أعرابي
27/04/2007, 01:42 PM
خرجت في رحلة صيد القميري بصحبة صديقي م ...... م .......
- وهو أحد أعضاء هذا المنتدى ومن المحظوظين -
قبل أن يكنى ابو كشينة
كانت وجهتنا نحو منطقة التيسية ..الارض التي تعشقنا .. ونعشقها
بطبيعتها الجميلة , وصحرائها القاحلة , وتضاريسها المتعددة
مالكم بطوالها
وطول يومنا الاول لم تسمح الطلح ولا السدر لنا برؤية ريشة واحدة الا دخلة عثر حظها .. فكانت هدف ابو كشينة
أما شعاف الارض وحجارتها فقد رمن علينا بفلذات أكبادهن .. بالضب وعشيرته
لكن الهوى قميري ..
ابو كشينة لما ارتفعت الشمس وصار الظهر وبدأ اليأس يدب علينا
بدأ التفكير بالغداء .. فذهب يستعرض علي آخر اكتشافاته .. وآخر صيحاته بالطبخات البرية
وكان هو شيفتنا المفضل .. وقد جمع الشيفة والجمال في وجه واحد
وبدأ يعرض .. ويسليني .. ويقول :
دور لنا طلحة مستظلة نستظل به .. وغداك علي .. وقبل مر على الزبيرة نأخذ خضار ... معك خضار ...؟
قلت : لا ... والله
قال على الزبيرة ..
أخذ حاجته .. وكسر على الملحمة .. ولحمة حاشى فرفور
انطلقنا ..
وأخذنا مجلسنا في فيضة الفويلق
شمر .. الشيفة عن ساعد القرامة .. وأخذ يفرش الفرش .. ثم نثر العزبة
أمسكت بالدلة .. وفوحت الماء .. ودقيت القهوة .....
صاحبي أنشغل .. بالغداء
لكنه .. كل ثانية ... وثانية .. يسألني
وين السكين ..؟
وين الولاعة ...؟
وين البزار ...؟
ابو سمير ..- الكنية المستعارة لي - ..وين البصل ....؟
حاولت أتمالك نفسي أمام سيل الاسئلة الفضولي الجرار .... وأجاوب
لأنه فك رأسي
وإلا فالاولى ... أن يبحث قبل ما يسأل ..
بعدها
ساد الصمت بيننا ... كل مشغول بما في يده ...
فقطع الصمت بصرخة أفزعتني ..
وين الزيت .. ؟
تراي الان أبكشن .. ولا يمكن الطبخ الا على كشنة
قلت له : مهب اول مرة تطلع معي تدري إني منب أشيل الزيت أبد
اما على شحم هرفي من البر .. او شحم طير من السماء - أنواع الادعاء -
ابو كشينة انصدم صدمة كبيرة ... وأسقط بيدية .. وتبخرت كل طبخاته التي برأسه
فجعل يلومني ... ويوبخني ..
ورمى التي بيده .. وهو يقول :
وشلون تبين أزين الغداء ...! هذه تسميها عزبه ...!!
هذه عزبة ارجال ..؟
قلت : .. يا أخي الحين تعرف طريقتي .. وعزبتي
بعدين يوم تشري اللحمة وراك ما أخذت معها شحمة ...؟ وتنتهي السالفه
وبعد ... أخذ ... ورد .. وتعليق علي ... وعلى عزبتي .. وانا ساكت .. واضحك عليه وهو معصب
وافكر ..و قول وين اللي قبل شوي .. مزعجني .. يمدح عزبتي ويقول انها كاملة .. -والكامل وجه الله -
فيها كل ما تبي ..
يمكن يجامل ... او هذولا الخلق .. !!
يعني غلطة واحدة قلبت الحال ..
تركته يعلق .. حتى فرّغ اللي برأسه وبخاطره
قام .. وعلفج الغداء .. وخلاه كبسه .. اللحم مع الرز
قدم الغداء .. جلست أطالع فيه .. وناظر الصحن ... مهب معقول ..!
ابو كشينة ... أثاريه .. حاط له اربع بيالات رز .. وجركل ماء وصايرة الدنيا زيطة
المهم استعنا ... بسنارات لصيد حب الرز ... اللبيخ
لكن والله .. إن طعمه صار بالراس .. وشلون ما أدري ...؟
وحلفت عليه إني لأجعل الاعضاء يشاركوننا مصيبتنا .. بفقداننا الكشنة .. يابو كشينة
قبل أختم للأمانة ...
عوظنا .. أبو كشينة .. من الغد طبخته البرية .. الغريبة .. واللذيذة
وسلامتكم ... ..
__________________
,,
- وهو أحد أعضاء هذا المنتدى ومن المحظوظين -
قبل أن يكنى ابو كشينة
كانت وجهتنا نحو منطقة التيسية ..الارض التي تعشقنا .. ونعشقها
بطبيعتها الجميلة , وصحرائها القاحلة , وتضاريسها المتعددة
مالكم بطوالها
وطول يومنا الاول لم تسمح الطلح ولا السدر لنا برؤية ريشة واحدة الا دخلة عثر حظها .. فكانت هدف ابو كشينة
أما شعاف الارض وحجارتها فقد رمن علينا بفلذات أكبادهن .. بالضب وعشيرته
لكن الهوى قميري ..
ابو كشينة لما ارتفعت الشمس وصار الظهر وبدأ اليأس يدب علينا
بدأ التفكير بالغداء .. فذهب يستعرض علي آخر اكتشافاته .. وآخر صيحاته بالطبخات البرية
وكان هو شيفتنا المفضل .. وقد جمع الشيفة والجمال في وجه واحد
وبدأ يعرض .. ويسليني .. ويقول :
دور لنا طلحة مستظلة نستظل به .. وغداك علي .. وقبل مر على الزبيرة نأخذ خضار ... معك خضار ...؟
قلت : لا ... والله
قال على الزبيرة ..
أخذ حاجته .. وكسر على الملحمة .. ولحمة حاشى فرفور
انطلقنا ..
وأخذنا مجلسنا في فيضة الفويلق
شمر .. الشيفة عن ساعد القرامة .. وأخذ يفرش الفرش .. ثم نثر العزبة
أمسكت بالدلة .. وفوحت الماء .. ودقيت القهوة .....
صاحبي أنشغل .. بالغداء
لكنه .. كل ثانية ... وثانية .. يسألني
وين السكين ..؟
وين الولاعة ...؟
وين البزار ...؟
ابو سمير ..- الكنية المستعارة لي - ..وين البصل ....؟
حاولت أتمالك نفسي أمام سيل الاسئلة الفضولي الجرار .... وأجاوب
لأنه فك رأسي
وإلا فالاولى ... أن يبحث قبل ما يسأل ..
بعدها
ساد الصمت بيننا ... كل مشغول بما في يده ...
فقطع الصمت بصرخة أفزعتني ..
وين الزيت .. ؟
تراي الان أبكشن .. ولا يمكن الطبخ الا على كشنة
قلت له : مهب اول مرة تطلع معي تدري إني منب أشيل الزيت أبد
اما على شحم هرفي من البر .. او شحم طير من السماء - أنواع الادعاء -
ابو كشينة انصدم صدمة كبيرة ... وأسقط بيدية .. وتبخرت كل طبخاته التي برأسه
فجعل يلومني ... ويوبخني ..
ورمى التي بيده .. وهو يقول :
وشلون تبين أزين الغداء ...! هذه تسميها عزبه ...!!
هذه عزبة ارجال ..؟
قلت : .. يا أخي الحين تعرف طريقتي .. وعزبتي
بعدين يوم تشري اللحمة وراك ما أخذت معها شحمة ...؟ وتنتهي السالفه
وبعد ... أخذ ... ورد .. وتعليق علي ... وعلى عزبتي .. وانا ساكت .. واضحك عليه وهو معصب
وافكر ..و قول وين اللي قبل شوي .. مزعجني .. يمدح عزبتي ويقول انها كاملة .. -والكامل وجه الله -
فيها كل ما تبي ..
يمكن يجامل ... او هذولا الخلق .. !!
يعني غلطة واحدة قلبت الحال ..
تركته يعلق .. حتى فرّغ اللي برأسه وبخاطره
قام .. وعلفج الغداء .. وخلاه كبسه .. اللحم مع الرز
قدم الغداء .. جلست أطالع فيه .. وناظر الصحن ... مهب معقول ..!
ابو كشينة ... أثاريه .. حاط له اربع بيالات رز .. وجركل ماء وصايرة الدنيا زيطة
المهم استعنا ... بسنارات لصيد حب الرز ... اللبيخ
لكن والله .. إن طعمه صار بالراس .. وشلون ما أدري ...؟
وحلفت عليه إني لأجعل الاعضاء يشاركوننا مصيبتنا .. بفقداننا الكشنة .. يابو كشينة
قبل أختم للأمانة ...
عوظنا .. أبو كشينة .. من الغد طبخته البرية .. الغريبة .. واللذيذة
وسلامتكم ... ..
__________________
,,