علي الشايع
13/05/2007, 12:12 AM
أجهزة الاضاءة- أنواعها وخصائصها
مقدمــة...
ليس صحيحاً ما يظنه البعض في أن التصوير بالإضاءة الإصطناعية يعتبر سهلاً ويحتاج إلى معرفة وخبرة فنية أقل مقارنةً بالتصوير باستخدام الضوء الطبيعي, بل يمكن القول أن الحقيقة عكس ذلك تماماً, وأن التصوير باستعمال أجهزة الضوء الإصطناعية يمثل تحدياً جدياً لكل مصور, ذلك أن زيادة الإمكانات الإبداعية يتصاحب بالضرورة ببعض الصعوبات في عملية التنفيذ.
لكي تقوم الأشعة الضوئية -المارة من خلال العدسة إلى الفيلم والمنعكسة عن موضوع التصوير- بتسجيل الصورة, من الضروري أن يقوم المصور بوضع أجهزة الإضاءة في أماكن محددة في غرفة التصوير ومراقبة توزع الضوء والظلال. إن نجاح اللقطة سواء من الناحية التقنية أو الفنية والإبداعية يعتمد بشكل أساسي على القدرة على ضبط الضوء والظل وبما يخدم الرؤية الفنية.
وعلى العموم يمكن القول بأن القدرة على ضبط الضوء والتحكم به ممكن فقط في حال معرفة قوانين وخصائص الإضاءة وقواعد استخدامها.
أنواع الإضاءة الاصطناعية...
تطور الصناعة في مجال تقنيات الضوء والإلكترونيات وفرت للمصور تشكيلة واسعة من أجهزة الإضاءة ذات التصاميم والخصائص المختلفة, بدءً من اللمبات الكهربائية العادية وصولاً إلى لمبات الإضاءة المباغتة التي تعتمد على تأين الغازات. ولنستعرض أجهزة الإضاءة الأكثر إنتشاراً وخصائص الضوء المنبعث منها.
- اللمبات الكهربائية العادية (لمبات التنجستن), والتي تستخدم في إنارة المنازل, تختلف عن بعضها بالقدرة, وبالتالي نختلف في قوة الإنارة التي تبعثها. تأتي هذه اللمبات بزجاج شفاف أو مبرغل (Matt) أو حليبي. النوع المبرغل والحليبي يعطي إضاءة أكثر نعومة مقارنة بالنوع الشفاف.
- تتوفر أيضاً لمبات صناعية خاصة ذات سطوع أعلى بكثير من لمبات التنجستن وتدعى لمبات التوهج. العمر الإفتراضي لهذه اللمبات قصير ويتراوح ما بين ساعتين وثماني ساعات, وفي العادة يتم تشغيل هذه اللمبات عند الإلتقاط فقط ولفترة قصيرة. على الأغلب تأتي هذه اللمبات مع عاكس داخلي يعمل على تركيز حزمة الضوء في الإتجاه المطلوب.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d2.jpg
لمبة توهج بطاقة 1000 واط
- نوع آخر من اللمبات يتميز بصغر الحجم وشدة السطوع هي اللمبات الهالوجينية. الحيز الداخلي للأنبوب مليء ببخار اليود والذي يعمل على تحسين الخصائص الضوئية للمبة.
-المجموعة الأكثر إنتشاراً والتي سنبحثها بشكل مفصل هي لمبات الضوء المباغت. هذه اللمبات تعتمد على تأيين الغاز وتبعث نبضة ضوئية عالية السطوع لمدة زمنية قصيرة جداً تتراوح ما بين 1/500 و 1/10.000 جزء من الثانية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d3.jpg
لمبة الضوء المباغت
آلية توليد النبضة الضوئية المباغتة...
الأنبوب الداخلي للمبة مليء بغاز الكسينون الخامل, هذا الغاز غير موصل للتيار الكهربائي في الظروف العادية, ولكن عند حقنه بشحنة عالية الفولتية يتأين ويصبح موصلاً للتيار الكهربائي, وحينها يقوم مكثف خاص بتفريغ شحنة كهربائية عالية فيتحول الغاز إلى الشكل البلازمي لمدة لا تزيد عن جزء في الألف من الثانية ويطلق نبضة ضوئية عالية الشدة.
هذه اللمبات تأتي مثبتة على أجهزة خاصة (رؤوس) تحوي على المكثفات ومداخل التزامن (Synchro ports) وتتيح التحكم الكامل بشدة النبضة الضوئية.
لقد لاقى هذا النوع من الإضاءة إنتشاراً واسعاً بين المصورين المحترفين وأصحاب الاستوديو للعوامل التالية: صغر الحجم مع شدة سطوع عالية, الإقتصادية وثبات الحزمة الضوئية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d4.jpg
رؤوس الإضاءة المباغتة الإحترافية
غير أن أهم مساوئ الإضاءة المباغتة تكمن في عدم قدرة المصور على مراقبة توزيع الضوء والظل (الرسمة الضوئية) على موضوع التصوير نظراً لقصر الفترة الزمنية التي ينبعث فيها الضوء.
من النادر جداً استعمال أي نوع من اللمبات المذكورة بدون عواكس خاصة, ذلك أن الضوء المنبعث عن هذه اللمبات يتوزع في جميع الاتجاهات ويسقط على موضوع التصوير وعلى جميع المواضيع المحيطة به, وفي هذه الحالة يكون الضوء عشوائياً وتتشكل إنعكاسات (Reflections) غير مرغوبة يمكن أن تعيق التصوير أو تفسد اللقطة. لذا ومن أجل الإنتفاع الكامل من الضوء الصادر عن هذه اللمبات وتوجيه الحزمة الضوئية في الإتجاه المطلوب يفضل استعمال العواكس (Reflectores) المناسبة.
شكل وحجم العاكس يؤثران بشكل كبير على خصائص الحزمة الضوئية المنبعثة عن اللمبة. في العادة تأتي العواكس مع ملحقات لتثبيتها في الوضعية المطلوبة وتوجيهها في الإتجاه المرغوب. منالممكن تثبيت اللمبة مع العاكس على ظهر كرسي أو طرف طاولة ولكن الحل الأمثل يكون بتركيبهما على حامل خاص (Stand).
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_5.gif
عدد من أنواع العواكس (الصناديق والشمسيات) المستخدمة مع رؤوس الإضاءة المباغتة
أجهزة الإضاءة الإلكترونية المباغتة, والمسماة أحياناً لمبات الفلاش, متنوعة جداً. فهناك الأحجام الصغيرة ذات القدرة المحدودة والمخصصة لهواة التصوير, وهناك الأجهزة عالية القدرة المعدة لإستخدامات المحترفين. في جميع الحالات تستمد لمبات الفلاش طاقتها إما من التيار المتغير أو من البطاريات والشواحن الخاصة. تزامن إطلاق النبضة الضوئية مع عمل غالق الكاميرا يتم إما بواسطة سلك التزامن (Synchronization Cable) الذي يصل مباشرة ما بين وحدة الإضاءة والكاميرا, أو من خلال معدات خاصة (مرسلات ومستقبلات) تعتمد على الأشعة الحمراء أو الموجات الراديوية.
وبما أن ديمومة النبضة الضوئية المباغتة تكون قصيرة جداً (تتراوح ما بين 1/500 و 1/10.000 جزء من الثانية), فإن هذا يتطلب أن يكون غالق الكاميرا مفتوحاً بالكامل لحظة إنبعاث الومضة, وإلاّ سوف يتعرض جزء من الكادر فقط وهو ما يعني فشل اللقطة. هذا الشرط يتحقق مع جميع سرعات الغالق في الكاميرات التي تستخدم الغالق المركزي (هذه الكاميرات أصبحت نادرة جداً), أما في حالة الكاميرات التي تستخدم الغالق الستائري (معظم الكاميرات الحالية) فإن هذا الشرط يتحقق فقط مع بعض سرعات الغالق البطيئة نسبياً (1/60 أو 1/125 جزء من الثانية). كتيّب الكاميرا يوضح سرعة الغالق المناسبة للعمل مع الإضاءة المباغتة. ومن الممكن استعمال سرعات غالق أطول من السرعة المحددة في الكتيّب, إلاّ أن هذا ليس ضرورياً وقلّما يؤثر في النتيجة النهائية.
مقدمــة...
ليس صحيحاً ما يظنه البعض في أن التصوير بالإضاءة الإصطناعية يعتبر سهلاً ويحتاج إلى معرفة وخبرة فنية أقل مقارنةً بالتصوير باستخدام الضوء الطبيعي, بل يمكن القول أن الحقيقة عكس ذلك تماماً, وأن التصوير باستعمال أجهزة الضوء الإصطناعية يمثل تحدياً جدياً لكل مصور, ذلك أن زيادة الإمكانات الإبداعية يتصاحب بالضرورة ببعض الصعوبات في عملية التنفيذ.
لكي تقوم الأشعة الضوئية -المارة من خلال العدسة إلى الفيلم والمنعكسة عن موضوع التصوير- بتسجيل الصورة, من الضروري أن يقوم المصور بوضع أجهزة الإضاءة في أماكن محددة في غرفة التصوير ومراقبة توزع الضوء والظلال. إن نجاح اللقطة سواء من الناحية التقنية أو الفنية والإبداعية يعتمد بشكل أساسي على القدرة على ضبط الضوء والظل وبما يخدم الرؤية الفنية.
وعلى العموم يمكن القول بأن القدرة على ضبط الضوء والتحكم به ممكن فقط في حال معرفة قوانين وخصائص الإضاءة وقواعد استخدامها.
أنواع الإضاءة الاصطناعية...
تطور الصناعة في مجال تقنيات الضوء والإلكترونيات وفرت للمصور تشكيلة واسعة من أجهزة الإضاءة ذات التصاميم والخصائص المختلفة, بدءً من اللمبات الكهربائية العادية وصولاً إلى لمبات الإضاءة المباغتة التي تعتمد على تأين الغازات. ولنستعرض أجهزة الإضاءة الأكثر إنتشاراً وخصائص الضوء المنبعث منها.
- اللمبات الكهربائية العادية (لمبات التنجستن), والتي تستخدم في إنارة المنازل, تختلف عن بعضها بالقدرة, وبالتالي نختلف في قوة الإنارة التي تبعثها. تأتي هذه اللمبات بزجاج شفاف أو مبرغل (Matt) أو حليبي. النوع المبرغل والحليبي يعطي إضاءة أكثر نعومة مقارنة بالنوع الشفاف.
- تتوفر أيضاً لمبات صناعية خاصة ذات سطوع أعلى بكثير من لمبات التنجستن وتدعى لمبات التوهج. العمر الإفتراضي لهذه اللمبات قصير ويتراوح ما بين ساعتين وثماني ساعات, وفي العادة يتم تشغيل هذه اللمبات عند الإلتقاط فقط ولفترة قصيرة. على الأغلب تأتي هذه اللمبات مع عاكس داخلي يعمل على تركيز حزمة الضوء في الإتجاه المطلوب.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d2.jpg
لمبة توهج بطاقة 1000 واط
- نوع آخر من اللمبات يتميز بصغر الحجم وشدة السطوع هي اللمبات الهالوجينية. الحيز الداخلي للأنبوب مليء ببخار اليود والذي يعمل على تحسين الخصائص الضوئية للمبة.
-المجموعة الأكثر إنتشاراً والتي سنبحثها بشكل مفصل هي لمبات الضوء المباغت. هذه اللمبات تعتمد على تأيين الغاز وتبعث نبضة ضوئية عالية السطوع لمدة زمنية قصيرة جداً تتراوح ما بين 1/500 و 1/10.000 جزء من الثانية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d3.jpg
لمبة الضوء المباغت
آلية توليد النبضة الضوئية المباغتة...
الأنبوب الداخلي للمبة مليء بغاز الكسينون الخامل, هذا الغاز غير موصل للتيار الكهربائي في الظروف العادية, ولكن عند حقنه بشحنة عالية الفولتية يتأين ويصبح موصلاً للتيار الكهربائي, وحينها يقوم مكثف خاص بتفريغ شحنة كهربائية عالية فيتحول الغاز إلى الشكل البلازمي لمدة لا تزيد عن جزء في الألف من الثانية ويطلق نبضة ضوئية عالية الشدة.
هذه اللمبات تأتي مثبتة على أجهزة خاصة (رؤوس) تحوي على المكثفات ومداخل التزامن (Synchro ports) وتتيح التحكم الكامل بشدة النبضة الضوئية.
لقد لاقى هذا النوع من الإضاءة إنتشاراً واسعاً بين المصورين المحترفين وأصحاب الاستوديو للعوامل التالية: صغر الحجم مع شدة سطوع عالية, الإقتصادية وثبات الحزمة الضوئية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_d4.jpg
رؤوس الإضاءة المباغتة الإحترافية
غير أن أهم مساوئ الإضاءة المباغتة تكمن في عدم قدرة المصور على مراقبة توزيع الضوء والظل (الرسمة الضوئية) على موضوع التصوير نظراً لقصر الفترة الزمنية التي ينبعث فيها الضوء.
من النادر جداً استعمال أي نوع من اللمبات المذكورة بدون عواكس خاصة, ذلك أن الضوء المنبعث عن هذه اللمبات يتوزع في جميع الاتجاهات ويسقط على موضوع التصوير وعلى جميع المواضيع المحيطة به, وفي هذه الحالة يكون الضوء عشوائياً وتتشكل إنعكاسات (Reflections) غير مرغوبة يمكن أن تعيق التصوير أو تفسد اللقطة. لذا ومن أجل الإنتفاع الكامل من الضوء الصادر عن هذه اللمبات وتوجيه الحزمة الضوئية في الإتجاه المطلوب يفضل استعمال العواكس (Reflectores) المناسبة.
شكل وحجم العاكس يؤثران بشكل كبير على خصائص الحزمة الضوئية المنبعثة عن اللمبة. في العادة تأتي العواكس مع ملحقات لتثبيتها في الوضعية المطلوبة وتوجيهها في الإتجاه المرغوب. منالممكن تثبيت اللمبة مع العاكس على ظهر كرسي أو طرف طاولة ولكن الحل الأمثل يكون بتركيبهما على حامل خاص (Stand).
http://www.mekshat.com/pix/upload/images35/mk21958_5.gif
عدد من أنواع العواكس (الصناديق والشمسيات) المستخدمة مع رؤوس الإضاءة المباغتة
أجهزة الإضاءة الإلكترونية المباغتة, والمسماة أحياناً لمبات الفلاش, متنوعة جداً. فهناك الأحجام الصغيرة ذات القدرة المحدودة والمخصصة لهواة التصوير, وهناك الأجهزة عالية القدرة المعدة لإستخدامات المحترفين. في جميع الحالات تستمد لمبات الفلاش طاقتها إما من التيار المتغير أو من البطاريات والشواحن الخاصة. تزامن إطلاق النبضة الضوئية مع عمل غالق الكاميرا يتم إما بواسطة سلك التزامن (Synchronization Cable) الذي يصل مباشرة ما بين وحدة الإضاءة والكاميرا, أو من خلال معدات خاصة (مرسلات ومستقبلات) تعتمد على الأشعة الحمراء أو الموجات الراديوية.
وبما أن ديمومة النبضة الضوئية المباغتة تكون قصيرة جداً (تتراوح ما بين 1/500 و 1/10.000 جزء من الثانية), فإن هذا يتطلب أن يكون غالق الكاميرا مفتوحاً بالكامل لحظة إنبعاث الومضة, وإلاّ سوف يتعرض جزء من الكادر فقط وهو ما يعني فشل اللقطة. هذا الشرط يتحقق مع جميع سرعات الغالق في الكاميرات التي تستخدم الغالق المركزي (هذه الكاميرات أصبحت نادرة جداً), أما في حالة الكاميرات التي تستخدم الغالق الستائري (معظم الكاميرات الحالية) فإن هذا الشرط يتحقق فقط مع بعض سرعات الغالق البطيئة نسبياً (1/60 أو 1/125 جزء من الثانية). كتيّب الكاميرا يوضح سرعة الغالق المناسبة للعمل مع الإضاءة المباغتة. ومن الممكن استعمال سرعات غالق أطول من السرعة المحددة في الكتيّب, إلاّ أن هذا ليس ضرورياً وقلّما يؤثر في النتيجة النهائية.