""الشاهين""
29/05/2007, 10:13 AM
د. الزعاق: الأمطارتلطف الجو ولا تنبت شجراً بل تضر القمح.. والرياح سببها تناطح المرتفعات الجوية
متابعة - علي الحضان:
شهدت العاصمة الرياض يوم أمس هطول أمطار غزيرة على عدد من الأحياء ولم تكن متوقعة في مثل هذا الوقت شديد الحرارة وقد ساهمت الأمطار في اعتدال الجو وتخفيف الحرارة التي تجاوزت (45)، كما شهدت بعض الطرق السريعة ارتفاع منسوب المياه فيها مما شل حركة السير واضطر بعض قائدي السيارات تجاوز الأرصفة وعكس السير بحثاً عن أقصر الطرق مما سبب ارباكاً للآخرين كما أغلقت الأمطار نفق طريق الأمير سلمان بسبب ارتفاع منسوب المياه غرب جامعة الملك سعود والذي عرقل حركة السير فيه لعدة ساعات.
كما صاحب هطول الأمطار انزلاق عدد من السيارات وانحرافها عن مسارها مسببة حوادث دون وقوع أي إصابات.
الجدير بالذكر أنه صاحب هطول الأمطار خروج العديد من الأسر من منازلها للاستمتاع بمشاهدة الأمطار واعتدال الجو.
وتحدث الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق فقال:
إننا نعيش الآن أواخر الموسم الطبيعي لنزول الأمطار وتتسم هذه الأمطار بالعقم إذ أنها لا تستطيع أن تنبت شجراً بل يقتصر تأثيرها على تلطيف الجو فقط فحرارة باطن الأرض وارتفاع درجة حرارة الجو تجعل حبات المطر تتبخر سريعاً ولا تؤدي وظيفتها المعهودة وتكون ذات اضرار جسيمة على زراع القمح فنزولها يسبب تساقط القمح من سنابله لأنها لا تتمخض إلا برياح هوجاء لا تستقر عى جهة معينة.
ومن المتوقع حدوث ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة فستصل إلى معدلات مرتفعة جداً وخاصة عندما تسكن حركة الرياح الملطفة للجو وتُخلق الغيوم الكاتمة للجو وذلك تمهيداً لدخول موسم البارح أو البوارح والتي تنطلق في الأسبوع الأخير من شهر مايو غالباً إلى نهاية شهر يوليو وهي رياح تتسم بالرتابة فتهب مع بزوغ الشمس وتشتد وطأتها في الظهيرة وتسكن مع غروب الشمس ما يجعل الغبار يترسب على الأشياء وتكون في معظم الأحيان محملة بالغبار والأتربة وذلك لجريان الشمس لبلوغ ميلها الأعظم شمالاً.
وسبب انطلاق رياح البوارح هو سد الفراغ المحدث بسبب التناطح الحاصل بين المرتفعات الجوية التابعة لحوض البحر الأبيض المتوسط والمنخفضات الجوية التابعة للمحيط الهندي إذ أن الأجواء تتهيأ للأعاصير والأمطار الموسمية هناك فتكون المملكة حلبة التصارع الجبهي مما يجعل الغبار المثار هو السمة السائدة لأجوائنا في هذه الأيام.
وتعتبر رياح البوارح عاملاً ملطفاً لحرارة الشمس التي تميل هذه الأيام أكثر فأكثر لتبلغ ميلها الأعظم في الحادي والعشرين من شهر يونيو القادم. وتعتبر الأمطار الحاصلة الآن أمطار محلية أي أنها تسقط في بقعة دون ثانية وتكون هذه البقعة في نطاق ضيق غالباً وسينتهي موسم الأمطار الطبيعي لهذه السنة في يوم الجمعة القادم الموافق 5/15من الشهر الجاري ومعنى ذلك أنه إذا نزل مطر بعد هذا التاريخ فيعتبر مطراً شاذاً وعلى غير عادته ولا يكون سقوط هذه الأمطار الحالية استمطاراً صناعياً لأن شروط الاستمطار لم تتوفر في هذه الأيام.
متابعة - علي الحضان:
شهدت العاصمة الرياض يوم أمس هطول أمطار غزيرة على عدد من الأحياء ولم تكن متوقعة في مثل هذا الوقت شديد الحرارة وقد ساهمت الأمطار في اعتدال الجو وتخفيف الحرارة التي تجاوزت (45)، كما شهدت بعض الطرق السريعة ارتفاع منسوب المياه فيها مما شل حركة السير واضطر بعض قائدي السيارات تجاوز الأرصفة وعكس السير بحثاً عن أقصر الطرق مما سبب ارباكاً للآخرين كما أغلقت الأمطار نفق طريق الأمير سلمان بسبب ارتفاع منسوب المياه غرب جامعة الملك سعود والذي عرقل حركة السير فيه لعدة ساعات.
كما صاحب هطول الأمطار انزلاق عدد من السيارات وانحرافها عن مسارها مسببة حوادث دون وقوع أي إصابات.
الجدير بالذكر أنه صاحب هطول الأمطار خروج العديد من الأسر من منازلها للاستمتاع بمشاهدة الأمطار واعتدال الجو.
وتحدث الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق فقال:
إننا نعيش الآن أواخر الموسم الطبيعي لنزول الأمطار وتتسم هذه الأمطار بالعقم إذ أنها لا تستطيع أن تنبت شجراً بل يقتصر تأثيرها على تلطيف الجو فقط فحرارة باطن الأرض وارتفاع درجة حرارة الجو تجعل حبات المطر تتبخر سريعاً ولا تؤدي وظيفتها المعهودة وتكون ذات اضرار جسيمة على زراع القمح فنزولها يسبب تساقط القمح من سنابله لأنها لا تتمخض إلا برياح هوجاء لا تستقر عى جهة معينة.
ومن المتوقع حدوث ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة فستصل إلى معدلات مرتفعة جداً وخاصة عندما تسكن حركة الرياح الملطفة للجو وتُخلق الغيوم الكاتمة للجو وذلك تمهيداً لدخول موسم البارح أو البوارح والتي تنطلق في الأسبوع الأخير من شهر مايو غالباً إلى نهاية شهر يوليو وهي رياح تتسم بالرتابة فتهب مع بزوغ الشمس وتشتد وطأتها في الظهيرة وتسكن مع غروب الشمس ما يجعل الغبار يترسب على الأشياء وتكون في معظم الأحيان محملة بالغبار والأتربة وذلك لجريان الشمس لبلوغ ميلها الأعظم شمالاً.
وسبب انطلاق رياح البوارح هو سد الفراغ المحدث بسبب التناطح الحاصل بين المرتفعات الجوية التابعة لحوض البحر الأبيض المتوسط والمنخفضات الجوية التابعة للمحيط الهندي إذ أن الأجواء تتهيأ للأعاصير والأمطار الموسمية هناك فتكون المملكة حلبة التصارع الجبهي مما يجعل الغبار المثار هو السمة السائدة لأجوائنا في هذه الأيام.
وتعتبر رياح البوارح عاملاً ملطفاً لحرارة الشمس التي تميل هذه الأيام أكثر فأكثر لتبلغ ميلها الأعظم في الحادي والعشرين من شهر يونيو القادم. وتعتبر الأمطار الحاصلة الآن أمطار محلية أي أنها تسقط في بقعة دون ثانية وتكون هذه البقعة في نطاق ضيق غالباً وسينتهي موسم الأمطار الطبيعي لهذه السنة في يوم الجمعة القادم الموافق 5/15من الشهر الجاري ومعنى ذلك أنه إذا نزل مطر بعد هذا التاريخ فيعتبر مطراً شاذاً وعلى غير عادته ولا يكون سقوط هذه الأمطار الحالية استمطاراً صناعياً لأن شروط الاستمطار لم تتوفر في هذه الأيام.