبل فترة من السيل .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k2.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k4.jpg
هذا المبنى الجميل من أفضل المباني هندسة في ذلك الوقت ، بني من حجارة مقولبة جلبت من الجبل المجاور ، و بنيت بالجص المجهز في فرن يقع إلى الشمال منه ، بُني بشكل دائري وقد رأيته عدة مرات ودخلته ، لكن في المرة الأخيرة وجدته قد هُدم مع جميع البيوت الطينية في القرية لأمور أمنية .. وندخل المبنى عبر الباب الرئيس الواقع غربا تقريبا :
في فصل الصيف يكون الجو داخله لطيفا جدا مقارنة بحرارة الجو خارجه .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k7.jpg
ومن داخل المبنى نشاهد الأعمدة البارزة وكان عليها ( حسبما قيل ويظهر ) مزالج للونش ،وقد ترون بعض التذكارات في أعلى الجدارن ، مشى كاتبوها على هذه المزالج قبل أخذها من قبل تجار الخردة حيث يظهر من قواعد مكائن الكهرباء أسفل الصورة ، النوافذ إلى اليمين يقابلها مثلها إلى اليسار فتكون تيارا منعشا صيفا ، وقد وجدت في أكثر زيارتي له أنه مشغول بالكشاتة خاصة في فصل الصيف.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k9.jpg
أسفل هذا الدور يقع قبوا على ما يبدو أنه مُعد ليكون مخزنا ، ارتفاع سقفه بحدود المترين ، وحيث إمتلأ بالوساخات - أكرمكم الله - التي تُلقى فيه من الفتحة الموجودة في داخل المبنى ، و مع شدة الحرارة واحتمال ظهور الثعابين فخفت النزول إليه ..
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k6.jpg
وهنا تظهر العين وبقايا أنابيب رفع المياه التي ركبتها شركة أرامكو بعد أن حسنت المشروع ، وأدخلت تعديلات حديثة عليه ، واستقدمت أربعة خبراء مصريين للإشراف على الزراعة .
يلاحظ انجراف التربة داخل العين ( يمين الصورة ) حيث كانت أعمق بكثير مما هي عليه الآن :
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk7079_k11.jpg
يتبع ..