ريم البراري
15/04/2007, 09:56 PM
الرمث من أشجار الحَمْض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm) ويعتبر من الشجر المعمر ويبلغ ارتفاعه 60سم وسيقانه خشبية متفرعة من القاعدة وأوراقه حرشفية زيتونية اللون وقد تظهر الأوراق باللون البنفسجي وأزهاره تظهر في سبتمبر وأكتوبر وتنتشر رائحة أزهار الرمث بقوة في أرجاء المكان كله في هذين الشهرين مما يخلق جواً ممتعاً لمن إعتاد لهذه الرائحة المميزة. وتظهر الثمار نهاية شهر أكتوبر ونوفمبر وهي بشكل دوائر شبه شفافة. وينمو النبات من جديد بعد سقوط المطر.
والرمث من الفصيلة الرمرامية (Chenopdiaceae) ويعتبر من النباتات الرعوية الهامة للإبل خاصة في فترة الصيف حيث ينمو بكثافة. وحطبه سريع الاشتعال حيث يتعرض في هذه الأيام للقلع من الجذور للاستخدام في الدواوين وذلك لرائحة الزكية.
وينتشر الرمث في معظم البلاد العربية وبه سميت منطقة الرميثية في الكويت وفي بعض البلدان العربية ولقد كانت الرميثية منطقتين متجاورتين واحدة تسمى الرمث والثانية الرميثية وذلك لتواجد الرمث بكثرة في تلك المنطقة ومع الوقت أصبح الاسم الدارج للمنطقتين الرميثية. وهذه عادة عربية قديمة في تسمية المناطق بأسماء النباتات أو أسماء التضاريس الموجودة فيها.
الصورة التالية تبين أول ظهور الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_8.jpg
::
ومع أن العرفج لا يكاد يرى هذه الأيام إلا أن الرمث قد صمد أمام القلع والرعي الجائر وهو منتشر بأماكن كثيرة حتى عند الطرق الرئسية والخطوط السريعة لكن بشكل قليل. ويتكون ثمر الرمث ما يشبه الأجنحة الدائرية الشبه شفافة، والرمث معروف باسمه من قديم الزمان مثل العرفج حيث أنه من الشجيرات الرعوية المشهورة وقد ذكره شعراء الجاهلية والإسلام ويتطفل عليه نبات الذئنون حيث يتخذ من جذوره غذاءه والذئنون هو نوع من الفطر طعمه مر لا يؤكل بعكس الطرثوث الذي يؤكل، والطرثوث هو الذي يكون لونه بني محمر ويتطفل على شجرة الأرطى والغضا. (الفرق بين الشجر والنبات أن الشجر معمر وله سيقان خشبية بينما النبات حولي ينمو ثم يزهر ويثمر فيموت وقد ينبت من جديد في السنة التالية)
و الذئنون بسميه البعض الهالوك وقد وجدت في القاموس المحيط أن الهالوك نوع من الطراثيث وأيضاً اسم لسم الفأر.
والرمث كما أسلفنا نوع من الحمض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm) والحمض هو النباتات المالحة مثل الهرم والضمران والشعران والرغل والخذراف والنجبل والأخريط والأشنان والطحماء (ذكرها الأصمعي في كتابه النبات)، والخلة ما كان غير مالح أي الحلو. والإبل إذا ملت الخلة أكلت الحمض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm) وإذا أكثرت من الرمث أصابها داء الارماث وأصبحت رمثى.
في القرن الثاني للهجرة بدأ العلماء بتدوين أسماء النبات في كتب لغوية تبين الأسماء وبعض الصفات والشعر الذي قيل في ذلك منهم الأصمعي (128-216 هـ) وهو كتاب محقق ومطبوع، والنضر بن شميل (ت 204 هـ) معمر ابن المثنى (114-210 هـ) حسب علمي لم أرهم مطبوعين، وكتاب النبات لأبو حنيفة الدينوري (ت282هـ) وقد طبع منه الجزء الثالث وقطعة من الجزء الخامس بتحقيق المستشرق ليوين ولم يصلنا باقي الكتاب. وابن منظور صاحب كتاب لسان العرب (توفي 711هـ) غالباً ما ينقل عنهم وخاصة أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ).
يقول صاحب لسان العرب في كتابه:
الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm)؛ وفي (المحكم): شجرٌ يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ، والإِبل تُحَمِّضُ بها إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها.
الجوهري: الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعىً من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm).
قال أَبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام.
الصورة التالية كذلك تبين ورق الرمث وهو عيدان دقاق:
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_11.jpg
:::
الصورة التالية تبين تغير لون ورق الرمث إلى اللون الإرجواني.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_7.jpg
:::
الصورة التالية تبين شكل شجرة الرمث وهي محملة بالأزهار الصفراء الصغيرة.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_12.jpg
الصورة التالية تبين شكل أزهار الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_13.jpg
الصورة التالية تبين شكل شجرة الرمث وهي محملة بالأزهار المجنحة وقد بدأت تنمو من جديد بعد سقوط المطر.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_14.jpg
الصورة التالية تبين شكل ثمار الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_15.jpg
موقع السرحان
والرمث من الفصيلة الرمرامية (Chenopdiaceae) ويعتبر من النباتات الرعوية الهامة للإبل خاصة في فترة الصيف حيث ينمو بكثافة. وحطبه سريع الاشتعال حيث يتعرض في هذه الأيام للقلع من الجذور للاستخدام في الدواوين وذلك لرائحة الزكية.
وينتشر الرمث في معظم البلاد العربية وبه سميت منطقة الرميثية في الكويت وفي بعض البلدان العربية ولقد كانت الرميثية منطقتين متجاورتين واحدة تسمى الرمث والثانية الرميثية وذلك لتواجد الرمث بكثرة في تلك المنطقة ومع الوقت أصبح الاسم الدارج للمنطقتين الرميثية. وهذه عادة عربية قديمة في تسمية المناطق بأسماء النباتات أو أسماء التضاريس الموجودة فيها.
الصورة التالية تبين أول ظهور الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_8.jpg
::
ومع أن العرفج لا يكاد يرى هذه الأيام إلا أن الرمث قد صمد أمام القلع والرعي الجائر وهو منتشر بأماكن كثيرة حتى عند الطرق الرئسية والخطوط السريعة لكن بشكل قليل. ويتكون ثمر الرمث ما يشبه الأجنحة الدائرية الشبه شفافة، والرمث معروف باسمه من قديم الزمان مثل العرفج حيث أنه من الشجيرات الرعوية المشهورة وقد ذكره شعراء الجاهلية والإسلام ويتطفل عليه نبات الذئنون حيث يتخذ من جذوره غذاءه والذئنون هو نوع من الفطر طعمه مر لا يؤكل بعكس الطرثوث الذي يؤكل، والطرثوث هو الذي يكون لونه بني محمر ويتطفل على شجرة الأرطى والغضا. (الفرق بين الشجر والنبات أن الشجر معمر وله سيقان خشبية بينما النبات حولي ينمو ثم يزهر ويثمر فيموت وقد ينبت من جديد في السنة التالية)
و الذئنون بسميه البعض الهالوك وقد وجدت في القاموس المحيط أن الهالوك نوع من الطراثيث وأيضاً اسم لسم الفأر.
والرمث كما أسلفنا نوع من الحمض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm) والحمض هو النباتات المالحة مثل الهرم والضمران والشعران والرغل والخذراف والنجبل والأخريط والأشنان والطحماء (ذكرها الأصمعي في كتابه النبات)، والخلة ما كان غير مالح أي الحلو. والإبل إذا ملت الخلة أكلت الحمض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm) وإذا أكثرت من الرمث أصابها داء الارماث وأصبحت رمثى.
في القرن الثاني للهجرة بدأ العلماء بتدوين أسماء النبات في كتب لغوية تبين الأسماء وبعض الصفات والشعر الذي قيل في ذلك منهم الأصمعي (128-216 هـ) وهو كتاب محقق ومطبوع، والنضر بن شميل (ت 204 هـ) معمر ابن المثنى (114-210 هـ) حسب علمي لم أرهم مطبوعين، وكتاب النبات لأبو حنيفة الدينوري (ت282هـ) وقد طبع منه الجزء الثالث وقطعة من الجزء الخامس بتحقيق المستشرق ليوين ولم يصلنا باقي الكتاب. وابن منظور صاحب كتاب لسان العرب (توفي 711هـ) غالباً ما ينقل عنهم وخاصة أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ).
يقول صاحب لسان العرب في كتابه:
الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm)؛ وفي (المحكم): شجرٌ يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ، والإِبل تُحَمِّضُ بها إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها.
الجوهري: الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعىً من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض (http://www.alsirhan.com/Plants_s/Hamdh.htm).
قال أَبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام.
الصورة التالية كذلك تبين ورق الرمث وهو عيدان دقاق:
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_11.jpg
:::
الصورة التالية تبين تغير لون ورق الرمث إلى اللون الإرجواني.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_7.jpg
:::
الصورة التالية تبين شكل شجرة الرمث وهي محملة بالأزهار الصفراء الصغيرة.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_12.jpg
الصورة التالية تبين شكل أزهار الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_13.jpg
الصورة التالية تبين شكل شجرة الرمث وهي محملة بالأزهار المجنحة وقد بدأت تنمو من جديد بعد سقوط المطر.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_14.jpg
الصورة التالية تبين شكل ثمار الرمث.
http://www.alsirhan.com/Plants_s/images/Haloxylon_salicornicum_15.jpg
موقع السرحان