برغم صقيع المربعانية.. المواطنون فضلوا الصحراء في العيد
إقبال كبير على محلات مستلزمات الرحلات البرية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



في هذا العام توافق دخول موسم المربعانية مع بداية إجازة عيد الأضحى المبارك الذي شجع كثير من الأسر والعوائل الاستمتاع بالأجواء الباردة خارج مدينة الرياض قاصدين فيها المخيمات والمنزهات البرية واغتنام الإجازة وقضائها في المناطق التنزه البرية وتغير من نمط الحياة اليومية.
"الرياض" في هذه المتابعة بحثت عن أهم ما يبحث عنه الناس داخل المحلات المستلزمات الرحلات البرية فتابعوا معنا السطور القادمة0

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الإقبال على المتنزهات البرية
في أحد المحلات المتخصصة ببيع أدوات ومستلزمات الرحلات البرية التقت "الرياض" محمد الحسين المسؤول في المحل للتعرف على ما تقدمه هذه المحلات المتخصصة لمرتادي الرحلات فقال، في هذه الأيام ومع دخول المربعانية وحلول إجازة العيد تنشط حركة بيع مستلزمات التخييم والرحلات البرية والتي يقبل عليها المواطنون رغبة منهم في تغيير نمط حياتهم اليومية والرجوع إلى عادات وتقاليد الآباء والأجداد في ارتياد البر وتنمية الحس البدوي والصحراوي لأبنائهم من الجيل الجديد،ولذا تحرص المحلات المتخصصة في بيع هذه الأدوات على الاستعداد على تلبية طلبات الزبائن من مختلف الأدوات المطلوبة كما يتم البحث عن كل ما هو جديد من مستلزمات في عالم الرحلات.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


واضاف: وفي هذه الأيام ومع دخول المربعانية وتدني درجات الحرارة إلى البرودة يقبل الناس على شراء فراش النوم وهو عبارة عن أكياس النوم مجهزه بحشوات مختلفة من القماش والإشكال للراغبين للذهاب إلى مناطق باردة جدا في شمال المملكة فهذه الأكياس دافئة جدا تقوم على حماية جسم الإنسان من البرودة إلى درجة تصل إلى 15- تحت الصفر كما أن هناك أكياس نوم ضد الحشرات والزواحف والأسعار تبدأ من 65ريالاً إلى 1200ريال، وقال ان السعر يعتمد على نوع الحشوة والقماش وبلد التصنيع والمقاس، كما نحرص في المحل على استيراد الأدوات من أي أكثر دول وعندنا من عدة بلدان الاروبية والآسيوية وبعض الدول العربية.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ويضيف قائلاً لا يقتصر إقبال الزبائن على موسم الشتاء فقط فمواسم السنة مختلفة فهناك الصيد والذي يكثر فيه بيع البنادق الهوائية والذي يبدأ من شهر 3ميلادي بهجرة الطيور القادمة من خارج المملكة من شمال المملكة إلى موسم الهجرة العكسي من شهر 8ميلادي تهاجر إلى شمال روسيا ودول شمال أوربا وهي فترة الصيد الطيور المهاجرة المسموح بها في المملكة ويضيف أما موسم الصيف فيكثر فيه السفر إلى خارج المملكة بالسيارة والتنقل بين المناطق في الإجازات ويقبل الناس على شراء ثلاجات المشروبات والأكل التي تعمل على بطارية السيارات ولوازم الرحلات البرية، كما توجد أيضا أدوات خاصة بموسم الربيع إضافة إلى الناس اصبحوا يبحثون عن التكيف مع الرحلات وخاصة بكثرة أوقات الإجازات المدرسية المتعددة طوال العام والتي يستغلونها في المتعة والتنزه خارج المدن.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ويقول لا يقتصر العملاء والزبائن على السعوديين فقط بل هناك أجانب غربيون وعرب ولكن الأغلبية من السعوديين الذين يرغبون في ارتياد الأماكن البرية،
أما عن أسباب افتتاح مثل هذه المحلات فقال: إن الحاجة الماسة إلى وجود أمكان متخصصة لهذه الأدوات وسهولة الحصول عليها نظراً إلى الإقبال على ارتياد المتنزهات البرية والتخييم لدى كثير من الأسر السعودية كما يحرص أيضا الشباب من العودة إلى الماضي والعيش في الصحراء وتشجيعهم على التعرف إلى حياة آبائهم والعيش في أجواء صحراوية قاسية وحفظ الموروث الشعبي والبيئي. واختتم الحسين حديثة بتقديم نصائحه لهواة البر قائلاً انصحهم في موسم الشتاء يأخذ معه جهاز تحديد المواقع بالأقمار الصناعية وان لا يذهب أحد بمفرده أو حتى جماعة بسيارة واحدة فيجب أن يكونوا مجموعه وان يبلغ اقرب الناس له بأنه يقصد المكان المحدد والمتفق عليه ليسهل التعرف على موقعه وإذا كانوا يقصدون أماكن بعيدة يفضل استخدام الهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية وأن يأخذوا كمية كافية من المياه وبطارية جديدة احتياطية يأخذون كميات من معلبات الأكل التي تكفي لأكثر من الأيام المراد المكوث فيها تحسباً لأي طارئ.
النساء والرحلات البرية
لطيفة عبدالرحمن تقول إننا من هواة التخييم والبحث عن المتنزهات البرية وبخاصة في موسم الشتاء ونحن من نحث أزواجنا على الخروج والبعد عن نسق المدينة الذي لا يتغير إلا في البر كما يستمتع الأطفال وأيضا كبار السن بالأجواء وبالرغم من كونها باردة الآن إلا أن ذلك يعد تغييراً في حياتهم اليومية.
وتقول من أهم أسباب حرصنا على الذهاب إلى البر هو أن أزواجنا هم من يقومون بعملية الطبخ وإعداد وجبات الغذاء، وتضيف ضاحكة: ونعتبرها إجازة من المطبخ الذي ندخله طوال العام باستثناء هذه الايام.
الاستعداد باكراً
أم حمد المرشد من جانبها تقول يبدأ الاستعداد باكرا في تجهيز أدوات التخيم فالأساسيات موجودة مثل الخيام والفرش والمواقد والصحون ولكن المستلزمات الأخرى التي قد تنقص أو نحتاج إليها من التجارب السابقة نحاول أن نوجدها حتى لا نشعر بأي نقص إلى درجة أننا نحضر أجهزة التلفزيون والعاب الكمبيوتر للأولاد إذا اشتد البرد وأصبحنا أكثر حرصاً على وجودهم داخل الخيام وبخاصة في الليل.
الأعشاب البرية الجدة أم عبدالله المطيري 60سنة تقول في الماضي كنا نحرص على جمع الأعشاب البرية وقت دخولنا إلى البر فهي طبيعية وتعودنا على الاستطباب بها أما الآن وفي ندرة هطول الأمطار لم نعد نرى هذه الأعشاب التي كنا نجمعها بكميات كبيرة تكفينا طوال العام حتى يحل موسم الشتاء مرة أخرى.
http://www.alriyadh.com/2007/12/23/article303640.html