نجمة سهيل
07/07/2003, 07:37 PM
هذا الموضوع كتبته بناء على طلب الاخ العزيز راعي النحل :heart:
(( منقول من موقع البيطرة العربية )) ادارة منتديات مكشات
مقدمة
تشير الدراسات التاريخية إلى أن الإنسان استأنس الإبل منذ أكثر من ألفي عام قبل الهجرة ، وانتشرت الإبل في آسيا وأفريقيا ، واستخدمت في حروب الآشوريين والرومان ، وفي نقل البضائع التجارية بين الدول . واشتهرت جزيرة العرب بقوافل الإبل بين الجنوب والشمال ، وبين الخليج العربي وشمال الجزيرة كقوافل تجارية . كما أنشأت طرق الحج مثل الفاو ، ودرب زبيدة لحجاج العراق ، ودرب الحاج المصري ، وطرق العقيلات بين القصيم والشام ، وقوافل الحجاج الأتراك وأهل الشام .
وكان للإبل دور هام في حروب وفتوحات الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وإني لمعجب بكلمة ذكرها مطلق العساف السهلي في كتابه أخبار الإبل عند العرب حيث قال : ( إن الإبل دعامة قوية في عدة الآباء ، يحافظ عليها الأبناء ، ومن أولى من الحرس الوطني بالحفاظ على تراث الآباء المجاهدين ) . وأنا أقول من أولى بالاهتمام بالإبل الإنتاجية ؟ من حيث دراستها وتكاثرها والاهتمام بإنتاجها ، هل هم أبناء الجزيرة العربية أم الغربيين والدول الأخرى ؟؟ . وكما جاء في سنن ماجة ( 69 تجارات ) فقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإبل في قوله " الإبل عزّ أهلها " . وفي وقتنا الحاضر هناك حاجة ماسة للقيام بالدراسات اللازمة لتحديد كفاءة الإبل في تحويل غذائها إلى حليب أو إلى لحم لتغيير الموقف الخاطئ من الإبل على أنها حيوانات قليلة الفائدة وليس لها أهمية اقتصادية يعتد بها .
http://www.arabvet.com/images/camels16.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels7.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels1.jpg
والإبل كحيوان مجتر ، يعتبر هبة الله للإنسان في البيئات الصحراوية ، ولذلك سمي " سفينة الصحراء " لقدرته على المعيشة والتنقل ، وتحمله للحياة في مثل تلك الظروف البيئية القاسية ، من حرارة مرتفعة وجفاف شديد ، وأغذية غاباً رديئة ومبعثرة . تلك البيئة التي قد تؤدي إلى هلاك أنواع أخرى من الحيوانات إذا ما تعرضت لها ، خاصة عند غياب الماء لفترة من الزمن . وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة الغاشية الآية 17 " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " .
اشتهرت الإبل بمقدرتها على مد الإنسان في الصحراء بحاجته من تنقل وحمل متاع ومده بالحليب واللحم والوبر والجلود . ولذلك ارتبطت الإبل كحيوانات للإنسان العربي ارتباطاً وثيقاً وشكلت جزءاً لا يتجزأ من حياته الاجتماعية والاقتصادية ، وقد قل الاعتماد عليها من أجل التنقل عليها أو بواسطتها بسبب توفر سبل المواصلات الحديثة عدا في بعض المناطق الصحراوية الوعرة التي لم تمد إليها الطرق المعبدة الحديثة . وتهدف هذه النشرة الإرشادية إلى سبر بعض القدرات الإنتاجية للإبل كماً ونوعاً ، وتقديم العديد من المعارف ، لإظهار أهمية المحافظة على هذا الحيوان والاستمرار في تربيته وتحسينه والله الموفق .
رعاية الابل
لرعاية الإبل لدى البادية أسلوب وفن خاص يختلف عن رعاية الحيوانات الزراعية الأخرى . ورعاة الإبل فئة متميزة متخصصة لهم طرقهم الخاصة في العناية بالإبل وسياستها وعلاجها . وقديماً سنت قوانين الحمى لتنظيم الرعي لحيوانات القبائل المختلفة ظماناً لاستمرارية توافر الكلأ لهذه الحيوانات على مدار السنة . ومنعاً لتدهور المراعي وبالتالي البيئة الصحراوية .
تعتبر رعاية الإبل صفة من صفات الرجولة والشجاعة عند العرب . وكم تفاخرت القبائل بعشيرة البادية التي ربيت تلك الإبل فيها . وتعرف الإبل بناء على ذلك ، فلكل فئة من الإبل وسم خاص تعرف به حسب المالك أو القبيلة أو الفخذ . وكم تناقل الرواة أخبار ناقة أو فحل جيد في منطقة ما ، ويدل ذلك على اهتمام مالك الإبل بانتخاب الأفضل ، أو الحرص على اختيار الفحل الجيد للتلقيح .
تصنيف الإبل
تختلف رعاية الإبل حسب نشأتها وانتشارها وأصنافها والهدف من تربيتها والظروف البيئية التي تعيشها . وعليه يمكن تصنيف الإبل كالتالي :
• حسب البيئة التي تتواجد فيها الإبل : إلى إبل صحراوية ، إبل سهول ، أو الإبل الجبلية .
• حسب الأصالة : فهناك أصائل ( نجاب ، حرائر ) ، وهجن .
• حسب الإنتاج أو العمل : فهناك نياق حلوبة ، حواشي لحم ، أو إبل حمل وجر ، أو إبل ركوب للتنقل أو السباق
http://www.arabvet.com/images/camels9.JPG
http://www.arabvet.com/images/camels13.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels8.JPG
العناية بالإبل
الإبل الصحراوية صعبة الترويض والرعاية ، ولكنها تتصف بالصبر ، وتستجيب بسرعة للراعي الجيد الذي يعرف أساليب الترويض المناسبة ، والتي تتميز بالفطنة والذكاء .
إن العناية الصحية بالقطيع يعتبر من الأمور المهمة لدى المربين الحريصين على إبلهم ، فهي حديث مجالس البادية ، في محاولة لطلب نصيحة علاجية من صاحب خبرة . وقد اشتهرت خبرة ومهارة عدد من المربين في علاج بعض الحالات الصحية التي تصيب الإبل ، وقد يطلبون نصيحة الطبيب البيطري عند صعوبة الأمر . ويظهر ذلك حالياً في كون الإبل قرب المدن أو المجمعات القروية .
إن المواليد الناتجة من آباء سليمة وتحت رعاية صحية جيدة . تكون في الغالب بصحة جيدة تساعدها على إبراز قدرتها الوراثية العالية للنمو السريع في ظروف التغذية الجيدة ، وخاصة خلال السنتين الأوليين من عمر المواليد المرباة لإنتاج اللحم ( حواشي ) ، أو في حالة الرغبة في الاحتفاظ بهذه المواليد للتربية والإحلال في القطيع ( بكاكير وفحول ) .
ويعود سبب الاهتمام بمواليد الإبل ، كونها مصدراً مهماً للحم ، لأن لحوم الإبل تعتبر الغذاء البروتيني الأساسي لأغلب مناطق البادية ، التي تفضل لحوم الحواشي إذا توافرت على بقية أنواع اللحوم الأخرى كلحوم التيوس أو الأغنام . كما أن لحوم الحواشي تفضل بشكل خاص على لحوم البقر . ومن الطبيعي لدى البادية تفضيل لحوم الإبل على لحوم الدواجن والأسماك .
الأهمية الإنتاجية للإبل
ارتبط تواجد الإبل بالصحراء حيث الظروف الإنتاجية القاسية . وشكل هذا الحيوان عاملاً أساسياً في حياة المتعايشين من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية . فكانت الإبل مصدر الغذاء والكساء ووسيلة الحل والترحال ، مقارنة بأنواع أخرى من الحيوانات ، ناهيك عن إمكانيات الإبل الفريدة في تحمل ظروف بيئية قاسية لا طاقة لحيوانات أخرى عليها ، لا بل قد تكون مهلكة لها .
وتعد المملكة العربية السعودية وعدد من البلدان العربية كالصومال وموريتانيا مستهلكاً لمنتجات الإبل الأساسية من اللحم والحليب . بيد أن إنتاج المملكة المحلي بصورته الراهنة لا يزال قاصراً على تلبية متطلبات السوق المحلية ، لذا تستورد المملكة الإبل خاصة للحوم .
تستطيع الإبل أن تنافس غيرها من أنواع الحيوانات الأخرى في كل من إنتاج الحليب واللحم 1997 Knoess . . 1984 Wilson ، وأظهرت دراسة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عن الإبل في الوطن العربي أن الأهمية النسبية للإبل في الوطن العربي تتمثل في 15 % من مجموع الوحدات الحيوانية ، وتساهم الإبل بـ 9 % من إنتاج اللحوم ، 24 % من إنتاج الحليب ، 8 % من إنتاج الصوف ، 9 % من إنتاج الجلود . وقدر إنتاج الإبل في الوطن العربي بحوالي 298.2 ألف طن من الحليب الطازج و 213 ألف طن من اللحم ( أنظر وردة 1989 م ) .
الإبل في المملكة
تشير إحصائيات إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والمياه السعودية ( 1990 م ) أن عدد الإبل في المملكة من مختلف السلالات المحلية تقدر بحوالي 600 ألف رأس موزعة حب المناطق كالآتي :
جدول 1 : عدد الإبل في المملكة موزعة حسب المناطق ( ألف رأس )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images/ebel.jpg
وحسب الأنواع أوضحت الدراسات المسحية الميدانية لمركز أبحاث الجوف أن الإبل المجاهيم تشكل نسبة 53 % من مجموع إبل المملكة تليها المغاتير الوُضح 20 % ، ثم الحمر 12.5 % ، فالصُفر 7.5 % ، والبقية 7 % من إجمالي القطعان ( إسماعيل 1993 م ) .
الوضع الاقتصادي للإبل في المملكة
في المملكة يهتم بالإبل ، وغالباً ما توجد أسواق متخصصة لبيع الإبل في المدن الرئيسية بالمملكة . كما أنشأت المشاريع المتخصصة في إنتاج الإبل أهمها مشروع المجاهيم ومزارع المغاتير في الدلم ، حيران ومشروع الوطنية في الخرج ، الشفا في القنفذة . إضافة لمحطة أبحاث الإبل التابعة لوزارة الزراعة والمياه في منطقة الجوف ، ومشروع إنتاجية الإبل التابع لكلية الزراعة ، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض . ومن الملاحظ في الوقت الحاضر توفر حليب الإبل ولحومها في الأسواق التجارية للمملكة مقارنة بما هو معتاد في الماضي .
--------------------------------------------------------------------------
المصدر :
جامعة الملك سعود / كلية الزراعة / مركز الإرشاد الزراعي
(( منقول من موقع البيطرة العربية )) ادارة منتديات مكشات
مقدمة
تشير الدراسات التاريخية إلى أن الإنسان استأنس الإبل منذ أكثر من ألفي عام قبل الهجرة ، وانتشرت الإبل في آسيا وأفريقيا ، واستخدمت في حروب الآشوريين والرومان ، وفي نقل البضائع التجارية بين الدول . واشتهرت جزيرة العرب بقوافل الإبل بين الجنوب والشمال ، وبين الخليج العربي وشمال الجزيرة كقوافل تجارية . كما أنشأت طرق الحج مثل الفاو ، ودرب زبيدة لحجاج العراق ، ودرب الحاج المصري ، وطرق العقيلات بين القصيم والشام ، وقوافل الحجاج الأتراك وأهل الشام .
وكان للإبل دور هام في حروب وفتوحات الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وإني لمعجب بكلمة ذكرها مطلق العساف السهلي في كتابه أخبار الإبل عند العرب حيث قال : ( إن الإبل دعامة قوية في عدة الآباء ، يحافظ عليها الأبناء ، ومن أولى من الحرس الوطني بالحفاظ على تراث الآباء المجاهدين ) . وأنا أقول من أولى بالاهتمام بالإبل الإنتاجية ؟ من حيث دراستها وتكاثرها والاهتمام بإنتاجها ، هل هم أبناء الجزيرة العربية أم الغربيين والدول الأخرى ؟؟ . وكما جاء في سنن ماجة ( 69 تجارات ) فقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإبل في قوله " الإبل عزّ أهلها " . وفي وقتنا الحاضر هناك حاجة ماسة للقيام بالدراسات اللازمة لتحديد كفاءة الإبل في تحويل غذائها إلى حليب أو إلى لحم لتغيير الموقف الخاطئ من الإبل على أنها حيوانات قليلة الفائدة وليس لها أهمية اقتصادية يعتد بها .
http://www.arabvet.com/images/camels16.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels7.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels1.jpg
والإبل كحيوان مجتر ، يعتبر هبة الله للإنسان في البيئات الصحراوية ، ولذلك سمي " سفينة الصحراء " لقدرته على المعيشة والتنقل ، وتحمله للحياة في مثل تلك الظروف البيئية القاسية ، من حرارة مرتفعة وجفاف شديد ، وأغذية غاباً رديئة ومبعثرة . تلك البيئة التي قد تؤدي إلى هلاك أنواع أخرى من الحيوانات إذا ما تعرضت لها ، خاصة عند غياب الماء لفترة من الزمن . وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة الغاشية الآية 17 " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " .
اشتهرت الإبل بمقدرتها على مد الإنسان في الصحراء بحاجته من تنقل وحمل متاع ومده بالحليب واللحم والوبر والجلود . ولذلك ارتبطت الإبل كحيوانات للإنسان العربي ارتباطاً وثيقاً وشكلت جزءاً لا يتجزأ من حياته الاجتماعية والاقتصادية ، وقد قل الاعتماد عليها من أجل التنقل عليها أو بواسطتها بسبب توفر سبل المواصلات الحديثة عدا في بعض المناطق الصحراوية الوعرة التي لم تمد إليها الطرق المعبدة الحديثة . وتهدف هذه النشرة الإرشادية إلى سبر بعض القدرات الإنتاجية للإبل كماً ونوعاً ، وتقديم العديد من المعارف ، لإظهار أهمية المحافظة على هذا الحيوان والاستمرار في تربيته وتحسينه والله الموفق .
رعاية الابل
لرعاية الإبل لدى البادية أسلوب وفن خاص يختلف عن رعاية الحيوانات الزراعية الأخرى . ورعاة الإبل فئة متميزة متخصصة لهم طرقهم الخاصة في العناية بالإبل وسياستها وعلاجها . وقديماً سنت قوانين الحمى لتنظيم الرعي لحيوانات القبائل المختلفة ظماناً لاستمرارية توافر الكلأ لهذه الحيوانات على مدار السنة . ومنعاً لتدهور المراعي وبالتالي البيئة الصحراوية .
تعتبر رعاية الإبل صفة من صفات الرجولة والشجاعة عند العرب . وكم تفاخرت القبائل بعشيرة البادية التي ربيت تلك الإبل فيها . وتعرف الإبل بناء على ذلك ، فلكل فئة من الإبل وسم خاص تعرف به حسب المالك أو القبيلة أو الفخذ . وكم تناقل الرواة أخبار ناقة أو فحل جيد في منطقة ما ، ويدل ذلك على اهتمام مالك الإبل بانتخاب الأفضل ، أو الحرص على اختيار الفحل الجيد للتلقيح .
تصنيف الإبل
تختلف رعاية الإبل حسب نشأتها وانتشارها وأصنافها والهدف من تربيتها والظروف البيئية التي تعيشها . وعليه يمكن تصنيف الإبل كالتالي :
• حسب البيئة التي تتواجد فيها الإبل : إلى إبل صحراوية ، إبل سهول ، أو الإبل الجبلية .
• حسب الأصالة : فهناك أصائل ( نجاب ، حرائر ) ، وهجن .
• حسب الإنتاج أو العمل : فهناك نياق حلوبة ، حواشي لحم ، أو إبل حمل وجر ، أو إبل ركوب للتنقل أو السباق
http://www.arabvet.com/images/camels9.JPG
http://www.arabvet.com/images/camels13.jpg
http://www.arabvet.com/images/camels8.JPG
العناية بالإبل
الإبل الصحراوية صعبة الترويض والرعاية ، ولكنها تتصف بالصبر ، وتستجيب بسرعة للراعي الجيد الذي يعرف أساليب الترويض المناسبة ، والتي تتميز بالفطنة والذكاء .
إن العناية الصحية بالقطيع يعتبر من الأمور المهمة لدى المربين الحريصين على إبلهم ، فهي حديث مجالس البادية ، في محاولة لطلب نصيحة علاجية من صاحب خبرة . وقد اشتهرت خبرة ومهارة عدد من المربين في علاج بعض الحالات الصحية التي تصيب الإبل ، وقد يطلبون نصيحة الطبيب البيطري عند صعوبة الأمر . ويظهر ذلك حالياً في كون الإبل قرب المدن أو المجمعات القروية .
إن المواليد الناتجة من آباء سليمة وتحت رعاية صحية جيدة . تكون في الغالب بصحة جيدة تساعدها على إبراز قدرتها الوراثية العالية للنمو السريع في ظروف التغذية الجيدة ، وخاصة خلال السنتين الأوليين من عمر المواليد المرباة لإنتاج اللحم ( حواشي ) ، أو في حالة الرغبة في الاحتفاظ بهذه المواليد للتربية والإحلال في القطيع ( بكاكير وفحول ) .
ويعود سبب الاهتمام بمواليد الإبل ، كونها مصدراً مهماً للحم ، لأن لحوم الإبل تعتبر الغذاء البروتيني الأساسي لأغلب مناطق البادية ، التي تفضل لحوم الحواشي إذا توافرت على بقية أنواع اللحوم الأخرى كلحوم التيوس أو الأغنام . كما أن لحوم الحواشي تفضل بشكل خاص على لحوم البقر . ومن الطبيعي لدى البادية تفضيل لحوم الإبل على لحوم الدواجن والأسماك .
الأهمية الإنتاجية للإبل
ارتبط تواجد الإبل بالصحراء حيث الظروف الإنتاجية القاسية . وشكل هذا الحيوان عاملاً أساسياً في حياة المتعايشين من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية . فكانت الإبل مصدر الغذاء والكساء ووسيلة الحل والترحال ، مقارنة بأنواع أخرى من الحيوانات ، ناهيك عن إمكانيات الإبل الفريدة في تحمل ظروف بيئية قاسية لا طاقة لحيوانات أخرى عليها ، لا بل قد تكون مهلكة لها .
وتعد المملكة العربية السعودية وعدد من البلدان العربية كالصومال وموريتانيا مستهلكاً لمنتجات الإبل الأساسية من اللحم والحليب . بيد أن إنتاج المملكة المحلي بصورته الراهنة لا يزال قاصراً على تلبية متطلبات السوق المحلية ، لذا تستورد المملكة الإبل خاصة للحوم .
تستطيع الإبل أن تنافس غيرها من أنواع الحيوانات الأخرى في كل من إنتاج الحليب واللحم 1997 Knoess . . 1984 Wilson ، وأظهرت دراسة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عن الإبل في الوطن العربي أن الأهمية النسبية للإبل في الوطن العربي تتمثل في 15 % من مجموع الوحدات الحيوانية ، وتساهم الإبل بـ 9 % من إنتاج اللحوم ، 24 % من إنتاج الحليب ، 8 % من إنتاج الصوف ، 9 % من إنتاج الجلود . وقدر إنتاج الإبل في الوطن العربي بحوالي 298.2 ألف طن من الحليب الطازج و 213 ألف طن من اللحم ( أنظر وردة 1989 م ) .
الإبل في المملكة
تشير إحصائيات إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والمياه السعودية ( 1990 م ) أن عدد الإبل في المملكة من مختلف السلالات المحلية تقدر بحوالي 600 ألف رأس موزعة حب المناطق كالآتي :
جدول 1 : عدد الإبل في المملكة موزعة حسب المناطق ( ألف رأس )
http://www.mekshat.com/pix/upload/images/ebel.jpg
وحسب الأنواع أوضحت الدراسات المسحية الميدانية لمركز أبحاث الجوف أن الإبل المجاهيم تشكل نسبة 53 % من مجموع إبل المملكة تليها المغاتير الوُضح 20 % ، ثم الحمر 12.5 % ، فالصُفر 7.5 % ، والبقية 7 % من إجمالي القطعان ( إسماعيل 1993 م ) .
الوضع الاقتصادي للإبل في المملكة
في المملكة يهتم بالإبل ، وغالباً ما توجد أسواق متخصصة لبيع الإبل في المدن الرئيسية بالمملكة . كما أنشأت المشاريع المتخصصة في إنتاج الإبل أهمها مشروع المجاهيم ومزارع المغاتير في الدلم ، حيران ومشروع الوطنية في الخرج ، الشفا في القنفذة . إضافة لمحطة أبحاث الإبل التابعة لوزارة الزراعة والمياه في منطقة الجوف ، ومشروع إنتاجية الإبل التابع لكلية الزراعة ، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض . ومن الملاحظ في الوقت الحاضر توفر حليب الإبل ولحومها في الأسواق التجارية للمملكة مقارنة بما هو معتاد في الماضي .
--------------------------------------------------------------------------
المصدر :
جامعة الملك سعود / كلية الزراعة / مركز الإرشاد الزراعي