بن سليم
26/07/2003, 07:16 AM
بعد التحية والاحترام :
مــنـــقــو ل
أمراض الإبـل وأدوائـهـا :
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إن طبيعة حياة الإبل القاسية في ظروف صحراوية غاية في القسوة ، تتطلب جهاز مناعة قوي .
لذا حباها الله سبحانه وتعالى بجهاز مناعة متوافق مع هذه الظروف . إلا أنه على الرغم من قدرة هذا الجهاز على مقاومة الأمراض فإن الإبل تصاب ببعض الأمراض نتيجة للجراثيم والفيروسات والفطريات التي تصاب بها عن طريق أعلافها أو المياه أو الهواء أو العدوى عن طريق الاحتكاك في القطيع ، مع الاشارة إلى أن بعض هذه الأمراض قد تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم أو شرب الحليب .
ومن خلال تعامل أبناء الصحراء الطويل مع هذا المخلوق منذ آلاف السنين أصبح لديهم معرفة كافية بهذه الأمراض وطرق علاجها من خلال ما توفره الطبيعة من نباتات أو معطيات طبيعية .
ومن الأمراض المعروفة في البادية :
أولاً :-أمراض الجهاز الهضمي :-
- الثوى :- وهو الضعف والهزال الذي لا يمكنها من الحركة ، ولتفاديه يحرص ابناء البادية على رعي الأبل في المراعي الخصبة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا سافرتم في الخصب فاعطوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا سافرتم في الجدب ، فاسرعوا عليها السير ، وبادروا بها نقيها ، وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق ، فإنها طريق الدواب ، ومأوى الهوام بالليل } النووي1982 :408-409 ، وقال صلى الله عليه وسلم { اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة ، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة } .
- السلاق ( الهرار أو الإسهال ) :- وينتج عن رعي بعض المراعي التي يكثر بها الحمض ، حيث ان كثرته تسبب السلاق .
- الديدان :- وهي تنتقل بواسطة الأعشاب والأغذية الملوثة ببيض الطفيليات وتعالج بواسطة مواد كيماوية طاردة للدود .
ثانياً :- الأمراض الجلدية والظاهرية :-
- النويرة :- وهو عبارة عن قروح وأورام صلبة وسببه نقصان الملح في غذاء الإبل .
- فقر الدم :- وهو قد يسبب للإبل النفوق ، وأهم أسبابه القراد والحلم ، والقردان والحلم حشرات وطفيليات تعض الجمل في مناطق رقيقة ليسهل عليها امتصاص الدم من الإبل ، وتكثر في آباطها وضروعها وآذانها ، وفي المثل الشعبي ( أثقل من دم الحلمة ) .
- الهيام :- ويسبب الهزال وفقدان الشهية ، ويسببه تكاثر الذباب والبعوض .
- النـزر :- وهو التهاب يصيب الضرع ، لذا يتوجب غسل اليدين جيدا قبل حلب الناقة .
- أبو ضربان :- ورم على شكل دمل ينبت تلقائياً في مواقع مختلفة بين الزور والمنكب بأعلى العضد ، وليس له علاج ، كما أن العرب لا تذبح البعير المصاب بهذا المرض ، وهو معدي ويصيب صغار الإبل ، وينتقل من حوار إلى حوار ، ومن أعراضه ظلع الحوار من قائمته ثم يضعف ويموت .
- الجرب :- ويسمى أيضاً الخوق وهو مرض جلدي ومعدي سريع الانتقال ، ويظهر عادة خلال فصل الربيع ويقل في الشتاء وقد يصاب به الانسان أيضاً ، ونتيجة للإصابة به يزداد جلد البعير سماكة ويتقشر ويتحبب ويسقط وبره ، ويصاحب ذلك هزال البعير وتشقق جلده وجفاف الإفرازات الجلدية كما يتعفن جلد القوائم الخلفية والأفخاذ وما حول العرقوب ، لذا يجب عزل الناقة المصابة به فوراً ، ومكافحة المرض علمياً تتم بالنظافة العامة وعزل الحيوانات المريضة والرش بالمبيدات الحشرية الخاصة ، وتسبب الجرب قرادات صغيرة يصعب مشاهدتها بالعين المجردة تسمى بالحلم حيث يتكاثر الحلم في الجلد وتبيض أنثى الحلم في أنفاق تحفرها في جلد البعير ، وعندما يفقس البيض يبدأ الحلم الصغير في عمل أنفاق جديدة بالجلد مما ينتج عنه حدوث الالتهاب والهرش المؤلم المستمر للبعير . وكانت العرب منذ القدم تطلي الإبل المصابة بالقار ( القطران ) ، كما تستعمل البادية الذرنوح ( بعد خلطه وسحقه مع القطران مع لبس قفاز لأن الذرنوح سام ) لطلي الناقة الجرباء فتشفى بإذن الله ، والذرنوح حشرة سوداء تشبه الخنفساء إلا أنها تطير وهي مخططة بلون أصفر في أجنحتها . والقار ( القطران ) يصنع من حرق الأشجار .
قال الشاعر البدوي :
انفع حالك من حلالك قبل الثلاث تجربـهن
إمـا قـومٍ واما دهـر وإلا جـربٍ يخربهن
- الحفا :- ويتسبب به السير في المناطق الصخرية الوعرة ذات الحجارة الكثيرة ، وهو قروح تصيب أخفاف الإبل تذهب بها الطبقة الحرشفية الصلبة الواقية لباطن الخف فتظهر دوائر حمراء بقدر بصمة الإبهام فتظلع الإبل نتيجة ذلك ويرفع البعير قائمته المصابة من شدة الألم ، وكانوا يخيطون الجلد الطري على خف الناقة على هيئة نعلة لئلا يصاب بالحفا أو لترقيعه بعد إصابته به ، وكانوا يعالجونه بالمماراة ، وهو ملح وبول وبعر ذلول يطبطبونه ( يلطخونه ) على خفها حتى يغلظ فلا تتأثر بالأرض الصلبة .
- الحلل :- مرض يصيب أرجل الإبل فتضعف وتنعقل وهو أشبه بالشلل ، وعلاجه بالكي .
- الحرد :- وهو حركة من إحدى القوائم الأمامية تختلف عن بقية حركة القوائم الثلاث الأخرى ، إذ تنثني إلى أعلى وتسبب للبعير العرج ( الضلع ) وضعف المشي ، وهو التواء في عصب إحدى القدمين الأماميتين ، ويكون عادة منذ الصغر واستعمال العقال في سن مبكرة أحد أسبابه .
- الخمل :- داء يأخذ بقوائم الإبل وتظلع منه ، ويداوى بقطع العرق ، فإذا لم يقطع العرق فإن البعير يموت ، وهناك من يعالجه بالكي في الظهر .
- الوهن :- آلام في عضلات المطية نتيجة الحمل على السيارات أو كثرة البرك . وهو أيضاً عجز البعير عن الاعتدال والنهوض من مبركة عندما يتمرغ لعدة أسباب ، منها شدة الضعف والسمنة وكبر حجم السنام ، ويعالج بكي( رقمة ) في حفرة الكرسوع من أعلى ، وهناك من يعالجه بمطرقين على الذراع من الامام ورقمة في ملتقى عكرة الذنب مع العروق ، وهناك من يضع رقمه في ملتقى شقرتي خف المطية من الأمام والتي تسمى المفادر .
- الجثام :- بقع تصيب جلد البعير مشابهة للصلع الذي يصيب فروة الإنسان ، وتسميه البادية الخدم وهو ينتشر في جلد الإبل ، وعلاجه أن تكوى بمطرقين في مؤخرة الفخذين .
- الجدري :- وهو مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن ينتقل للإنسان ، ويظهر على الإبل التي يترواح عمرها بين ست أشهر إلى ثلاث سنوات على هيئة بقع جلدية حمراء اللون ، خصوصاً على السطح الداخلي للمشفر ، وحول العينين وفي الأفخاذ ، مع تورم المشفرين ، والعقد اللمفاوية تحت الحنك ، وتحدث الإصابة بهذا المرض عن طريق الملامسة أو بطرق غير مباشرة ، وتكتسب الإبل مناعة ضده بعد شفائها ، ولعلاجه تعزل الإبل المصابة وتستخدم بعض المضادات الحيوية دهانات لمسح البثور مع تغذية الإبل تغذية جيدة ، وفي الوقت الحاضر يمكن تحصين الإبل ( تطعيمها ) ضد هذا المرض قبل انتشاره .
ثالثاً :-أمراض الجهاز التناسلي
- ابترام الرحم :- وهو مرض يمنع اللقاح في الإبل نتيجة التواء في العصب في الرحم . ويعالج بإدخال اليد داخل الرحم ، فقد يعالج المعالج أعصاباً ملتوية ويجد بعض حِلَق الرحم واسعة والأخرى ضيقة فيفضها بيديه ويضع ملحاً كدواء ، ويسمى هذا العلاج التعديل ، أما الملاح فهو معالجة حياء الناقة اذا اشتكت بخرقة تطلى بالدواء ثم تعلق على الحياء .
- الإبحار :- النـزيف ويسمى السفاح ، وتعالجه البادية بكيتين ( مطارق ) عن يمين ويسار عكرة الذنب ( الخويرمات ) وهناك من يعالجه بكية على شكل رقم سبعة تحت الحياء .
- الإرحام :- وهو خروج رحم الناقة عند الولادة ، ويقال له الترحيم أيضاً ، وعندئذٍ تقول العرب إن الناقة أرحمت ، وقد يتلوث الرحم بالتراب عند خروجه ، فيؤتى بصحن كبير نظيف ويوضع تحت حياء الناقة ويغسل الرحم الخارج جيداً بالماء الدافيء والصابون ، ثم يدهن بالسمن النظيف ويعاد إلى موضعه ، ثم يخاط حياء الناقة من فوق ومن أسفل وتترك فتحة صغيرة للبول ، لكي لا يخرج الرحم مرة أخرى . ويستمر ذلك لمدة أربعة أيام وبعد ذلك يصبح الرحم طبيعياً فتفك الخيوط .
- الإكسار : وهو عدم حدوث التلقيح بعد ظهور علامات الحمل في الأنثى كرفع الذنب . والإكسار أو التفيخ قد لا يكون عن مرض ، فتلقح الناقة إذا ضربها الفحل مرة أخرى ، ولكن اذا تكرر ذلك فإن الخبير يدس يده في رحم الناقة ، وقد يجد بقايا جنين بدأ في التخلق ثم مات ولصق بالرحم يكون هو السبب في عدم لقاحها مرة أخرى . وتسمى الناقة في هذه الحالة معِس ويسمى بقايا الجنين عِس .
- عسر الولادة :- يحدث أحياناً أن تتعسر ولادة الناقة لاصطدام رأس الحوار بعظام الحوض أو لانعكاس وضع الحوار في الرحم بحيث يكون رأسه في المؤخرة . لذلك يدخل الخبير يده محتاطاً قدر الامكان كي لا يضر بالرحم ويعدل وضع الحوار أو يساعده على الخروج سليماً ، وأحياناً تنفق بعض الإبل خصوصاً السمينة منها نتيجة عسر الولادة .وفي بعض الحالات يموت الحوار في رحم أمه قبل الولادة مما يعرضها لخطر الموت ومهمة المعالج هنا صعبة وتحتاج لمهارة فائقة ، حيث يدخل يده إلى رحم الناقة وفي يده شفرة حادة ويقوم بتقطيع الجنين الميت إلى أجزاء صغيرة ثم يخرجه قطعة قطعة محاذراً أن يصيب جدار الرحم بجروح .
- العقر :- كالعقم عند البشر ، وقد يكون من أسبابه الشحم فالناقة إذا كبر سنامها لا يستطيع أن يضربها الفحل لذلك يقال ( عاقر من الشحم ) .
- النـزيف :- فقد تنـزف بعض الحيوانات بعد الولادة فيستعمل نبات المرخ الأخضر بعد دقه ونقعه في الماء ليلة كاملة ثم تسقى به الماشية في الصباح طوعاً أو كرهاً ثم تكوى على جنبيها بمطرق واحد مع كل جنب ، فيؤدي هذا الى وقف النزيف ، وهي طريقة مستعملة بكثرة في جازان .
رابعاً :- أمراض الجهاز العصبي والتنفسي :-
- الخازباز :- داء يصيب الإبل في حلوقها ، وسببه ذباب أخضر يظهر وقت الربيع ، وعلاجه الكي في الحنجرة .
- الخنان :- داء يصيب الإبل في مناخرها وقد تموت منه ، وعلاجه كي الخشم بمطرقين صغيرين .
- داء الكلب ( السعار ) : وهو مرض فيروسي يصيب الإنسان ، وجميع الحيوانات ، ويتكاثر الفيروس في المخ والنخاع الشوكي . وينتشر بواسطة الكلاب والحيوانات الأخرى آكلة اللحوم كالثعالب والضباع ، وهو مرض قاتل ، ويلاحظ على الأبل المصابة به العصبية والهياج ونزول اللعاب ورغوية الفم وتقلصات عضلية وهرش شديد مع حك وعض لأجزاء الجسم ، وتتم الوقاية منه بقتل الكلاب الضالة ودفنها في حفر عميقة ،وتطعيم الكلاب المستأنسة باللقاحات .
- الدرأ : - درأ البعير ورم حلقه من الغدة ، وهو طاعون الإبل ، ويسمى في البادية الريشة ، ويعالج بكي المنخر على شكل قلادة .
- الشحطة :- داء يصيب الإبل في صدورها فلا تكاد نجو منه .
- السرو ( الهريشة ) :- وتسببه يرقات ذباب النغف التي تنشط في الصيف حيث يشاهد الذباب بكثرة وهو يحوم حول أنف البعير ليضع بيضه داخل التجويف الأنفي لتبدأ دورة الحياة حيث أن كل ذبابة يمكن أن تضع 500 بيضة ويرقاته كبيرة ذات اشواك توجد في أنف البعير وتسبب له عطاساً والتهاباً في الأغشية الأنفية والبلعوم وضيق تنفس ، وهزال وفقر دم في الحالات الحادة . ويكافح المرض بمكافحة الذباب أولاً ، مع تقطير بعض المطهرات المستخدمة لهذا الغرض في أنف البعير . ولا يعتبر هذا المرض خطيراً بحد ذاته ولكن وجوده بشكل وباء يضعف إنتاجية الحيوان على المدى البعيد. وقد ورد في أشعار العرب ذكر لذبابة تقع في أنف البعير فيشمخ لها أنفه ، واسم الذبابة ( الخنـزوانة ) فاستعير سلوك البعير فتقول العرب ( بفلان خنـزوانة ) ، قال ابو الطيب المتنبي :
شديد الخنزوانة لا يبالي أصاب إذا تنمر أم أصيبا
- الحمى المالطية :- ويسببه ميكروب ، لذا يجب فحص الابل دورياً لتفادي هذا المرض الذي قد ينتقل للانسان .
وهذا المصدر :
http://www.mrabi.net/index/article.php?47.0أمراض الابل وأدوائها .. (http://www.mrabi.net/index/article.php?47.0)
أخوكم : بن سليم:D
مــنـــقــو ل
أمراض الإبـل وأدوائـهـا :
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إن طبيعة حياة الإبل القاسية في ظروف صحراوية غاية في القسوة ، تتطلب جهاز مناعة قوي .
لذا حباها الله سبحانه وتعالى بجهاز مناعة متوافق مع هذه الظروف . إلا أنه على الرغم من قدرة هذا الجهاز على مقاومة الأمراض فإن الإبل تصاب ببعض الأمراض نتيجة للجراثيم والفيروسات والفطريات التي تصاب بها عن طريق أعلافها أو المياه أو الهواء أو العدوى عن طريق الاحتكاك في القطيع ، مع الاشارة إلى أن بعض هذه الأمراض قد تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم أو شرب الحليب .
ومن خلال تعامل أبناء الصحراء الطويل مع هذا المخلوق منذ آلاف السنين أصبح لديهم معرفة كافية بهذه الأمراض وطرق علاجها من خلال ما توفره الطبيعة من نباتات أو معطيات طبيعية .
ومن الأمراض المعروفة في البادية :
أولاً :-أمراض الجهاز الهضمي :-
- الثوى :- وهو الضعف والهزال الذي لا يمكنها من الحركة ، ولتفاديه يحرص ابناء البادية على رعي الأبل في المراعي الخصبة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا سافرتم في الخصب فاعطوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا سافرتم في الجدب ، فاسرعوا عليها السير ، وبادروا بها نقيها ، وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق ، فإنها طريق الدواب ، ومأوى الهوام بالليل } النووي1982 :408-409 ، وقال صلى الله عليه وسلم { اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة ، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة } .
- السلاق ( الهرار أو الإسهال ) :- وينتج عن رعي بعض المراعي التي يكثر بها الحمض ، حيث ان كثرته تسبب السلاق .
- الديدان :- وهي تنتقل بواسطة الأعشاب والأغذية الملوثة ببيض الطفيليات وتعالج بواسطة مواد كيماوية طاردة للدود .
ثانياً :- الأمراض الجلدية والظاهرية :-
- النويرة :- وهو عبارة عن قروح وأورام صلبة وسببه نقصان الملح في غذاء الإبل .
- فقر الدم :- وهو قد يسبب للإبل النفوق ، وأهم أسبابه القراد والحلم ، والقردان والحلم حشرات وطفيليات تعض الجمل في مناطق رقيقة ليسهل عليها امتصاص الدم من الإبل ، وتكثر في آباطها وضروعها وآذانها ، وفي المثل الشعبي ( أثقل من دم الحلمة ) .
- الهيام :- ويسبب الهزال وفقدان الشهية ، ويسببه تكاثر الذباب والبعوض .
- النـزر :- وهو التهاب يصيب الضرع ، لذا يتوجب غسل اليدين جيدا قبل حلب الناقة .
- أبو ضربان :- ورم على شكل دمل ينبت تلقائياً في مواقع مختلفة بين الزور والمنكب بأعلى العضد ، وليس له علاج ، كما أن العرب لا تذبح البعير المصاب بهذا المرض ، وهو معدي ويصيب صغار الإبل ، وينتقل من حوار إلى حوار ، ومن أعراضه ظلع الحوار من قائمته ثم يضعف ويموت .
- الجرب :- ويسمى أيضاً الخوق وهو مرض جلدي ومعدي سريع الانتقال ، ويظهر عادة خلال فصل الربيع ويقل في الشتاء وقد يصاب به الانسان أيضاً ، ونتيجة للإصابة به يزداد جلد البعير سماكة ويتقشر ويتحبب ويسقط وبره ، ويصاحب ذلك هزال البعير وتشقق جلده وجفاف الإفرازات الجلدية كما يتعفن جلد القوائم الخلفية والأفخاذ وما حول العرقوب ، لذا يجب عزل الناقة المصابة به فوراً ، ومكافحة المرض علمياً تتم بالنظافة العامة وعزل الحيوانات المريضة والرش بالمبيدات الحشرية الخاصة ، وتسبب الجرب قرادات صغيرة يصعب مشاهدتها بالعين المجردة تسمى بالحلم حيث يتكاثر الحلم في الجلد وتبيض أنثى الحلم في أنفاق تحفرها في جلد البعير ، وعندما يفقس البيض يبدأ الحلم الصغير في عمل أنفاق جديدة بالجلد مما ينتج عنه حدوث الالتهاب والهرش المؤلم المستمر للبعير . وكانت العرب منذ القدم تطلي الإبل المصابة بالقار ( القطران ) ، كما تستعمل البادية الذرنوح ( بعد خلطه وسحقه مع القطران مع لبس قفاز لأن الذرنوح سام ) لطلي الناقة الجرباء فتشفى بإذن الله ، والذرنوح حشرة سوداء تشبه الخنفساء إلا أنها تطير وهي مخططة بلون أصفر في أجنحتها . والقار ( القطران ) يصنع من حرق الأشجار .
قال الشاعر البدوي :
انفع حالك من حلالك قبل الثلاث تجربـهن
إمـا قـومٍ واما دهـر وإلا جـربٍ يخربهن
- الحفا :- ويتسبب به السير في المناطق الصخرية الوعرة ذات الحجارة الكثيرة ، وهو قروح تصيب أخفاف الإبل تذهب بها الطبقة الحرشفية الصلبة الواقية لباطن الخف فتظهر دوائر حمراء بقدر بصمة الإبهام فتظلع الإبل نتيجة ذلك ويرفع البعير قائمته المصابة من شدة الألم ، وكانوا يخيطون الجلد الطري على خف الناقة على هيئة نعلة لئلا يصاب بالحفا أو لترقيعه بعد إصابته به ، وكانوا يعالجونه بالمماراة ، وهو ملح وبول وبعر ذلول يطبطبونه ( يلطخونه ) على خفها حتى يغلظ فلا تتأثر بالأرض الصلبة .
- الحلل :- مرض يصيب أرجل الإبل فتضعف وتنعقل وهو أشبه بالشلل ، وعلاجه بالكي .
- الحرد :- وهو حركة من إحدى القوائم الأمامية تختلف عن بقية حركة القوائم الثلاث الأخرى ، إذ تنثني إلى أعلى وتسبب للبعير العرج ( الضلع ) وضعف المشي ، وهو التواء في عصب إحدى القدمين الأماميتين ، ويكون عادة منذ الصغر واستعمال العقال في سن مبكرة أحد أسبابه .
- الخمل :- داء يأخذ بقوائم الإبل وتظلع منه ، ويداوى بقطع العرق ، فإذا لم يقطع العرق فإن البعير يموت ، وهناك من يعالجه بالكي في الظهر .
- الوهن :- آلام في عضلات المطية نتيجة الحمل على السيارات أو كثرة البرك . وهو أيضاً عجز البعير عن الاعتدال والنهوض من مبركة عندما يتمرغ لعدة أسباب ، منها شدة الضعف والسمنة وكبر حجم السنام ، ويعالج بكي( رقمة ) في حفرة الكرسوع من أعلى ، وهناك من يعالجه بمطرقين على الذراع من الامام ورقمة في ملتقى عكرة الذنب مع العروق ، وهناك من يضع رقمه في ملتقى شقرتي خف المطية من الأمام والتي تسمى المفادر .
- الجثام :- بقع تصيب جلد البعير مشابهة للصلع الذي يصيب فروة الإنسان ، وتسميه البادية الخدم وهو ينتشر في جلد الإبل ، وعلاجه أن تكوى بمطرقين في مؤخرة الفخذين .
- الجدري :- وهو مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن ينتقل للإنسان ، ويظهر على الإبل التي يترواح عمرها بين ست أشهر إلى ثلاث سنوات على هيئة بقع جلدية حمراء اللون ، خصوصاً على السطح الداخلي للمشفر ، وحول العينين وفي الأفخاذ ، مع تورم المشفرين ، والعقد اللمفاوية تحت الحنك ، وتحدث الإصابة بهذا المرض عن طريق الملامسة أو بطرق غير مباشرة ، وتكتسب الإبل مناعة ضده بعد شفائها ، ولعلاجه تعزل الإبل المصابة وتستخدم بعض المضادات الحيوية دهانات لمسح البثور مع تغذية الإبل تغذية جيدة ، وفي الوقت الحاضر يمكن تحصين الإبل ( تطعيمها ) ضد هذا المرض قبل انتشاره .
ثالثاً :-أمراض الجهاز التناسلي
- ابترام الرحم :- وهو مرض يمنع اللقاح في الإبل نتيجة التواء في العصب في الرحم . ويعالج بإدخال اليد داخل الرحم ، فقد يعالج المعالج أعصاباً ملتوية ويجد بعض حِلَق الرحم واسعة والأخرى ضيقة فيفضها بيديه ويضع ملحاً كدواء ، ويسمى هذا العلاج التعديل ، أما الملاح فهو معالجة حياء الناقة اذا اشتكت بخرقة تطلى بالدواء ثم تعلق على الحياء .
- الإبحار :- النـزيف ويسمى السفاح ، وتعالجه البادية بكيتين ( مطارق ) عن يمين ويسار عكرة الذنب ( الخويرمات ) وهناك من يعالجه بكية على شكل رقم سبعة تحت الحياء .
- الإرحام :- وهو خروج رحم الناقة عند الولادة ، ويقال له الترحيم أيضاً ، وعندئذٍ تقول العرب إن الناقة أرحمت ، وقد يتلوث الرحم بالتراب عند خروجه ، فيؤتى بصحن كبير نظيف ويوضع تحت حياء الناقة ويغسل الرحم الخارج جيداً بالماء الدافيء والصابون ، ثم يدهن بالسمن النظيف ويعاد إلى موضعه ، ثم يخاط حياء الناقة من فوق ومن أسفل وتترك فتحة صغيرة للبول ، لكي لا يخرج الرحم مرة أخرى . ويستمر ذلك لمدة أربعة أيام وبعد ذلك يصبح الرحم طبيعياً فتفك الخيوط .
- الإكسار : وهو عدم حدوث التلقيح بعد ظهور علامات الحمل في الأنثى كرفع الذنب . والإكسار أو التفيخ قد لا يكون عن مرض ، فتلقح الناقة إذا ضربها الفحل مرة أخرى ، ولكن اذا تكرر ذلك فإن الخبير يدس يده في رحم الناقة ، وقد يجد بقايا جنين بدأ في التخلق ثم مات ولصق بالرحم يكون هو السبب في عدم لقاحها مرة أخرى . وتسمى الناقة في هذه الحالة معِس ويسمى بقايا الجنين عِس .
- عسر الولادة :- يحدث أحياناً أن تتعسر ولادة الناقة لاصطدام رأس الحوار بعظام الحوض أو لانعكاس وضع الحوار في الرحم بحيث يكون رأسه في المؤخرة . لذلك يدخل الخبير يده محتاطاً قدر الامكان كي لا يضر بالرحم ويعدل وضع الحوار أو يساعده على الخروج سليماً ، وأحياناً تنفق بعض الإبل خصوصاً السمينة منها نتيجة عسر الولادة .وفي بعض الحالات يموت الحوار في رحم أمه قبل الولادة مما يعرضها لخطر الموت ومهمة المعالج هنا صعبة وتحتاج لمهارة فائقة ، حيث يدخل يده إلى رحم الناقة وفي يده شفرة حادة ويقوم بتقطيع الجنين الميت إلى أجزاء صغيرة ثم يخرجه قطعة قطعة محاذراً أن يصيب جدار الرحم بجروح .
- العقر :- كالعقم عند البشر ، وقد يكون من أسبابه الشحم فالناقة إذا كبر سنامها لا يستطيع أن يضربها الفحل لذلك يقال ( عاقر من الشحم ) .
- النـزيف :- فقد تنـزف بعض الحيوانات بعد الولادة فيستعمل نبات المرخ الأخضر بعد دقه ونقعه في الماء ليلة كاملة ثم تسقى به الماشية في الصباح طوعاً أو كرهاً ثم تكوى على جنبيها بمطرق واحد مع كل جنب ، فيؤدي هذا الى وقف النزيف ، وهي طريقة مستعملة بكثرة في جازان .
رابعاً :- أمراض الجهاز العصبي والتنفسي :-
- الخازباز :- داء يصيب الإبل في حلوقها ، وسببه ذباب أخضر يظهر وقت الربيع ، وعلاجه الكي في الحنجرة .
- الخنان :- داء يصيب الإبل في مناخرها وقد تموت منه ، وعلاجه كي الخشم بمطرقين صغيرين .
- داء الكلب ( السعار ) : وهو مرض فيروسي يصيب الإنسان ، وجميع الحيوانات ، ويتكاثر الفيروس في المخ والنخاع الشوكي . وينتشر بواسطة الكلاب والحيوانات الأخرى آكلة اللحوم كالثعالب والضباع ، وهو مرض قاتل ، ويلاحظ على الأبل المصابة به العصبية والهياج ونزول اللعاب ورغوية الفم وتقلصات عضلية وهرش شديد مع حك وعض لأجزاء الجسم ، وتتم الوقاية منه بقتل الكلاب الضالة ودفنها في حفر عميقة ،وتطعيم الكلاب المستأنسة باللقاحات .
- الدرأ : - درأ البعير ورم حلقه من الغدة ، وهو طاعون الإبل ، ويسمى في البادية الريشة ، ويعالج بكي المنخر على شكل قلادة .
- الشحطة :- داء يصيب الإبل في صدورها فلا تكاد نجو منه .
- السرو ( الهريشة ) :- وتسببه يرقات ذباب النغف التي تنشط في الصيف حيث يشاهد الذباب بكثرة وهو يحوم حول أنف البعير ليضع بيضه داخل التجويف الأنفي لتبدأ دورة الحياة حيث أن كل ذبابة يمكن أن تضع 500 بيضة ويرقاته كبيرة ذات اشواك توجد في أنف البعير وتسبب له عطاساً والتهاباً في الأغشية الأنفية والبلعوم وضيق تنفس ، وهزال وفقر دم في الحالات الحادة . ويكافح المرض بمكافحة الذباب أولاً ، مع تقطير بعض المطهرات المستخدمة لهذا الغرض في أنف البعير . ولا يعتبر هذا المرض خطيراً بحد ذاته ولكن وجوده بشكل وباء يضعف إنتاجية الحيوان على المدى البعيد. وقد ورد في أشعار العرب ذكر لذبابة تقع في أنف البعير فيشمخ لها أنفه ، واسم الذبابة ( الخنـزوانة ) فاستعير سلوك البعير فتقول العرب ( بفلان خنـزوانة ) ، قال ابو الطيب المتنبي :
شديد الخنزوانة لا يبالي أصاب إذا تنمر أم أصيبا
- الحمى المالطية :- ويسببه ميكروب ، لذا يجب فحص الابل دورياً لتفادي هذا المرض الذي قد ينتقل للانسان .
وهذا المصدر :
http://www.mrabi.net/index/article.php?47.0أمراض الابل وأدوائها .. (http://www.mrabi.net/index/article.php?47.0)
أخوكم : بن سليم:D