كانت العادة ان تكون القضبان من حديد والعوارض من الخشب لكن وجد ان هذا غير عملي في الصحاري العربية بسبب حرارة الجو ولان السكان المحليين قد يستفيدوا منها كحطب جيد!! لذلك تم استخدام عوارض من الحديد ومن الطريف ان الحديد صار مصدر رزق وفائدة لابناء المناطق المجاورة عندما توقف القطار!!
حوالي -7000 الى5000 عامل كانوا يشاركون في العمل في أي وقت أغلبهم من الجيش العثماني كما افتتح معهد لتخريج مهندسي سكة حديد في اسطمبول
مرت السكة بأودية كثيرة ورغم انها مغبرة الجوانب ولا تسيل الا كل سنة أو عدة سنوات كان لا بد من عمل جسور وعبارات, يبلغ العدد الإجمالي للجسور والعبارات حوالي 2000 جلها تقريبا عملت من الحجر المنحوت من البيئة لصعوبة استيراد الكونكريت
تم انشاء مايقرب من 2000 جسر مابين ضخم وبين عبارة صغيرة,كلها تقريباً بنيت من الحجارة المتوفرة قرب الموقع,تخيل الجهد المبذول لقص الجبال وتصنيع الطوب.
جلّ هذه الجسور الحجرية الجميلة باقية بصورة جيدة.
تم عمل محطة كل 20 كم وأحيانا أقل لحراسة السكة وفي الغالب يكون هناك بئر أو خزان لحفظ الماء في كل محطة, لقد كان الهاجس الأمني هو الأهم لكثرة المحطات فهذه السكة تعبر في مناطق منعزلة موحشة لا يوجد قربها أي تجمع مدني
—————-

عمال السكة

سكن العمال في الصحراء
———–
هؤلاء العمال المساكين كانوا يعانون معاناة عظيمة من قلة الأكل والبرد والخوف والعمل الشاق ولا نبالغ لو قلنا ان المئات قد قبروا في جوانب السكة, وهؤلاء العمال وفدوا من كل أنحاء الأرض من البلاد العثمانية والمغرب ومن جزيرة العرب نفسها ومن بعض الدول الأوروبية كإيطاليا واليونان
————
تواريخ مهمة لسكة حديد الحجاز
المصدر: Hejaz Railway by J Nicholson
سبتمبر 1901 تم الاحتفال بوصول السكة من دمشق الى درعا
ديسمبر 1903 افتتح الخط بين دمشق وعمان وتم الاستفادة من ريعه في دعم ما بقي من السكة جنوبا
سبتمبر 1904 وصل الخط الى معان
سبتمبر 1906 تم الاحتفال بوصول السكة الى تبوك التي خطط لها ان تكون محطة رئيسية تشمل محطة وسكن ومستشفى وكرنتينه لحجز المرضى
سبتمبر 1907 تم الاحتفال بوصول السكة الى العلا
قامت قبيلة حرب بثورة في المدينة معارضين مد السكة بين المدينة ومكة لاعتقادهم انها تخسرهم نقل الحجيج بالأبل فاضطر الوالي لاعلان ان السكة لن تتعدى المدينة
22 رجب 1326 الموافق 28 أغسطس 1908 في سرعة لم يتوقعها أحد وإنجاز جبار بكل المقاييس تم الاحتفال بوصول اول قطارمن دمشق الى محطة العنبرية بالمدينة بحضور الألاف لكن خيم على الاحتفال جو من الحذر لبوادر الثورة على السلطان عبدالحميد
1909 عزل السلطان عبدالحميد من قبل حزب تركيا الفتاة ولم يستمتع بركوب أعظم انجازاته!! وقد مات منفيا عام 1918
1909 الى 1917 كانت السكة تعمل كما خطط لها بكل نجاح حتى بدأت الحرب العالمية الأولى
صادف المشروع عقبات كثيرة، كان على رأسها عداء القبائل و نقص المياه ، وأمكن التغلب على ذلك بحفر آبار وإدارتها بمضخات بخارية أو طواحين هواء، وجلبت المياه في صهاريج تسير على أجزاء الخط التي فرغ من مدّها
الحرب العالمية الأولى وموت السكة
نوفمبر1914 – اعلنت تركيا (الدولة العثمانية) الدخول في الحرب مع المانيا ضد الحلفاء
1916قام جمال باشا بقتل ونفي النشطاء العرب في الشام
1916ارسلت تركيا 3500 جندي دعما لحامية المدينة المنورة
5 يونيو 1916 – اعلن امير مكة الحسين بن علي ثورته على الترك وسيطر بسهولة على جدة ومكة والطائف لكن حاكم المدينة فخري باشا دافع عنها بكل قوة حتى نهاية الحرب
قام فيصل بن الحسين بمحاصرة المدينة دون جدوى فقرروا قطع التموينات عن طريق مهاجمة سكة حديد الحجاز
حاول فيصل والقبائل المحيطة مهاجمة قلعة محيط والحفيرة بلا طائل
—دمر لورنس مجموعة من الجسور بين مدرج وهدية لكن فرق الصيانة اصلحتها بسرعة
مايو 1917-قامت طائرات بريطانية بإسقاط قنابل على محطة العلا
يوليو 1917 عسكر نيوكومر مع سرية من الهنود والمصريين في قلعة زمرد العتيقة لمهاجمة وتخريب سكة القطار
قامت سرية من بني عطية بمهاجمة محطة الاخضر وأسر 20 جندي
نوفمبر 1917-قام الشريف عبدالله وقبيلة حرب بمهاجمة محطة البوير وتدمير قطارين
ديسمبر1917- قام بن غصيب وجماعته بإسقاط قطار قادم من الشام في جنوبي تبوك , قتل 30 من ضمنهم وسليمان بن رفادة وتم نهب كمية كبيرة من الأسلحة كانت قد أرسلت كدعم من الأتراك لابن رشيد
اكتوبر سقوط تبوك وترحيل الحامية العثمانية منها
استولى سلطان الفقير على محطة الحجر وفرحان الايدا على محطة أبو نعام
أحد القطارات المدمرة أيام الحرب
——-
نوفمبر 1918 دخل العرب والحلفاء دمشق
يناير 1919 تم تسليم المدينة المنورة وخروج فخري باشا ونهاية السيطرة العثمانية على سكة حديد الحجاز
بعد نهاية الحرب تمت بعض الإصلاحات لإرجاعه كما كان بل ان الامير عبد الله بن الحسين سافر بالقطار من المدينة إلى معان في نوفمبر 1920
تقاسم الإنجليز والفرنسيين السيطرة على أجزاء السكة الشامية مما عقد عملية إدارته وبالطبع كلتا الدولتين لا تتوقان حماسا لتشغيل القطار للحجيج
1921 قطارات قليلة فقط قامت بالرحلة للمدينة واستغرقت 12 يوما نتيجة عدم الصيانة وبدأت حالة السكة بالتدهور السريع حتى لم تعد صالحة للاستعمال وتوقفت القطارات بالكلية.
1924 استولى الملك عبدالعزيز رحمه الله على الحجاز منهيا حكم الحسين
إنطباعات أحد الركاب المصريين عن القطار
–

هذا الحاج من آسيا الوسط يعمل شاي السماور التقليدي سعيداً بالقطار المريح الذي كان في عصره الذهبي الذي لم يدم طويلاً

——-
شكرا للأخ زياد على اطلاعي على هذه الصورة النادرة لركاب قطار الحجاز.
الشيخ علي الطنطاوي يرثي سكة حديد الحجاز
قام الشيخ علي برحلة من الشام الى الحجاز عام 1353 هجري بالسيارات محاذين سكة الحديد وكانوا يستريحون في محطاتها وهي رحلة مثيرة سأخصص لها موضوعا ان شاء الله,الشاهد هنا هو كلامه عن سكة الحديد وقد رآها متوقفة بعد كل ماصرف عليها فقال بإسلوبه البليغ
تم بحمد الله_نشر محرم 1427
تحديث شعبان1428
تحت قسم
أبحاث وتعليقات,
سكة حديد الحجاز |
موضوعات متعلقة:
علي الطنطاوي وياسين الرواف ومحاولة احياء درب الحج الشامي
جمعية الهداية والشيخ محمود ياسين ومحاولة احياء السكة
حلقات رحلتنا عبر سكة حديد الحجاز(11 حلقة)
لقطات متفرقة من زياراتنا للسكة بعدسة الزميل أحمد بن محمد الدامغ

قطار مات على جنبه

جبال الحجاز

قلعة هدية

لا زالت جسور السكة يستفاد منها للسيارات بعد قرن من بنائها
ردمية سكة الحديد

لقطة طريفة للمقارنة بين جسر قديم وحديث
بعض المحطات بها تنور لعمل الخبز

درج منحوت بفن و اتقان
لمزيد من المعلومات والصور تابع رحلتنا عبر سكة الحديد الحجازي
هنا
تحديث 25 شعبان 1430
هذا جدول رسمي عثماني دقيق لمحطات سكة الحديد وبعدها بالكيلوات نشرها البتنوني في “رحلة الحجاز”



فريق الصحراء