توجهنا مع غياب الشمس إلى بيش مروراً بعقبة ضلع وكانت القيادة في الطريق هذا تحتاج تركيز لأنه خطير وبعض السواقين كأنه هو اللي مصلح الطريق !!
نزلنا من الوادي وتعشينا في مطعم دار حراء وتوجهنا إلى بـيـش ..
وفي الطريق نمنا على أن نذهب إلى الوادي في صباح الغد ...
كنا في الطريق نقف عند كل محطة وبقالة نريد بطاريات للكاميرا، ولكن لايوجد إلا النوع الرديء، اشتريناها (احتياطاً) وقلنا نجربها ولكن من أول فلاش ( البطارية ضعيفة ) ولكن كان معنا بطاريات أصلية تفي بالحاجة المتوقعة ولكن فقط احتياط، في صباح يوم الخميس توجهنا إلى وادي لجب مباشرة، وكان الجو فيه شيء من الركود، وفي أول مدخل منطقة الوادي، فجأة ارتفعت الحرارة إلى النصف !! وقفنا على المدخل ومجرد مافتحت الكبوت إلا وكل دقيقة توقف سيارة من أهالي المنطقة، سلامات؟ محتاجين شي؟ ناقصكم حاجة، معكم ماء؟ والله يمكن أكثر من 15 سيارة، كل شوي موقف واحد، بيض الله وجيههم، طبعاً كانت المشكلة (طبة الماء) ولكن في البداية ماكنا ندري من وين يطلع الماء! لأنه كان يطلع بقوة وحار، هدأت الأمور وكان الماء يطلع من حول المكينة ولاقدرنا نحدد مكان خروج الماء بالضبط، حتى أدخلنا (الكاميرا) بتصوير (الماكرو) وحددت لنا المكان
والحقيقة الحركة هذي افادتنا لأننا لما تأكدنا من أنها الطبة، سألنا واحد من اللي وقفوا عن قطع غيار النيسان، فدلنا على صناعية وقطع غيار أصلية على طريق جيزان (30 كيلو من مكاننا) عبينا السيارة ماء، ورجعنا مع طريقنا وكل عشرة كيلو نعبي ماء، حتى وصلنا الصناعية وغيرنا الطبة وبعد تغييرها طلعت مشكلة ثانية وهي خرطوش الماء اللي جنب الطبة فيه تهريب قلت غيره، وجلسنا حوالي ثلاث ساعات بالصناعية، ونصحني عامل الورشة بأن يكون معنا (سدة) وهي عبارة عن علبة صغيرة فيها بودرة خاصة بإغلاق الفتحات في المكينة والراديتر عند الطوارئ لاسمح الله، واشتريتها من الصناعية بـ5ريال!!، وبعدها تحركنا على بركة الله إلى وادي لجب.
-------------------
-------------------------------
-------------------
توجهنا إلى الوادي وكان معنا (ثلاث جراكل ماء) احتياط ، ودخلنا المكان الساعة 12:30 الظهر، بعد طريق خطر وصعب جداً،
دليل على خطورة الطريق
وصلينا الظهر والعصر، ولبسنا ملابس الجبال والسباحة، ودخلنا الوادي ..
في بداية الوادي (مدخل الصدع) ، صادفنا مجموعة نساء!! استغربنا في البداية وجود نساء في الصدع ولكن الطريق سهل لهن ولكن تواجدهن اثار استغرابنا بين عدد كبير من الرجال من مناطق مختلفة في مكان بعيد، وليسوا من أهل المنطقة!! والعجيب أن الشخص الذي معهم كان فيه آثار دم على كتفيه وبعض (المخوش) على وجهه!!
تجوازناهم وتوجهنا إلى داخل الصدع..
كنا في كل مكان نتوقف ونتناقش عن خطورة هذا المكان وهل هذا المكان مات فيه أحد؟
ثم
نتجاوزه ..
مناظر هنا وهناك ..
وكل ماتتجاوز المكان الذي أنت فيه تجد أجمل منه .. وما عند الله أجمل..
البحيرات كانت أقل من مستواها الذي نشاهده في تقارير الاخوة المصورة..
صخور ضخمة ...
هذي المرحلة صعبة ولكن كان مستوى الماء نازل وهي المنطقة المرعبة ، التي لاتعرف ماهو طريقك !! ولاتستطيع قطعها بدون سباحة (وليست خوض) لأن الماء عميق .. وهنا كان الإشكال في الكاميرا كيف ندخلها،، ولكن كنا قد جهزنا وضعنا لهذا الموقف منذ البداية، كان معنا كيس صغير وكيس نفايات أكبر مقاس، وحبل كبير وحبل نحيف، وبعد تأمين الكاميرا دخلنا الماء بدون استخدام (اللستك) الموجود في المكان.
صعوبات ومخاطرة في التسلق،
ولكن لاصعب من الإصرار ،،،
يتبع