المسفهل
10/07/2007, 11:53 AM
((( رحلتي إلى المِسْمَى 00 محجر قديما )))
قمت بثلاث رحلات إلى هذا المعلم البارز والموقع المهم صحبني في رحلتي
الأولى أخي وصديقي : عبد الرحمن المطرودي وكانت تلك الرحلة في تاريخ
(8 – 7 – 1426 هـ ) . وأقمنا في جنبات هذا الجبل ثلاثة أيام نتعرف
عليه ونتمتع بمناظره الجميلة وكان من أهداف هذه الرحلة العثور على نقش
كتبه الرحالة الفرنسي هوبر – وهو عبارة عن نقش لاسمه بحروف عربية -
ولكننا لم نوفق للعثور على هذا النقش ، وقد كان شيخي عبد الله بن محمد الشايع
قد أخبرني بذلك وبعد يأسنا من أن نقع عليه هاتفته من هناك فوصف لي مكانه ..
ولكن دون جدوى فقفلنا راجعين قد أيسنا من العثور على هذا النقش المهم ..
ثم أنشأت رحلة لهذا المكان وكنت وحدي بدأت من بعد صلاة الفجر
26 – 8 – 1426 هـ أمضيت سحابة يومي أبحث عن هذا النقش فلم أعثر
عليه فعدت أدراجي أجر أذيال الخيبة وأتجرع مرارة الفشل لما لاقيت من تعب
ونصب وبت في أثناء الطريق لأنني كنت متعب البدن خائر القوى .. مع العلم أن
هذا الجبل يبعد عن محل إقامتي 500 كم تقريبا
ثم ذهبت في رحلة صحبت فيها شيخي عبد الله بن محمد الشايع إلى الحائط والعلا
وخيبر دامت عدة أيام وعند انصرافنا من الحائط أدركَنا المبيت قرب جبل المسمى
فبتنا تلك الليلة قرب بلدة المصفر وبعد الفجر مررنا على هذا الجبل وبقينا فيه إلى
ما بعد الظهر كل هذا العناء من اجل أن يوقفني الشيخ على هذا النقش وكان ذلك
في 5 – 10 – 1426 هـ ولكن شيخنا حفظه الله تشابهت عليه مداخل الجبل
وأحنائه وتكاثرت عليه الأودية والشعاب في هذا الجبل الذي يمتد أكثر
من خمسة والثلاثين كيلا وكان من حسن حظنا أنا كنا نصطحب جوال الثريا
فهاتف الشيخ من أوقفه على النقش وهو الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الضراب
ليصف لنا المكان وبالفعل من وصفه عثرنا على النقش وأخذت له عدة صور ثم
أكملنا رحلتنا .
وهذي إحداثي نقطة في جبل المسمى :
N 27 – 15 – 737
E 040 – 04 - 894
وقد حان أن أنقل بعض ما كُتب عن هذا الجبل
وما قيل فيه من أشعار وألخص كلام الشيخ حمد الجاسر حيث يرى أن جبل المِسْمَى
هو جبل محجر قديما ...
( محجر : بضم الميم وفتح الحاء والجيم مشددة مفتوحة بعدها راء ..
قال أبو زياد كما في شرح المعلقات للتبريزي : محجر جبل حوله رمل حجر به .
ونقل البكري أن كل جبل أزَّرَه رمل فهو محجر .
ولهذا فإن هذا الاسم يطلق على جبال ومواضع كثيرة لا يعنينا منها إلا الجبل الذي في
بلاد طيء وهو الذي ذكره لبيد بقوله :
لأنه ذكر معه في البيت الجبلين وفردة ورجامها وكلها في بلاد طيء .
ومحجر هذا هو الذي قال فيه بشر بن أبي خازم الأسدي :
معالية لا هم إلا محجر=وحرةُ ليلى السهلُ منها فلوبُها
وهو الذي أورد فيه الهجري قول الشاعر :
ألا إن برقا لاح بين محجر=وبين اللوى برق لعيني شائقُ
.. إلخ الأبيات
وهو الذي جرى فيه يوم لطي على غَنِي فقال فيه زيد الخيل الطائي :
نحن صَبَحْناهم غداة محجر=بالخيل محقبة على الأبدانِ
وقال أيضا :
قتلنا غنيا يوم سفح مُحَجّر=مجاهرة نفسي فداء مجاهرِ
وقال طفيل الغنوي :
وهن الألى أدركن تَبْلَ محجر=وقد جعلت تلك التنابيل تنشبُ
قال علامة الجزيرة حمد الجاسر – رحمه الله – بعد أن أورد بعض ما تقدم :
إن كل الأوصاف المتقدمة تنطبق على جبل يدعى المِسْمَى بكسر الميم وسكون
السين وفتح الميم الثانية والف مقصورة فلنعرض لوصفه ثم نحاول تطبيق ما تقدم عليه :
المسمى : سلسلة من الجبال تمتد من الجنوب إلى الشمال ،بحيث ينتهي طرفها الشمالي
برمال النفود الكبير (عالج) وتمتد من هذا الطرف جبال متقطعة إلى الشمال الشرقي ،
منها فردتان : فردة الشموس وفردة النظيم ، وشمالها جبل اللجاة متصل برمل النفود ،
وشرق هذا الجبل جبال منها الجش وجبل حبران ، وفي الجنوب الشرقي من
فردة الشموس جبل الرجام 0
أما الطرف الجنوبي من جبال المسمى فيفصل بينه وبين طرف الحرة جبال صغيرة ،
وسهول تنحدر فيها الأودية التي تنحدر من الحرة المعروفة الآن باسم حرة هتيم ،
وقديماً كانت تعرف بحرة ليلى 0
1- إن أبرز صفة لما يطلق عليه اسم محجر من الجبال تأزره بالرمل ، أي تغطيه أسفله
بالرمل ، وجبال المسمى قد طوقتها الرمال من الشمال ومن الغرب ، وأزرتها وكادت تعلوها 0
2- أن بيت بشر بن أبي خازم يدل على أنه في أعلى البلاد وكذا جبال المسمى ،
فهي واقعة في أعلى نجد بالقرب من حرار الحجاز0
3- أنه قرنه في الذكر بحرة النار ، وجبال المسمى تقع في الطرف الشمالي الشرقي
من حرة النار حرة ليلى ، لا يفصل بينهما سوى مسافة تقارب 50 كيلاً0
4- إن مفهوم وصف ياقوت لمحجر الذي لطيء بأنه بأقبال الحجاز أي ما أقبل منه
نحو بلاد طيء ، وكذا سلسلة جبال (المسمى ) وأرى أن حرف (و) الواردة في كلامه :
( اقبال الحجاز وجبل ) زائدة لا محل لها 0
5 - الأبيات التي أوردها الهجري تدل على أن قائلها كان عند قنا وأدبي عندما لاح له
البرق من محجر ، أي إنه شرق هذا الجبل ، و المسمى بالنسبة لمن يكون عند الجبلين
المذكورين - ولا يزالان معروفين - يقع غرباً بميل نحو الشمال 0
6- إنه وصف الغيث الذي لاح برقه من محجر بأنه سقى حلى الشقائق ، وروضة
الأجداد ، فأما روضة الأجداد فتقع في الطرف الشمالي الشرقي من حرة
فدك ( الحائط ) المتصلة بحرة ليلى من الجنوب والروضة في أعلى
وادي الحليفة ، أحد روافد وادي الرمة وتقع شمال جبل يثقب (اثقب الآن )
وهي بالنسية لجبال المسمى(هكذا قال الجاسر في كتابه و لعل الصواب :
وجبال المسمى بالنسبة إليها ) تقع في الشمال الشرقي ، أما الشقائق
المذكورة في البيت فهي رمال النفود الواقعة شرق جبال المسمى متصلة بها ،
وممتدة شمالاً وشرقاً حيث تكون ما يعرف قديماً باسم رمال عالج ورمل بحتر ،
ويعرف الآن باسم النفود الكبير 0
7- إن جبال المسمى تقع في غرب بلاد طيء ، ومعروف أن قبيلة غنى
تقع بلادها جنوب بلاد طيء لا يفصل بين منازل القبيلتين سوى بلاد بني أسد
الذين تتصل بلادهم ببلاد طيء ، وهؤلاء حلفاء لطيء , ومن المستبعد أن يدعوا
غنياً يمرون بديارهم لغزو حلفائهم من طيء ، وحينئذ فلابد أن غنياً في غزوهم
سلكوا بين بلاد أسد وبلاد غطفان ، حتى بلغوا أعالى بلاد طيء بقرب جبل
متالع والمسمى ، وفي شعر زيد الخيل ما يلمح إلى هذا حيث ذكر الوقعتين
اللتين جرتا عند متالع وعند محجر في خطابه لبني عامر ، ومعروف أن غنياً
وبني عامر يد واحدة على أعداء القبيلتين ، لما بينهما من صلة الجوار وصلة
المصاهرة ، وجبل المسمى يقع بقرب متالع الذي في بلاد طيء ،
غربه يشاهد أحدهما من الآخر 0
تنبيه : نقل ابن الأنباري في شرح (( القصائد السبع )) في شرح بيت :
بمشارق الجبلين الخ أن هذه المواضع كلها فيما بين فيد والجبلين وهذا
خطأ ، فكلها غربهما كما تقدم 0)
بعض المراجع :
كتاب الأمكنة لنصر الاسكندري
معجم البلدان لياقوت الحموي
معجم ما استعجم للبكري
التعليقات والنوادر للهجري
شرح المعلقات للتبريزي
الأماكن للحازمي
معجم شمال المملكة للجاسر
مجلة العرب للجاسر السنة السابعة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr0.jpg
خريطة تبين موقع المسمى وما حوله من معالم .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 1.jpg
جانب من جبل المسمى .. الجهة الجنوبية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr2.jpg
جانب آخر .. وانظر إلى امتداده واستطالته ,
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr3.jpg
المسمى في أقصى الجهة الشرقية منه .. ولعلنا نشاهد فردة الشموس أمامنا في الصورة والتي سأكتب عنها - إن شاء الله _
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 4.jpg
من تكوينات جبل المسمى العجيبة وهذه الصورة من تصوير أخي جمران .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 5.jpg
من تكوينات جبل المسمى العجيبة وهذه الصورة من تصوير أخي جمران .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 6.jpg
ما أجمل تربته التي كأنها الكافور وحصباءه التي كأنها الدر والياقوت ..( من تصوير جمران )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr7.jpg
ما أكثر أن تجد مثل هذا المكان الوادع الظليل . ( من تصوير جمران )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr8.jpg
سبحان الله ما أبدع صنع الخالق !
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr9.jpg
لعلنا نتخذ هذه الأغنام مقياسا لمعرفة عظم هذا الشكل الجميل والذي يكثر في المسمى ( من تصوير جمران ).
قمت بثلاث رحلات إلى هذا المعلم البارز والموقع المهم صحبني في رحلتي
الأولى أخي وصديقي : عبد الرحمن المطرودي وكانت تلك الرحلة في تاريخ
(8 – 7 – 1426 هـ ) . وأقمنا في جنبات هذا الجبل ثلاثة أيام نتعرف
عليه ونتمتع بمناظره الجميلة وكان من أهداف هذه الرحلة العثور على نقش
كتبه الرحالة الفرنسي هوبر – وهو عبارة عن نقش لاسمه بحروف عربية -
ولكننا لم نوفق للعثور على هذا النقش ، وقد كان شيخي عبد الله بن محمد الشايع
قد أخبرني بذلك وبعد يأسنا من أن نقع عليه هاتفته من هناك فوصف لي مكانه ..
ولكن دون جدوى فقفلنا راجعين قد أيسنا من العثور على هذا النقش المهم ..
ثم أنشأت رحلة لهذا المكان وكنت وحدي بدأت من بعد صلاة الفجر
26 – 8 – 1426 هـ أمضيت سحابة يومي أبحث عن هذا النقش فلم أعثر
عليه فعدت أدراجي أجر أذيال الخيبة وأتجرع مرارة الفشل لما لاقيت من تعب
ونصب وبت في أثناء الطريق لأنني كنت متعب البدن خائر القوى .. مع العلم أن
هذا الجبل يبعد عن محل إقامتي 500 كم تقريبا
ثم ذهبت في رحلة صحبت فيها شيخي عبد الله بن محمد الشايع إلى الحائط والعلا
وخيبر دامت عدة أيام وعند انصرافنا من الحائط أدركَنا المبيت قرب جبل المسمى
فبتنا تلك الليلة قرب بلدة المصفر وبعد الفجر مررنا على هذا الجبل وبقينا فيه إلى
ما بعد الظهر كل هذا العناء من اجل أن يوقفني الشيخ على هذا النقش وكان ذلك
في 5 – 10 – 1426 هـ ولكن شيخنا حفظه الله تشابهت عليه مداخل الجبل
وأحنائه وتكاثرت عليه الأودية والشعاب في هذا الجبل الذي يمتد أكثر
من خمسة والثلاثين كيلا وكان من حسن حظنا أنا كنا نصطحب جوال الثريا
فهاتف الشيخ من أوقفه على النقش وهو الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الضراب
ليصف لنا المكان وبالفعل من وصفه عثرنا على النقش وأخذت له عدة صور ثم
أكملنا رحلتنا .
وهذي إحداثي نقطة في جبل المسمى :
N 27 – 15 – 737
E 040 – 04 - 894
وقد حان أن أنقل بعض ما كُتب عن هذا الجبل
وما قيل فيه من أشعار وألخص كلام الشيخ حمد الجاسر حيث يرى أن جبل المِسْمَى
هو جبل محجر قديما ...
( محجر : بضم الميم وفتح الحاء والجيم مشددة مفتوحة بعدها راء ..
قال أبو زياد كما في شرح المعلقات للتبريزي : محجر جبل حوله رمل حجر به .
ونقل البكري أن كل جبل أزَّرَه رمل فهو محجر .
ولهذا فإن هذا الاسم يطلق على جبال ومواضع كثيرة لا يعنينا منها إلا الجبل الذي في
بلاد طيء وهو الذي ذكره لبيد بقوله :
لأنه ذكر معه في البيت الجبلين وفردة ورجامها وكلها في بلاد طيء .
ومحجر هذا هو الذي قال فيه بشر بن أبي خازم الأسدي :
معالية لا هم إلا محجر=وحرةُ ليلى السهلُ منها فلوبُها
وهو الذي أورد فيه الهجري قول الشاعر :
ألا إن برقا لاح بين محجر=وبين اللوى برق لعيني شائقُ
.. إلخ الأبيات
وهو الذي جرى فيه يوم لطي على غَنِي فقال فيه زيد الخيل الطائي :
نحن صَبَحْناهم غداة محجر=بالخيل محقبة على الأبدانِ
وقال أيضا :
قتلنا غنيا يوم سفح مُحَجّر=مجاهرة نفسي فداء مجاهرِ
وقال طفيل الغنوي :
وهن الألى أدركن تَبْلَ محجر=وقد جعلت تلك التنابيل تنشبُ
قال علامة الجزيرة حمد الجاسر – رحمه الله – بعد أن أورد بعض ما تقدم :
إن كل الأوصاف المتقدمة تنطبق على جبل يدعى المِسْمَى بكسر الميم وسكون
السين وفتح الميم الثانية والف مقصورة فلنعرض لوصفه ثم نحاول تطبيق ما تقدم عليه :
المسمى : سلسلة من الجبال تمتد من الجنوب إلى الشمال ،بحيث ينتهي طرفها الشمالي
برمال النفود الكبير (عالج) وتمتد من هذا الطرف جبال متقطعة إلى الشمال الشرقي ،
منها فردتان : فردة الشموس وفردة النظيم ، وشمالها جبل اللجاة متصل برمل النفود ،
وشرق هذا الجبل جبال منها الجش وجبل حبران ، وفي الجنوب الشرقي من
فردة الشموس جبل الرجام 0
أما الطرف الجنوبي من جبال المسمى فيفصل بينه وبين طرف الحرة جبال صغيرة ،
وسهول تنحدر فيها الأودية التي تنحدر من الحرة المعروفة الآن باسم حرة هتيم ،
وقديماً كانت تعرف بحرة ليلى 0
1- إن أبرز صفة لما يطلق عليه اسم محجر من الجبال تأزره بالرمل ، أي تغطيه أسفله
بالرمل ، وجبال المسمى قد طوقتها الرمال من الشمال ومن الغرب ، وأزرتها وكادت تعلوها 0
2- أن بيت بشر بن أبي خازم يدل على أنه في أعلى البلاد وكذا جبال المسمى ،
فهي واقعة في أعلى نجد بالقرب من حرار الحجاز0
3- أنه قرنه في الذكر بحرة النار ، وجبال المسمى تقع في الطرف الشمالي الشرقي
من حرة النار حرة ليلى ، لا يفصل بينهما سوى مسافة تقارب 50 كيلاً0
4- إن مفهوم وصف ياقوت لمحجر الذي لطيء بأنه بأقبال الحجاز أي ما أقبل منه
نحو بلاد طيء ، وكذا سلسلة جبال (المسمى ) وأرى أن حرف (و) الواردة في كلامه :
( اقبال الحجاز وجبل ) زائدة لا محل لها 0
5 - الأبيات التي أوردها الهجري تدل على أن قائلها كان عند قنا وأدبي عندما لاح له
البرق من محجر ، أي إنه شرق هذا الجبل ، و المسمى بالنسبة لمن يكون عند الجبلين
المذكورين - ولا يزالان معروفين - يقع غرباً بميل نحو الشمال 0
6- إنه وصف الغيث الذي لاح برقه من محجر بأنه سقى حلى الشقائق ، وروضة
الأجداد ، فأما روضة الأجداد فتقع في الطرف الشمالي الشرقي من حرة
فدك ( الحائط ) المتصلة بحرة ليلى من الجنوب والروضة في أعلى
وادي الحليفة ، أحد روافد وادي الرمة وتقع شمال جبل يثقب (اثقب الآن )
وهي بالنسية لجبال المسمى(هكذا قال الجاسر في كتابه و لعل الصواب :
وجبال المسمى بالنسبة إليها ) تقع في الشمال الشرقي ، أما الشقائق
المذكورة في البيت فهي رمال النفود الواقعة شرق جبال المسمى متصلة بها ،
وممتدة شمالاً وشرقاً حيث تكون ما يعرف قديماً باسم رمال عالج ورمل بحتر ،
ويعرف الآن باسم النفود الكبير 0
7- إن جبال المسمى تقع في غرب بلاد طيء ، ومعروف أن قبيلة غنى
تقع بلادها جنوب بلاد طيء لا يفصل بين منازل القبيلتين سوى بلاد بني أسد
الذين تتصل بلادهم ببلاد طيء ، وهؤلاء حلفاء لطيء , ومن المستبعد أن يدعوا
غنياً يمرون بديارهم لغزو حلفائهم من طيء ، وحينئذ فلابد أن غنياً في غزوهم
سلكوا بين بلاد أسد وبلاد غطفان ، حتى بلغوا أعالى بلاد طيء بقرب جبل
متالع والمسمى ، وفي شعر زيد الخيل ما يلمح إلى هذا حيث ذكر الوقعتين
اللتين جرتا عند متالع وعند محجر في خطابه لبني عامر ، ومعروف أن غنياً
وبني عامر يد واحدة على أعداء القبيلتين ، لما بينهما من صلة الجوار وصلة
المصاهرة ، وجبل المسمى يقع بقرب متالع الذي في بلاد طيء ،
غربه يشاهد أحدهما من الآخر 0
تنبيه : نقل ابن الأنباري في شرح (( القصائد السبع )) في شرح بيت :
بمشارق الجبلين الخ أن هذه المواضع كلها فيما بين فيد والجبلين وهذا
خطأ ، فكلها غربهما كما تقدم 0)
بعض المراجع :
كتاب الأمكنة لنصر الاسكندري
معجم البلدان لياقوت الحموي
معجم ما استعجم للبكري
التعليقات والنوادر للهجري
شرح المعلقات للتبريزي
الأماكن للحازمي
معجم شمال المملكة للجاسر
مجلة العرب للجاسر السنة السابعة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr0.jpg
خريطة تبين موقع المسمى وما حوله من معالم .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 1.jpg
جانب من جبل المسمى .. الجهة الجنوبية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr2.jpg
جانب آخر .. وانظر إلى امتداده واستطالته ,
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr3.jpg
المسمى في أقصى الجهة الشرقية منه .. ولعلنا نشاهد فردة الشموس أمامنا في الصورة والتي سأكتب عنها - إن شاء الله _
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 4.jpg
من تكوينات جبل المسمى العجيبة وهذه الصورة من تصوير أخي جمران .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 5.jpg
من تكوينات جبل المسمى العجيبة وهذه الصورة من تصوير أخي جمران .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr 6.jpg
ما أجمل تربته التي كأنها الكافور وحصباءه التي كأنها الدر والياقوت ..( من تصوير جمران )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr7.jpg
ما أكثر أن تجد مثل هذا المكان الوادع الظليل . ( من تصوير جمران )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr8.jpg
سبحان الله ما أبدع صنع الخالق !
http://www.mekshat.com/pix/upload/images40/mk863_mohjr9.jpg
لعلنا نتخذ هذه الأغنام مقياسا لمعرفة عظم هذا الشكل الجميل والذي يكثر في المسمى ( من تصوير جمران ).