المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة في ظلم الطير للشاعر عبدالله بن عون



جبل راف
07/08/2007, 01:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كلنا يعرفه انه الشاعر الكبير / عبدالله بن نايف بن عون العتيبي
يقصد بظلم الكثيرين للطير وانهم لايعرفون في امور الصقارة شيئا




يا طيـر ماحـدك نصيبـك عـلـى خـيـر
... وراك مسجـونٍ بـوســط الـغـمـاره

حسبي علـى اللـي عـزّروا فيـك تعزيـر
... تتـفـه ويـصـلاك الحـديـد بـحـراره

فـي موتـرٍ مـا للولـع فيـه تأثـيـر
... تكسـي اجـارٍ ما يـعـرف الا اجــاره

حِشْـرت وحـوش البـر حتـى العصافيـر
... مـن يـوم دوّر مــن وراهــا تـجـاره

مـا للغشيـم مـن الولـع غيـر تدميـر
... دايـم عمـاره صـايـرٍ فــي دمــاره

يا ناقليـن الطيـر مــن غـيـر تبصـيـر
... حصيلـكـم مـنـه التـعـب والخـسـاره

اوفـوا حقـوق الطيـر ولا اتـرك الطيـر
... لا تظلـمـونـه يـا جــداد الـصـقـاره

خـلـوه لمحـمـد عشـيـر المنـاعـيـر
... اللـي اليـا شـالـه يـعـرف اعتـبـاره

مقـدم هـواة الصيـد مـن تـوه صغـيـر
... مـن خلقتـه يعـطـي علـيـه البـشـاره

يعطيـه حقـه فــي لـيـال المخاظـيـر
... اليـا بكـر الوسمـي ولجلـج خـضـاره

قـدام يظـهـر فــي نبـاتـه نـواويـر
... ينـصـاه لــو انــه بعـيـداً مــزاره

مايمـنـعـه دونـــه ردي الاشـاويــر
... فـي نـجـد ولا نـازحـاتٍ ديــاره

الطيـر يبـغـي لــه عنـايـه وتدبـيـر
... رجـلٍ يعـرف اهانتـه مـن وقــاره

هـذاك ابوتـركـي زبــون المخاسـيـر
... سمـح الحجـاج اللـي يــذري جــداره

يـفـزع لمحـتـاج ويـكـرم مسـايـيـر
... وغيثٍ علـى مـن يستجـيـر بـجـواره

مـن جـاه يشكـي مـن الوقـت تقصيـر
... مـظـهـود ولا مستـجـيـرٍ اجـــاره

ويطرب لنقـل مصخـر الخـرب تصخيـر
... واطـلاقـة المسـبـاق شـفـه وكــاره

وينومسـه فـعـل الـفـروخ المغاتـيـر
... ومـن كـل قرنـاسٍ تخـيّـر خـيـاره

هـذا يخـل الريـش مـثـل المعاصـيـر
... وهـذا يشوقـه لا حجـل فــي طـيـاره

كـم ماقـعٍ قفـرٍ جهملـه بتبكـيـر
... واثعـى بصيـده حيـن يـشـرق نـهـاره

وان جا الضحى الضاحي وجت حومة الطير
... حـوّل بـروضٍ فـي مفيضـه قـراره

وصكـوا عليـه اهـل الوجيـه المسافيـر
... والقهـوجـي قدامـهـم شــب نـــاره

واستانسـوا فـي جـو ما فـيـه تكـديـر
... ودارت سوالفـهـم عـنــاد وعـيــاره

واخـذوا لهـم مقـدار ساعـات لاغـيـر
... ليـن الهـوا يسـكـن ويـركـد غـبـاره

ثـم روحـوا بيـن الصلاتيـن وعصـيـر
... الشـيـخ فــك سـبـوق طـيـره واداره

مستبشـراً بالخـيـر والصـيـد مـاذيـر
... والطـيـر صـقـاره يـحـب اختـبـاره

واشـرف عـلى جـوٍ خضـاره دواويــر
... فـيـه الخـزامـى والنـفـل والشـقـاره

واخـذ عـن اللـي عادتـه تلـة السـيـر
... مـا يلتـفـت راعـيـه يسـبـر شـنـاره

غلاص طلعٍ لـه علـى الصـدق تبريـر
... ياخـذ علـى الـجـو البعـيـد انـحـداره

حـوّل علـى جـولٍ تقـافـى مدابـيـر
... زرق النحـور اللـي عليـهـا الــدواره

الطـايـره يـرسـل عليـهـا مشاهـيـر
... مثـل الجـهـاز الـلـي بتوجـيـه اداره

والدارجـه يـرسـل عليـهـا جـزازيـر
... كـل افدعٍ مـع قـو ضربـه شـطـاره

يفـرا نحرهـا فريـة الدلـو فـي البـيـر
... تلقـى الفـؤاد مظـهـره مــن سـتـاره

فــي وقتـهـا ينـسـى وداد الغنـاديـر
... وينسـى جمـيـع معـامـلات الــوزاره

هـذي حقـوق الطيـر يا ظـالـم الطـيـر
... ماهو بحقـه سجنـتـه فــالغـمـاره