المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الواقع والخيال من فيفاء



الفيفي
24/04/2007, 02:33 PM
من المعروف الآن ان السعالي نوع من القردة غير المذنبة , ولكن لا أدري هل الأسم نسبة الى السعالي الأسطورية أم هو أسمها المتعارف عليه , ايضا لا أدري هل السعالي( امسلاعي) المذكورة في القصص الشعبي في فيفاء , هل هي نفسها القردة المعروفة , أم هي مخلوق آخر بشع , لأن أغلب الظن أن تسمية تلك القردة بذلك الأسم جاء نتيجة بشاعتها المتناهية , لكن القصص الشعبي في فيفاء ينسب الى السعالي الكلام المفهوم والقردة لا تتكلم بأي لغة , ويقال ان السعالي أناث , وورد في القصص الشعبي في فيفاء من أوصافهن البشعة الكثير , كالشعر الكثيف الذي يغطي الجسم , والأثداء الطويلة التي تعيق الحركة , وانهن يجدن رائحة المولود الجديد من مسافات بعيدة , فيهاجمن المنزل الذي ولد فيه الصغير بالحفر من تحت أساساته , وقيل ان تلك المخلوقات , لا يصدها الا النار , لكن لم أجد شيئا عن ذكور تلك المخلوقات المفزعة , وليس شرطا أن يكون هناك مخلوق حقيقي ليبني على وجوده قصص شعبي , فـ( خف بالربع أو خف الربع ) مخلوق موجود في القصص الشعبي في فيفاء , وهو وحش في حجم الجمل , بل انه يشبه الجمل في كل شيء , عدى انه يمشي على ثلاث قوائم بدلا من أربع , وعدى انه لاحم بدل من عاشب كالجمل , والسعالى موجودة في القصص الشعبي في كل انحاء الجزيرة العربية , أقصد الأسم ( سعلاة) اما الصفات فتختلف عما في القصص الشعبي في فيفاء , اما ( خف الربع ) فلا يوجد الا في القصص الشعبي في فيفاء , كذلك الغول موجود في التراث العربي كافة , الا انه في فيفاء يتخذ منحى آخر , فبعض من أعرفهم –بعضهم لا يزال حيا يرزق - قال انه رآه , وكل من رآه وصفه بنفس الوصف , يقولون أنه نعش عليه جنازة مسجاة بقماش ابيض يتدلى من على جانبي النعش ويرتفع في الهواء- النعش - لمتر ونصف تقريبا , ويقولون انه يصدر صوتا يشبه الأنين العالي المؤلم , ويطير بسرعة جري الرجل تقريبا , لكن الغول في فيفاء يختلف عن الغول في القصص الشعبي , فالغول مرتبط بمن قتل ولم يقتص ذويه من قاتله , هكذا هي القاعدة , فاذا قتل أحد الناس في مكان ما فمن النادر أن يدفن في نفس المكان , قيل ان الغول – بالصفات المذكورة- يتحرك ليلا بين المقبرة وبين المكان الذي قتل فيه ( المستغول ) اذا صح التعبير , وقيل ان تلك الظاهرة تختفي اذا تم الأقتصاص من القاتل أو أخذت الدية , وحقيقة فقد عجزت أن أصدق ذلك , ايضا لم أقدر على التخيل أن البعض- على الأقل – ممن قال لي انه رأى تلك الظاهرة كاذب , وقريبا من الغول يأتي ( الخفاه ) وهو موجود في القصص الشعبي في فيفاء , ويصفونه بأنه طائر غريب يهاجم القبور الحديثة ( سبعة ايام) , ويقولون انه يغوص في القبر لينتزع قلب الجنازة ويطير بعيدا , ولهذا كانوا الى ماقبل 70 أو 80 سنة يحرسون القبور لمدة سبعة ايام , وقريبا(50 سنة تقريبا) كانوا يضعون مصباحا عند القبر من غروب الشمس الى أن يطلع الصبح كل ليلة ولمدة سبعة ايام , والقصص الشعبي في فيفاء زاخر بالكثير من القصص الهادفة , التى تمجد التدين , الوفاء , الصدق , بر الوالدين , الشجاعة , الكرم , النخوة , كذلك قصص الحب التي تنتهي بالزواج , كذلك القصص الخرافية , وقصص الخيانة ,الغدر , الحرب , وقد كنا الى ماقبل البث التلفزوني , لا ينام ابنائنا الا بعد أن نحكي لهم قصة أو قصتين من التراث الشعبي , و عندما كنت صغيرا كانت فرحتى لا توصف حين تزورنا جدتي , فقد كان لزاما عليها أن تحكي لنا حكاياتها الجميلة , الا أن الكبار يتدخلون أحيانا للدفاع عنها , فكنا لا نوافق الا بوعد جديد بأستناف الحكايات . ويدخل في القصص الشعبي في فيفاء , كل الحيوانات المعروفة تقريبا , الحمام ,الديك , النسر, الحدأة , الرخمة , الذئب , الغزال , الغنم , الأرنب(شريفاه) , النمر , الجمل , لكن الأسد غير موجود في القصص الشعبي , وقد قال لي بعض أقربائي أنه سمع زئير الأسد قبل مايقارب الخمسين سنة , قال انه- أي الأسد – بدأ الزئير المتقطع قرب منتصف الليل من ( نيد الضالع) , ثم استمر يزأر حتى تجاوز ( السربة ) والمسافة تقارب الثمانية كيلو مترات , وقبل أقل من عشر سنوات , عندما كنت أطارد غنم لي , رأيت حيوان في وضح النهار يشبه انثى الأسد , وقد رأيته من مسافة قريبة ولكن لدقيقة أو دقيقتين ثم عاد الى الغابة ولم أره بعد ذلك , ويوجد قريبا من منزلنا مكان يسمى ( لحج مسد ) ومعناه مكان الأسد , أما النمر العربي فلا يزال موجود في فيفاء الى يومنا هذا , وقد لقيت أثنين من جراء النمر العربي , مدهوسن على ألاسفلت , مما يدل على وجود أبوين - على الأقل- , يعيشان في مكان قريب , كذلك ( القطر والعزاية) , يدخلان في القصص الشعبي في فيفاء , وهذا هو اسمهما المحلي وهما طائرين ضخمين جدا كانا يوجدان في فيفاء الى زمن قريب (حوالى 15 الى 20 سنة ) والقطر هو الأنثى وهو الأضخم وفي امكانه حمل طريدة كبيرة تزن عشرات الكيلو غرامات , وقد كان يحكى لنا أن أحد طيور القطر نزل فوق ( عريش ) البقر في فناء أحد المنازل , فتسلل صاحب المنزل بقصد الأمساك بالقطر حيا من رجليه , فما كان من الطائر الضخم الا أن انتزع الرجل بقوة من بين أعواد العريش وطار به مسافة كبير تقدر بكيلو متر واحد , قيل انه نزل به في ( عطفة امقمعل ) قرب ( أمفستوع) منزل ( أحمد محمد العمري) ولون القطر كلون الصخر (أغبر), بينما العزاية وهو الذكر يتكون ريشه من لونين هما الأسود الفاحم والأبيض الناصع في اتساق جميل جدا , والعزاية أضخم من النسر بما لا يقارن وهو اصغر بكثير من القطر, والحقيقة ان الناس كانو يظنون ان الطائر الضخم هو الذكر الى وقت قريب , ويظنون ان الطائر الجميل هو الأنثي , ولم أرى في حياتي أكثر من زوجين من تلك الطيور الضخمة في آن واحد , كذلك لم أرى فراخهم , ولا أدري على وجه الدقة هل تلك الطيور تأتى الى فيفاء للتزاوج ثم تذهب بعد ذلك مع فراخها , أم انها مقيمة ولكن تكاثرها قليل جدا , وأغلب الظن ان تلك الطيور معمرة , وانها هاجرت من فيفاء أو أنقرضت للاسف .:D

;) أضيف لكم كم صورة لفيفاء:D

سلطان العوني
24/04/2007, 07:05 PM
الله يعطيك العافيه


تحياتي

اشهب الزلفي
17/05/2007, 03:24 AM
مشكور اخوي
اربلتشه تلوحني